زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجود
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
أكـــرم بهذا النسب المعظـــــم *** أكرم بهذا الحست المسلـــــم
أكـــرم بهذا الجوهر المنظــــم *** أكرم بهذا الشمس هذى الأنجم
شمس سعا جة ونجـــوم سعد
أجداده كل لدية شــــــــــــــرف *** ما مثله فى عصــــــره مشرف
وكلهم بنوره قـــــــد شرفـــوا *** فانه الدر وكل صــــــــــــــــدف
والكل نحل وهـــــو عين الشهد
لما أتى النور إلى أبيتــــــــــــه *** خير الكرام الماجد النبيــــــــــه
بالبدر أمسى كانل التشبيــــــــه *** وشمس نور المصطفى تعطيه
فهــــو له منها أجــــــل مـــــد
رغبة الناس فكل طلبــــــــــــــا *** لما رأوه الكامــــــل المهــذبــا
أعلى قريش حسبا ونسبـــــــــا *** وأجمل الناس بها ونبـــــــــــا
والنور فى جبينــــــه ذوو قــد
زوجة أبوه خير حــــــــــــــــرة *** آمنة الحصان أبهــــــــــة ذرة
لعين وهب هى خير قـــــــــــرة *** عبد مناف جدها ابن زهـــــرة
يجمعها كــلاب جد الجـــــــــــد
أكرم بها عقيلة ومجتــــــــــــد *** أكرم بذاك الفحل زاكــى السودد
بخير من ساد الــــــورى فى المهد
تزينا يزينة المناقـــــــــــــــــب *** وظهرا ببهجة الكواكــــــــــــب
واصطحبا بصحبة الحبائــــــب *** واقترنا بالشعب شعب طالــــب
أكرم بهذا من قــــــران سعـــــــــد
فحملت آمنة الأمينـــــــــــة *** بالدرة القريدة المكنونة
أعلى اللآلى قيمة وزينــــة *** وهى بها ما برحت ضنينة
تحفظها من كل شىء يــــــــــــردى
فحملت بالسيد المسعود *** الحامد المحمد المحمود
أحمد خلق الله للحميد *** وخيرهم كرا بلا تقييد
فى عهده السامى وكل عهـــد
فى هذه الأيام المباركة لا يسعنا إلا أن نقدم المزيد ولا نستطيع لسيدنا ومولانا وشفيعنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمناسبة شهر مولده الكريم الذى أضاء الدنيا والآخرة بنوره والذى قصها فضيلة الذكتور السعيد محمد محمد على بالجامع الأزهر الشريف تحت عنوان الحقيقة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم وتعنى النور الذى جاء به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أراد أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقراء القرآن الكريم فهو سورة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى فى محكم آياته :
(يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وأمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ) سورة الحديد الآية 28
وعلى جبهة عبد الله لا ح *** ذلك النور الذى منه الصبــأح
فدعته كل حسناء إلــــــى *** نفسها حبا بإحراز العـــــــــلا
لكن المولى به قد أتحفــا *** بنت وهب وحباها الشرفــــا
فسمت قدرا على كل النساء ** بعلاه ولا حق الهنـــــــــــــاء
وإليها قد سرى فى خير عام ** منه نور السيد السامى المقام
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجود
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
------------------------------------------------------------------------
*( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر )*
*( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )*
إسمع صفات حملها النور ** نور النبى المصطفى البشير
زين البرايا شرف العصور * هادى الورى لدينه المبرور
وشرعه مازال فيهم يهــــــدى
قد أظهر الله له بفضله ** عجائبا لأمه فى حمله
تدلها على عظيم نبلـه ** وأنه لله خير رسلـــــه
وصفوة الصفوة من معـــد
فى ليلة الحمل سرى النداء ** وسمعته الأرض والسماء
صار لنور المصطفى ثوا ء ** فى بطنها وهى له وعـــــاء
طوبى لها طوبى لها من خــــود
ولطف الله له فى الرحم ** إذ نوره فى وسط تلك الظلم
وأمه لم تشك أدنـــى ألم ** ولم تجد فيه أقل وحــــــــــم
مع حتمه لكل ذات نبهــــــــد
وخف معنى حمله إذ حمـــلا *** ولم تجد كالناس فيه ثقلا
وأنكرت عاادة حيض بــــدلا *** فشككت ثم مضى لن يحصلا
فاستيقنت حمـــلا يغير جــــــهد
أنى لها آت بأوفى النعـــــــم *** بشرها من عند بارى النسم
يحمل سيد لخير الأمــــــــــم *** سيد كل عرب وعجــــــــــم
من هذه الأمة ذات الرشــــــــــد
ثم أتاها بعد آت آخـــــــــــــر *** وطرفها لا نائم لا ســـاهر
قال شعرت واللبيبب شاعـــر *** أن قد حملت ولك البشائر
بسيد الأنام خيـــــــــــر عبـــــد
ثم أتى لها أبر عائـــــــــــــــد *** قال متى جئت بذاك الماجد
قولى له أعيذه بالواحـــــــــد *** من شر كل طارق وحاسد
قد أيست من رحمة ورفـــــــــــد
فنزلت بحمله الأمطـــــــــــار *** واخضرت الزروع والأشجار
وكثر الحبوب والثمـــــــــــار *** وجاءهم من بعدها التجـــار
فانحط سعر صاعهم والمــــــــــد
سموه عامالابتهاج والفــــرح *** إذ فرحوا وزال عنهم الترح
وسمح الله لهم بما سمـــــــــح *** بيمن من بحمله الكون انشرح
وزال شؤم نحسه بالسعــــــــــــد
أصبح كل صنم منكوســــــــــا *** كل سرير ملك معكوستـــا
فسر ذاك الملك القدوســـــــــا *** وساء شيخ كفر هم إبليسا
أعنى به الشيخ اللعين النجــــــدى
وبشرت دوابهم بحملـــــــــــه *** ونطقت ليلته بفضلـــــــــه
إمام دنيانا عديم مثلــــــــــــــه *** وهو سراج أهلها وأهلله
انطقها الله المعيد المــــــــــــهدى
والوحش فى الشرق هو الخبير*** فهو لوحش المغرب البشير
هذى البرار وكذا البحـــــور *** حيتانها لبعضهـــا بشيـــــــــر
لأنه رحمة كــــــل فــــــــــر
فى الأرض بالشهر له نـداء *** مستمع ومثلها السمــــــــــاء
أن اشروا فقد دنا الهنـــــاء *** يأتى الكريم القاسم المعطــــاء
مباركا لكل خير يســــــــــدى
وجاد ربى للنسا ســـــــرو *** أن حملت فى عامــه ذكـــــورا
كرامة لمن أتى بشيــــــرا *** للمهتدى والمعتدى نــــــذيـرا
فكان عام قرح ممتـــــــــــــد
لم يبق فى ليلة حمل دار *** ما اشرقت وعمها الأنـــــــــوار
وهكذا الشمس لها إسفار *** متى دنت واقترب المـــــــــــزار
ولم تؤثر فى العيـــــــون الرمد
قالوا وحملها بفخر العرب *** ليلة جمعة بشهر رجــــــــــب
وقيل يا رضوان أسرع أجب ** قم وافتح الفردوس حبا بالنبى
قد استقر الآن نور عبـــــــــــــدى
ووقت حمله زمان فاضل *** وهو شهور تسعة كوامـــــل
فنعم محمولا ونعم الحامل *** ما وجدت ما وجد الحـــــوامل
من مغص ووجع ووجـــــــــــــــد
وكان من آياته فى حمله *** عصيان فيل وهلاك أهلــــــــه
أبرهة بخيله ورجلــــــــه *** طير أبابيل أتت لقتلــــــــــــــه
وقتلهم تردهم وتــــــــــــــــــردى
***( وأعلموا إخوانى وفقكم الله )*** وأطلعنى وإيامكم على مكنون أسراره بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم *( إنه )*
لما آن وفاء العهد * وطلع فى الأكوان طالع السعد * ونشر علم الفتوة * لظهور خاتم النبوة * شخصت لسيدنا عبد الله الأبصار *
وأشرقت عليه الأنوار * وألبس ثوب الملاحة * ونطق بالبيان والفصاحة * وناداه لسان المشيئة يا عبد الله ما يصلح كنزا لما حملت
من وديعة الله* إلا أحشاء آمنة المنيعة * المصونة * الرفيعة * المطهرة من الدنس والأكدار * سيدة نساء بنى النجار ( وبيان ذلك )
حسبما رواة السادات الكبار * عن سيدنا كعب الأحبار * عليه رضى الله الغفار أن نور رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صار إلى
عبد المطلب وأدرك نام يوما فى الحجر فانتبه مكحولا مذهونا قد كسى حلة البهاء والجمال فبقى متحيرا لا يدرى من فعل به ذلك فأخذه
أبوه بيده ثم انطلق به إلى كهنة قريش فأشاروا عليه بتزويجه فزوجه وكانت تفوح منه رائحة المسك الأذقر ونور رسول الله صلى الله عليه
وسلم يضىء فى غرته وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأخذ بيدع فتخرد به إلى جبل ثبير فيتقربون به إلى الله تعالى ويسألونه أن
يسقيهم الغيث فكان يغيثهم ويسقيهم ببركة نور محمد صلى الله عليه وسلم * ولما قدم أبرهة ملك اليمن فهدم البيت الحرام * وبلغ
ذلك قريشا قال لهم عبد المطلب لا يصل الى هذا البيت لأ ن له ربا يحميه ثم استاق أبرهة إبل قريش وغنمها وكان لعبد المطلب فيها
أربعمائة ناقة فركب فى قريش حتى طلع جبل ثبير فاستدار نور رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه كالهلال وانعكس شعاعه
على البيت الحرام فلما نظر عبد المطلب إلى ذلك قال يا معشر قريش أرجعوا فقد كفيتم هذا الأمر فوالله ما استدار هذا النور منى إلا أن
يكون الظفر لنا فرجعوا متفرقين ثم ان ابرهة أرسل رجلا من قومه فلما دخل مكة ونظر إلى وجه عبد المطلب خضع وتلجلج لسانه وخر
مغشيا عليه فكان يخور كما يخور الثور عند ذبحه فلما أفاق خر ساجدا لعبد المطلب وقال أشهد أنك سيد قريش حقا ( وروى ) أن عبد المطلب
لما حضر عند أبرهة نظر الفيل الأبيض العظيم إلى وجهه قبرك كما يبرك البعير وهر ساجدا وأنطق الله تعالى الفيل فقال السلام على النور الذى
فى ظهرك يا عبد المطلب ولما دخل جيش أبرهة لهدم الكعبة الشريفة برك القيل فضربوه فى رأسه ضربا شديدا ليقوم فأبى فوجهوه راجعا إلى
اليمن فقام ثم أرسل الله علهيم طيرا أبابيل من البحر مع كل طائر منها ثلاثة أحجار حجر فى منقاره * وحجران فى رجليه كأمثال العدس لا تصيب
أحدا منهم إلا هلكته فخرجوا هاربين يتساقطون بكل طريق واصيب أبرهة فى جسده وبداء فتساقطت انامله أنملة أنملة وسال منه الصديد والقيح
والدم وما مات حتى انصدع قلبه وغلى هذه القصة أشار سبحانه وتعالى إلى آخر السورة وقد كانت هذه القصة دالة على شرف سيدنا محمد صلى
الله عليه وسم وإرهاصا لنبوته أى تأسيسا لها وإعزازا لقومه بما ظهر عليهم من الأعتناء حى دانت العرب واعتقدت شرفهم وفضائلهم على سائر
الناس بحماية الله تعالى لهم ودفعه عنهم مكر أبرهمة الذى لم يكن لسائر العرب قدرة على قتاله ( ولما ) فرج الله تعالى عن عبد المطلب ورجع أبرهة
خائبا فبينما هو نائم فى الحجر إذ رأى مناما عظيما فانتبه فزعا رمعوبا وأتى بكهنة قريش وقص عليهم رؤياه فقالوا له إن صدقت رؤاياك ليخرجن من
زهرك من يؤمن به أهل السموات والأرض وليكونن فى الناس علما مبينا فتزوج فاطمة وحملت بعبد الله الذبيح وقصته مشهورة ( ولما ) أنصرف عبد الله
مع أبيه بعد أن فداه بنحو مائة من لأبل لرؤيا رآها مر على أمرأة كاهنة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة فقالت له حين نظرت إلى وجهه وكان
أحسن رجل فى قريش لك مثل البل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم صلى الله
عليه وسلم فأجابها بقوله
أما الحرام فالمسمات دونه **** والحل لا حـــــل فأستبينه
فكيف بالأمر الذى تبغينـــه **** يحى الكريم عرضه ودينه
( ثم ) خرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو يؤمئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يؤمئذ أفضل
أمرأة من قريش نسبا وموضعا وجاها وجمالا * ورفعة وبهجة وكمالا * وبنى بها * ول بين قط بغيرها * حسبما نص عليه غير واحد من الأكابر * عليهم
رحمة الملك القادر ( وكان ) بناؤه بها يوم الجمعة وقيل يوم الاثنين من أول رجب الفرد الحرام * فى شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى العزيزة المقام
* فحملت بمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم * وكان لها بذلك الشرف على من تأخر أو تقدم * ثم خرج من عندها فمر بالمرأة التى عرضت عليه
ما عرضت فقال لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس فقالت فارقك النور الذى كان عليك بالأمس فليس لى بك اليوم حاجة إنما أردت أن
يكون النور فى فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء ( وقد روى 9 عن العباس رضى الله عنه أن عبد الله * لما بنى بآمنة العظيمة الجاه * أحصوا مائتى
أمرأة من بنى عبد مناف وبنى مخزوم * متن ولم يتزوجن أسفا على ما فاتهن من سره المعلوم الذى هو نور المصطفى * الذى كان يضىء فى جبهته
ويلمع فيها من خفاء * ولم تبق امرأة فى قريش إلا مرضة ليلة دخل بآمنة * وكيف لا وقد أضحت به من كل بلاء آمنة
وعلى جبهة عبد الله لا ح *** ذلك النور الذى منه الصبــأح
فدعته كل حسناء إلــــــى *** نفسها حبا بإحراز العـــــــــلا
لكن المولى به قد أتحفــا *** بنت وهب وحباها الشرفــــا
فسمت قدرا على كل النساء ** بعلاه ولا حق الهنـــــــــــــاء
وإليها قد سرى فى خير عام ** منه نور السيد السامى المقام
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ولذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجود
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
------------------------------------------------------------------------
*( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر )*
*( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )*
إسمع صفات حملها النور ** نور النبى المصطفى البشير
زين البرايا شرف العصور * هادى الورى لدينه المبرور
وشرعه مازال فيهم يهــــــدى
قد أظهر الله له بفضله ** عجائبا لأمه فى حمله
تدلها على عظيم نبلـه ** وأنه لله خير رسلـــــه
وصفوة الصفوة من معـــد
فى ليلة الحمل سرى النداء ** وسمعته الأرض والسماء
صار لنور المصطفى ثوا ء ** فى بطنها وهى له وعـــــاء
طوبى لها طوبى لها من خــــود
ولطف الله له فى الرحم ** إذ نوره فى وسط تلك الظلم
وأمه لم تشك أدنـــى ألم ** ولم تجد فيه أقل وحــــــــــم
مع حتمه لكل ذات نبهــــــــد
وخف معنى حمله إذ حمـــلا *** ولم تجد كالناس فيه ثقلا
وأنكرت عاادة حيض بــــدلا *** فشككت ثم مضى لن يحصلا
فاستيقنت حمـــلا يغير جــــــهد
أنى لها آت بأوفى النعـــــــم *** بشرها من عند بارى النسم
يحمل سيد لخير الأمــــــــــم *** سيد كل عرب وعجــــــــــم
من هذه الأمة ذات الرشــــــــــد
ثم أتاها بعد آت آخـــــــــــــر *** وطرفها لا نائم لا ســـاهر
قال شعرت واللبيبب شاعـــر *** أن قد حملت ولك البشائر
بسيد الأنام خيـــــــــــر عبـــــد
ثم أتى لها أبر عائـــــــــــــــد *** قال متى جئت بذاك الماجد
قولى له أعيذه بالواحـــــــــد *** من شر كل طارق وحاسد
قد أيست من رحمة ورفـــــــــــد
فنزلت بحمله الأمطـــــــــــار *** واخضرت الزروع والأشجار
وكثر الحبوب والثمـــــــــــار *** وجاءهم من بعدها التجـــار
فانحط سعر صاعهم والمــــــــــد
سموه عامالابتهاج والفــــرح *** إذ فرحوا وزال عنهم الترح
وسمح الله لهم بما سمـــــــــح *** بيمن من بحمله الكون انشرح
وزال شؤم نحسه بالسعــــــــــــد
أصبح كل صنم منكوســــــــــا *** كل سرير ملك معكوستـــا
فسر ذاك الملك القدوســـــــــا *** وساء شيخ كفر هم إبليسا
أعنى به الشيخ اللعين النجــــــدى
وبشرت دوابهم بحملـــــــــــه *** ونطقت ليلته بفضلـــــــــه
إمام دنيانا عديم مثلــــــــــــــه *** وهو سراج أهلها وأهلله
انطقها الله المعيد المــــــــــــهدى
والوحش فى الشرق هو الخبير*** فهو لوحش المغرب البشير
هذى البرار وكذا البحـــــور *** حيتانها لبعضهـــا بشيـــــــــر
لأنه رحمة كــــــل فــــــــــر
فى الأرض بالشهر له نـداء *** مستمع ومثلها السمــــــــــاء
أن اشروا فقد دنا الهنـــــاء *** يأتى الكريم القاسم المعطــــاء
مباركا لكل خير يســــــــــدى
وجاد ربى للنسا ســـــــرو *** أن حملت فى عامــه ذكـــــورا
كرامة لمن أتى بشيــــــرا *** للمهتدى والمعتدى نــــــذيـرا
فكان عام قرح ممتـــــــــــــد
لم يبق فى ليلة حمل دار *** ما اشرقت وعمها الأنـــــــــوار
وهكذا الشمس لها إسفار *** متى دنت واقترب المـــــــــــزار
ولم تؤثر فى العيـــــــون الرمد
قالوا وحملها بفخر العرب *** ليلة جمعة بشهر رجــــــــــب
وقيل يا رضوان أسرع أجب ** قم وافتح الفردوس حبا بالنبى
قد استقر الآن نور عبـــــــــــــدى
ووقت حمله زمان فاضل *** وهو شهور تسعة كوامـــــل
فنعم محمولا ونعم الحامل *** ما وجدت ما وجد الحـــــوامل
من مغص ووجع ووجـــــــــــــــد
وكان من آياته فى حمله *** عصيان فيل وهلاك أهلــــــــه
أبرهة بخيله ورجلــــــــه *** طير أبابيل أتت لقتلــــــــــــــه
وقتلهم تردهم وتــــــــــــــــــردى