المدفوين بمسجد أبى رمانة
- الشيخ عمر بن ابراهيم بن على بن عمر الحميدى
من قبيلة الحمايدة احدى القبائل العربية التى سكنت الصعيد ولد وتلقى علومه بالأزهر وكان بأخرة مدرسا للحديث بالمسجد الزينبى ومات فى هذه السنة 1877 ( والمترجم له ) شقيق المرحوم الشيخ محمد السمالوطى ولد سنة 1273 وتلقى علومه بالأزهر وحاز العالمية فى سنة 1313 وفى سنة 1338 – 1920 تقدم الى اللجنة بكتابه الذى أسماه _ دلائل الآداب والأحكام فى حديث سيد الأنام فى الصحيحين ورتبه على الحروف للحصول له على عضوية هيئة كبار العلماء فحصل عليها وعين مدرسا للحديث والفقه بالمسجد الحسينى ولبث به حتى وفاته وقد حضرت عليه بالمسجد المذكور التفسير والفقه والحديث واستجزته توفى رحمه الله مساء يوم الجمعة الخامس من شهر صفر سنة 1353 – 18/5/1934 ودفن عند أبى رمانة بالجبانة الجنوبية وكان الشيخ السمالوطى من خيرة العلماء وبقية السلف موصوفا بالصلاح والتقوى ، خلفه ولده محمد الأمير وأخواته محمد امين ومأمون ونور وناصر ( مات محمد الأمير فى الثانى من جماد الأخرة سنة 1373 – 12/2/1954 ومات الثانى فى سنة 1961
من آثار مصر القائمة الى يومنا ، قامت السيدة زينب هانم كريمة ولى النهم خديو مصر المغفور له محمد على باشا ، أمها المرحومة جمع نسور قادن جركسية توفيت سنة 1280
قامت السيدة زينب هانم بتجديد مسجد سيدى عيسى بن الشيخ سيدى عبد القادر الجيلانى رضى الله تعالى عنهما الكائن بصحرا أبى رمانة بالقرافة الجنوبية ظاهر القاهرة وتاريخ تجديده وارد فى المذكرة التاريخية التى تعلو بابه من نظم المرحوم السيد مجدى صالح ونصها "
( وقال رحمه الله تاريخ تجديد مسجد العارف بالله الشهير شقيق سيدى عبد القادر الكيلانى القطب الكبير . لذات العصمة زينب خانم كريمة المرحوم الحاد محمد على باشا )
جـــددت مسجد القطب شهير * بضعة الداورى المليك الخطير
وبنت فيه للعباد ســــــــــبيلا * ماؤه دافع لــــــــر الهجــــــير
والتقى فيـــــه قال للمجد أرخ * زينب أنشأت مصلــــى منــير
سنة 1291 69 752 170 300
والمسجد المذكور من المساجد القديمة فى القرافة ، كان اصله مدفنا للشيخ عيسى المذبور ،
قال الحافط محب الدين بن النجار فى ذيل تاريخ بغداد فى ترجمة الشيخ عيسى ، خرج من بغداد بعد وفاة والده ودخل الشام وسمع بدشق ثم أنه دخل مصر وأقام بها الى حين وفاته وكان يعظ اعلى المنابر وله قبول من الناس ، وقال ، قرأت على بلاطة قبر الشيخ عيسى بن الشيخ عبد القادر الجيلى بقرافة مصر ، توفى فى الثامن عشر من رمضان سنة 573 ، وله مصنفات منها كتاب جواهر الأسرر ولطائف الأنوار ، وعلى قبره عمود مكتوب عليه نسبه ووفاته ، وقد دفن عند الشيخ عيسى ، الشيخ علاء الدين الحموى القادرى ، قدم من حماه الىمصر فى أيام السلطان الظاهر برقوق ومات بها فى 24 جمادى الآخر سنة 793 ، ترجمه ابن شهبة فى تاريخه وصاحب قلادة الجواهر وذيله شمس المفاخر وذكره ابن الزيات فى الكواكب السيارة ، ودفن عندها السيد عبد الخالق القادرى والسيد محمد القادرى ، وتوفى الأول سنة 1201 هـ والثانى سنة 1198 ذكرهما الجبرتى فى تاريخه ، ولا يزال هذا المسجد الى يومنا فى حسنات صاحب الترجمة ، وضريح الشيخ عيسى فيه هو الأوسط من الضرحة التى به وعليه العامود والبلاطة التى قرأها الحافظ ابن الندار وقد ذكرته فى كتابى المزارات الاسلامية استدراكا على المقريزى التى
يارب فاعل مقامة كالدر فى تاج العلا
ومن مؤلفاته : الكوكب الثاقب وشرحه ، وسماه : رفع الحاجب عن الكوكب الثاقب ، وله ديوانان متضمنان لشعره ، أحدهما : المسمى بالعقد المنظم على حروف المعجم ،والثانى : عقد الجواهر فى نظم المفاخر ، ومنها المعجم الوجيز فى أحاديث النبى العزيز صلى الله عليه وسلم اختصره من الجامع وذيله ، وكنوز الحقائق والبدر المنير ، وهو فى أربعة كراريس ، وقد شرحه العلامة سيدى محمد الجوهرة ، وقرأه دروسا ومنها : شرح صيغة القطب ابن مشيس ممزوجا وهو من غرائب الكلام ، ومنها مشارق الأنوار فى الصلاة والسلام على النبى المختار صلى الله عليه وسلم – توفى رحمه الله تعالى فى هذه السنة رحمه الله وقدس سره ونفعنا بعلومه