الإمام محمد بن إدريس الشافعى –
يلتقى رضى الله عنه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف وأم الشافعى هى فاطمة بنت عبد الله الأزدية نسبة الى قبيلة الأزد التى قال فى شأنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الأزد اسد الله فى الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل باليتنى كنت أزديا وياليت أمى كانت أزدية )
ولد بغزة سنة 150هـ وهى السنة التى توفى فيها الإمام أبو حنيفة رضى الله عنهما ثم حمل الى مكة المكرمة وهو ابن سنتين فنشأ فى أكنافها وتفقه على خيرة علمائها ثم قدم المدينة المنورة فلزم الإمام مالك رضى الله عنه وقرأ عليه الموطأ خفظا وهو ابن ثلاث عشرة سنة فأعجب الإمام مالك بقراءته وقال (اتق الله فإنه سيكون لك شأن)ثم رحل الى العراق وجد فى الاشتال بالعلم ونشرعلم الحديث ونصر السنة واستخراج الاحكام منها ورجع كثير من العلماء عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه ثم خرج الى مصر فى آواخر سنة 199هـ وصنف كتبه الجديدة بها وتوافد الناس اليه من سائر الاقطار قال الربيع بن سليمان رأيت على باب دار الإمام الشافعى سبعمائة راحلة تطلب سماع كتبه رضى الله تعالى عنه – وكان مع ذلك يقول : إذا صح الحديث فهو مذهبى وكان يقول وددت أنى إذا ناظرت أحدا أن يظهر الله تعالى الحق علي يدية وكان يقول من أراد الآخرة فعليه الإخلاص فى العلم وكان يقول أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه ورغب فى مودة من لا ينفعه وقب مدح من لا يعرفه ..وكان يقول من لم تعزه التقوى فلا عز له وقال فى حق أستاذه الإمام (مالك)(إذا ذكر العلماء فمالك النجم .. وما أحد آمن على من مالك بن أنس ) وقال فى حقه الإمام (أحمد بن حنبل ) رضى الله عنه ( ما احد من أصحاب الحديث حمل محبرة .. إلا وللشافعى عليه منه )- وهكذا ضرب الأئمة الأربعة وهم شيوخ الأمة الإسلامية المثل الأعلى فى المودة والتسامح ورفض العصبية والتزمت .. وقد ثبت أن الإمام الشافعى عندما زار قبر الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان فى بغداد وصلى هو وتلاميذه صىلاة الصبح بجوار القبر ترك القنوت وهو اساس فى مذهبه وهو الدعاء المأثور بعد القيام من ركوع الثانية وعندما سأله تلاميذه :اطرأ تغيير فى مذهبك ؟ قال رضى الله عنه بل هو إجلال وتقدير لمذهب من نحن فى رحابه يقصد الإمام ( ابا حنيفة النعمان ) واقام الإمام الشافعى بمصر أربع سنين ونيفا ، انتشر فيها مذهبه وعظم شأنه عند المصريين وكثر تلاميذه وكانت الدروس والعلوم التى يلقيها الشافعى يجلس فى حلقته إذا صلى الفجر فيأتيه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء اهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعناه فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر فإذا ارتفع الضحى تفرقوا وجاء اهل العروض والنحو والشعر فلا يزالون الى قرب انتصاف النهار – وقد توفى رضى الله عنه بمصر ليلة الجمعة بعد المغرب سنة 203 هـ ويعتبر ضريح الإمام الشافعى أكبر الأضرحة فى مصر على الاطلاق وأقدم قبة خشبية بمصر إذ تبلغ مساحة الضريح 400 متر تقريبا وارتفاعه 29 مترا ومن الطريف ان قبة الإمام الشافعى يعلوها سفينة طولها 5ر2 متر وهى ترمز على ان الإمام الشافعى بحر العلوم والمعارف ويحمل سفينة النجاة للذى يتزود من هذه العلوم والمعارف ورحم الله الإمام البوصيرى الذى وصفها قائلا :
بقبة قبـــر ( الشافعــــى) سفينة
رست فى بناء محكم فــــ,ق جلمــود
ومذ غاص طوفانالعلوم ب(قبره) استوى
الفلك من ذا ك الضريح على الجـــودى
وفى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج5 ص 22 : جامع الإمام الشافعى رضى الله عنه * هذا الجامع بالقرافة الصغرى حيث مشهد الامام الشافعى رضى الله عنه بقرب جامع الامام الليث أنشأه الامير عبد الرحمن كتخدا فى مكان المدرسة الصلاحية * ففى اسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان عند ترجمة الامام الشافعى رضى الله عنه لما تعطل غالب شعائر المدرسة الصلاحية التى بجوار قبة الشافعى وقل الانتفاع منها هدمها حضرة الامير عبد الرحمن كتخدا مع أماكن قد اشتراها وبنى الجميع مسجدا عظيما متسعا سنة خمس وسبعين ومائة وألف وأقام تلك الشعائر فانتفع بها الساكنون والزائرون انتفاعا كليا –
يوجد على واجه المسجد هذا البيت
مسجد الشافعى بحر علوم ** أشرقت شمسه بنور محمد
ويعلوا الباب الكبير تجاه المشهد الشريف يصعد اليه بسلم من
الرخام وأمامه رحبة صغيرة مفروشة بالرخام الترابيع وبأعلا
قبه مصبوع بالاخضر عليه هذا البيت :
الله نور مسجد تاريخه ****** يزهو به اشراق مجد الشافعى
والباب المذكور مبنى من الرخام وبابه الخشب مصفح بالنحاس – وفى الرحبة الداخلية نصعد بدرجتيين من الرخام على اليمين مقام الشيخ زكريا النصارى والشيخ أبو الحسن المفسر والشيخ شيبان الراعى * وفى حائطه الغربية باب يوصل الى زاوية السادة البكرية فى طرقة مفروشة بالحجر النحت عليه رخامة مكتوب عليها
أكرم به من مسجد مصبا حه **** كنز الهدى المولى الامام الشافعى
وبقبة الامام الشافعى قبر الملكة شمس والدة السلطان الملك الكامل الأيوبى وفى أخرى قبر السلطان عثمان بن السلطان صلاح الدين الايوبى وبأعلى القبة من الخارج مركب صغير فوق هلال من نحاس تسع الحب قدر ونصف اردب يوضع فيها الحب لأكل الطيور وفيها سلسلة من حديد لاجل امكان الصعود اليها وقد قيل فيها وفى القبة عدة أشعار مذكورة فى المقريزى وغيره منها قول الكاتب بن ملهم :
مررت على قبـــة الشافعى **** فعاين طرفى عليها العشــارى
فقلت لصحبى لا تعجبوا **** فان الماكب فوق البحار
ومنها لعلاء الدين النابلسى :
لقد أصبح الشافعى الاما ***** م فينا له مذهب موذهب
ولو لم يكن بحر علم لنا *** غـــــــدا وعلى قبره مركب
وقال آخر=
أتيت لقبر الشافعى أزوره ** تعرضنا فلم وما عنده بحر
فقلت تعالى الله تلك اشارة ** تشير بأن البحر قد ضمه القبر
وفى رحلة النابلسى قال خرجنا الى زيارة الامام الشافعى رضى الله عنه فدخلنا الى قبته المبنية على قبره فوجدناها قبة واحدة كبيرة تسعة جدا لا يرى مثلها فى البنيان ومتانة الجدران والارتفاع وفى داخلها محراب عظيم وقبر الامام الشافعى فى الجهة الشمالية وفيه شباك مطل على القبور فى القرافة وبجانب قبره قبر شيخه وقد روى فى المنام وهو يقول زوروا شيخى فانى ما أنا بشىء الا به كذا نقل عن المناوى وفى طبقاته ورأينا على قبة الامام الشافعى رضى الله عنه من جهة الخارج سفينة مربوطة بالهلال يوضع فيها الحب للطيور وقد قلنا فى ذلك
يا قبة للأمام الشافعى زهت *** بها القرافة فى مصر لهيبته
لو لم يكن بها بحر العلوم لما *** سفينة الحب كانت فوق قبته
ومناقب الشافعى رحمه الله كثيرة قد صنف الئمة فيها عدة مصنفاتفمن أفرادها بالتأليف داود الظاهرى والساجى وابن أبى حاتم والحاكم والقطان والاصفهانى والبيهقى والرازى وابن المقرى والدارقطنى والمقدسى وامام الحرمين والزمخرشى والسبكى وابن حجر وغيرهم * وقد أخذ الشيخ الصبان من ذلك زبدا
ترجمة الامام الشافعى فى رسالة الصبان :
فى اسعاف الراغبين قال الشيخ الصبان : الامام الشافعى هو أبو عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن
عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى ابن عم المطفى صلى الله عليه وسلم يجتمع مع المصطفى فى عبد مناف *
وأمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه
وقيل انها أزدية لقى شافع النبى صلى الله عليه وآله وسلم وهو مترعرع واسلم وابوه السائب كان يوم بدر صاحب رايات بنى هاشم التى كان يقال لها العقاب وراية الرؤساء ولا يحملها الا رئيس القوم وكانت لابى سفيان فان لم يكن حاضرا حملها رئيس مثله ولغيبة ابى سفيان فى العير حملها السائب لشرفه وأسر يومئيذ وفدى نفسه ثم أسلم بعد ذلك * ولد رضى الله عنه بغزة سنة خمسين ومائة على الاصح وقيل ولد يمنى وقيل بعسقلان وقيل باليمن وهى السنة التى مات فيها أبو الحنيفة وقيل أنه ولد يوم مان أبو حنيفة ثم حمل الى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها ولما سلموه الى المعلم ما كانوا يجدون أجره المعلم فكان المعلم يقثر فى التعليم لن لكن كلما علم صبيا شيأ تلقف الشافعى ذلك الشىء ثم اذا قام المعلم أخذ الشافعى يعلم الصبيان تلك الاشياء فنظر المعلم فرأى الشافعى يكفيه أمر الصبيان أكثر من الاجر فترك كلب الاجرة منه فتعلم الشافعى القرآن لسبع سنين قال الشافعى رضى الله عنه لما حتمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء وأحفظ الحديث أو المسئلة وكان منزلنا فى مكة فى شعب الخيف وكنت فقيرا بحيث ما أملك أن اشترى القراطيس فكنت آخذ العظم واكتب فيه وتفقه أول امره على مسلم بن خالد الزنجى مفتى ملكة وأذن له فى الافتاء والتدريس وهو ابن خمس عشر سنة ووصل اليه خبر الامام مالك رضى الله عنه بالمدينة قال الشافعى فوقع فى قلبى أن اذهب اليه فاستعرت الموطأ من رجل بمكة وحفظته ثم قدمت المدينة فدخلت عليه فقلت أصحلك الله انى رجل مكلبى من حالتى وقصتى كذا وكذا فلما سمع كلامى فنظر الى ساعة وكان لمالك فراسة فقال لى ما اسمك فقلت محمد فقال يا محمد اتق الله واجتنب المعاصى فانه سيكون لك شأن فقلت نعم وكرامة فقال ان الله تعالى القى على فلبك نورا فلا تطفئه بالمعصية ثم قال اذا كان الغد تجىء نقرأ لك الموطا فقلت أنى اقرأه من الحفظ ورجعت اليه من الغد وأبتدأت بالقراءة وكلما أردت قطع القرأءة خوفا من ملاله أعجبه حسن قراءتى فيقول يا فتى زد حتى قرأته فى أيام يسيرة ثم أقمت فى المدينة الى ان توفى مالك رحمه الله وكان حفظه للموطأ وهو ابن عشر سنين فى تسع ليالى وثيلل فى ثلاث ثم قدم بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام بها سنتين واجتمع عليه علماؤها ورجع كثير منهم عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه وصنف بها كتابه القديم ثم عاد الى مكة فاقام بها مدة ثم عاد الى بغداد سنى ثمان وتسعين ومائة فاقام بها شهرا ثم خرج الى مصر وصنف بها كتبه الجديد واقام بها الى أن توفى * كان رضى الله عنه اما الدنيا جميع الله له من العلوم وكثرة الاتباع لاسيما فى الحريمن والارض المقدسة مالم يجمع لاحد قبله ولا بعده وانتشر له من الذكر ما لم ينتشر لاحد سواه ولذا حمل عليه حديث ((( عالم قريش يملأ طباق الأرض علما ))) قال ابن عبد الحكم ان الامام الشافعى رضى الله عنه لما حملت به رأت كأن كوكب المشترى خرج من بطنها وانقض فوقع منه فى كل مكان شظية فقال لها المعبر أنه يخرج منك عالم عظيم وقال الشافعى رضى الله عنه رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال أدنى منى فدنوت منه فأخذ من ريقه وفتحت فى فأمر من ريقه على لسانى وفمى وشفتى وقال امش بارك الله فيك وقال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام زمن الصبا بمكة بؤم الناس فى المسجد الحرام فلما فرغ من صلاته أقبل على النسا يعلمهم فدنوت منه فقلت له علمنى فأخرج ميزانا من كمه فاعطانى وقال هذالك قال المناوى بأن مذهبه أعدل المذاهب وافقها لسنة التى هى أعدل الملل قال بن عبد الله بن احمد بن حنبل لابيه أى الرجل كان الشافعى فانى سمعتك تكثر الدعاء له فقال يا بنى كان الشافعى رضى الله عنه كالشمس بالنهار وكالعافية للناس فانظرهل لهذين من خلف او عنهما عوض وقال احمد بن حنبل رضى الله عنهما ما أعلم احد أعظم منه من الشافعى فى زمن الشافعى – وللشافعى نظم بديع اشتهر منه كثير – توفى رضى الله عنه يوم الجمعة بعد العصر شهر رجب سنة أربع ومائتين وله اربع وخمسون سنة ودفن بالقرافة فى القبة المشهورة عليه من الانس والرحمات والمهابة بالا يخفى وقال المزنى دخلت على الشافعى رضى الله عنه فى علته التى مات فيها فقلت :
( كيف اصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا ** ولاخوانى مفارقا ** ولكأس الموت شاربا *** ولسؤ أعمالى ملاقيا *** وعلى الله واردا *** قلا أدرى روحى الى الجنة تصير فأهنيها ***** أو الى النار فأعزيها **** )
ثم بكى وأنشد
ولما قتا قلبى وضاقت مذاهبى **** جعلت رجائى نحو عفوك سلما
تعاظمنى ذنى فلما قرنته ***** بعفوك ربى كان عفوك أعظما
عمازلت ذا عفو عنى الذنب لم تزل *** تجود وتعفومنه وتكرما
فلولاك لم يسلم من أبليس عابد *** وكيف وقد غوى صفيك آدما
رحم الله سيدنا وإمامنا الإمام الشافعى وجلعنا وإياه فى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم ***
ويقول العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمودالسخاوى الحنفى الشهيربالسخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات ص 342 يقول السخاوى :
الفقية العلامة أبى عبد الله الشافعى هذا مشهد الإمام العالم العلامة القدوة أبى عبد الله محمد ابن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى الشافعى نسبة إلى جده شافع ولد بغزة سنة خمسين ومائة – وهذه السنة توفى فيها الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفى إمام المذهب وكانت وفاة الإمام الشافعى فى يوم الجمعة فى رجب سنة أربع ومائتين نشأ بمكة وأقام بها مدة ثم تحول منها إلى مالك بن أنس وكان يحدث الناس بالمدينة الشريفة فأملى عليه مالك الحديث مدة – وقيل إنه رحل إلى اليمن مرتين ثم رحل إلى العراق وصحبه أحمد بن حنبل وأثنى عليه وسماه شمس الهدى وأمتحنه محمد فى مسائل فأجاب عنها لوقتها وكان أسرع الناس فهما وأسمحهم أخلاقا وأسرعهم جوابا إذا سئل ولما رحل إلى جهة مصر قال وهو سائر :
أرى النفس منى قد تتوق إلى مصر* ومن دونها أرض المفاوزوالقفر فوالله ما أدرى إلى العلم والغنى * أساق إليها أم أساق إلى القبر ومرض بمصر بعلة البطن ثم مات بدرب النخل وغسله المزنى ودفن بهذه المقبرة – وكانت قديما تعرف ببنى زهرة وتعرف أيضا بأولاد ابن عبد الحكم كان رحمه الله تعالى إماما فاضلا سخيا كريما جوادا أمسر اللون كثير الحياء وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر وقد أفرد له جماعة كتابا على حدة مناقبه (1)--------------------------------------------------------------------------------------
(1) والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها إلا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى . ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى – أما قبور الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الاخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد احمد كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاه وبالقرب منه قبور اولاد الشيخ زين العابدين وأخرين – انتهى –