موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 33 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 24, 2021 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

أستشهاد الإمام الحسين عليه السلام


توالت على الحسين جروح دامية وقد منعه القوم من الماء ، الأمر الذى يبرح البشر من احترامه فى المحاربات كنوع من الآداب ، حتى أن حكومات الأمم السامية تراعى هذه الأصول بعين الاحترام

وتعد ارتكابها من أقبح الجرائم وقد نهى شرع الإسلام والشرائع السماوية عن حصار الأبرياء ومنع الماء والطعام عنهما وحزب هذا الطاغية ابن زياد لم يراع لحرمة الإسلام حققا ، وعق دين محمد

عقوقا فما أجرهم على الله وعلى انتهاك حرمات رسول الله فى عترته الطاهرة وقد اغتنموا فرصة مصرعه ونكاثروا عليه بعددهم وعددهم ، وما على أهله وعشيرته أولئك الذين فقدوا حامى

حماهم ! فاستفزت ضجتهم مشاعر الحسين وشعائر حنانه فرفع بصره ونهض زاحفا على ركبتيه يردهم عن مخيمه وقد خيموا حوله يريدون حصار الأبرياء ، ثم تضاعفوا عليه خياله ورجاله

فسلبوا ما عليه وأجتزوا رأسه وتركوه مزملا بالعراء فى صحراء لا يرى فيها غير اللامع من السحاب فانطفأت تلك الشعلة الزهراء والقبس الذى تلألأ خلة التضحية تلألأ القمر البازغ بين النجوم

الزواهر ، وغدا نصير الفضيلة وراح ذلك الشعور الشريف – والتفادى السامى فعلى الفضيلة والوفاء ، يا حسين الشهامة بعدك العفاء لقد فديت بكل غال ورخيص لديك وفى يديك باذلا فى سبيل

تحقيق أمنيتك وأمنية شعبك من الجهود ما يطبقه من البشر غيرك فما أخلد ذكراك ، لقد كانت نهضتك المظهر الأتم للحق ن حينما كان عمل معارضيك المظهر الأتم للقوة فقط من غير ما حق أو

شبهة حث ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون )

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 26, 2021 10:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

بعد مقتـل الإمام الحسين عليه السلام

ولما قتل الظالمون حسين الفضيلة ، فرحوا لمقتله فرحا عظيما ، إذ حسبوا أنهم قد أحسنوا صنعا ولم يبالوا ، ادفنت الجثة التى مثلوا بها أم لم تدفن ( وقد منع الإسلام عن المثلة ) فتركوا داعية الحق فى العراء بين لهيب الشمس والرمضاء ولم يجروا عليه سنن التجهيز والدفن ولو مراعاة لحرمة الإســـلام (هذا) وما عتمت عشية الثانى عشر من محرم إلا وعادت إلى أرياف كربلاء عشائرها الضاغنة يتأملون الأجساد الزكية التى تركها القوم على البطاح تسفى عليها الرياح .

فما مرت الأيام والأعوام الا والمقامات عليها قائمة والخيرات لديها جارية والمدائح تتلى والحفلات تتوالى ووجوه العظماء على أبوابها يتسابقون إلى أعتابها وامتدت جاذبية الحسين وصحبه من حضيرة الحائر إلى تخوم الهند والصين وأعمال العجم وما وراء الترك والديلم يرددون ذكرى فاجعة الحسين التى اتدملت لها القلوب وتحطمت لهولها المهج والأرواح على ممر الساعات والأيام بل على تعاقب الأنفاس واللحظات ويجدون فى إحياء ذكراه وما إلى ذلك من الخيرات والذكريات الخالدة ، فهذا ما فاز به حسين النهضة – رجل الشهامة والفضل داعية الحق والعدل – فما الذى فاز به يزيد وحزبه ؟

فاز بزوال ملكه وسقوط دولته واستئصال شأفته وابادة جموع حزبه رجالا ونساء بانتقام الحق منهم حتى لم يبق منهم آخذ ثار ولا نافخ نار وأحرقت آثارهم حتى عظامهم البالية وقتلوا أيمنا وجدوا فتجد اليوم قبر يزيد فى عاصمة ملكه لا ذكر له ولا خبر ولا عين ولا أثر فى مشارق الأرض بطولها والعرض ، بينما قبر الحسين وآثاره فى ممالك العالم قبلة الوافدين وكعبة محجوجة تترى عليها الخيرات والرحمات وميدانا تتسابق فيه الهمم وساحة للمجد والكرم هذه عاقبة الجائر المتجاهر وتلك عقبى المجاهد الناصح ( والأرض لله يورثها عباده الصالحين )


بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 26, 2021 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46270
تسجيل حضور - بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 27, 2021 11:07 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

أنتقام الله سبحانه وتعالى من قتلة الإمام الحسين عليه السلام



ولقد أنتقم الله سبحانه وتعالى من قتلة الحسين شر انتقام وألبسهم سراويل الذل بعد العز ومثل بهم أسوأ المثلات بما اجترحوا من السيئات مصداق قوله وتعالى ( ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين أمنوا وعملوا الصالحات فى روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ) وقوله تعالى ( ام حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ) الآية – فكان يؤتى بهم إلى المختار بن أبى عبيد (1) فيوقفون بين يدية فيأمر بقتلهم أنواعا من القتالات بما يناسب ما فعلوا ( ذلك جزاء الظالمين ) فمنهم من أحرقه بالنار ومنهم من قطع أطرافه وتركه حتى مات ومنهم من رمى بالنبال ومنهم من قتل على مرأى من أهله وعشيرته ثم أحرقت رمته حتى عادت رمادا وذر بها فى الهواء ( وقتل ) اللعين الطريد ( شمر بن ذى الجوشن الأبرص ) (2) وألقى شلوه إلى الكلاب واجتز رأس الطاغية ابن مرجانة وأتى به إلى على زين العابدين بعد أن مثل به كما مثل برأس أبيه الحسين فلما رأى الرأس ابن سيد الشهداء بكى واسترجع واهتزت منه شعائر الحنان ( فأنعم ) بك يا ابن رسول الله إنك وابيك وجدك ( لعلى خلق عظيم ) وقد ترى المختار أن ما أجراه الحق على يديه مما نزع إليه من القيام للأخذ بثأر الحسين لايف عشر معشار ما اجترحته تلك الفئة الباغية – فكان يقول والله لو قتلت به ثلاثة أرباعهم ما وفوا بأنملة من أنامل الحسين *


بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 28, 2021 4:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



بعد مقتـل الإمام الحسين عليه السلام



ولما قتل الظالمون حسين الفضيلة ، فرحوا لمقتله فرحا عظيما ، إذ حسبوا أنهم قد أحسنوا صنعا ولم يبالوا ، ادفنت الجثة التى مثلوا بها أم لم تدفن ( وقد منع الإسلام عن المثلة ) فتركوا داعية الحق فى العراء بين لهيب الشمس والرمضاء ولم يجروا عليه سنن التجهيز والدفن ولو مراعاة لحرمة الإســـلام (هذا) وما عتمت عشية الثانى عشر من محرم إلا وعادت إلى أرياف كربلاء عشائرها الضاغنة يتأملون الأجساد الزكية التى تركها القوم على البطاح تسفى عليها الرياح .

فما مرت الأيام والأعوام الا والمقامات عليها قائمة والخيرات لديها جارية والمدائح تتلى والحفلات تتوالى ووجوه العظماء على أبوابها يتسابقون إلى أعتابها وامتدت جاذبية الحسين وصحبه من حضيرة الحائر إلى تخوم الهند والصين وأعمال العجم وما وراء الترك والديلم يرددون ذكرى فاجعة الحسين التى اتدملت لها القلوب وتحطمت لهولها المهج والأرواح على ممر الساعات والأيام بل على تعاقب الأنفاس واللحظات ويجدون فى إحياء ذكراه وما إلى ذلك من الخيرات والذكريات الخالدة ، فهذا ما فاز به حسين النهضة – رجل الشهامة والفضل داعية الحق والعدل – فما الذى فاز به يزيد وحزبه ؟

فاز بزوال ملكه وسقوط دولته واستئصال شأفته وابادة جموع حزبه رجالا ونساء بانتقام الحق منهم حتى لم يبق منهم آخذ ثار ولا نافخ نار وأحرقت آثارهم حتى عظامهم البالية وقتلوا أيمنا وجدوا فتجد اليوم قبر يزيد فى عاصمة ملكه لا ذكر له ولا خبر ولا عين ولا أثر فى مشارق الأرض بطولها والعرض ، بينما قبر الحسين وآثاره فى ممالك العالم قبلة الوافدين وكعبة محجوجة تترى عليها الخيرات والرحمات وميدانا تتسابق فيه الهمم وساحة للمجد والكرم هذه عاقبة الجائر المتجاهر وتلك عقبى المجاهد الناصح ( والأرض لله يورثها عباده الصالحين )

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 05, 2021 4:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

رأس الإمام الحسين عليه السلام



دلت الشواهد التاريخية التى لا تحوم جولها الشبهات أن الرأس الكريم طيف به بعد الموقعة حتى أتى به ليزيد (1) فأمر بصلبه فصلب ثلاثة ايام بدمشق ثم ترك بعد صلبه فى خزانة السلام فلم يزل هناك حتى تولى سليمان بن عبد الملك الذى بويع ل بعد أخية الوليد فى سنة 96هـ )714م) وأستمر ملكه إلى سنة 99هـ ( 717م) فسئل عن رأس الحسين وبعث فى طلبه فجىء به وقد نحل وبقى عظما ابيض فجعله فى سفط وطيبة وكفنه وصلى عليه فى جمع من حاشيته ودفنه فى مقابر المسلمين بدمشق بباب الفراديس فلما تولى الخلافة الإمام العالدل عمر بن عبد العزيز سأل عن الرأس الكرييم فاخبر بما صنعه سليمان ابن عبد الملك – وما برح الرأس الكريم بدمشق إلى سنة 365هـ ( 975م) فسام افتكين الشرابى غلام معز الدولة أحمد بوية إلى دمشق ليغزوها بجيشه قادما من بغداد فأعلن القتال فتبعه طوائف كثيرة فتغلب

---------------------------------------
(1) يزيد : روى عن صالح بن احمد بن حنبل رضى الله عنهم : قلت لأبنى أتلعن يزيد قال يا بنى كيف لا تلعن من لعنه الله فى ثلاث آيات من كتابه العزيز فى الرعد والقتال والأحزاب راجع الأتحاف بحب الأشراف للشبرواى ص 64 .
----------------------------------------------

عليها وعلى كثير من سواحلها واسر منها ما شاء وغنم منها ما أراد فمن جملة الغنائم رأس الحسين (قال) بعض الإخباريين والسبب فى أخذه رأس الحسين تثبيت دعائم ملكه فى بلاد الشام . فلما صار إلى عسقلان وحاصرها ( وهناك كاد يستتم أمره ) دفن الرأس الكريم فى موضع منها وبينما هو مجد فى تنظيم ملكه وتدبيرشؤونه إذ سير إليه العزيز ابن المعز الفاطمى قائده جوهرا فى جيش عرمرم لمحاربته – وبعد حروب طويلة تغلب عليه فأخذه العزيز الذى لحق بقائده بعد ذلك اسيرا وقدم به إلى القاهرة فاستخدمه بدار ملكه حتى توفى سنة 372هـ فهذا ما ساتنتجناه من المصادر التاريخية فى مسير الرأس من الكوفة إلى الشام ودفنه بها أولا ثم إلى عسقلان .

وأما خبر بعد ما بعد ذلك فيأتى خلال البحث وإليك تضارب أقول المؤرخين فى مسيرة الرأس الكريم (قال) على جلال بك فى التاريخ الحسينى *** أختلف المؤرخين فى دفن رأس الحسين عليه السلام فالأسماعيلية وكثير من أهل القاهرة وقيل انه مدفون بالمدينة وقيل بالرقة (وقال) بعضهم أخذخ المسودة ولا يعلم مكانه وبعضهم ينكر أن ابن زياد أرسله إلى يزيد والأمامية وبعض أهل السنة اتفقوا على أنه مدفون مع الجشد بكربلاء * قال الملك المؤيد صاحب حماه فى تاريخه ج1 ص 191 وعمر بن الوردى فى تاريخه ج 1 ص 173 قيل أن رأس الحسين جهز إلى المدينة زدفن عند باب أمه وقيل بباب الفراديس وقيل ان خلفاء مصر نقلوه من عسقلان إلى القاهرة ودفنوه بها وبنوا له مشهد الحسين *

وقال على بن عبد السمهودى فى وفاء الوفاء باختبار دار المصطفى ج 2 ص 96 ذكر محمد بن سعيد ان يزيد بن معاوية بعث برأس الحسين عليه السلام إلى عمرو بن سعيد بن العاص وكان عامله على المدينة فكفنه ودفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ذكر بن أبى الدنيا أنهم وجدوا فى خزانة ليزيد رأس الحسين فكفنوه ودفنوه بدمشق عند باب الفراديس وقيل غير ذلك – وحكى السخاوى فى تحفة الأحباب اختلاف بعض المؤرخين فقال – بعضهم أن رأس الحسين بالمدينة الشريفة وقال بعضهم بمشهد بعسقلان فما أخذتها الفرنج نقل إلى هذا المشهد القاهرى والله اعلم بالصواب وقيل لما قتل الحسين بأرض كربلاء طيف برأسه وسير فى البلاد ( إلا ) بأرض مصر فإن أهلها لم يمكنوهم من الدخول على تلك الحالة بل تلقوهم بمدينة الفرما وهى أول مدائن مصر وأوسعوا لهم الكرامة وأنزلوهم خير منزل * وقال القرمانى فى أخبار الدول ص 109 أختلفوا فى مكان رأس الحسين عليه السلام وفى مسالك الأبصار أن الجسد والرأس حملا إلى المدينة فدفنا بقبر الحسن وقيل دفن الرأس بالقاهرة وثيل دفن عند قبر أمه والأصح أنه دفن فى جامع دمشق ( الجامع الأموى ) وأستمر جسده بكربلاء وله مشهد عظيم يزار ويتبرك به ** وقال رضى الدين ابن طاووس فى كتاب الملهوف على قتلى الطفوف ص 140 فأما رأس الحسين فروى أنه أعيد فدفن بكربلاء مع جسده الشريف وقد قال الصبان فى إسعاف الراغبين ص 143 واختلفوا فى رأس الحسين بعد مسيره إلى الشام إلى أين صار وفى أى موضع استقر فذهبت طائفة إلى أن يزيد أمر أن يطاف برأسه الشريف فى البلاد فطيف به حتى أنتهى إلى عسقلان فدفنه أميرها بها فلما غلب الأفرنج على عسقلان افتداه منهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمال جزيل وبنى عليه المشهد الحسينى بالقاهرة وإلى ذلك أشار القا ى الفاضل عبد الرحيم البيسانى وزير صلاح الدين فى قصيدة مدح بها الصالح ، وذهب أخرون فيهم الزبير بن بكار والعلا الهمدانى إلى أنه حمل أهله فكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه واخيه الحسن ، واعتمد القرطبى أنه أعيد إلى الجثة ودفن بكربلاء بعد أربعين يوما من المقتل – ونقل ابن عروة الحنبلى فى الكواكب الدرارى فى ترتيب مسند أحمد على أبواب البخـــارى

( المخطوط بالمكتبة الظاهرية بدمشق )

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 06, 2021 1:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



روى البخارى فى تاريخه أن رأس الحسين حمل إلى المدينة ودفن بها فى البقيع عن قبر أمه ( وروى ) هذه الرواية محمد بن سعد فى كتاب الطبقات الكبرى ج 5 فى ترجمة عمرو بن سعيد ص 176 قالوا لما قتل الحسين وعمرو بن سعيد على المدينة فبعث غليه يزيد بن معاوية برأس الحسين فكفنه ودفنه بالبقيع . هذه ضروب من الاختلاف التى ذكرها فريق من المؤرخين فى رأس الحسين ومسيره بعد الموقعة وهى لا تخرج الباحث بأى نتيجة التضارب أقوالهم الكثيرة فإذا أمعنا النظر مليا فى أكثرية الشواهد التاريخية وجدنا إن قول من ذهب إلى أن الرأس بالمشهد القاهرى هو الصواب لتواطىء الكثير من المؤرخين على صحة ذلك ، والعادة تحيل تواطؤ جماعة وسمو بميسم العدالة على الكذب وقد رأينا فى هذا الفريق الذى أثبت وجود الرأس الشريفة بالقاهرة جماعة من رجال الحديث والتاريخ لا يستهان بقدرهم ، وأقلية سحيقة لم تبلغ فى العدد ما بلغه هؤلاءفى الكثرة لا نذكر بجانبهم والتواتر فى مثل هذه الأخبار تحقيقا يفيد القطع ، وقد تعقبت ما روى عن البخارى فى تاريخه المتناول فلم أجده وابن سعد مؤلف كتاب الطبقات الكبرى وإن كان ثقة إلا أن بعض مروياته ورد فيها الضعف وقد كان تلميذا للواقدى وعدالة الواقدى تكاد تكون مجروحة ، راجع كتب الجرح والتعديل ونقد الرجال للحافظ الذهبى وابن حجر وغيرهما وأيضا هو يذكر العبارة على سبيل الاحتمال وهذا لا يعتبر حجة . (ونأمل) ما حققه على بك جلال فى تاريخه من الشواهد التى أثبتت وجود الرأس بالقاهرة (قال) بعد أن استدل بنوع من الشواهد التاريخية . هذه الأمارة فى هذا الزمان المتأخر دلت على صحة دفن الرأس الكريم بدمشق أولا ، ثم بعد ثبوت ذلك رأينا انه مكث فيه مائة عام ثم ظهر بعد هذا المشهــــد ( مشهد عسقلان ) فرأينا فى كتب التاريخ أنه جرت به العمارة فى أواخر القرن الخامس من بدر الجمالى الوزير وجرت به أيضا عمارة اقتضت إخراج الرأس الكريم من المشهد ومكثها فى غيره أياما ثم إعادته فيه بعد بنائه ثم إخراجه على يد الملك الصالح طلائع ابن رزيك فى نصف القرن السادس ، هذا أيضا يثبت أن الرأس الكريم مكث بمشهد عسقلان زمنا طويلا ثم ما أحدثه الزمان فى المشهد المصرى القاهرى من أن المرحوم عبد الرحمن كتخدا القزدغلى لما أراد توسيع المسجد المجاور للمشهد الشريف قيل له إن هذا المشهد لم يثبت فيه دفن فأراد تحيقيق ذلك فكشف المشهد الشريف بمحضر من الناس ونزل فيه الأستاذ الشيخ الجوهرى الشافعى والأستاذ الشيخ الملوى المالكى وكان من كبراء العلماء العاملين (1)

وشاهد ما بداخل البرزخ ثم ظهر وأخبر بما شاهده وهو كرسى من الخشب الساج عليه طست من الذهب فوقه ستارة من الحريرر الأخضر تحتها كيس من الحرير الأخضر الرقيق داخله الرأس الشريفة فانبنى على أخبارهم تحقيق هذا المشهد وبنى المسجد والمشهد وأوقف عليه اوقافا يصرف على المسجد من ريعها إلى الآن ويظهر

----------------------------------------------
(1) أحداهما وهو الجوهرى وكان شيخا للأزهر والثانى كان شيخ المالكية راجع تاريخ الجامعة الازهرية للكاتب ويقال أن ما أجراه عبد الرحمن كتخدا كان باشارة الشيخ على الصعيدى شيخ رواق الصعايدة
-----------------------------------------------------------------------------------

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 08, 2021 5:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


أن قول من ذهبوا الى وجود الرأس الشريف بمشهد القاهرة اقرب إلى الصواب لما يؤيده من الأدلة وما فيه من التفصيل يتصرف من تحقيقات على بك جلال ولبعض معاصرينا من شيوخ المؤرخين تحقيقا دقيقا تؤيد هذا البحث وقد استوعب جلها الشيخ عثمان مدخون إمام وخطيب مسجد الحنفى فى كتابه العدل الشاهد فى تخقيق المشاهد المطبوع بمصر ويؤيد هذا البحث أيضا ما تعقبناه قديما وحديثا من الأقوال التى لا شبهة فيها ونكتفى بذكر من اتفقت الأمة على قبول ما روى عنهم من الأخبار لعدالتهم *
وهم لا يحصون كثرة وقد كنت احصيتهم قديما فبلغوا إلى أربعين ونيف بينما الأخرين ما تعدوا العشرة * والقاعدة تقديم المثيت وهذا أمر مقرر فى مظانه *

وقال المقريزى فى الخطط ج1 ص 427 ناقلا عن المؤرخ ابن ميسر فى شعبان سنة 491 هـ خرج الأفضل بن أمير الجيوش بعساكر جمة إلى بيت المقدس وبه سقمان وابلغازى ابنا أرتق فى جماعة من أقاربهما ورجالهما وعساكر كثيرة من الأتراك فراسلهما الأفضل يلتمس منهما تسليم القدس اليه بغير حرب فلم يحيباه لذلك فقاتل البلد ونصب عليها المجانيق وهدم منها جانبا فلم يجد ابدا من الإذعان وسلما اليه فخلع عليهما وأطلقهما وعاد فى عساكره وقد ملك القدس فدخل عسقلان وكان بها مكان دارس فيه رأس الحسين بن على بن أبى طالب فأخرجه وعطره وحمله فى سفط إلى أجل دار بها وعمر المشهد فلما تكامل حمل الأفضل الرأس الشريف على رأسه وسعى بها ماشيا إلى أن أحله مقره وقال فى ج 4 ص 81 ابن عبد الظاهر كان الصالح ظلائع بن رزيك لما خيف على مشهد الإمام الحسين إذ كان بعسقلان من هجمة الفرنج وعزم على نقله قد بنى هذا الجامع ( جامع طلائع بن رزيك المعروف بجامع الصالح طلائع ظاهر باب زويلة تجاه مدرسة فرج بن برقوق المعروف بمدرسة دهيشة * ليدفنه به فلما (1) فرغ منه لم يمكنه الخليفة الفاطمى وقال لا يكون إلا داخل القصور الزاهرة وبنى المشهد الموجود الآن ودفن به (وذكر) المقريزى أيضا نص العبارة باختلاف فى اللفظ فى جزء 2 راجع كلامه على قصور الفاطميين

----------------------------------
(1) هذا تورط من المؤرخ المذكور ولا أساس لهذه الرواية من الصحة
(2) راجع تفصيل ذلك فيما سيأتى
----------------------------------

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 16, 2021 5:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

( ونقل ) صاحب كتاب مرشد الزوار إلى قبور الأبرار وهو موفق الدين عبد الرحمن بن أبى الحزم مكى بن عثمان الشافعى الأنصارى من علماء أوائل القرن السابع الهجرى عن بعض العلماء ممن عاصره الفاطميين أن هذا الرأس الذى وضع بهذا المكان يعنى المشهد الذى بالقاهرة هو رأس الإمام الحسين كان بعسقلان فلما كان فى ايام الظافر الفاطمى كتب عباس إليه يقول له أن الفرنج أشرفوا على أخذ عسقلان وأن بها رأس الحسين بن على بن أبى طالب فأرسل اليه من تختاره ليأخذه فبعث اليه مكنون الخادم فى عشارى من عشاريات الخدمى فحمل الرأس من عسقلان وأرسى به فى الموضع المعروف بالكافورى من الخليج الحاكمى ( منطقة شارع الشعرانى الجوانى وما تقارب منها ) فحمل وأدخل إلى القصر وأستقر فيه كما هو الأن ، وأراد الظافر أن يحلــه فى

مسجده ( وهو المسجد المعروف بالفاكهانى ويعرف بالجامع الأفخر وبجامع الخربوكلى نسبة لمجدده أخيرا بشارع العقادين بالقاهرة ) ليجعله فيه واراد طائع بن رزيك أن يبنى مسجدا بظاهر بابا زويلة ليجعله فيه فاجتمع رأيهم على أن يجعلوه فى القصر فى قبة تعرف بقبة الديلم وانشد المهذب بن الزبير قصيده أولها ( انتبه ثم انف عنك الوسنا ) وفيها يذكر مجىء الرأس الشريفة وشرح خبر ذلك ا ه . بتصرف

( وذكر ) الحافظ المؤرخ محمد بن عبد الله الرحمن بن أبى بكر الشافعى المعروف بالسخاوى المتوفى سنة 902 هـ بالمدينة ( فى ) أجوبة شيخه الحافظ بن حجر العسقلانى التى أوردها فى كتابه الجواهر والدرر فى ترجمة الحافظ ابن حجر وهو الموسوعة التاريخية التى ألفها فى ترجمة شيخه المذكور فى 3 مجلدات منها مخطوط بمكتبة باريس وصورة شمسية بالمكتبة الكتانية بفاس قال فى ص 229 ج2

( ومنها ) أنه سئل عن المكان ا لمنسوب لدفن الحسين بالقاهرة أهو كذلك ؟

فقال الحسين عليه السلام ليس مدفونا فى هذا المكان الذى بالقاهرة بالاتفاق وإنما فيه رأس ا هـ ( قلت ) لعل فى هذا الخبر ما ينافى ما تقدم عن السخاوى مؤلف تحفة الأحباب فى المزارات المزعوم أنه السخاوى الحافظ ( وهنا ) إشارة الى أن هذا المؤلف الموسوم بتحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم الخ ، المطبوع على هامش نفح الطيب بالمكتبة الأزهرية ، نسبته الى السخاوى الحافظ نسبة وهمية ، إذ النسخة الخطية المحفوظة منه بمكتبة السيد أحمد الصديق ( بثغر طنجة نزيل القاهرة حالا ) بخط مؤلفه ( ذكر ) فى خاتمته أنه فرغ من تأليفه سنة 956هـ . فى فاتحته أن اسمه محمد بن أحمد الحنفى السخاوى فبمقارنة هذا على شواهد أخرى من عبارات السخاوى الحافظ ومنطقة فى تآليفه المتناولة نستصوب ذلك ، وقد فاتحت الأستاذ الفاضل الشيخ محمد عبد الرسول رئيس قسم التغيير العربى بدار الكتب المصرية فى هذا الموضوع فأيده ووافقه على هذا التأييد جماعة من كبار العلماء ذوى الخبرة التامة فى عالم الكتب ن ومنهم مالك هذه النسخة الذى علمنا منه انه اشتراها من مصر بمبلغ لا يذكر وقيمتها الفنية ، وعلم لنا أيضا أن النسخ المصرية ، ناقصة وقد تعقبت ترجمة السخاوى الأخيرة فى طبقات العلماء فرأيت له ترجمة فى طبقات المالكية لابن مخلوف ذكر فيها أنه كان حيا بعد سنة 960 هـ .

( ويخيل ) الى أن هذا القدر كاف فى إثبات الرأس الكريم بالمشهد القاهرة بلا خلاف فى ذلك ( وقد ) أورد كثيرا من التحقيقات المؤيدة بأدلة ثابتة عثمان مدوخ فىكتابه العدل الشاهد ثم قال مستخلصا ( وهذا ) ما تيسر لنا نقله من الخطط والتواريخ وكتب المزارات فى أزمنة طويلة تزيد على العشرين سنة وذلك أنى أدين الله تعالى واشهد على أنىأعتقد اعتقادا جازما ما القى الله تعالى عليه يوم القيامة أن رأس الإمام الحسين السبط عليه السلام ابن البتول بنت حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وابوه على بن أبى طالب كرم الله وجهه مدفون بالمشهد الشريف بالقاهرة المعزية تجاه خان الخليلى قريبا من الجامع الأزهر ولا شك عندى فى ذلك وهذا الاعتقاد مبنى على تحقيق بأدلة يعاننق بعضها بعضا وأمارات صحيحة حصلت فى زمن متأخر يطابق ما ذكره المتقدمون ا هـ .

فغريب جدا أن نرى عالما جليلا كهذا وفوق ذلك فقد كان من ذوى الشخصيات البارزة فى الدوائر الرسمية يحمل نفسه هذه الشهادة ويدينها بهذا الاعتقاد من غير حق ممالا يتفق ومكانة العوام أحرى العلماء ( وأيضا ) نستشهد بزيارة الرحالة محمد بن أحمد بن جبير الكنانى الأندلسى البلنسى المولود فى يوم السبت عاشر من ربيع الأول سنة 540 هـ أول سبتمبر سنة 1145م ، والمتوفى بثغر الاسكندرية يوم الاربعاء 27 شعبان سنة 614هـ ، 29 نوفمبر سنة1217 م .

فانه زار مدينة القاهرة فى آخر حكم الفاطميين ( فقد ) ابتدأ رحلته إلى المشرق من غرناطة ورفيقه فيها أبو جعفر أحمد ابن حسان يوم الخميس 8 شوال سنة 578 هـ ، 3 نوفمبر سنة 1183 م . فدهل بغداد ثالث صفر سنة 580هـ ، 28 مايو سنة 1184 م ، فمكث فيها أياما ثم واصل رحلته إلى مصر فدخل الاسكندرية يوم الاثنين 2 ذى الحجة من السنة المذكورة فذكر آثاهرا وما شاهده فيها من العجائب ثم دخل مدينى القاهرة ومصر وذكر بعض آثارهما العجيبة .

( قال ) فى ص 13 من النسخة المصرية فأول ما نبدأ بذكره منها ( أى من مدينة القاهرة ) الآثار والمشاهد المباركة ( فمن ) ذلك المشهد العظيم الذى بمدينة القاهرة حيث رأس الحسين بن على أبى طالب رضى الله عنهما ، فى تابوت فضة تحت الأرض قد بنىعليه بنيان حفيل يقصر الوصف عنه ولا يحيط الادراك به مججلل بأنواع الديباج ( قال ) والمدخل إلى هذه الروضة علىمسجد على مثالها فى التأنق حيطانه كلها رخام ( ثم قال ) وشاهدنا من استلام الناس للقبر المبارك وإحداقهم به مزدحمين داعين باكين متوسلين إلى الله سبحانه وتعالى متضرعين بما يذيب الأكباد ويصدع الجماد والأمر فيه أعظم ومرأة الحال أهول نفعنا الله ببركة ذلك المشهد الكريم ، وإنما وقع الالماع بنبذة من صفته مستدلا على ماوراء إذ لا ينبغى لعاقل أن يتصدى لوصفه لأنه يقف موقف التقصير والعجز وبالجملة فما أظن فى الوجود كله مصنعا أحفل منه ولامرأة من البناء أعجب ولا أبدع قدس الله العضو الكريم الذى فيه بمنه وكرمه ( وقال ) فى ص 17 فى الكلام على مشاهد الصحابة والتابعين وغيرهم بالقرافة وقد ذكر له من أسمائهم معاذ بن جبل الذى لم تعرف له وفاة بمصر وأبو الحسن وقيل له أنه صائغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعرف لرسول الله صلى الله عليه وسلم صائغ (1) عرف بأبىالحسن ولاغيره إلى غير ذلك مما لا يقبله العلم الصحيح فقال والمقيد يبرأ منالقطع بصحة ذلك (وهذا) شاهد عدل على علمه وسعة اطلاعه على طبقات الرجال ، وقد ترجمه لسان الدين ابن الخطيب فى الاحاطة والمقريزى فى المقفى والمقرى فى نفح الطيب


------------------------------------------------
(1) كان صاحب خاتمه صلى الله عليه وسلم معيقب بن أبىفاطمة وحنظلة بن الربيع الاسدى ( راجع كتاب نظام الحكومة النبوية للأستاذ الكتانى ج 1 ص 177 ط الرباط
------------------------------------------------

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 21, 2021 3:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


الملتمس فى تراجم علماء الأندلس ولم يختلفوا فى أنه كان احد العلماء العاملين ووصفه ابن الرقيق بأنه من أعلام العلماء العارفين بالله ، وناهيك بالحافظ المنذرى صاحب الترغيب والترهيب مع جلالته ورفعة قدره فى العلم أن يكون من تلاميذه ، واحترام صلاح الدين يوسف بن أيوب ، أول ملوك الدولة الأيوبية فى مصر بعد الدولة الفاطمية ، له الاحترام الذى ادى الى أن يستنصحه بنصائحه الغالية

فاذا أضفنا هذا الى ما تقدم من الأدلة الساطعة تيقنا تحقيقا ألا خلاف فى أن المشهد القاهرة المذكور يضم الرأس الكريم رأس الحسين عليه السلام بلا شبهة ولا شك
وأما ما يزعمه بعض معاصرينا من أن الفاطميين أرادوا باقامة هذه المشاهد تثبيت دعائم ملكهم ، فهذا مردود من كل الوجوهه لأننا مع البحث الدقيق نجد ان جل هذه المشاهد لم يبن عليها إلا فى أزمان متوالية والفاطميون امتلكوا مصر فى سنة 358هـ . ورأس الحسين جىء به إلى القاهرة فى سنة 548هـ : فهل يتصور ان بعد هذه المدة التى لا يستهان بها لم تثبت دعائم ملكهم بعد ، واذا كان قدوم الرأس الكريم أتى به ودولتهم على وشك الانقراض والزوال ومضى بعد ذلك نحو 22 سنة وزالت دولتهم ولم يبق لها أثر ولا عين ولا خبر فلما جاء صلاح الدين واستبد بالملك وقد علمنا مكانته فى الدين وتحريه الطريق الجادة فىكل كبيرة وصغيرة ( راجع ترجمته فى طبقات الشافعية للسبكى ) رأينا من جلائل مشاريعه أنه بدأ ببناء هذا المشهد ومسجد جواره واعتنى به اعتناء زائد وسيمر بك تفصيل ذلك ( بالجملة )

فالحسين ساكن فى القلوب والضمائر على حد قول بعضهم

لا تطلبوا المولى الحس ين بأرض شرق أو بغرب
ودعوا الجميع وعرجــوا نحوى فمشهده بقلبى



بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 26, 2021 4:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

المشاهد الحسينية فى الممالك الإسلامية

مشهد كربلاء



( كربلاء ) اسم قديم مأثور فى حديث الإمام الحسين عليه السلام وأبيه سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه وجده حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ومفسر بالكرب والبلاء معرب بكور بابل أى مجموهة قرى بابلية ، منها نينوى القريبة من أراضى سدة الهندية ثم ، الغاضرية وتسمى اليوم الحسينية ، ثم كربله بتفخيم اللام بعدها هاء وتقرب اليوم من مدينة كربلاء جنوبا وشرقا ،ثم كربلاء او عقر بابل وهى قرية فى الشمال الغربى من الغاضريات وبها اطلال دارسة من آثار ممهمة ، ثم النواويس وكانت مقبرة عامة قبل الفتح الاسلامى ثم الحير ويسمى الحائر ، وهو اليوم موضع مشهد الحسين إلى حدود رواق روضته المشرفة ممتدا إلىحدود الصحن ( وقد ) زار هذا المشهد وفد الجمعية الجغرافية الملكية قال جامع الرحلة ص 109

وفى كربلاء نخيل وأشجار كثيرة مرت فيها السيارة نصف ساعة ( قال ) ثم يمنا المسجد المبارك الذى به ضريح الإمام الحسين بن على عليهم السلام ؛ فرأينا مسجد عظيما على نسق الكاظمية فى بنائه وزينته لكنه أكبر وأفخم – دخلنا المسجد المبارك فإذا هو يدوى بالقارئين والداعين ؛ فزرنا الضريح المبارك ومنعنا جلال الموقف أن نسرح أبصارنا فى جمال المكان وما يأخذ بالأبصار من زينته وحليته ، وفى المسجد ضريح آخر للعباس بن على وفىناحيةمنه مدفن ملوط القاجاريين ( آخرهم ) أحمد وأبوه محمد على وجده مظفر الدين ا هـ .

ومشهد الإمام الحسين عليه السلام فى العراق إحدى المدن المقدسة التى يؤمها كثير من الزائرين وهى هذا المشهد ومشهد الإمام على وموسى الكاظم رضى الله تعالى عنهما

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 27, 2021 3:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


قبر الحسين عليه السلام وقبور أصحابه



قال على جلال بك فى التاريخ الحسينى ص 133 ( جزء ص ) لا يكاد يوجد خلاف فى موضع دفن جسد الإمام الحسين عليه السلام :

قال المفيد فى الارشاد أن الذين كانوا نزولا بالغاضرية من بنى أسد دفنوا الحسسين حيث قبره الآن ودفنوا ابنه على بن الحسين عند رجله ؛ وهو الأصغر . أمه ليلى بنت أبى مرة بن مسعود الثقفى ، وقيل لأم ، ولد وكان عمره حين قتل 16 سنة وعمر على زين العابدين الأكبر 23 سنة ( وحفروا ) للشهداء من أهل بيته واصحابه الذين صرعوا حوله مما يلى رجل الإمام الحسين عليه السلام وجمعوهم فدفنوهم جميعا معا . ودفنوا العباس بن على فى موضعه الذى قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن ,

وقال المفيد فى الارشاد فى فصل أسماء من قتل مع الحسين فهؤلاء سبعة عشر نفسا من بنى هاشم اخوة الحسين عليه السلام وبنو أخيه وبنو عميه جعفر وعقيل وهم كلهم مدفونون مما يلى رجل الإمام الحسين فى مشهده ؛ حفر لهم حفيرة وألقوا فيها جميعا وسوى عليهم التراب ، إلا العباس بن على فانه دفن فى موضع قتله على المسناة ( سد يبني فى وجه المال ) بطريق الغاضرية وقبره ظاهر اهـ .

وذكرنا فيما تقدم ان قبره الآن صار فى داخل المشهد الحسينى ؛ وهو الظاهر من قبور الشهداء ويزورهم الأهالى من عند قبر الحسين نحو رجليه وأقربهم دفنا اليه على بن الحسين المذكور ، ووصف ابن بطوطة فى رحلته ، كربلاء ومشهد الحسين بها أفى أيامه ، قال : ثم سافرنا إلىمدينةكربلاء وبها مشهد الإمام الحسين بن على عليهما السلام وهىمدينة صغيرة تحفها حدائق النخل ويسقيها ماء الفرات والروضة المقدسة داخلها ، وعليها مدرسة عظيمةوزاوية وعلى باب الروضة الحجاب وعلى الضريح قناديل الذهب والفضة وعلى الأبواب أستار الحرير .

( وذكر المخزومى فى صحاح الآخبار ص 60 و 61 عند ترجمته للشريف الحسين النقيب بن موسى بن محمد الثانى بن جعفر ابن ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم ، أنه بعد وفاته ودفنه بداره نقل إلى مشهد الإمام الحسين بكربلاء فدفن هناك قريبا من قبره ، ودفن معه ولداه الرضى والمرتضى – وهما الشريفان المشهوران . راجع ترجمتهما فى صحاح الاخبار اهـ

هذا وصف مشهد كربلاء قديما وحديثا

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 29, 2021 11:37 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308


مشهد الكـــــأظمية



وهو إحدى المدن المقدسة فى العراق
وفى هذا المشهد تقيم شيعة بغداد حفة ذكرى الإمام الحسين عليه السلام فىالعاشر من المحرم ويمثلون الموقعة تمثيلا تاما فى جموع حافلة وهذه العادة قديمة ورثوها عن أسلافهم التوابين ، وهذا المشهد فى بنائه قريب الشبة من مشهد كربلاء




مشهد باب الفردوس بدمشق ( سوريا )
مشهد الإمام الحسين عليه السلام




( قال ) عثمان مدوخ فى العدل الشاهد ، عمد بعض العلماء إلى مكان قديم قريب من باب الفراديس وشرع فى هدمه ليجعله خزانة كتب فعثر على طاق فى الجدار محكم السيد بحجر كبير مكتوب عليه بالنقش ما فهموا مننه أن هذا مشهد الامام الحسين السبط ، فرفعوا ذلك إلى والى الشام يومئذ فذهب ورأى ذلك بنفسه وأمرهم أن لا يحدثوا فى هذا شيئا ثم رفع إلى السلطان المرحوم عبد المجيد خان ابن السلطان محمود خان ( توفى سنة 1255هـ وتوفى سنة 1277 ه)
فصدر أمره العالى بكشف هذا المكان بحضور جمهور من العلماء والأمراء ووجوه الناس فأحضروا إلى الشام ما أمر به السلطان وكشفوا هذا الحججر الذى عليه الكتابة فوجدوا فجوة خالية عن الدفن وبعد أن رآها الحاضرون أمر بسدها كما كانت ورفع ذلك إلى السلطان المذكور فصدر مرسومه العالى بأعمال طوق من الفضة حول الحجر ا ه .
هذا تاريخ العهد بظهور مشهد الحسين بباب الفراديس حديثا ( وذكر )
الفرضى (1) فى النبذة اللطيفة فى مزارات دمشق الشريفة عند كلامه على المزارات المشهورة بالصحابة بدمشق ونواحيها ، والمشهور منهم بتربة باب الفراديس المسماة بمرج أبى الدحداح (2) الآن ( نسبة إلى صحابى ذكر فيمن دفن بدمشق من الصحابة واليه نسبت مقبرة أبى الدحداح شمالى دمشق ) مسجد سمى مسجد الرأس داخل باب الفراديس وفى أصل جدار محراب هذا المسجد رأس الشهيد الملك الكامل محمود بن زنجكى (3) ، على ما ذكر

------------------------------------------------------------------------------
(1) الفرضى : هو ياسين بن المصطفى الدمشقى الماتريدى الحنفى المتوفى سنة 1059 هـ ، كان من الفقهاء المشاركين فى عدد من العلوم ، ومن آثاره : اسنى المقاصد ، نصرة المغتربين ، والدرة السنية
(2) أبوالدحداح / هو أحمد بن محمد بن اسماعيل التيمى الدمشقى ( - 328 هـ ) محدث ، عرف بمحدث دمشق ، واشتهر بلقب الصحابى فى بعض المصادر إلا إنه خطأ ، له كتاب المنتقى
(3) الملك الكامل : هو محمد بن غازى ابن الملك العادل ابى بكر بن محمد بن أيوب ( - 658هـ ) حاكم مياقارقين حارب التتار إلى أن حاصروه سنة ونصف إلى أن فنى اهل البلد كلهم ، ولما دخل التتار وجدوه مع من بقى من موتى أو مرضى فقطعوا رأسه وحملوه إلى البلاد وطافوا به فى دمشق وعلق رأسه على باب الفراديس ، ثم دفن الرأس
-------------------------------------------------------------------------------




وغربى المحراب المذكور فى الجدار مشهدالحسين .

( وقال ) محمد عربى الصيادى فى الروضة البهية (1) فى فضائل دمشق المحمية ص 17 ، وبالجامع الأموى من شرقية مسجد عمر بن الخطاب ومسجد على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالىعنهما ز ونقل الحصنى فى تاريخ دمشق عن الشهاب (2) المنينى ج1 ص 405 نحو ما ذكر ، قال : وقد جدد محمد المرادى وراء تلك الطاقة التى هى مشهد الحسين شرقى جامع بنى أمية ضريحا لاحترام مكان الرأس الكريم قال : وعن يمين الخارج منه مكان يسمى بمسجد السادات . ثم عمره بعد ذلك الوزير فؤاد باشا فى سنة 1278 ه . وجعل الدار المجاورة له تكية

---------------------------------------------------------------------------------------------
(1) محمد عربى الصيادى : محمد عز الدين عربى كاتبى الصيادى الدمشقى الشافعى من علماء دمشق ألفت رسالة اسمها الروضة البهية فى فضائل دمشق المحمية بين فيها ما ورد فى القرآن والحديث فى فضل دمشق

(2) المنينى : أحمد بن على بن عمر بن صالح ، شهاب الدين ، أبو النجاح المنينى المولود 1089هـ / 1678م والمتوفى سنة 1172هـ /1759م وهو أديب من علماء دمشق ، مولده فى منين ( من قراها ) ومنشأه ووفاته فى دمشق ، وأصله من أحدى قرى طرابلس له ( الفتح الوهبى – ط ) فى شرح تاريخ العتبى والإعلام بفضائل الشام وفتح القريب فى شرح منظومة فى الخصاص النبوية والفرائد السنية فى الفوائد النحوية
------------------------------------------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 29, 2021 1:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308

مشهد عسقلان



ذكرنا فيما تقدم حلول الرأس الكريم بهذه البلدة على يد ( إفتكين الشرابى ) وقد بنى عليه ، وما برح على ذلك حتى سنة 460 ه .1068م ، فجدد بناءه وشيد عليه أمير الجيوش بدر الجمالى حين توليته أمارة دمشق للمرة الثانية من قبل المستنصر قبل أن يتولى الوزارة له بالقاهرة . ولم يتم هذا البناء فأتمه ابنه الأفضل شاهنشاه فى شعبان سنة 490 ه (1097م ) لما خرج لمحاربة الثائرين فى القدس . ثم ما برح به الرأس الكريم إلى أن كان من أمره ما سيذكر بعد هذا . وقد زار هذا المشهد على بن أبى بكر المشهور بالسائح الهروى دفين مدرسته بحلب المتوفى سنة 611 ه – قال فى الاشارات إلى أماكن الزيارات عند كلامه على عسقلان وبها مشهد الحسين رضى الله عنه . كان رأسه بها فلما أخذتها الفرنج نقله المسلمون إلى مدينة القاهرة فى سنة 548 ه. وزاره ابن بطوطة ، ( قال ) : فى رحلته بعد ذكر القدس ثم سافرت إلى تغر عسقلان وبه المشهد الشهير حيث كان رأس الحسين بن على عليهما السلام قبل أن ينقل إلى القاهرة وهو مسجد عظيم سامى العلو فيه جب للماء . وعسقلان بلدة على البحر قريبة من غزة هاشم من اعمال فلسطين .

قال ياقوت فى المعجم مجلد 6 ص 174 : هىمدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين ويقال لها عروس الشام وكذلك يقال لدمشق أيضا ، وقد نزلها جماعة من الصحابة والتابعين وحدث بها خلق كثير ولم تزل عامرة حتى استولى عليها الأفرنج ، خذلهم الله ، فى السابع والعشرين من جمادى الآخر سنة 548ه وبقيت فى ايديهم خمسا وثلاثين سنة غلى أن استقذها صلاح الدين الأيوبى منهم فى سنة 583ه

مشهد حلب



قال ابن زهرة الحسينى (1) فى غاية الاختصار فى أخبار البيوت العلوية المحفوظة من الغبار ص 58 فى الكلام على ذيول اسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بعد أن ترجم لحفيده حمزة المدفون بحلب قبره بحلب بسفح جبل جوشن عند مشهد الحسين * وذكر بعض الإخباريين أن للحسين مشهد بمدينة مرو * هذا ما حضرنى ذكره من المشاهد الحسينية التى بمختلف الممالك الإسلامية *

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) ابن زهرة الحسينى : هو تاج الدين محمد بن حمزة بن زهرة الحسينى الرفاعى المتوفى سنة 921 ه ذكر ذلك فى إيضاح المكنون فى ذيل كشف الظنون المطبوع باستانبول سنة 1366ه
وذكر فى كتاب هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين المطبوع باستانبول سنة 1955 م ب محمد بن حمزة بن زهرة الحسينى تاج الدين الرفاعى المعروف بابن زهرة الحلبى المتوفى سنة 921ه/1515م وهو من أعلام أواخر القرن السابع وأواسط القرن الثامن
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


مشهـــــد الــقــاهــــــرة




أما مشهد القاهرة فهو الحرم المصرى ، إله منتهى زيارة الزائرين رضى الله تعالى عن صاحبه ، مبدأ ظهوره فى جمادى الثانية سنة 548ه . أغسطس سنة 1153م . فى خلافة الفائر الفاطمى ووزارة الصالح طلائع بن رزيك ( والقبة ) الموجودة الآن من بقاياالقصر الكبير الشرقى كانت تسمى بقبة الديلم أحد أبوابه ( والديلم طائفة من الجند ) – وطلائع المذكور توفى يوم الاثنين 19 رمضان سنة 556 ه ( 13 سبتمبر سنة 1161 ) ويذكر من أمره أنه بعد قدوم الرأس الكريم إلى القاهرة أراد أن يبنى مسجدا لدفنه فلم يتهيأ له ذلك لما تقدمت الاشارة إليه ، فلما دفن الرأس الكريم بالقصر أمر ببناء المسجد لاقامة الصلاة والشعائر الدينية فكمل بناءه فى سنة 555ه ( 1160 م )

ويتبين من هذا ان الرأس لم يوضع فيه أصلا كما توهم بعض المؤرخين بل عند وصوله وضع فى القصر مباشرة وذلك بعد مكثه ببستان كافور الأخشيد فترة من الزمن من نفس اليوم ؛ والبستان المذكور كان فى المنطقة التى عرفت قديما ببستان الكافورى التى تبتدىء الآن من شارع الشعرانى الجوانى إلى المدرسة الباسطية وبيت البكرى ؛ ويقال ان المكان الذى وضع فيه الرأس الكريم محله الآن زاوية أبى يوسف الطيب خليفة المقام المقام الأحمدى الباقية إلى اليوم وفى أول دولة صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس دولة الأكراد الأيوبية أجرى أبو القاسم بن يحيى بن ناصر السكرى ( المعروف بالزرزور ) فى هذا المشهد عممارة وجعل له مسجدا يتصل به . وباشر ذلك ولده . ومن آثار هذه العمارة الباقية إلى هذا التاريخ ز المنارة الصغيرة القائمة فوق الباب الأحصر ( باب الديلم )

ولما وزر لصلاح الدين المذكور القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانى العسقلانى المتوفى سنة 596ه .

بنى ميضأة وساقية بمؤخر المسجد المذكور وححبس عليهما وعلى المسجد أراضى كانت له بقرية ( منية الأصبغ ) التى عرفت فى زمن الفاطميين بالخندق . للحكاية المعروفة ، وهى الآن عزبة الدمرداش وقرية مسروح بن سندر الصحابى وملحقاتهما (ثم ) تجدد بعد ذلك فى عهد الملك الظاهر بيبرس والناصر محمد ابن قلاوون والبناء الحالى من آثار المرحوم الخديو إسماعيل

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتـــــــاب ذكرى مصرع ( الإمام الحسين عليه السلام )لحسن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 02, 2021 3:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6308



المشهد الحسينى وقصد بنائه



يقول السخاوى فى تحفة الاحباب وبغية الطلاب

هذا المشهد الحسينى وهو المنسوب الى الحسين بن الإمام على ابن أبى طالب كرم الله وجهه وقد أختلف المؤرخون فقال بعضهم أن رأس الحسين بالمدينة الشريفة وقال بعضهم كانت بمشهد عسقلان فلما أخذتها الفرنج نقلت الراس الشريفة إلى هذا المشهد والله أعلم بالصواب *

وقيل لما قتل الحسين بن على رضى الله تبارك وتعالى عنهما بأرض كربلاء طيف برأسه وسير فى البلاد إلا بارض مصر فإن أهلها لم يمكنوهم من الدخول على تلك البشعة بل تلقوهم بمدسينة الفرما وهى أول مدائن مصر وحملوها فى الهوادج وستروها بالستور وأوسعوا لهم فى الكرامة وأنزلوهم خير الأماكن بمصر وآووهم زمنا وبنو لموتاهم المشاهد

وأتخذوها مزارات وجعلوا لهم أوزاقا من أموالهم تقسوم بهم فكان أهل البيت يدعون لأهل مصر ويقولون يا أخل مصر نصرتمونا نصركم الله ، وآويتمونا آواكم الله وأمنتمونا أمنكم الله وأعنتمونا أعانكم الله وجعل لكم من كل مصيبة فرجا ومن كل ضيق مخرجا .

وهذا المشهد قيل إن الذى أنذأه بسبب رأس الحسين عليه رضى الله تبارك وتعالى عنه هو الوزير طلائع بن رزيك وأما المدرسة التى بجانبه فإن السلطان صلاح الدين الأيوبى لما ملك الديار المصرية جعل بها تدريسا وأوقف لها وقفا فلما وزر معين الدين بن شيخ السيوخ بن حموية فوض إليه الأمر بالمشهد بعد أخوته فجمع أوقافه وبنى به أيوانا للتدريس وبيوتا للفقهاء العلوية * والمقبرة التى كانت إلى جانب هذا المشهد كبيرة تسمى تربة الزعفران ( والتربة ) المعزية كان المعز لما دخل القص سجد لله سبحانه وتعالى شكرا ثم شرع فى إصلاح تلك المقبرة وارسل الى المهدية من بلاد المغرب فأخذ اباه وأخاه فى تابوتين وجعلها مدفنا يدفن فيه الخلفاء وأولادهم ونساؤهم وأقاربهم ولما توفى المعز دفن ببها وبها ولده العزييز بالله أبو منصور نزار توفى فى سنة 386 هـ *

ولقد اختلف المؤرخون فى جىء الرأس الشريف الى القاهرة فمنهم من يؤكد محىء الرأس الشريف ومنهم من ينكر ذلك ولكن ( العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوى الحنفى ) ( الشهير بالسخاوى ) يؤكد مجىء الرأس الشريف بالتفصيل فى كتاب تاريخ مشهد الحسين عليه السلام ) وقد روى هذه القصة بالتفصيل باعتباره شاهد عيان فى مجىء الرأس الشرييف وهنا نؤكد ان الرأس الشريف قد جاءت بالقاهرة بناء على ما ورد بالكتاب _

أما العلامة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسينى (النجفى) فى كتاب بحر الأنسال والمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف تحقيق صاحب الفضيلة السيد حسن محمد الرفاعى

من كبار علماء الأزهر يقول ص6 : فهو الإمام الحسين بن على بن أبى طالب ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع على الأصح وحنكه رسول الله بريقه وأذن فى اذنه وتفل فى فمه وسماه حسينا يوم السابع وعتق عنه وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين منى وأنا من حسين – اللهم أحب من أحب حسينا – حسين سبط من الأسباط وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم إنى أحبه فأحبه وأحب من يحبه ومن كلامه عليه الصلاة والسلام أعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم – كانت أقامته عليه السلام بالمدينة المنورة واستمر بها الى ان مات معاوية فأخرج إليه يزيد من ياخذ ببيعته فأمتنع وخرج الى مكة وأتت إليه كتب من العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية قأشار إليه ابن الزبير بالخروج فخرج عليه السلام وكان بن زياد جهز أربعة آلاف وثيل عشرين ألف مقاتل لملاقاته فلاقوه بكربلاء فنزل ومعه خمسة وأربعون فارسا ونحو مائة راجل فالتقيا وارهقه السلاح فلما أيقن أنهم قاتلوه قام بين أصحابه خطيبا وبعد أن حمد الله قال ( نزل من الامر ما ترون وإن الدنيا تغيرت وتنكرت وأدير معروفها ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه – وإنى لأرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين الا جرما ) وقد استشهد يوم الجمعة يوم عاشورا سنة احدى وستين من الهجرة بكربلاء من أرض العراق وقتل معه من أهل البيت ثلاثة وعشرون رجلا كما قيل ووجد بالحسين عليه السلام ثلاث وثلاثون يطعنة وأربع وأربعون ضربة وقد حز رأسه الشريف وسلب ما كان عليه حتى سراويله ثم طيف بالرأس الشريف على خشبة وأرسل بها إلى يزيد وأرسل بالنساء والصبيان ومكثت الرأس الشريفه ثلاثة أيام بدمشق قال العلامة الصبان لما قتل الحسين وأتوا به إلى ابن زياد أرسله ومعه من أهل البيت إلى يزيد وقد قتل الحسين وعمره ثمان وخمسون سنة قال العلامة الشبراوى فى كتاب الأتحاف :

فى أثبات أن رأس الحسين عليه السلام مدفونة بمصر بالمسجد الحسينى بجوار خان الخليلى وهو الحرم المصرى : فمن المنبتين الامام الجليل محمد بن بشير والامام مجد الدين بن عثمان والامام الحافظ والقاضى زكى الدين عبد العظيم المنذرى والقاضى عبد الرحيم والقاضى محى الدين بن عبد الظاهر والامام تقى الدين المقريزى والامام الجليل عبد الرحمن جلال الدين السيوطى والقطب الكبير عبد الوهاب الشعرانى والامام الحافظ نجم الدين والشيخ أبو المواهب التونسى والشيخ أبو الحسن التمار العجمى والشيخ شمس الدين محمد البكرى والشيخ أبو التقى كريم الخلوتى فهؤلاء أثبتوا أن الرأس الشريفة مدفونة فى موضعها الذى يزار بمصر بجوار خان الخليلى وكذا أكد لى والدى القطب محمد الرفاعى من هيئة علماء الأزهر والمدرس بالمسجد الحسينى وشيخ علماء طنطا بالمعهد الاحمدى أنها مدفونة فى موضعها بمصر وكذا صاحب الفضيلة السيد محمد الببلاوى نقيب الأشراف حالا أثبت لى هذا وكذب كل من يقول غير هذا بعد الأدلة التى برهن عليها هؤلاء العلماء الأجلاء ( أنتهى )

وأما فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج 4 ص 88

يقول على باشا مبارك فى الجزء الرابع فقد وصف نقلا عن المقريزى وعن المؤرخين فى خططه من صفحة 88 إلى صفحة 98 فيقول نقلا عن اسعاف الراغبين فى أهل البيت الطاهرين للشيخ محمد الصبان ان هذا المشهد الحسينى القاهرى جدده الامير الكبيرعبد الرحمن كتخدا لسنة خمس وسبعين ومائة وألف وذكر قبل ذلك ان أصحاب السير والتواريخ اختلفوا فى رأس الحسين فى أى موضع دفن فقيلل انه دفن بعسقلان ثم نقله الصالح طلائع وزير الفاطميين الى مصر وبنى عليه هذا المشهد وانفق على نقله مالا جزيلا ومال قوم منهم الزبير بن بكار والعلاء الهمدانى الى انه حمل الى أهله فكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه وأخيه الحسن وذهبت الامامية الى أنه أعيد الى الجثة ودفن بكربلاء بعد أربعين يوما منالمقتل واعتمد القرطبى الثانى والذى عليه طائفة من الصوفية انه بالمشهد القاهرى وذكر بعض أهل الكشف والشهود أنه دفن مع الجثة بكربلاء ثم ظهر آخر فلما كان الرأس منفصلا طف فى هذا المحل من المشهد وفى كتاب مشارق الأنوار فى فوز أهل الاعتبار للشيخ حسن العدوى الحمزاوى قال العلامة الاجهورى الذى تواتر عن أهل الكشف ان الرأس الشريف فى مشهده القاهرى بلا

شك لوجود هذه الروحانية والأنوار التى تبهر العقول قال الشيخ عبد الفتاح الشهير بالرسام الشافعى فى رسالة له تسمى نور العين عن النجم الغيطى عن الشمس اللقانى عن أبى المواهب التونسى ان الغوث الجامع ياتى كل يوم ثلاثاء فيزور هذا المشهد وفى مختصر التذكرة للشعرانى انه قد ثبت ان الصالح طلائع ين رزيك الذى بنى المشهد الحسينى بالقاهرة نقل الرأس الى هذا المشهد وبذل فى ذلك نحو أربعين ألف دينار وخرج هو وعسكر فتلقاه من خارج مصر حافيا مكشف الرأس وهو فى برنس حرير أخضر فى القبر الذى فى المشهد على كرسى من خشب الآبنوس مفروش هناك نحو نصف أردب من الطيب قال كا أخبرنى بذلك خادم المشهد وقول القرطبى ان دفن الرأس الشريف فى مصر باطل صحيح فى أيام القرطبى فانالرأس انما نق الى مصر بعد موت القرطبى ( أنتهى ) قال الحفنى فى رسالته كان بعض العارفين يهيم فى مقام الحسين وأنشد يقول

منزل كمل الاله سنــــــــأه ****** تتوارى البدور عند لقاء
خصه ربنا بما شاء فى الأ ****** ض تعالى سن فى السماء اله
صانه زانه حمـــــــاء وقاه ****** وكساء بمنه ورضـــــــاه
أن غد اسكنـــــا لغرة آل البيــــــــــــــت من تم قدره وعــــــــلاه
الامام الحسين أشرف مولى ***** أيد الدين سره ووقاه
مدحته اى الكتاب وجاءت ******* سنة الهاشمى طرزحلاه



بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 33 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط