مشهد الكـــــأظمية
وهو إحدى المدن المقدسة فى العراق
وفى هذا المشهد تقيم شيعة بغداد حفة ذكرى الإمام الحسين عليه السلام فىالعاشر من المحرم ويمثلون الموقعة تمثيلا تاما فى جموع حافلة وهذه العادة قديمة ورثوها عن أسلافهم التوابين ، وهذا المشهد فى بنائه قريب الشبة من مشهد كربلاء
مشهد باب الفردوس بدمشق ( سوريا )
مشهد الإمام الحسين عليه السلام
( قال ) عثمان مدوخ فى العدل الشاهد ، عمد بعض العلماء إلى مكان قديم قريب من باب الفراديس وشرع فى هدمه ليجعله خزانة كتب فعثر على طاق فى الجدار محكم السيد بحجر كبير مكتوب عليه بالنقش ما فهموا مننه أن هذا مشهد الامام الحسين السبط ، فرفعوا ذلك إلى والى الشام يومئذ فذهب ورأى ذلك بنفسه وأمرهم أن لا يحدثوا فى هذا شيئا ثم رفع إلى السلطان المرحوم عبد المجيد خان ابن السلطان محمود خان ( توفى سنة 1255هـ وتوفى سنة 1277 ه)
فصدر أمره العالى بكشف هذا المكان بحضور جمهور من العلماء والأمراء ووجوه الناس فأحضروا إلى الشام ما أمر به السلطان وكشفوا هذا الحججر الذى عليه الكتابة فوجدوا فجوة خالية عن الدفن وبعد أن رآها الحاضرون أمر بسدها كما كانت ورفع ذلك إلى السلطان المذكور فصدر مرسومه العالى بأعمال طوق من الفضة حول الحجر ا ه .
هذا تاريخ العهد بظهور مشهد الحسين بباب الفراديس حديثا ( وذكر )
الفرضى (1) فى النبذة اللطيفة فى مزارات دمشق الشريفة عند كلامه على المزارات المشهورة بالصحابة بدمشق ونواحيها ، والمشهور منهم بتربة باب الفراديس المسماة بمرج أبى الدحداح (2) الآن ( نسبة إلى صحابى ذكر فيمن دفن بدمشق من الصحابة واليه نسبت مقبرة أبى الدحداح شمالى دمشق ) مسجد سمى مسجد الرأس داخل باب الفراديس وفى أصل جدار محراب هذا المسجد رأس الشهيد الملك الكامل محمود بن زنجكى (3) ، على ما ذكر ------------------------------------------------------------------------------
(1) الفرضى : هو ياسين بن المصطفى الدمشقى الماتريدى الحنفى المتوفى سنة 1059 هـ ، كان من الفقهاء المشاركين فى عدد من العلوم ، ومن آثاره : اسنى المقاصد ، نصرة المغتربين ، والدرة السنية
(2) أبوالدحداح / هو أحمد بن محمد بن اسماعيل التيمى الدمشقى ( - 328 هـ ) محدث ، عرف بمحدث دمشق ، واشتهر بلقب الصحابى فى بعض المصادر إلا إنه خطأ ، له كتاب المنتقى
(3) الملك الكامل : هو محمد بن غازى ابن الملك العادل ابى بكر بن محمد بن أيوب ( - 658هـ ) حاكم مياقارقين حارب التتار إلى أن حاصروه سنة ونصف إلى أن فنى اهل البلد كلهم ، ولما دخل التتار وجدوه مع من بقى من موتى أو مرضى فقطعوا رأسه وحملوه إلى البلاد وطافوا به فى دمشق وعلق رأسه على باب الفراديس ، ثم دفن الرأس
-------------------------------------------------------------------------------
وغربى المحراب المذكور فى الجدار مشهدالحسين .
( وقال ) محمد عربى الصيادى فى الروضة البهية (1) فى فضائل دمشق المحمية ص 17 ، وبالجامع الأموى من شرقية مسجد عمر بن الخطاب ومسجد على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالىعنهما ز ونقل الحصنى فى تاريخ دمشق عن الشهاب (2) المنينى ج1 ص 405 نحو ما ذكر ، قال : وقد جدد محمد المرادى وراء تلك الطاقة التى هى مشهد الحسين شرقى جامع بنى أمية ضريحا لاحترام مكان الرأس الكريم قال : وعن يمين الخارج منه مكان يسمى بمسجد السادات . ثم عمره بعد ذلك الوزير فؤاد باشا فى سنة 1278 ه . وجعل الدار المجاورة له تكية ---------------------------------------------------------------------------------------------
(1) محمد عربى الصيادى : محمد عز الدين عربى كاتبى الصيادى الدمشقى الشافعى من علماء دمشق ألفت رسالة اسمها الروضة البهية فى فضائل دمشق المحمية بين فيها ما ورد فى القرآن والحديث فى فضل دمشق
(2) المنينى : أحمد بن على بن عمر بن صالح ، شهاب الدين ، أبو النجاح المنينى المولود 1089هـ / 1678م والمتوفى سنة 1172هـ /1759م وهو أديب من علماء دمشق ، مولده فى منين ( من قراها ) ومنشأه ووفاته فى دمشق ، وأصله من أحدى قرى طرابلس له ( الفتح الوهبى – ط ) فى شرح تاريخ العتبى والإعلام بفضائل الشام وفتح القريب فى شرح منظومة فى الخصاص النبوية والفرائد السنية فى الفوائد النحوية
------------------------------------------------------------------------------------------