موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 111 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 27, 2024 1:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6320


الشيخ أحمد أبو خطوة
الحنفى
( 1268 – 1324 = 1852-1906 )



هو أحمد بن أحمد بن محمد بن حسب الله بن على بن محمد بن على بن مذكور بن أبى خطوة المدفون فى مطوبس – منوفية - ، ابن مدكور بن شكر بن هشام بن محمد ، وهو أول من نزل بكفر ربيع منهم ودفن به .

ابن سالم المدفون بالحدين بالبحيرة ، بن موسى بن حسن بن احمد بن محمد بن على بن السيد عبد الرحيم القنائى صاحب الضريح المشهور بقنا ابن هريدى بن جعفر بن حماد بن سعادة بن عبد اللطيف القاسم بن عبد الله بن عبد اللطيف بن هاشم بن عبد الجواد بن محمد بن على الرضا بن موسى الكاطم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن أبى طالب ، هكذا أملى على نسبه من لفظه ، ولد فى 20 ذى القعدة سنة 1268 ببلدة كفر ربيع التابعة لتلا من أعمال المنوفية ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن الكريم وبعض المتون ، ثم سافر للقاهرة لطلب العلم بالأزهر فى 16 شوال سنة 1281 واشتغل فيه بالطلب وقراءة الفقه على مذهب الامام الأعظم ، ومن شيوخه الشيخ محمد البسيونى البيبانى ، والشيخ أحمد الرفاعى الفيومى والشيخ عبد الرحمن البحراوى والشيخ عبد الله الدرستاوى والشيخ حسن الطويل

وكان أكثر اشتغاله فى المعقول على الشيخ حسن الطويل ولازم صحبته وتخلق بأخلاقه ، وقرأ عليه بداره العلوم الحكمية والرياضية فتلقى عنه شرح الهداية للميبدى والطوالع وأكثر المقاصد والمواقف ، وإشارات ابن سينا بالشروح لنصير الدين الطوسى والامام الرازى والمحاكمات وبعض كتاب النجاة لابن سينا وأشكال التأسيس بشروحها فى الهندسة وتحرير أقليدس وفى الهيئة شرح الجغمينى ، وتذكره نصير الدين الطوسى وفى الحساب خلاصة بهاء الدين العاملى بشرح البورصاوى والمعنوية وشرح ابن الهاتم وغيرها ، وفى المنطق القطب بحواشيه والمطالع والخبيصى وإساغوجى وغير ذلك من هذه العلوم

وامتحن للعالمية والتدريس فى 18 صفر سنة 1293 وكان مجلس الامتحان مكونا من الشيخ عبد الرحمن البحراوى والشيخ عبد القادر الرافعى الحنفيين والشيخ أحمد شرف الدين المرصفى والشيخ زين المرصفى والشيخ أحمد الرفاعى والشيخ احمد الجيزاوى المالكيين ، برئاسة شيخ الأزهر ومفتى الديار المصرية الشيخ محمد المهدى العباسى ، فلما امتحنوه أعدبوا به إعجابا شديدا لجودة تحصيله وشدة ذكائه فاجازوه ، إلا أنه أخر التدريس لسبب اشتغاله بتتميم ما كان يقرؤه على شيخه الطويل

ثم أبتدأ فى القراءة بالأزهر سنة 1296 فقرأ به الكتب المتداولة به وتخرج عليه جمع من الأفاضل منهم : السيد محمد شاكر والشيخ محمد حسنين العدوى والشيخ محمد بخاتى والشيخ سعيد الموجى والشيخ محمد الغرينى والشيخ مصطفى سلطان وغيرهم ، ثم جعل مفتيا لديوان الأوقاف فكانت له اليد الطولى فى إصلاحه وعاون من به على تحسين أموره بجودة عقله وحسن رأيه ، وحسبك أنه دخله وغيراده مائة وعشرون ألف دينار وخرج منه وإيراده يربو على المائيتن ، ثم نقل عضوا فى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة ، ورأس المجلس العلمى للنظر والفصل فى القضايا الكبرى ثم انتدب للمحكمة العليا بعد ذلك فكانت له اليد الطولى فى إصلامها ومنع شهادات الزور وإصلاح حال المحامين وكانت وفاته فى شوال سنة 1324


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 29, 2024 12:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6320

المرأة الصالحة ( خيزرانة المكاشفة )



المرأة العابدة الزاهدة ، حكى عنها أنها كانت تكاشف الناس فى خواطرهم ،فقال رجل فى بعض الأيام : أظن ان هذه المرأة ساحرة ، فلما كان الليل نام الرجل ، فحصلت له لوقة ( أى انعواج فى فمه ) فصار لا يحسن الكلام ، فلما اصبح جاء إليها ، فلما نظرت إليه قالت : ( والله يا أخى ما أنا ساحرة ،ولكننى أتيته بنية لم تشنها غفلته ، فتفجرت من قلبى ينابيع الحكمة )
ثم قالت له : أذهب عافاك الله تعالى وشفاك ، فعوفى لوقته وساعته

وكانت عابدات مصر تأتى إليها لسماع الوعظ منها ، وينتفعن به وكانت رحنة الله عليها من أجل العابدات


صاحب الحورية



أبوالحسن على بن الحسن بنعلى بن محمد بن احمد بن على بن الحسن ، المعروف بصاحب الحورية ، يقال : إنه رأى فى المنام أن جارية نزلت من السماء من أحسن خلق الله تعالى ، أضاءت الدنيا لنور وجهها ، فقال لها : من أنت ؟ قالت : لمن يعطى ثمنى ، فقال لها : وما ثمنك ؟ قالت : مائة ختمة ، فقرأها ، وفرغ منها ، فرأى فى المنام الحورية فقال لها : قد فعلت ما أمرتنى به ، فقالت له " يا شريف ، إنك ليلة غدا عندنا

فأصبح الشريف وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته ، وأعلم أهله ، فمات فى ذلك اليوم ، رضى الله عنه

ويقال إنه لقب بذلك لأنه كان فى اول عمره ينام الليل فرأى الجنة وما فيها من الحور العين ، فاعجبته حورية ، فقال لها : هلمى إلى ، فقالت : لا سبيل إلى ذلك إلا أن تعطينى أمنيتى ، فقال لها : ما أمنيتك ؟ فقالت : قيام الليل ، فقال : والله لا نمت بعدها ، فادركته سنة من النوم فى بعض الليالى ، فقالت له : إياك والنوم فينفسح العقد ، فكان لا ينام ليلا ولا نهارا حتى مات رضى الله عنه ودفن تحت قبة آل طباطبا بعين الصيرة ، وقد دثر هذا المكان عند فتح معرض الحضارات بعين الصيرة


السيدة آمنة ابنة موسى الكاظم



قال شقيق البلخى : حججت سنة من السنين ، فبينما انا عند الكثيب الأحمر وإذا بشاب أصفر اللون رقيق البشرة ومعه إناء يجعل فيه رملا ثم يصب فوق الماء ويشرب منه ، فعجبت من ذلك ودنوت منه وقلت : اسقنى من هذا رحمك الله ، فناولينى ، فشربت ، فإذا هو سويق وسكر ، وسرت معه إلى أن دخلنا مكة ، فسألت عنه وقلت : من يكون هذا الشاب ؟

فقيل لى : هذا موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، ومات ببغداد وهذه آمنة ابنته تعرف بأم المؤمنين

وحكى عنها خادمها انه كان يسمع فى كل ليلة قراءة القرآن من قبرها وجاءه رجل بعشرين رطلا من الزيت الطيب ، وعاهده أن يقد ذلك عليا فجلعه فى القناديل جميعا ، ثم أشعل النار فلم تشتعل فى شىء من القناديل ،ولم يقدر على إيقاد مصباح ، فتعدب من ذلك ، وأوقد قندلا لها منغير ذلك الزيت ، ونام تلك الليلة فرآها فى المنام فقالت له : رد على الرجل ما جاء به من الزيت ، فإنا لا نقبل إلا طيبا ، قال : فلما أصبحت أخذت الزيت ، فقال لى : إنه مكاس ( المكاس وهو من يقدر الضريبة على التجار )


قبر اسماء بنت أبى بكر



وقبرها تجاه سيدة يحيى الشبيه رضى الله تعالى عنهم

وقد وجد مكتوب على قبرها قبر أسماء بن أبى بكر هكذا مكتوب ويحتمل ا، تكون من ذرية أسماء ، فإن أسماء بنت سيدنا أبى بكر الصديق لم تمت بمصر بأتفاق العلماء والمؤرخين ، وقد قال القضاعى فى كتاب الخطط : إنها أسماء بنت أبى بكر بن عبد العزيز بن مروان ، بنت أخى سيدنا عمر بن عبد العزيز ، الأمام العادل ، وهى التى وضعت المصحف بالجامع العتيق ( جامع عمرو بن العاص بمصر ) رضى الله تعالى عنهم جميعا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 18, 2024 9:20 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6320


بمناسبة الأحتفال بمولد سيدى ابو العباس المرسى

رضى الله تعالى عنه



- سيدى المرسى أبو العباس
فخر الاسكندرية
(616 هـ - 686 هـ )
بسم الله الرحمن الرحميم

أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

يا ابا العباس يا مرسى مدد * كل من يرجوك خاشا أن يرد
نبتغى غيرك من فى ثغرنا * هل يرجى غير سلطان البلد
تلقى علومه الأولى ببلده بالأندلس ، ثم أخرجته العناية منها سنة 640هـ حتى تتم سعادته بلقاء شيخه سيدى أبى الحسن الشاذلى وفى ذلك السنة سافر مع والديه وأخيه لأداء فريضة الحج وفى الطريق هبت عاصفة أغرقت المركب التى كانوا بها عند الساحل بتونس وغرقه والده ووالدته وأخوته ونجاهو وأخيه محمد فأقاما بتونس وعمل أبى العباس مدرسا فى مكتب تحفيظ القرآن بزاوية ولى تونس الكبير المؤدب محرز بن خلف ثم اتجه إلى الاسكندرية .
( هو ) شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن على الخزرجى الأنصارى المرسى البلنسى المولود سنة 616هـ ( 1219 م ) فى الأندلس فى بلدة ( مرسية ) التى ينتسب اليها ينتهى نسبه إلى الصحابى الجليل سعد بن عبادة ،كبير الأنصار وسيد الخزرج وصاحب المواقف المشهورة يوم سقيفة بنى ساعد يوم أن اختلفت الأنصار والمهاجرون بعد وفاة حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله فكان لكلمته وتوجيهاته الفضل الأكبر فى توحيد كلمة المسلمين بعد ن كان النزاع على الخلافة يوشك أن يفرق بين المهاجرين والانصار

فهو إمام دائرة المحققين ن قطب الأصفياء ، وسكردان (1) الأولياء ، أحد صدور المقربين ، صاحب الكرامات الظاهرة ، والمآثر العالية الزاهرة ، القدوة المحققي سيدى أبو العباس أحمد المرسى الأنصارى الشاذلى رضى الله عنه ، ونفعنا بعلومه آمين .
كان رضى الله عنه من أكابر العارفين ، لم يرث علم الشاذلى رضى الله عنه غيره ، وهو أجل من أخذ عنه الطريق ، ولم يضع رضى الله عنه كتبا ، وكان يقول : علوم هذه الطائفة علوم تحقيق ، وعلوم التحقيق لا تسعها عقول عموم الخلق ، وكذلك شيخه أبو الحسن الشاذلى قدس سره ، كان يقول : كتبى أصحابى .
--------------------
(1) السكردان : شبه خزانة يحفظ فيها المشروب والمأكول
-------------------------
وقال فى حقه :
ووراث علم الشاذلى حقيقة وذلك قطب فاعلموه وأوحد
وكان رضى الله عنه يوصى الأستاذ زكى الدين الأسوانى ، ويقول له : يا زكى الدين ، عليك بأبى العباس ، فوالله ما ولى إلا وقد أظهره الله عليه ، يا زكى ، أبو العباس هو الرجل الكامل .
وكان الأستاذ أبو العباس يقول عن نفسه : والله ، ما سار الأولياء والأبدال من قاف (1) إلى قاف حتى يلقوا واحدا مثلنا ، فإذا لقوه كان يغنيهم .
------------------------
(1) قاف : مذكور فى القرآن ذهب المفسرون إلى أنه الجبل المحيط بالأرض ، قالوا: وهو من زبرجدة خضراء وإن خضرة السماء من خضرته ، قالوا : وأصله من الخضرة التى فوقه وإن جبل قاف عرق منها ، قالوا : وأصول الجبال كلها من عرق جبل قاف ، ذكر بعضهم أن بينه وبين السماء مقدار قامة رجل ، وقيل : بل السماء مطبقة عليه ، وزعم بعضهم أن وراءه عوالم وخلائق لا يعلمها إلا الله تعالى ، ومنهم من زعم أن ما وراء معدود من الآخرة ومن حكمها ، وإن الشمس تغرب فيه وتطلع منه وهو الستار لها عن الأرض ، وتسميه القدماءالبرز ( معجم البلدان 4/298 )
----------------------------
وكان رضى الله عنه يتحدث فى سائر العلوم ، ويقول : شاركنا الفقهاء فيما هم فيه ، ولم يشاركونا فيما نحن فيه .
وكان فى المعارف والأسرار قطب رحاها ، وشمس ضحاها، تقول إذا سمعت كلامه : هذا كلام من ليس وطنه إلا غيب الله ، هو بأخبار أهل السماء أعلم منه بأخبار أهل الأرض .
وكان لا يتحدث إلا فى العقل الأكبر ، والاسم الأعظم ، وشعبه الأربع ، والأسماء ، والحروف ، ودوائر الأولياء ، ومقامات الموقنين والأملاك والمقربين من العرش ، وعلوم الأسرار ، وإمداد الأذكار ، ويوم المقادير ،وشأن التدابير ، وعلم البدء ، وعلم المشيئة ، وشأن القبضة ، ورجال القبضة ، وعلوم الإفراد ، وما سيكون يوم القيامة من أفعال الله مع عباده .
وكان يقول : والله ، لولا ضعف العقول لأخيرت بما يكون غدا من رحمة الله .
وكان يمسك بلحيته ويقول : لو علم علماء العراق والشام ما تحت هذه الشعرات ، لأتوها ولو سعيا على وجوههم .
وكان يقول لى : أربعون سنة ما حجبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة ، ولو حجبت طرفة عين ما عددت نفسى من المسلمين .
وبلغ رضى الله عنه من زهده أنه مكث بالإسكندرية ستا وثلاثين سنة ما رأى وجه متولها ولا أرسل إليه ، وطلبه المتولى يوما للاجتماع به ، فأبى ، وقال : والله إنى ألقى الله ولا أراه . فكان الأمر كذلك ، وكانت تأتيه الأمراء والملوك لتزوره ، فكان يغلب عليه القبض ، ولا ينبسط فى مجلسهم .
وكان رضى الله عنه يقول ك والله ما دخل بطنة حرام قط ، وكان له ستون عرقا تضرب إذا مد يده إلى شبهة ، وكان النور يتلألأ فى أصابعه .
ودخل عليه شخص وهو يقرر العلم فزاحمه فى التقرير فقال قرر انت فقرر فراى نفسه على الشيخ فقال : اخرج يا ممقوت فسلب من كل ما معه من القرآن والعلوم وصار يدور بأزقة البلد فشفع فيه ياقوت العرشى فقل : رددنا عليه الفاتحة والمعوذتين ليصلى بهما ، وكان قبل ذلك يحفظ القرآن وثمانية عشر علما ولم يزل مسلوبا حتى مات .
ودعا رجل إلى وليمة يوم الجمعة بعد الصلاة وجاءه أربعة كل منهم يطلبه لوليمة فى ذلك الوقت فأجاب الجميع ثم صلى الجمعة وقعد بين الفقراء ولم يذهب لأحد منهم وإذا بكل من الخمسة جاءه يشكره على حضور عنده .
وكان ساكنا خط المقسم بالقاهرة ( أى ) بجامع المقس وهو الآن جم أولاد عنان ( مسجد الفتح حاليا ) وكان يلتقى فيه بمديريه يبثهم علومه وأنواره وطان ذلك بإذن شيخه سيدى أبى الحسن الشاذلى ، فكان كل ليلة يأتى الإسكندرية ، فيسمع ميعاد الأستاذ إبى الحسن ، ثم يرجع إلى القاهرة .
وكان يتنقل بين المدن المصرية مع أستاذه سيدى ابى الحسن ( الذى كان يقيم فى مسجد أبن منظور الساكت بقننطرة الدكة ( وهو الآن الموجود بشارع الجمهورية بالقاهرة ) وكانت زاوية فى القرن الخامس الهجرى فكان منزلا للقطب ابى الحسن الشاذلى وبعد تركه نزل فيه أخيه محمد رضى الله تعالى وهذا المسجد بعطفة قنطرة الدكة بشارع الجمهورية أمام مستشفى صيدناوى ،وكان الشيخ أبى الحسن يصحبه فى رحلاته المختلفة وفى احج وكن يشاركه فى إلقاء دوسه وتعليم المريدين ونشر اصول الطريقة فى مساجد أخرى مثل مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ، وفى سنة 646هـ تقدم السن بالشيخ أبى الحسن الشاذلى وفقد بصره فرأى أن يستحلف تلميذه سيدى أبى العباس على شؤون الدعوة وأعلن ذلك بين مريديه واتباعه فى مسجد العطارين قل ابن عطء الله السكندرى: وهو يروى عن احد مشايخ قرية نشيل القناطر واسمه خليل قال خليل : دخل على الشيخ أبو الحسن الشاذلى فتوضأ عندى ثم اخذ قوس لى فجرها ثلاثا فقلت له ياس سدى من هو الخليفة بعدك ؟ فقال من يأتى إليك ها هنا ويتوذأ نحو وضوئى هذا ويجر القوس ثلاثا فهو الخليفة بعدى ، فدخل الشيخ أبو العباس فتوضأ نحو ضوء الشخ ورفع بصره فوجد القوس هناك فقال ناولنيها فناولته اياها فجرها ثلاث مرات ثم قال : يا خليل جائك وعد الشيخ ، وفى سنة 656هـ عزم الشيخ أبو الحسن الشاذلى على الخروج للحج فصحب معه نخبة من تلاميذهة وفى مقدمتهم أبو العباس ولما وصل الركب إلى حميثرا فى صحراء عيذاب مرض الشيخ مرضا شديدا لم يمهله طويلا وصعدت روحه الطاهرة غلى بارئها فى هذا المكان
وفى ليلة وفاته جمع أصحابه وأوصاهم ، ثم خلا بسدى أبى ابعاس المرسى وأوصاه بأشياء واختصه بما خصه اله من البركان ثم نادى أصحابه وقال لهم : إذا أنا مت فعليكم بأبى العباس المرسى فإنه الخليفة من بعدى وسيكون له مقام عظيم بينكم وهو باب من أبواب الله تعالى وبع وفاة سيدى ابو الحسن ودفنه فى حميثرا ثم مع سيدى ابى العباس المرسى مع مريديه إلى الحجاز وأدى فريضة الحج ثم عاد إلى الاسكندرية فجلس مجلس استاذه الشيخ أبى الحسن وخلفه فى مكانته فكان يرعى شءون المريدين وتعليمهم وألقاء الدروس ورحل إليه القاصد من مختلف البلدان ويكان يقيم معظم السنة فى الاسكندرية ويرحل فى بعض الوقت إلى القاهرة حيث يلقى دروسة فى مسجد أولاد عننان وعمرو بن العاص .

يقول رضى الله عنه : جميع الأنبياء عليهم السلام خلقوا من الرحمة ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام هو عين الرحمة وكان يقول رضى الله عنه سمعت الشيخ أبا الحسن الشاذلى رضى الله عنه يقول من ثبتت ولايته من الله تعالى لا يكره الموت وكان يقول لحوم الأولياء مسمومة ، ويقول إذا قرأت القرأن الكريم فكأنما اقرؤه على الله عز وجل ويقول العارف لا دنيا له لأن دنياه لأخرته وأخرته لربه ، ويقول الزاهد غريب فى الدنيا لأن الآخرة وطنه وغربته فى الدنيا قلة من يعينه على الحق .
وكان رحمه الله يقول : أطلعنى الله على الملائكة ساجدة لآدم عليه السلام فأخذت بقسطى من ذلك ، فإذا أنا أقول
ذاب رسمى وصح صدق فنائى * وتجلت للسر شمس سمائى
وتنزلت فى العوالم أبدى * ما انطوى فى الصفات بعد صفائى
وله رحمه الله كلام كثير من هذا القبيل مبسوط فى ( لطائف المنن ) اللهم مدنا وأحبتنا بمدده ، وانفعنا ببركاته آمين .
ومن مشاهدات سيدى ابى العباس المرسى رضى الله عنه
كان يقول : لما سافرت للديار المصرية صحبة الشيخ رضى الله عنه لحقتنى فاقة وشدة فى الطريق ، فقال لى : يا احمد إن الله تعالى خلق آدم بيده ، وأسجد له ملائكته ، وأسكنه الجنة نصف يوم ، وهو خمسمائة عام ، ثم أنزله إلى الأرض ، والله ما أنزله إلى الأرض لينقصه ، وإنما أنزله ليكمله ، والله لقد أنزله قب أن يخلقه ، فقال : إن جاعل فى الأرض خليفة ، وإن آدم كان يعبد الله فى الجنة بالتعريف ، فأنزله إلى الأرض ليعبد الله بالتكليف حتى يستكمل فيه العبوديتان : عبودية التعريف ، وعبودية التكليف ، ولذلك استحق أن يكون خليفه .
وأنت كنت فى سماء المعارف ، فأنزلت إلى مقام تعب النفس والتكليف فتستحق ان تكون خليفة
وقال رضى الله عنه : لم سافرت صحبة الشيخ سيدى أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه ونزلنا بالإسكندرية عند عمود السوارى ، وكنا جياعا ، خرد إلينا طعام كثير ، فأمرناا ألا تأكلوا منه شيئا ، فلما صلينا الصبح قال : قدمو ما عندكم ، فعلمنا سماطا وقال : خوطبت لبارحة فى هذا الطعام ، فقيل لى : أحل الحلال ما أتاك من غير سءال ، ولم تسأل فيه أحدا من النساء والرجال
وحدثنى الشيخ الصالح الفقيه أبو عبد الله بن حريز قال : حدثنى رجل من الصلحاء من السادات وأهل خرق العادات ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لى : أنوار الشيخ أبى الحسن الشاذلى لائحة فى الأكوان ، أو قال : فى الوجود فمن تسمك بشىء منها ، فقد تسمك بالخير كله
توفى رحمه الله سنة ست وثمانين وست مئة ، ودفن بمسجده بالإسكندرية وقبل وفاته ذهب إلى بلدة أشمون زائرا لصاحبه أبى عبد الله الحكم ، فلما رآه قال : ادن ، فضمه إلى صدره وقال : جئتك مودعا ، إنى إذا رجعت إلى الاسكندرية أبيت فيها ليلة ، ثم أدخل قبرى ( فكان كما قال ) ، ومقامه رحمه الله مشهور بين أهل مصر بأسرها ، يعرفه الكبير والصغير ، ويتوسل به إلى الله الأمير والفقير ، اللهم انفعنا به آمين .

ومن نظم الشيخ الولى أبى العباس المرسى رضى الله عنه ونفعنا به وبشيخه رضى الله عنه

وقوم تائهون بأرض قفر
وقوم تاهوا فى ميدان حبه
فافنوا ثم أفنو ثم أفنوا
وابقوا بالبقاء من قرب قربه
وقال الشيخ تاج الدين بن عطاءالله فى تأليفه : وجدت بخط سيدى أبى العباس المرسى نفع الله به
إعند من ليلى حديث محرر
بإيراده يحيى الرميم وينشر
فعهدى بها العهد القديم وإننى
على كل حال فى هواها مقصر
وقد كان منها الطيف قدما يزورنى
ولما يزور . ما بلاه يتعذر
فهل بخلت حتى بطيف خيالها
أما اعتل حتى لا يصح التصور
ومن وجه ليلى طلعة الشمس يستضى
وفى الشمس أبصار الورى تتحير
وما احتجبت إلا برفع حجابها
ومن عجب أن الظهرو تستر
) حكى ) أنه عزم على الشيخ أبىالعبس المرسى انسان وقدم اليه طعاما يختبره به فأعرض عنه ولم ياكل ثمالتفت الى صاحب الطعام فقال له : ان كان الحرث بن أسد المحاسبى كان فىأصبعه عرق اذا مد يده الى كعام فيه شبهه يتحرك عليه ، فأنا فى يدى ستون عرقا تتحرك على اذا كان مثل ذلك ، فاستغفر الرج لوعتذر الى سيدى أبى العباس .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 31, 2024 6:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6320


الإمام محمد أبو المواهب ( سيدى محمد السعيد ) رضى الله تعالى عنه




في يوم مولده زُفت البشريات إلى والده بأن وُلد محمد فهلل، وجاءك الفريد فكبّر، فلما نظر إلى وجهه وهو في مهده طُرب فرحا وغمرت السعادة قلبه فأسماه (محمد_السعيد.)


تشرفت الدنيا بمولده، واستقام الطريق بنهجه، واستنارت قلوب العارفين بسره وتحاكت الأملاك والأفلاك بقدره، اسمه السعيد، وصفه فريد، منهجه التجديد، عن الشرع لا يحيد، ساد عصره وتربع على عرش زمانه فكان إمام وقته، أيامه نسائم وجِلسته عزائم ومجلسه فيه النبي قائم.

( هو ) محمد السعيد بن عبد الرازق بن محمد بن سعيد بن محمد بن محجوب الأدبش بن محمد بن حسين بن عبد الله بن أبو زيد بن محمد بن عمر بن رزق بن احمد بن رزق الأحمر بن شهاب الدين بن محمد الكميلى بن على بن كميل الدين بن عمار بن كمال بن محمد ابو جعافرة الصغير بن حمد بن محمد أبو جعافر بن يوسف بن إبراهيم بن عبد المحسن بن حسين الملقب بالفاسى بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن على التقى بن محمد المهدى بن حسن العسكرى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن سيدنا الإمام الحسين بن سيدنا على بن أبى طالب بن سيدتنا البتول فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

ولد سيدنا محمد السعيد فى الخامس عشر من أغسطس سنة ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون ميلادية الموافق السادس عشر من جمادى الأولى سنة الف وثلاثمائة وأربع وخمسين بقرية السايح مدينة البصيلية مركز إدفو محافظة أسوان
كنيته أبو المواهب وسبب هذه الكنية هو إطلاقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رأى أبناء الزعامة المحمدية حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم يقول له ( نادوا شيخكم بأبى المواهب )

نشأ الإمام نشأة دينية بين أبوين شريفين حيث ينتهى نسبه والده إلى سيدنا الإمام الحسين عليه السلام ومن جهة أمه إلى سيدنا الإمام الحسن عليه السلام
يقول الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ( إنَّ الشيخ محمد أبو المواهب حفظ القرآن الكريم في صباه، وكان يحب الصالحين ويختلط بهم، موضحاً أنه بكل ساحة من الساحات الصوفية في الصعيد عبارة عن مكان يجلس فيه أحد الصالحين ويجتمع الناس حوله من تلامذته وطلابه ومريديه، فكان هناك دور عظيم لهذه الساحات في تحقيق الصلح بين الناس.
وقال ( ففى الساحات يجتمع العلماء والعامة على ذكر الله وعلى الخير والهدى والتراحم ويقدمون للناس معنى الجمال ، قائلا : الذى يدرس تاريخ الساحات فى صعيد مصر دراسة عميقة يدرك أنها تمثل منبعا روحيا آمنا وأنها تمثل عطاء دينيا متجددا والخلق النبوى المحمدى
وقال فى ذكرى ميلاده : إن الامام أبو المواهب رضى الله تعالى عنه صاحب الذكرى العطرة الامام العارف بالله محمد أبو المواهب السعيد كان صفحة ناصعة من معنى الصلاحوالتقوى وكان من المعانى بالغة الأهمية عنده ( المديح النبوى ويعمله للناس )
ويجمعهم بشك لدائم ليلا ونهارا على المديح ومعناه تحرك القلوب بالمحبة


قال الشيخ محمود السايح، إن الشيخ أبو المواهب السعيد، تلقى تعاليم الطريقة الشاذلية في باكورة حياته الأولى، ثم انتقل إلى الطريقة «السمانية»، وهي إحدى الطرق الصوفية، وشيخها هو محمد بن عبد الكريم السمان، القاطن بالمدينة المنورة.
ويقول حسن قاسم فى الطبقات الشاذلية والصادر سنة 1347 هجرية :
القطب سيدى محمد السمان رضى الله الله عنه ولى الله العارف سيدى أبو عبد الله بن عبد الكريم السمان المدنى الخلوتى الشاذلى والمولود بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام سنة ثلاثين ومئة وألف
توفى رضى الله تعالى عنه سنة 2004م /1425هـ

-------------------------------------------
النذر السديد فى سيرة الامام محمد أبى المواهب السعيد – م . سامح فرج من أبناء الزعامة المحمدية – الطبقات الشاذلية حسن قاسم
------------------------------------------------
قرية البصيلية فى مدينة إدفو ذكر مع إسمها العديد من المشاهير والأعلام الدينيين والدنيويين ففى نجع السايح نجد بها الشيخ السايح والذى نسبت إليه تسمية ذلك النجع الصغير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 01, 2024 12:27 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 3066
رضي الله عنهم وارضاهم ونفعنا اللهم بانوارهم واسرارهم وبركاتهم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 01, 2025 8:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6320


جامع على الفرا
( الزاوية الأبناسية )


هذا الجامع بشارع باب البحر ( خط المقس سابقا ) ، أنشأه الشيخ إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسية أحد علماء الشافعية ، ذكره المقريزى فى الخطط ولم يؤرخه ، وذكره السخاوى فى الضوء اللامع ، ويستفاد مما ذكره أنه أنشأه برسم مدرسة ومسجد للصلاة وزاوية أسكن بها عددا من الطلبة ، ورتب لهم درسا ووقف بها كتبا جليلة وحبس عليها رزقه ، وظهر من كلامه أن الوزير شمس الدين بن عبد الله المقسى وزير الملك الشرف شعبان بن حسين المتوفى سنة 777هـ / 1376 م ساهم معه فى أنشاء هذه الزاوية والصرف عليها أثناء العمارة ، ومن هذه العبارة نستطيع معرفة الوقت الذىبدأ يظهر فيه هذا الجامع

وقد ظل منشىء هذا الجامع قائما فيه حتى توفى فخلفه فيه سميه الشيخ إبراهيم بن حجاج بن محرز بن مالك الأبناسى من علماء الشافعية ، ولد سنة 780هـ / 1378م ، وتوفى سنة 836هـ / 1433م ودفن بمسجد الشيخ شهاب خارج باب الشعرية

وفى أواخر القرن العاشر سكن بهذا الجامع الشيخ على بن عبد الله الأنماطى الفراء المعروف بالحمل احد مدرسى جامع الحاكم بأمر الله ،وما برح ساكنا به حتى توفى سنة 1000هـ / 1592م فدفن بقبر أحجثه بهذا المسجد ،كان فى بادئ أمره يحترف هذه الصناعة بسوق القرابين بالمقس ، ثم عانى طلب العلم فحفظ القرآن الكريم وجدده ؛ واشتغل بعلم القراءات مع تكسبه من صناعته فراج أمره وأصلح هذا المسجد فى التاريخ المتقدم واقام به ،وقد تجدد بناء هذا المسجد خلال مئذنته فى سنة 1319هـ / 1901م

المنشىء

ومنشىء هذا الأثر هو إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسى ، ولد سنة 725هـ / 1325م ودرس بجامع السلطان حسن وبرباط الآثار وجامع الحاكم بالمفس وتوفىمشيخة سعيد السعداء ، واتصل بطريقة أبى العباس البصير بوسائط مذكورة فى ترجمته من الضوء ، وألف فى مناقبة كتاب الكوكب المنير فى ترجمة أبى العباس البصير مات فى المحرم سنة 802هـ / 1400م بكفافة ، وحمل منها إلى المويلحة ثم إلى عيون القصب ودفن بقبة الأمير بهادر الجمالى الناصرى أمير الحج المتوفى سنة 786هـ / 1384 م ومن أحفاده إبراهيم بن محمد بن أحمد ولد بالزاوية سنة 872هـ / 1468م ومات بعد سنة 902هـ / 1497 / ومحمد بن احمد بن إبراهيم توفى سنة 873هـ / 1469م وكان يتولى النظر على الزاوية

هو إبراهيم بن موسى بن أيوب البرهان أبو إسحاق وأبو محمد الأبناسى ثم القاهرى المقسى الشافعى الفقيه ،ولد بأبناس وهى قرية صغيرة بالوجة البحرى من مصر وجاء الى القاهرة وهو شاب فحفظ القرآن الكريم وتفقه بالأسنوى وولى الدين الملوى المنفلوطى وغيرهما فىالفقه والعربية والأصول

وفى موسوعة المقامات يقول المؤلف

- إبناس


بكسر الهمزة وسكون الوحدة ونون وألف وسين مهملة قال فى القاموس ابناس بلدة بمصر وهى قرية من مديرية المنوفية بقسم سبك غربى السكة الحديد الطوالى من مصر الى الاسكندرية على بعد خمسمائة متر وفى شمال بنها العسل وفى جنوب بركةالسبع وبها مساجد ومنها شيخ العرب ( ايوب فودة ) كانت له وقائع عديدة فى أيام الغز *

-الشيخ إبراهيم الابناسى


وقد ترجم له فى كتاب درر الفوائد المنظمة فى اخبار الحاج وطريق مكة المعظمة فقال: هو الشيخ برهان الدين ابراهيم بن موسى بن أيوب الابناسى ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة وبرع وتصدى للافتاء والتدريس عدة سنين فانتفع به كثير من الناس وحدث عن الوادياشى بالموطأ وعن جماعت كثيرة وأخذ الفقه عن الشيه عبد الرحيم الاسنائى والشيه ولى الدين الملوى وله زاوية خارج القاهرة أنقطع اليه جماعات كثيرن من أهل الريف وطلاب العلم فكان يعود عليهم بالبر وكان رفيقا لين الجانب بشوشا متواضعا ترجى بركته وكان يكثر من الحج ومن أمره أنه طلبه الامير الكبير برقون لقضاء الشافعية عوضا عن برهان الدين بن جماعة فوعده وقتا يأتيه فيه ثم توجه إلى خلوته وفتح المصحف لاخذ الفال منه فاول ما ظهر له قوله تعالى رب السجن أحب الى ما يدعوننى اليه فتوجه من وقته الى منية السيرج واختفى بها حتى ولى البدر بن محمد أبو البقائ وولى مشيخة الخانقاه الناصرية سعيد السعداء ومات بطريق الحجاز وهو عائد من الحج والمجاورة فى يوم الاربعاء ثامن المحرم سنة اثنتين وثمانمائة بمنزله فحمل وغسل وكفن وصلى عليه يوم تاسوعا وحمل الى عيون القصب فدفن فى هذا الموضع فى يوم الجمعة

وترجم له الحافظ السخاوى فى تاريخه فقال هو ابراهيم بن موسى بن أيوب البرهان أبو اسحق وابو محمد الابناءى ثم القاهرى المصرى المفتى الشافعى الفقيه ولد فى اول سنة خمس وعشرين وسبعمائة بابناس وهى قرية صغيرة بالوجه البحرى من مصر قدم القاهرة وهو شاب فحفظ القرآن الكريم وكتب وتفقه بالاسنوى وولى الدين الملوى وغيرهما وبرع فى الفقه والعربية والاصول وتخرج بالعلائة وسمع الحديث على الوادياشى والمبدولى ومحمد بن اسمعيل الايوبى وجماعة كثرين يطول تعدادهم بالقاهرة ومكة والشام وتصدى للافتاء والتدريس دهرا ولبس منه غير واحد الخرقة بلبسه لها من البدر أبى عبد الله محمد بن الشرف أبى عمران موسى والزين مؤمن بن الهمام والسراح الدمر الى بسند نسبته الى أبى العباس البصير الذى جمع الشيخ مناقبه ودرس بمدرسة السطلطان حسن وبالآثار النبوية وبجامعه المنشا مع الخطاية به وغيرها وولى مشيخة سعيد السعدار مدة وكانت له زاوية بالمقس أقام بها يحسن الى الطلبة ويحثهم على التفقه ويرتب لهم ما يأكلون ويسعى لهم فى الارزاق حتى كان أكثر فضلاء الطلبة بالقاهرة وممن أخذ عنه الولى العراقى والجمال بن طهيرة وابن الجزرى والحافظ بن حجر والعز بن عبد السلام والمنوفى وآخر من تفقه به الشمس الشنشى والزين الشنوانى كل ذلك مع حسن الاخلاق وجميل الشعرة ومزيد التواضع والتقشف والتعبد والتطلف وحسن السمت ومحبة الفقراء بحيث قال ان ترى العيون مثله وذكره العثمانى فى الطبقات فقال الورع المحقق مفتى المسلمين شيخ الشيوخ بالديار المصرية ومدرس الجامع الازهر له مصنفات يألفه الصالحون وتحبه الاكابر وفضله معروف وللناس فيه اعتقاد وقد حج مرارا جاور فيها وحدث وقرأ ثم رجع فمات فى الطريق فى يوم الاربعاء ثامن المحرم سنة اثنتين وثمانمائة لمنزله

- إبراهيم بن حجاج الأبناسى



( إبراهيم ) بن حجاج بن محرز بن مالك البرهان أبو اسحق الابناسى ثم القاهرة الشافعى والد الزين عبد الرحمن ويعرف بالأبناسى ولد بعد الثمانين وسبعمائة بأبناس وقرأ القرآن وغيره وقدم منها وهو صغير على سميه البرهان موسى الابناسى فى زاويته بالمغنم وأقام بها بقية حياته وبعده ولا أستعبد اخذه عنه وكذا عن أهل تلك الطبقة كالبلقينى الكبير سيما وقد رأيت الزين العراقى أثبت سماعه مننفسه للمجلس الرابع والسبعين بعى الثلاثمائة من أماليه وساق البرهان عنه سنده ببعض الكتب وقرا على البرهان البيجورى فى جامع المختصرات وكان يذم تركيبه وكذا اخذ الفقه وغيره وأظن من شيوخه فيه الصدر سليمان الابشيكى فقد رايته شهد عليه فى إجازة سنة ثلاث وثلثمائة أو بعدها ، والعربية عن جماعة كالعجيمى والشمس البوصيرى وكان يقول إنه لم يعلم معنى الكلمة إلا منه . لازم العز بن جماعة فى فنونه التىكان يقرئها والشمس البساطة بل كان جل انتفاعه به وكذا لازم العلاء البخارى مدة إقامته بمصر ولم يكن العلاء يقدم عليه غيره ويقول أنه عارف بقواعد العلوم ، وقرا عليهما المضد والحاشيتين وكذا كان ابن جماعة يجله وكان يقدم على القياتى ، مات بعد مرض طويل فى سابع عشرى ربيع الاول سنة ست وثلاثين ودفن عند ضريح الشيخ شهاب خارج باب الشعرية وقد أرخه شيخنا فى انبائه باختصار وقال انه اشتغل كثيرا وسكن زاوية سميه الشيخ برهان الدين الابناسى وانتفع به الطلبة رحمه الله وايانا


أحمد الأبناسى



( هو ) أحمد بن إبراهيم بن على بن أحمد بن محمد الشهاب بن البرهان الابناسى الصحراوى الشافعى ، كان خيرا ساكنا متكرما مع تقلل متوددا كثير التلاوة والتوجه راغبا فى الصالحين ممن يشتغل أحيانا عند الزين الابناسى ، وقرأ على بعض البخارى وولى مشيخة الصوفية بتربة االأشرف اينال شكرة لأخيه ولى الدين ، مات فى تاسع صفر سنة تسع وثمانين عقب قدومه من الحج ، وكانتوجه ماشيا فلما وصل المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام عجز فأركب ووجع بالبطن ، فلم يلبث ان مات وصلى عليه فى عصر يومه ودفن عند أبيه بتربة الزين عبد الباسط ولم أقصر به عن الخمسين رحمه الله وإيانا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 111 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط