خطبة عن شهر شعبان بمسجد الامام الرفاعى رضى الله عنه

حسن قاسم · **مرسل:** الجمعة مايو 29, 2015 9:45 pm

17/9/2004 3 /8/1425 7 توت 1721ق
شهر شعبان

( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا.)
استقبل أوامر ربه بكل طاعة وأستقام على أمر ربه بكل رضا فبلغ من ربه درجات المنى فأعطى ما يرضى وفوق ما يرض اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه .
أما بعد : لقد هل علينا أمس الاول هلال شهر شعبان أستقله المسلمون بكل ترحاب لما فيه من خير عميم وإنا لنسئل الله تبارك وتعالى ان يعيد أمثال هذه الايام على أمتنا الاسلامية وهى فى عز ونصر وتأييد ، هل علينا هلال شعبان ذلك الشهر الذى يقع بين شهر رجب وبين شهر رمضان والشىء اذا توسط بين شيئين نال من بركتبها ولذلك قال العارفون إذا أرد ان تقبل دعوتك فأبدأ بالسلاة على سيدنا النبى واختم بالصلاة على سيدنا النبى فإن الله يقبل منك الصلاتين وهو جدير ألا يرد ما بينهما .
أيها المسلمون ومن ثم فإن شهر شعبان يأخذ من بركه شهر حرام وهو شهر رجب ويأخذ من بركة شهر رمضان وهو شهر فريضة الصيام ونزول القرآن والى شىء من هذا كما قال العارفون رضى اللهعنهم ما سمى شعبان إلا لتشعب الخير فيه حتى قالوا إن شعبان يحتوى على خمس أحرف لكل حرف منها معنى خاص ( فالشين ) كناية عن الشرف ( والعين ) كناية عن العلو ( والباء ) كناية عن البر ( والألف ) كناية عن الالفة ( والنون ) كناية عن نور الحق تبارك وتعالى ولا شك أن يمنح الايام من نفحات وبركات وفى الآثر إن لله فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم تناله نفحة لا يشقى بعدها أبدا .
لقد استقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الامر حيث اوحى اليه ربه بخمس صلوات فى اليوم والليلة فنزل جبريل عليه السلام فى اليوم الثانى من ليلة الأسراء والمعراج فعلم رسول الله كيف يصلى فالصلاة من حيث الاجمال فرائض أما من حيث التفصيلى والكيفية وما يتبع هذه الفرائض من نوافل وسنن قبلية وبعدية ونوافل خاصة كل هذا كان من تعليم جبريل لحضرة النىبى صلى الله عليه وسلم لقد نزل اليه فصلى معخ الفرائض الخمسة مرتين مرة فى الول الفريضة ومرة فى أخر الفريضة ليعلم النبى صلى الله عليه وآله وسلم وقت كل فريضة أبتداء وأنتهاء فصلى جبريل عليه السلام مع النبى صلى الله عليه وسلم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء مع بداية كل وقت ومع نهاية كل وقت تعليما للنىب ولأمة النبى صلى الله عليه وىله وسللم أن كل فريضى لها وقت خاص وصدق الله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقف عند حد الفرائض الخمس وإنما زاد ليتزود من فضل الله وها هو صلى الله عليه وآله وسلم يقوم لليل أمتثالا لأمر ربه (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا. إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا. إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا. وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا. رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) إلا أخر الايات الكريمات والتى فيها الجمع بين حق الروح وحق الجسد وفيها الجمع بين حق الدنيا وحق الأخرة وفيها الجمع بين حق النفس وحق الغير وهذه هى مهنجية الاسلام التى لا تستأثر بشىء دون الأخر وأنما تحبث امر الأخرة ولا تنسى نصيبب الدنيا وصدق الله فيما قال (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) أيها المسلمون لقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الليلة فصلى وقراء القرآن فرتله ترتيلا وذكر أسم ربه وتبدل اليه تبديلا لم تكن ساعة بالليل لا ولا حتى ثلث الليل ولا حتى نصف الليل وإنما بلغ من قيام النبى صلى الله عليه وىله وسلم أن تورمت قدماه فخلت عليه سيدتنا عائشة فوجدته يبكى وقام ليتوطىء وهو يبكى وقامليصلى وهو يبكى فقالت ما يبكيك يار رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، السؤال فى حد ذاته ملفت للنظر أنها لم تقل هل ما يبكيك فعندك من أقواد الايام والشهور كذا وكذا وأنما لفت نظره الى ما يظنه وهو رضا الله ورحمة الله ومغفرة الله قالت ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا أكون عبدا شكورا صلى الله عليه وآله وسلم وليست الصلاة فحسب وانما اذا كانت الصلاة والتزود من النوافل كان عمل الليل فإن للنبى صلى الله عليه وسلم ذادا من الطاعات أبتغاءرضوان الله بالنهار فقد كان يصوم بل ويكثر من الصيام وما روئ يكثر من الصيام أكثر من شعبان أعنى ف شهر اكثر من شعبان حتى كان جماعة الكثير فى شعابن ملفت للنظر الاصحاب رضى الله عنهم مما دعى سيدنا اسامة بن زيد رضى الله عنه يسئله يا رسول الله أراك تصور شعبان مالم تصومه فى شهر سوى فأنظر إلى أجابة النبى صلى الله عليه وسلم أنها أجابة تحتوى على انسان نبوى يحلق ف أفاق عاليا لا يهمه كثير مما يهمه الناس وانما قد يفكر كثيرا وكثيرا فما يغفل عنه الناس وكثيرا ما شغلت الدنيا الناس عن رب الناس فكانت اجابة النبى صلى الله عليه وسلم عن سر اكثاره من صيام فى شعبان ذاك شعر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ترفع فيه الاعمال الى الله وأحب أنيرفع عملى وأنا صائم الهم صلى وسلم وبارك على البشير النذير .
أنه شهر ترفع فيه الاعمال الى الله ولله تبارك وتعالى فى رفع الاعمال أوقات منها علاى مستوى اليوم ومنه على مستوى الاسبوع ومنها على المستوى العام فالاعمال ترفع الى الله كل يوم وتعرض عليه مرتين ففى الحديث يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار والمعنى ان الله يبعث فى صلاة الفجر ملائكته يشهدون اعمال العباد من قائم يصلى من جالس يتلو كتاب الله من نوى الصيام من خرج الى عمله من سعى على رزقه من .... إلى أخره من نام من غفل عن الله من نسى الله من ... من .... وصدق الله ( وإن منا الصالحون ومنا دون ذلك ) فتكتب الملائكة حالة كل انسان فمن نان هل نام على طاعة اما نام على معصية من خرج يبتغى وجه الله ومن خرج يبتغى وجه سواه من سعى على اليتيم من خرج يشبع أولاده من رزق حلال الى أخر كل ذلك وأنى لأهيب بالمسلمين أن يحرصوا على أن تكون أرزاقهم من حلال حلال فمن هذه الارزاق تطعم اولادك فتنمى أجسادهم مبنية من حلال حتى يمن الله عليهم بالزكاة والفطرة لا بالغباء ولا بالامراض ثم تعلمهم من حلال ونحن نستقبل عام دراسى جديد سائلين مولانا أن يمنح أبنائنا وأبناء المسلمين العلم النافع والعمل الصالح وان يكتب لهم النجاح فى العام كله من أوله إلى أخره وان يكونوا موفقين لطاعة الله تبارك وتعالى ...
ايها المسلمون أحرصوا أن تكون أرزاقهم حلال فمنها تأكلون ومنها تطعمون أبنائكم واهليكم ومنها تعلمون أبنائكم حتى يكونوا الطعام حلال وحتى يكون التعليم فيه بركة لابد أن يكون مؤنه كل هذا من حلال ...
ايها المسلمون يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فى صلاة الفجر وفى صلاة العصر يكتبون ما يرونه وما يشاهدونه من أحوال عباد الله وترفع الى الله الاعمال وتعرض عليه فلا يقبل منها الا ما كان صالحا وأبتغى به وجه وقد صدق سبحانه وتعالى ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10]. أما رفع الاعمال وعرضها على مستوى الاسبوع ففى الاثنين وفى يوم الخميس ومن ثم رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام الأثنين والخميس ، وترفع الاعمال على المستوى العام فى شهر شعبان فأعمال العام معروضة على ربكم فى هذا الشهر فأحرصوا ان تكونوا على طاعة ليل ونهارا حتى اذا ما عرضت الصحيفة على الله أو عرضت الاعمال على الله فوجد فيها ما يسىء الانسان لعل الله ان يطلع فى هذه اللحظة الى العبد فينظر اليه فيجده فى طاعة فيرحمه ويغفر اليه والله تبارك وتعالى يدعون الى جنة إلى مغفرة فيقول الله تبارك وتعالى ( والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) .

للدكتور السعيد محمد محمد على

فراج يعقوب · **مرسل:** السبت مايو 30, 2015 2:46 am

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

حتى لا أحرم · **مرسل:** الاثنين فبراير 03, 2025 6:22 pm

يرفع بمناسبة الشهر الكريم وكل عام وأنتم بألف خير

موقع د. محمود صبيح

خطبة عن شهر شعبان بمسجد الامام الرفاعى رضى الله عنه

الموجودون الآن