حسن قاسم كتب:
سيدنا الحسين
سيرة الإمام الحسين عليه السلام من أجل السير وأشرفها لما فيها من وجدان صادق وعاطفة فياضة وإحساس عميق وشعور شريف ، وتاريخ حافل وماض مجيد – فهى سلسلة حوادث تاريخية تمثل أنموذجا من الفضائل وجلائل العظات والعبر مثلها رجل الشهامة والبطولة (حسين ) عليه لسلام الذكرى والتاريخ فجدير بكل مسلم أن يعرف من هو الحسين عليه السلام
ولد الإمام الحسين عليه السلام فى المدينة يوم الجمعة مساء ليلة السبت الخامس من شهر شعبان سنة أربع من هجرة النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والموافق الحادى عشر من شهر يناير لعام ستة وعشرون وستمائة ميلادى
فهو عليه السلام السيد الزكى الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وريحانته وابن أمير المؤمنين على كرم الله وجهه ، جمع الفضائل ومكارم الأخلاق ومجلس الأعمال من علو الهمة ، ومنتهى الشجاعة وأقصى غاية الجود وأسرر العلم وفصاحة اللسان والعفاف والمروءة والورع ، واختص بسلامة الفطرة وجمال الخلقة ورجاحة العقل وقوة الجسم ، واضاف إلى هذه المحامد كثرة العبادة وأفعال الخير كالصلاة والصوم والحج والجهاد فى سبيل اللهوالإحسان إلى غير ذلك من ضروب الفضائل فهو علم المهتدين ونور الأرض أفاد بعلمه ، وارشد بعمله ، وهذب بكريم أخلاقه وأدب ببليغ بياننه وقد ورد فى فضله آثار وأخبار عن جده الصادق الأمير ، تصدى لجمعها جماهير علماء الأمة ماضيها وحاضرها كالإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وغيره وقد جمع بعض علماء أئمة الحديث من معاصرينا وهو الأستاذ أحمد الصديق الحسنى أمتع الله بأنفاسه ، رسالة فى فضائل الحسين عليه السلام وآل البيت عليهم السلام وكان قد أملاها فى بعض مجالسه بالمشهد الحسينى .
وقد أخرج الطبرانى وابن عساكر عن ابن عباس رضى الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة ، ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة ، ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ، ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما : الحسن والحسين ، جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابوهما على ابن أبى طالب وعمهما جعفر بن أبى طالب وخالهما القاسم ابن سول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وخالاتهما : زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله وجدهما فى الجنة وأبوهما فى الجنة وأمهما فى الجنة وعمهما فى الجنة وخالتهما فى الجنة وهما فى الجنة ومن أححبها فى الجنة ( اللهم إنا نحبهما ونحب من يحبهما )
وفى سير أعلام النبلاء
هو الإمام الشريف الكامل ، سببط رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وريحانته من الدنيا ، ومحبوبه ، ابو عبد الله الحسين ابن أمير المؤمنين أبى الحسن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى القرشى الهاشمى .
حدث عنه جده صلى الله عليه وسلم وابويه عليهم السلام وصهره عمر ، وطائفة
حدث عنه : ولداه على وفاطمة وعبيد بن حنين وهمام الفرزدق وعكرمة والشعبى وطلحة العقيلى وابن أخيه زيد بن الحسن وحفيده محمد بن على الباقر ، ولم يدركه ، وبنته سكينة وآخرون .
قال الزبير : مولده فى خامس شعبان سنة اربع من الهجره
قال جعفر الصادق : بين الحسن والحسين فى الحمل طهر واحد
قد مرت فى ترجمة الحسن عدة أحاديث متعلقة بالحسين عليهم السلام
روى هانىء بن هانىء ، عن على ، قال : الحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من صدره إلى قدميه
وقال حماد بن زيد ، عن هشام ، عن محمد ، عن أنس ، قال : شهدت ابن زياد أتى براس الحسين ، فجعل ينكت بقضيب معه ، فقلت : اما إنه كان اشبههما بالنبى صلى الله عليه وسلم
ورواه جرير بن حازم عن محمد .
وأما النضر بن شميل ، فرواه عن هشام بن حسان عن حفصه بنت سيرين ، حدثنى أنس ، وقال : ينكت بقضيب فى أنفه
ابن عيينة : عن عبيد الله بن أبى يزيد ، قال رايت الحسين بن على أسود الرأس واللحية إلا شعرات فى مقدم لجيته
ابن جريج : عن عمر بن عطاء : رايت الحسين يصبغ بالوسمة الوسمة : ( الوسمة : نبات يميل إلى السواد ) كان راسه ولحيته شديدى السواد
محمد بن عبد الله بن ابى يعقوب عن ابن أبى نعم قال : كنت عند ابن عمر ، فسأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت ؟ سفقال : من اهل العراق ، قال : انظر إلى هذا يسألنى عن دم البعوض ، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( هما يحانتاى من الدنيا )
عن أبى أيوب الأنصار قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان على صدره ، فقلت : يارسول الله ! أتحبهما ؟ ! قال : ( كيف لا أحبهما وهما ريحانتاى من الدنيا ) روان الطبرانى
وعن الحارث عن على مرفوعا : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )
وكيع : حدثنا ربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر أنه قال وقد دخل الحسين المسجد ( من أحب أن ينطر إلى سيد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا ) سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال شهر : عن أم سلمة إن النبى صلى الله عليه وسلم جلل عليان وفاطمة وابنيهما بكساء ، ثم قال ( اللهم هؤلاء أهل بيت بنتى وحامتى ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) فقلت : يارسول الله ! أنامنهم ؟ قال : ( غنك غلى خير ) ( حامة الأنسان هى خاصته وما يقرب منه وهو الحميم أيضا
فسيرة سيدنا الحسين عليه السلام من أجل السير ومهما تكلمنا ومهما قلنا فلا نستطيع أن نصل إلى مقامه الجليل
فاللهم بلغ سلامنا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى سيدنا الحسين وإلى سيدنا الحسين وإلى سيدتنا زينب وإلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا بحبهما واللهم أكرمنا بحبهم يارب العالمين
والهم قربنا منهم وانفعنا بهم واحشرنا معهم جميعا وكل المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد واله
مدددددددد يا مولانا يا حسين مدددددددد يا ابو زين العابدين