8 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله

حسن قاسم · **مرسل:** السبت فبراير 25, 2012 4:51 pm

تابع كتاب جدنا الكبير فتح الله فى مولد خير خلق الله لجدى العالم العلامة فتح الله البنانى*
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
ول ذ به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل موجد
وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى وسلم وبارك
عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر مودته
وحبه * وتجعلنا بها من كل طائفته الناجية وحزبه * آمين
===================================
ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم * محبة سنته وقراءة أحاديثه المباركة ومولده الشريف صلى الله عليه وسلم * الذى بسماعه القلوب والقوالب تطرب وتتنعم
حديثه أو حديث عنه يطربنى ** هذا إذا غاب أو هذا اذا حضرا
( وذلك ) أن من دخلت حلاوة الإيمان فى قلبه * وأشرقت أنوار اليقين فى صميم لبه * إذا سمع كلمة من كلام الله تعالى * أو حديثا من أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم الذى أنواره الباهرة تتلالا * تشربتها روحه وقلبه ونفسه * وظهر أثر ذلك على ظاهره وعظم به فرحه وأنسه * ( وقد ورد ) فى فضل أهل الحديث * وشرفهم فى القديم والحديث * آثار وأخبار * تنشط السامعين وتحملهم على اغتنام مجالستهم التى بها تنال الحوائج وتقضى الأوطار * وتزول الهموم والغموم وتنجمع القلوب على الله وتتنور بأنوار النبى المختار *( فمن ذلك )* قوله عليه السلام نضر الله امرأسمع مقالتى فحفظها ووعاها وأداها فرب حامل فقه الى من هو أفقه منه ( وفى رواية أخرى ) نضر الله أمرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه قرب مبلغ أوعى من سامع والنضرة الحسن والرونق * والمعنى خصه الله تعالى بالبهجة والسرور لأنه سعى فى نضارة العلم وتجديد السنة فجازاه صلى الله عليه وسلم فى داعئه له بما يناسب حاله فى المعاملة ( وقال صلى الله عليه وسلم ) من حفظ على أمتى أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فى زممرة الفقهاء والعلماء ( وفى رواية ) بعثه الله فقيها عالما ( وفى رواية ) وكنت له يوم القيامة فىشافعا وشهيدا فى زمرة العلماء وحشر فى زمرة الشهداء ( وقال صلى الله عليه وسلم ) اللهم ارحم خلفائى – قلنا يا رسول الله ومن خلفائك – قال الذين يروون أحاديثى ويعلمونها الناس ( وقال صلى الله عليه سل ) يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ففى هذا الحديث الشريف تخصيص حملة السنة رضى الله عنهم وجعلنا منهم بهذه المنقبة العلية * وتعظيم لهذه الأمة المحمدية * وبيان لجلالة قدر المحدثين * وعلو مرتبتهم فى العالمين * و( قال صلى الله عليه وسلم ) بلغوا عنى ولو آية أى بلغوا عنى أحاديثى ولو كانت قليلة وإنما قال آية ولم يقل حديثا لأن الأمر بتبليغ الحديث يفهم بطريق الأولى لكثرة حمله الآيات وانتشارها * ولكفل الله تعالى حفظها * وكما أن أهل القرآن أهل الله * كذلك أهل الحديث أهل مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم – أهل الحيث هم أهل النبى وإن * لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
*( وغيره )*
لولا ثلاث قد شغفت بحبها ** ما عبت فى حوض المنية مؤردى
وهى الرواية للحديث وكتبه ** والفقه فيه وذاك حب المهتدى
إلى غير ذلك مما ورد فى فضل الحديث وأهله جعلنا الله منهم وحشرنا فى زمرتهم آمين

**(( وأما الاعتناء بمولده الشريف ))**
*(وجمع ما يتعلق به من الآثار والأخبار المروية عن أهل حضرة التشريف)
فإنه من أعظم علامات المحبة * واعلا أسباب الوصلة والقربة * وبذكره وسماعه ترتاح القلوب * وتنشط كل النشاط وتطرب كل الطرب وتحت سطوات أنواره وأساره تذوب * (شعر)
يا واردا من اهيل الحى يخبرنى ** عن جيرتى شنف الأسماع بالخير
ناشدتك الله يا رواى حديثهم ** حدث فقد ناب سمعى اليوم عن بصرى
(( وغيره ))
ونحيا بذكراكم إذا لم نراكم ** ألا إن تذكار الأحبة ينعشنا
فلولا معانيكم تراها قلوبنا ** إذا نحن أيقاظ وفى النوم إن غبنا
لمتنا أسى من بعدكم وصبابه ** ولكن فى المعنى معانيكم معنا
يحركنا ذكر الأحاديث عنكم ** ولولا هواكم فى الحشا ما تحركنا
(( وغيره ))
واعلم بأن من أحب أحمدا ** لا بد أن يهوى اسمه مرددا
لذاك أهل العلم سنوا الموالدا ** من بعده فكان أمرا رشدا
ارضى الورى إلا غــواة نجد
*( وقد تقدم )* فى طالعة الكتاب * أن أعظم المقاصد فى جمعه خدمة على الجناب * والتعلق بسيدا الأحباب * صلى الله عليه وآله ما سمع النداء محب فبادر ولبى وأجاب ( ومن المقرر ) المعروف * عند الشريف والمشروف أن خدمة جنابه صلى الله عليه وسلم والثناء عليه * والتعلق به وتعظيم قدره والتقرب إليه * والتودد والاستعطاف والانتساب إليه * وتعرض لنفجات فضله ورضوانه * واستمطار لسحائب جوده وغحسانه * واستنزال لغزير برهوامتنانه * ومد ليد الفاقه والا ضطرار * ولبساط الإلحاح والإكثار * وفتح لأبواب خزائن ما يأتى من قبله من الفتوحات والنعم الغزار * فان الكرام إذا مدحوا أجزلوا المواهب والعطايا * وأكسبوا مادحهم وخادمهم كل الفضائل والمزايا *
مــن أمكـــم لرغبة فيكـــم ظفـــر ** ومن تكونـــــوا ناصـــر به ينتصر
( وفى ذلك ) غذا كانت رحمته تعالى تتنزل عند ذكر الصالحين فما بالك بسيدهم وسندهم وممدهم صلى الله عليه وسلم *( الحاصل )* أن أدنى انتساب إليه صلى الله عليه وسلم يحصل غاية النفع والشرف إذ لم يخلق الله تعالى خلقا أكرم عليه من سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم * ولم يخلق جاها أعظم من جاه مولانا محمد صلى الله عليه وسلم ( قال الإمام الشعرانى رضى الله عنه )* ما فى الوجود من جعل الله تعالى له الحل والربط دنيا وآخرة مثل النبى صلى الله عليه وسلم فمن خدمه على الصدق والمحبة والوفاء دانت له رقاب الجبابرة وأكرمه جميع المؤمنين كما ترى ذلك فيمن كان مقربا عند ملوك الدنيا ومن خدم السيد خدمته العبيد وكما أن غلام الوالى لا يتعرض له إذا سكر مثلا إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد فعلت الحماية مع التقصير ما لايتفعله كثرة الأعمال الصالحة مع عدم الاستناد لرسول الله صلى الله عليه وسلم الاستناد الخاص ( وقد ورد ) أن من قال جزا الله عنا محمدا صلى الله عليه وسلم ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح ( وفى رواية ) ألفى صباح وتذكر حكاية الإسرائيلى الذى وهبه الله ذنوب مائتى سنة لتقبيله اسمه صلى الله عليه وسلم ووضعه على عينية ( اللهم ) أجعلنا كبار خدام حضرته * وأكرمنا بكمال الاستغراق فى بحر محبته آمين ( ولا يقال ) إن تآليف الناس فى هذا الموضوع كثيرة * والعلوم المتعلقة به فيها منشورة وشهيرة *( لأنا نقول )* قد قررنا أن أعظم علل جميعه خدمة الجناب القطرة إلى أماج ذلك البحر الخضم * ويرجوا منشئها مارجاه غيره ممن تأخر أو تقدم ( شعر )
فلت الحمد يا محمــــــــــــد يــاأحـمــد من كل حامد والثناء
أنت أزكى الأنام فى كل الخير ** للمز كين منك جاء الزكاء
ثى ثناء المثنين نعمــــاء لكن ** منك كانت عليهم النعمـــاء
لم يزاحم مداحك البعض بعضا ** أنت بحر المادحون دلاء
*( وأيضا )8 إن سفن أغراض الطالبين لا زالت سيارة فى بحار كرم سيد الأولين والآخرين * بحيث مهما قضى وطر * إلا رجعت لقضاء غيره فى أدنى من لمح البصر * ولذلك أوجدها من كل يوم هو فى شأن فافهم تنل الوطر *( وايضا )* لكل وقت تربية وغلة تزيل بفضل الله وكرمه ما بالقلوب والقوالب من العلة * فحقق الإشارة ودقق النظر * تنتفع بأهل وقتك وتحصل لك البشارة وتحظ بالقرب من حضرة رب البشر ( شعر )
أهلا بمن لم أكن أهلا لموقعه ** قول المبشر بعد اليأس بالفرج
لك البشارة فاخلع ما عليك فقد ** ذكرت ثم على ما فيك من عوج
*(( غيره ))*
ابشر لقد نلت ما ترجوا وتتظر ** وقد جرت بالذى تختاره القدر
وكمل ساعدتك من الأيام أربعة ** العز والمنصر والتمكين والظفر
( اللهم ) أعزنا بعز طاعتك * والنصرنا بكمال تاييدك ومعونتك * ومكنا من ناصية المجاهدة فيما يقربنا من حضرتك * وظفرنا برضوانك الأكبر * ورضوان نبيك الطاهر الأطهر * واجعل خير ايامنا وأسعدها يوم لقاك * بجاه حبيبك ومجتباك * مولانا محمد صلى الله عليه وسلم ماذكرك مشتاق فى مبدإ أمره ومعاد آمين
( زين اللهم ظواهرنا وبواطننــــا بأنوار الصلاة والســـــلآم * على )*
*( خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )*
*( ولد به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانـــا محمــــا أفضلـــل )*
*( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكـــــرام * اللهم صلـــى )*
*( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه * صلاة تغرفنا بها فى بحر)*
*( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناحية وحزبه * آمين )
أعلموا إخوانى وفقكم الله – وجعلنى وإياكم من الممنوحين بكمال عطفة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن الله تبارك وتعالى ) لما اراد أن يخلق الأكوان والموجودات * على وفق ما سبقت به مشيئته وإرادته الى لا نتبدل بإجماع أهل الفتوحات * ابتدأ منها بخلق الحقيقة الاحمدية * من فيض الأنوار الإلهية الأحدية * فتجلى إلى صفاء نوره الأقدس * المخذون فى سرائر غيبه الأنفس * تجليا تدق عن إدراك كنهه أفهام الخواص * وتكل عن التعبير عن ما هيته أرباب الخصوصية والاختصاص * وقبض منه قبضة اى عين منه تعينا ذاتيا وأظهره فى مراتب ظهوره * وقال لها كونى ( محمدا) نبيارؤفا رحيما عطوفا ممجدا * أنت محمد أظهر حقيقتك وتعينك فى مرتبة وجودك * فطوبى لمن تعلق بك واحتمى بجماك وكان منك وإليك وفنى فى شهودك * فصارت عمودا من نور * يسبح الله تعالى ويمجده فى البطون والظهور * ولمولانا الوالد عليه رحمة الخبير اللطيف * كلام نفيس على هذا الحديث الشريف * أول كتابه الفتوحات الغيبية * فى شرح الصلاة المشيشية * فراجعه تستفد بحول الله ما يسر بالك * وتعرف بفضل الله ما للأكابر ممالك ( فنوره صلى الله عليه وسلم ) أول المخلوقات * واساسها * ومنه انبعاثها واقتباسها * وهو صلى الله عليه وسلم ماتها التى منها تتكون وتتكيف صورها * ومددها الذى منه استمدادها * وهو صلى الله عليه وسلم مفتتح الرحمة وظهر اسمه تعالى الرحمن * الذى ظهرت بسببه الأكوان * ولولاه لم لم يكن فلك دوار * ولا شموس ولا أقمار * وهو صلى الله عليه وسلم أصل الكون وقطبه الذى عليه المدار فى السر والإعلان * وهو الأول فى المقادير وفى اللوح وفى الميثاق وفى الخطاب وفى الشفاعة وفى دخول الجنة وفى زيارة حضرة الملك الديان ( فله صلى الله عليه وسلم ) السابقية فى الختام كماله السابقية فى الافتتاح * والكل فضل من الله الكريم المتفضل الفتاح * ثم له عليه الصلاة والسلام الوساطة المطلقة ف جميع الخيرات * إذلا شىء إلا وهو به منوط وبسره السارى محوط فى الماضى والآت * فهو صلى الله عليه وسلم فى الواسطة فى نعمة الا يجادوا الإمداد * ومنه صلى الله عليه وسلم الاستمداد * وإليه فى جميع الحالات والاستاد *

حتى لا أحرم · **مرسل:** الأحد سبتمبر 24, 2023 11:07 am

يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وكل عام وأنتم بخير

موقع د. محمود صبيح

8 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله

الموجودون الآن