13 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله

حسن قاسم · **مرسل:** الاثنين مارس 12, 2012 10:36 pm

حتى شهدا بصد رسالة ***********سلم فتلك كرامة المختار
هذا حديث ومن يقول بضعفه ***** فهو الضعيف عن الحقيقة عار

==================================
( وقال ) التلمسانى روى إسلام أمه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وكذا ر صلى الوى إسلام أبيه عليه الصلاة والسلام وكلاهما بعد الموت تشريفا له صلى الله عليه وسلم وقد مال إلى هذا السبيل طائفة كثيرة من الأئمة وحفاظ الحديث واستندوا إلى الحديث الوارد بذلك وقد ذكره كثير من الأئمة الحفاظ منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو الحفص بن شاهين والحفاظ أبو القاسم السهيلى والإمام القرطبى والحافظ محب الدين الطبرى * والعلامة ناصر الدين ابن المنير والحافظ فتح الدين ابن سيد الناس ونقله عن بعض أهل العلم ومشى عليه الصلاح الصفدى فى نظم له والحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقى فى أبيات له وقد تقدمت ( وذكر بعض الفضلاء ) أنه وقف على فتيا بخط شيخ الإسلام ابن حجر أجاب فيها بهذا وقال السهيلى فى أوائل الروض له رضى الله عنه بعد إيراد حديث أنه صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيى أبويه فأحياهما له فآمنا به ثم أماتهما ما نصه والله قادر على كل شىء وليس تعجز رحمته وقدرته عن شىء ونبيه عليه الصلاة والسلام أهل أن يختصه بما شاء من فضله وينعم عليه بما يشاء من كرامته وقد جعل هؤلاء الأئمة هذا الحديث ناسخا للأحاديث الواردة بما يخالف ذلك ونصوا على أنه متأخر عنها فلا تارض بينه وبينها ( وقال القرضبى ) ( فضائل ) النبى صلى الله عليه وسلم لم تزل تتوالى وتتابع إلى حين مماته فيكون هذا مما فضله الله به وأكرمه قال وليس إحاياؤهما وإيمانهما به بممتنع عقلا ولا شرعا فقد ورد فى القرآن إحياء قتيل بنى إسرائيل وإخباره بقاتله (وكان ) عيس عليه السلام يحيى الموتى وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قال وإذا ثبت فما يمتنع إحياؤهما وإيمانهما زيادة فى كرامته وفضيلته صلى الله عليه وسلم ( وذهب ) محققون فى شأنهما إلى ما هو أقوى مدركا وأصح مسلكا وهو أن حكمهما حكم من لم تبلغه الدعوة من أهل الفترة إذ لم يثبت أنهما دعيا وعاندا وكل مولود يولد على الفطرة * مع ما يعضده من أنهما قبضا فى إبان الشباب ولم يبلغا سن من بلغ الأحقاب فلم يسع عمرهما الوقوف على الأخبار من الاحبار * والفحص عنها بالأسفار * وقد ورد فى أهل الفترة أحاديث صحاح وحسان * بأنهم موقوفون إلى الأمتحان * بين يدى الملك الديان * فمن سبقت له السعادة أطاع ودخل الجنان * ومن سبقت له الشقاوة عصى وأدخل النيران * ومن هنا نشأت قاعدة من لم تبلغه الدعوة * واطبق على نجاته من له بمذهب أكابر أهل السنة والجماعة قدوة وأجابوا عن الأحاديث التى بعضها فى صحيح مسلم * بأنها منسوخة بالادلة التى بنوا عليها قاعدة شكر المنعم ( وقد أوردوا ) على ذلك من التنزيل اصولا * منها قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا * وقال تعالى * فى بيان أنه لا يعذب أحد قبل البعثة ولا يجزى * ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى وقال فى سورة طسم تلك آيات الكتاب المبين * ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين * وقال تعالى * فى هذه السورة وبه استدل العالمون * وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلك القرى إلا وأهلها ظالمون وقال تعالى فى عدم تكليف الغافل وبه قال الناقلون * ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون * وقال تعالى فى هذه السورة وهو أصدق القائلين * أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين وقال تعالى فى سورة الشعراء تنبيها للعالمين * وما أهلكنا من قرية الا لها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين * وقال تعالى قطعا لعذر الكفار حيث لا يجدون فى النار من نصير * وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكرون فيه من تذكر وجاءكم النذير (وبالجملة) فهذه القاعدة مقطوع بها عند أهل الفقه والأصول مستغنية بشهرتها عن أن يورد فيها شىء من التقول ( أخرج ) الامام أبن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى * قال من رضي محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار وبهذا العموم يقضى * وما اخرجه أبو سعيد فى شرف النبوة وغيره من حديث عمران بن حصين مرفوع المسالك * سألت ربى أن لا يدخل أحد من آل بيتى فأعطانى ذلك * وعموم اللفظ وان طرفه الاحتمال معتبر * وقد قال حافظ العصر أبو الفضل بن حجر * قولا جامعا بين مراعاة الأصول والأثر * الظن بآله كلهم من أهل الفترة أن يطيعوا عند الامتحان * لتقربهم عينه صلى الله عليه وسلم فى الجنان * ولو كنا نحب ايراد الواهيات كبعض من سلك * لأوردنا أوحى الله الى أنى حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك * لكنى لا أحتج بمثل هذا * ولا أستمطر به وابلا ولا رذاذا * فان فى الأدلة القويمة غنى عن واه فيه تكلم * ومهما طلع البدر أغنى عن النجوم واذا حضر الماء بطل التيمم .( أنتهى )

حتى لا أحرم · **مرسل:** الأحد سبتمبر 24, 2023 11:06 am

يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وكل عام وأنتم بخير

موقع د. محمود صبيح

13 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله

الموجودون الآن