لظروف وأمور ألمت بى تأخرت فى الرد
فمعذرة
الجفر :
بغض النظر عن المعنى الحرفى لكلمة " جفر" أيا ما كان ( الطفل الصغير أو ولد الماعز ـ أربعة أشهر ـ أو جلد الثور ,... ) فإنه يقصد بالجفر مجموعة علوم غيبية تتعلق بما يكون إلى يوم القيامة ( سواء الأحداث العظام ـ أمور تكون فى لوح القضاء والقدر بإذن الله ـ معرفة أسماء من يحكم البلاد)
هل هو من إملاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على سيدنا على ؟
لا دليل على ذلك
هل يعنى ذلك أن هذه العلوم غير موجودة؟
لا , لا يعنى ذلك أن هذه العلوم غير موجودة , ولكن نقول هناك فرق بين الإخبار وبين الكتابة والإملاء
ما معنى هذا الكلام ؟
معناه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم بلغ الرسالة كاملة تامة فما كان فيه مصلحة للأمة فى أمور الشرع والتعبدات الضرورية بلغنا به وفصل , وما بلغه النبى صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر جزء من علوم النبى صلى الله عليه وآله وسلم , لا كل ما يعرفه صلى الله عليه وآله وسلم , وقد أسر صلى الله عليه وآله وسلم إلى بعض أصحابه علوما وأخبرهم بأمور تكون من بعده لم يخير غيرهم بها , منها علوم أسماء المنافقين وأخبارهم وأحوالهم وقد علم صلى الله عليه وآله وسلم الصحابى الجليل حذيفة بن اليمان بهذه العلوم , فلا مانع شرعا ولا عقلا أن يخبر ويعلم النبى صلى الله عليه وآله وسلم السيدة فاطمة الزهراء والإمام على ومولانا الحسن والحسين والسيدة زينب بأمور لا يعلمها غيرهم ؟ وأبسط دليل هو حديث إسرار النبى صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة فاطمة بأنها أسرع الناس لحوقا بأبيها صلى الله عليه وآله وسلم
انظر فيما رواه الإمام البخاري (3/1333) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه قال ابسط رداءك فبسطته فغرف بيديه فيه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت حديثا بعد "
فلما نستكثر ذلك على أهل البيت
وروى البخاري (2/721) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال .... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء "
بل أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أخير أصحابه ما يكون إلى يوم القيامة
روى البخاري (3/1166) "عن عمر رضي الله قال قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه"
وروى مسلم (4/2217) "عن حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وانه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه وعن حذيفة أنه قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة
وعن عمرو بن أخطب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا"
فماذا سميت هذه العلوم بـ " الجفر"؟
ادعت الشيعة أن هناك علوما غيبية علمها النبى صلى الله عليه وآله وسلم لأهل البيت فقط لا تكون إلا عند الأئمة الاثنى عشرية كتبت على جلد الماعز أو ثور..
أهل السنة والجماعة ـ ونحن منهم ـ أنكرت وجود هذه العلوم مكتوبة بهذا الشكل روى الإمام البخاري (3/1110) عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر"
فهذا يوضح عدم وجود علوم مكتوبة
تنبه : علوم مكتوبـــــــــــــــة لذا نقول أنها علوم صدر
توسعت الشيعة وقالوا أنه لا يعلم هذه العلوم إلا الأئمة الـ " 12 "
وبالتالى عندما تقول أين هى ؟ يقولون عند الإمام الغائب المنتظر ؟؟؟
يعنى لا دليل ولا علوم ؟
واستدلوا على ما حدث بين الإمام جعفر الصادق وبين الإمام محمد النفس الزكية , وكلامهم إن صح , لا يدل على ذلك وإجابته سوف تكون بمشيئة الله فى كتاب يصدر إن شاء الله هذا العام.
إذا نفرق بين وجود هذه العلوم وبين كينونة وجودها؟ وإثباتها ؟ وعند من ؟ هذه العلوم الغيبية موجودة عند أهل البيت من غير تحديد من منهم ثم عند من علمه أهل البيت .
بعد فترة تم ترميزها
فكلمة الجفر بعد فترات من التاريخ أصبح المقصود بها .. العلوم الغيبية المرمزة
يتبـع بمشيئـة الله
|