اقتباس:
ففى الأصل لاتزال فتنتك حول التفضيل فيما بين الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين لم ارد عليك بها حتى الأن وتركت الأمور تسير إلى ان تجئ اللحظة المناسبة لأرد إن شاء الله تعالى على كل الفتن الذى بثثتها منذ البدء
لم أتوقع منك أنت بالذات أن تتهمني بإثارة الفتنة ...
على كل أحتسب ذلك عند الله...
يعني لم يعجبك لا الإمام أحمد ولا الشافعي
ومع ذلك فقد تكلم العلماء عن زمن إطلاق هذا عليه وقد كان في زمن ولايته بسبب مكانته العظيمة عند أم المؤمنين رضي الله عنها وشدة إكرامه لها.
حيي أبو السيدة صفية أم المؤمنين نسبا لكن الكفر أبعده أن يكون جدا للمؤمنين أما من كان على إسلامه كابن عمر رضي الله عنه فهو خال المؤمنين ديانة لا نسبا كما هو ولا تحرم عليه أي من المسلمات، فهذه توقير لهم. وإن لم يعجبك التوقير فأنت وشأنك. ويكفينا ما رويناه عن الإمام أحمد لمن يبغض ذلك.
تأمل ما في روضة الطالبين للنووي ج: 7 ص: 11
ولا يقال بناتهن أخوات المؤمنين ولا آباؤهن وأمهاتهن أجداد وجدات المؤمنين ولا إخوتهن وأخواتهن أخوال المؤمنين وخالاتهم
وحكى أبو الفرج الزاز وجها أنه يطلق إسم الأخوة على بناتهن وإسم الخؤولة على إخوتهن وأخوانهن لثبوت حرمة الأمومة لهن وهذا ظاهر لفظ المختصر
اهـ بحروفه
والمختصر هو مختصر المزني الذي جمع أقوال الإمام الشافعي
أي أن هناك قولين ولعلهما نصان منسوبان للإمام وهنا يأتي الترجيح وظاهر العبارة أعلاها أن ظاهر لفظ المختصر أنه تطلق هذه الألفاظ بلا حرج، وهذا يتفق مع ما ثبت عن الإمام أحمد رضي الله عنه.
وإليك عبارة أخرى من تفسير القرطبي ج: 14 ص: 126 قال:
قال الشافعي رضي الله عنه تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر الصديق وهي أخت عائشة، ولم يقل هي خالة المؤمنين وأطلق قوم هذا وقالوا معاوية خال المؤمنين يعني في الحرمة لا في النسب
اهـ بحروفه
والعبارة الأخيرة ترفع الإشكال لأن الإمام رضي الله عنه يبحث في مسألة فقهية أي هل يتعلق بهذا تحريم زواج ونحوه، ومن أطلق إنما أراد حرمة التوقير لا أكثر.
لكن يكفينا إماما الهدى الشافعي وأحمد رضي الله عنهما