اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن أمته نوديت فى القرآن ياآيها الذين آمنوا ونوديت سائر الامم فى كتبهم ياأيها المساكين وتسمع الملائكة فى السماء آذانهم وتلبيتهم وهم الحمادون الله على كل حال , ويكبرون على كل شرف ويسبحون عند كل هبوط , ويقولون عند كل إرادة الامر افعله إن شاء الله تعالى وإذا غضبوا هللوا , وإذا تنازعوا سبحوا , ومصاحفهم فى صدورهم وسابقهم سابق , ومقتصدهم ناج , وظالمهم مغفور له وليس منهم احد إلا مرحوم و يلبسون الوان ثياب اهل الجنة , ويراعون الشمس للصلاة وهم أمة وسط عدول بتزكية الله تعالى وتحضرهم الملائكة اذا قاتلوا وافترض عليهم ما افترض على الانبياء والرسل وهو الوضوء والغسل من الجنابة والحج والجهاد , واعطوا من النوافل ما أعطى الانبياء
واخرج ابن ابى حاتم عن خيثمة قال ما تقرءون فى القرآن ياايها الذين آمنوا فإنه فى التوراة ياايها المساكين
واخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس فى قوله تعالى ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) قال هم أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورثهم الله كل كتاب انزله , فظالمهم مغفور له ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا وسابقهم يدخل الجنة .
واخرج سعيد بن منصور عن عمر بن الخطاب أنه كان إذا نزع بهذه الآية قال : الا أن سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له نزع بهذه الاية أى جاء فى مقام الأستدلال
|