موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 173 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ... 12  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 06, 2023 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2358
ابو الحسن الطيب كتب:
كل عام ومولانا الشريف واحبابه واحبابنا في الله بالف خير
حفظ الله بلادنا من كل شر واعطانا الله كل خير

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 06, 2023 10:23 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت يونيو 09, 2012 3:03 am
مشاركات: 564
ربنا يحفظ حضرتك يا مولانا ويصونك ويعزك

( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)

رضى الله عنكم سادتنا ال بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم
الكرام الاطهار
منكم واليكم سيدي الشريف
صورةصورةصورةصورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 08, 2023 1:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



بمناسبة مولد سيدى على زين العابدين

عليه سلام الله تعالى


سيدى علي زين العابدين

(36هـ -94هـ)



للإمام الحسين رضي الله عنه ثلاثة أولاد يحملون اسم جدهم الإمام علي رضي الله عنه، وهم: علي الأكبر، وعلي الأوسط، وعلي الأصغر، فمن هو زين العابدين؟

وحيث إن المقام لايسمح بسرد الخلاف الحاصل حول هذا الأمر، نكتفي بذكر الرأي الراجح وهو: أن أبناء الإمام الحسين الذكور قد استشهدوا جميعاً رضي الله عنهم يوم كربلاء سوى أصغرهم والملقب بزين العابدين، والذي كان يومها يناهز الثالثة والعشرين من عمره رضي الله عنه.

لقد دار خلاف حول هذا الأمر، لكن الذي عليه التحقيق أن عليا الأكبر قد مات شهيدًا يوم كربلاء مع أبيه الحسين، وبقي الخلاف بين علي الأوسط وعلي الأصغر لتضارب الأقوال بينهما، والراجح أنه علي الأصغر، لشواهد منها:

الأمر الثاني: أن غزالة بنت كسرى أنجبت زين العابدين رضي الله عنهما ، تحقيقاً لنبوءة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث قال للإمام الحسين رضي الله عنه : يا أبا عبد الله ، لتلدن لك خير أهل الأرض ، فكان زين العابدين رضي الله عنه

قال ابن خلكان: إن يزدجرد آخر ملوك الفرس كان له ثلاث بنات سُبِين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فحُصّلت واحدة لعبد الله بن عمر فأولدها سالما، والأخرى لمحمد بن أبي بكر الصديق فأولدها القاسم، والثالثة للحسين بن علي فأولدها عليا زين العابدين رضي الله عنهم أجمعين.

جاء في كتاب " الثقات " لأبي الحسن العجلي:علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، تابعي، ثقة، وكان رجلًا صالحًا.

ويُروى عن الزهري أنه قال: ما رأيت هاشميًا أفضل من علي بن الحسين، وما رأيت أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث.

وكان له جلالة عجيبة، وحق له والله ذلك، فقد كان أهلًا للإمامة العظمى لشرفه وسؤده وعلمه وكمال عقله.

إرث الملك أم إرث النبوة ؟

رُوي أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالًا له، فوجم لها هشام وقال: من هذا؟ فما أعرفه، فأنشأ الفرزدق يقول:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا



فأمر هشام بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال: اعذر أبا فراس. فردها وقال: ما قلت ذلك إلا غضبًا لله ولرسوله. فردها إليه وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك فقبلها.

وكانت وفاته في رابع عشر ربيع الأول سنة أربع وتسعين، ولا بقية للحسين إلا من قبل ابنه زين العابدين.

وفي كتاب" سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني: رَوَى الْعُتْبِيُّ, قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ وَصَارَ بَيْنَ وُضُوئِهِ وَصَلاتِهِ أَخَذَتْهُ رَعْدَةٌ وَنَفْضَةٌ، قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: وَيْحَكُمْ أَتَدْرُونَ إِلَى مَنْ أَقُومُ، وَمَنْ أُرِيدُ أَنْ أُنَاجِي.

وَقَالَ: مَنْ ضَحِكَ ضِحْكَةً مَجَّ مَجَّةَ عِلْمٍ. وَقَالَ: إِنَّ الْجَسَدَ إِذَا لَمْ يَمْرَضْ أَشِرَ، وَلَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ يَأْشِرُ. وَقَالَ: مَنْ قَنَعَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ فَهُوَ أَغْنَى النَّاسِ، وَكَانَ يَحْمِلُ جِرَبَ طَعَامٍ عَلَى ظَهْرِهِ بِاللَّيْلِ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى فُقَرَاءِ الْمَدِينَةِ، وَيَقُولُ: إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَعِيشُونَ لَا يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ مَعَاشُهُمْ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَقَدُوا مَا كَانُوا يُؤْتَوْنَ مِنَ اللَّيْلِ.

وَقَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ وَأَفْضَلُهُمْ تَذْهَبُ إِلَى هَذَا الْعَبْدِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَتَجْلِسُ مَعَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِلْعِلْمِ أَنْ يُتْبَعَ حَيْثُ كَانَ، وَكَانَ يَتَخَطَّى حَلْقَ قَوْمِهِ حَتَّى يَأْتِيَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ, وَيَقُولَ: إِنَّمَا يَجْلِسُ الرَّجُلُ إِلَى مَنْ يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ.

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الثُّمَالِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَإِذَا عَصَافِيرُ يَطِرْنَ حَوْلَهُ وَيَصْرُخْنَ فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا تَقُولُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: إِنَّهَا تُقَدِّسُ رَبَّهَا وَتَسْأَلُهُ قُوتَ يَوْمِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


حال زين العابدين:




جاء في" الكواكب الدرية في تراجم الصوفية " لعبدالرؤوف المناوي: زين العابدين، إمام سيد سند، اشتهرت أياديه ومكارمه، وطارت بالجود فى الوجود حمائمه، كان عظيم القدر، رحب الساحة والصدر، وكنيته أبو الحسن أو أبو محمد أو أبو عبد الله، كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات.

قال مالك رضي الله عنه : وسمي زين العابدين لكثرة عبادته، وكان إذا هاجت الريح سقط مغشيا عليه، ووقع حريق فى بيته وهو ساجد، فجعلوا يقولون له : النار، فما رفع رأسه حتى طفئت، فقيل له: أشعرت بها؟ قال: ألهتنى عنها النار الكبرى.

وكان إذا انتقصه أحد قال : اللهم، إن كان صادقا فاغفر لي، وإن كان كاذبا فاغفر له، ولما مات وجدوه يقوت أهل مئة بيت.

ودخل على محمد بن أسامة بن زيد في مرض موته فبكى، فقال: ما يبكيك؟ قال: عليّ دين خمسة عشر ألف دينار، فقال: هي علي، ووفاها له.

وكان يضرب به المثل في الحلم، وله فيه حكايات عجيبة، وأخبار غريبة، وكان شديد الخوف من الله تعالى بحيث إذا توضا اصفر لونه وارتعد، فيقال له: ما هذا؟ فيقول: تدرون بين يديْ من أريد أن أقوم؟!

وكان لا يعينه على طهوره أحد، ولا يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا، وقُرب إليه طهره مرة فى وقت ورده، فوضع يده فى الإناء ليتوضأ، ثم رفع رأسه، فنظر إلى السماء والقمر والكواكب، فجعل يتفكر في خلقها حتى أصبح، وأذن المؤذن ويده في الإناء فلم يشعر.

ومن كلامه: إذا نصح العبد لله فى سره أطلعه على مساوي عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس. وقال: فقد الأحبة غربة. وقال: عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرًا لله، لا خوفا ولا رغبة. وقال: كيف يكون صاحبك من إذا فتحت كيسه فأخذخ منه حاجتك لم ينشرح لذلك؟ وقال: أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب. وقال: إن قوما عبدوه رهبة فتلك عبادة العبيد، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، وقوما عبدوه شكرًا فتلك عبادة الأحرار. وقال: لله تعالى ثلاث مئة وستون نظرة إلى عباده في اليوم والليلة يمدهم بها في أمر دينهم، ولولا ذلك لتلاشى العالم في أقل من طرفة عين. وقال: عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وغدا جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، ولمن أنكر النشأة الآخرة وهو يرى الأولى، ولمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء. وقال لابنه الباقر: لا تصحبن خمسة ولا ترافقهم فى طريقهم: الفاسق؛ فإنه يبيعك بأكلة فما دونها، قيل : فما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها، والبخيل؛ فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه، والكذاب؛ فإنه كالسراب يبعد منك القريب ويقرب إليك البعيد، والأحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وقاطع الرحم؛ فإنه ملعون في ثلاث آيات من كتاب الله. في قوله تعالى:{ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{[سورة البقرة، الآية: 27]، وفي قوله تعالى: } وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ {[سورة الرعد،الآية:27]، وفي قوله تعالى:} فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوليْتُم أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأعمى أَبْصارَهُمْ{[سورة محمد، الآية: 22،23]

وكان رضي الله عنه حريصًا على كتمان أسرار الله تعالى في العالم، كما أشار إليه بقوله :

يا رب جوهر علم لو أبوح به *** لقيل لى : أنت ممن يعبد الوثنا
ولا ستحل رجال مسلمون دمي *** يرون أقبح ما يأتونه حسنا



ومن مبالغات حلمه: أنه خرج يوما من المسجد فلقيه رجل فسبه وبالغ وأفرط، فبادر إليه العبيد والموالي فكفهم، وأقبل عليه فقال: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحى الرجل، فألقى له خميصة وأمر له بخمسة آلاف درهم، فقال: أشهد أنك من أولاد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ولقيه رجل فسبه، فقال له: يا هذا بينى وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالى بما قلت، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول، ألك حاجة ؟ فخجل.

ولد رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين، ومات سنة أربع وتسعين، عن ثمان وخمسين سنة، ودفن بالبقيع فى القبر الذي فيه عمه الحسن بن علي رضى الله عنهما، وهو الآن فى القبة التى فيها العباس، كذا رأيته بخط جماعة من الأعيان منهم ابن رسلان.


مشهد سيدي زيد:




أما المشهد الذى بالقرب من مصر القديمة فقد بني على رأس ابنه زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حيث قدم رأسه سنة (122هـ) فبنوا عليه هذا المشهد. وفيه قال بعضهم: الدعاء عنده مستجاب، والأنوار تُرى عليه.

وفي" تحفة الأحباب للسخاوي" من تعليق السيد حسن قاسم قال: المشهد المعروف بزيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قدم برأسه أبو الحكم بن أبي العاصي الأموي يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخر سنة اثنتين وعشرين ومائة، وقيل: إنه لما صلب كشفوا عورته فنسج العنكبوت عليها فسترها.

( كتاب تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى التخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات للعلامة أبى الحسن نور الدين على بن احمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوى الخنفى تعليق وتصحيح ومراجعة محمود ربيع المدرس بالأزهر وحسن قاسم ط : أولى سنة 1356هـ - 1937 م ) ص 143 )

أما كنيته فأبو الحسن، وهو الذى ينسب إليه الشيعة الزيديون أو الطائفة الزيدية أحد المذاهب الفقهية المعتبرة، وهي أقرب ما تكون إلى مذاهب الأئمة الأربعة والتي تمثل فه أهل السنة والجماعة.

قال الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان: شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله، فما رأيت فى زماننا أفقه ولا أعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا منه.

وعلى هذا فصاحب المشهد باتفاق هو زيد بن علي، بناه أمير الجيوش بنية عظيمة، وأعاد الرأس الشريف إلى مكانه، وكان ذلك في يوم الأحد تاسع عشر من ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسائة.

----------------------------------------------------------------------------------------------

مقامات
أهل البيت والصالحين
بمصر المحروسة
المسماة
(المقامات الظاهرة للعترة الطاهرة بمصر القاهرة)
جمع وإعداد
الأستاذ/على محمود محمد علي
مراجعة وتقديم
الدكتور/ السعيد محمد محمد علي


---------------------------------------------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 08, 2023 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
يامددددد اللهم انفعنا بانوارهم واسرارهم وبركاتهم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 08, 2023 6:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691
يامددددد

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 08, 2023 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يناير 25, 2021 8:59 pm
مشاركات: 2358
حامد الديب كتب:
يامددددد

_________________
أغث يا سيدى وأدرك محبا يرى الأقدار تضربه سهاما
لكل قضية أعددت طه بغير شكية يقضى المراما
أيغدرنا الزمان وأنت فينا معاذ الله يا بدر التماما
(ﷺ)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 11, 2023 8:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

بمناسبة مولد

: السيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام

يوم الجمعة الموافق 20 جمادى الثانى

الموافق 13 يناير 2023



ولدت بمكة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخر



أمها : السيدة خديجة بنت خويلد

والدها : سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كناها ( بأم أبيها ) لشدة حبه لها وحبها له وكان يقوم لها إذا أقبلت ويقبلها ويجلسها فى مكانه وجعل سكنها بجوار بيته ومن ألقابها ( الزهراء ) ( البتول ) ( النبوية )- تزوجت بالإمام على فرزقت بالحسن بعد الهجرة بثلاثة سنين والحسين بعد نحو عام واحد من ولادة أخيه الحسن وزينب بعد الحسين بسنتين توفيت فى يوم الثلاثاء ثالث أيام جمادى الآخرة ( مثل شهر ولادتها) سنة عشرة من الهجرة وكان ذلك بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم

ويقول عباس محمود العقاد فى روائعه ( فاطمة الزهراء والفاطميون )

حضرها الموت *** وخذلتها جوارحها ، وعزيمتها فى مواجهة الموت حاضرة لا تخذلها فتولت أمر غسلها وحملها على النعش بنفسها ، وقالت لصاحبتها أسماء بنت عميس بعد أن اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل : ( يا أمه ، ائتيني بثيابي الجدد ) فلبستها ثم قالت ( قد اغتسلت ، فلا يكشفن لي أحد كفنا ) وشكت نحول جسمها فقالت لصاحبتها ( أتستطعن أن تواريني بشي ؟) قالت : أنى رأيت الحبشة يعملون السرير للمرأة ويشدون النعش بقوائم السرير – فعمل لها نعشها قبل وفاتها ونظرت إليه وقالت : ( سترتموني ستركم الله ) وتبسمت ، ولم تر السيدة الزهراء عليها السلام مبتسمة بعد وفاة أبيها عليه الصلاة والسلام إلا ساعتها 0 وكانت وفاتها على القول الأشهر ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة أحدى عشرة ودفنت ليلا حسب وصيتها كما دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى ذلك قال العقاد :

فى كل دين صورة للأنوثة الكاملة المقدسة يتخشع بتقديسها المؤمنون كأنما هى آية الله فيما خلق من ذكر وأنثى *
فإذا تقدست فى المسيحية صورة مريم العذراء ، ففي الإسلام لا جرم تتقدس صورة فاطمة البتول رضي الله تعالى عنها وعليها الصلاة والسلام


رُويَ عن سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه و أرضاه في حديث عن مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أنها قالت :

دخل علىّ أبي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في بعض الأيام فقال :

السلام عليك يا فاطمة فقلت :

عليك السلام و رحمة الله و بركاته ، قال إني أجد فيَ بدني ضعفاً ، فقلت له أُعيذك بالله يا أبتاه من الضعف ، فقال :

يا فاطمة إيتيني بالكساء اليماني ، فغطيني به ، فأتيته بالكساء اليماني ، فغطيته به ، و صرت أنظر إليه ، و إذا وجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه و كماله ، فما كانت إلا ساعة ، و إذا بولدي الحسن قد أقبل ، و قال : السلام عليك يا أماه فقلت : و عليك السـلام يا قرة عيني ، و ثمرة فؤادي ، فقال : يا أماه إني أشم عنـدك رائحة طيبة ، كأنها رائحة جدي رسول الله صلى الله علية وآله وسلم فقلت : نعم إن جدك تحت الكساء ، فأقبل الحسن نحو الكساء ، و قال : السلام عليك يا جداه ، يا رسول الله ، أتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء ؟ فقال : و عليك السلام يا ولدي ، و يا صاحب حوضـي ، قد أذنت لك فدخل معه تحت الكساء ، فما كانت إلا ساعة ، و إذا بولدي الحسين ، قد أقبل و قال : السلام عليك يا أماه ، فقلت و عليك السلام يا ولدي ، و يا قرة عيني ، و ثمـرة فؤادي فقال لي : يا أماه ، إني أشم عندك رائحة طيبة : كأنها رائحة جدي رسول الله ، فقلت : نعم إن جدك و أخاك تحت الكساء ، فدنى الحسين نحو الكساء ، و قال : السـلام عليك يا جداه السلام عليك يا من إختاره الله ، أتأذن لي أن أكون معكما تحت الكساء ؟ فقال له : و عليك السلام يا ولدي ، و يا شافع أمتي ، قد أذنت لك ، فدخل معهما تحت الكساء ، فأقبل عند ذلك أبو الحسن عليّ بن أبي طالب ، و قال : السلام عليك يا بنت رسول الله ، فقلت : و عليك السلام يا أبا الحسن ، فقال : يا فاطمة إني أشم عندك رائحة طيبة ، كأنها رائحة أخي ، و إبن عمي رسول الله عليه الصلاة و السلام ، فقلت نعم ها هو مع ولديك تحت الكساء ، فأقبل عليّ نحو الكساء ، و قال : السلام عليك يا رسول الله ، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء ؟ قال له : و عليك السلام يا أخي، و يا وصيي ، و خليفتي ، و صاحب لوائي ، قد أذنت لك ، فدخل عليّ تحـت الكساء ، ثم أتيت نحو الكساء ، و قلت السلام عليك يا أبتاه يا رسول الله ، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء ؟ "و قيل في بعض الروايات أنها كانت تحمل في يدها السيدة زينب عليها السلام"

قال : و عليك السلام يا بنيّتي و يا بضعتي ، قد أذنت لك ، فدخلت تحت الكساء فلما أكتملنا جميعاً تحت الكساء ، أخذ أبي رسول الله بطرفيّ الكساء ، و أومأ بيده اليمنى إلى السماء و قال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي و خاصتي ، و حامتي ، لحمهم لحمي ، و دمهم دمي ، يؤلمني ما يؤلمهم و يحزنني ما يحزنهم ، أنا حرب لمن حاربهم ، و سلم لمن سالمهم ، و عدو لمن عاداهم ، و محب لمن أحبهم ، إنهم مني و أنا منهم ، فاجعل صلواتك و بركاتك ، و رحمتك و غفرانك و رضوانك علىّ و عليهـم و أذهـب عنهم الرجس ، و طهرهم تطهيـراً ، فقال الله عز و جل : يا ملائكتـي و يا سـكان سماواتي ، إني ما خلقت سماءً مبنيةً ، و لا أرضاً مدحيةً ، و لا قمراً منيراً، و لا شمساً مضيئةً و لا فَلكاً يـدور ، و لا بحراً يجري ، و لا فُلكاً يسـري إلا في محبة هؤلاء الذين هم تحـت الكساء ، فقال الأمين جبرائيل : يا رب و من تحت الكساء ، فقال عز و جل : هم أهل بيت النبوة و معـدن الرسالـة ، هم فاطمة و أبوها ، و بعلهـا و بنـوها ، فقال جبرائيـل : يا رب أتـأذن لـي أن أهـبط إلى الأرض ، لأكون معهم ؟ فقال الله : نعم ، قد أذنت لك ، فهبط الأمين جبرائيـل و قال : السلام عليك يا رسول الله ، العلي الأعلى يُقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول لك : و عظمتي و جلالي ، إني ما خلقت سمـاء مبنية ، و لا أرضاً مدحيـة ، و لا قمراً منيراً ، و لا شمساً مضيئة ، و لا فلكاً يدور ، و لا بحراً يجري ، و لا فلكاً يسري ، الا لأجلكم و محبتكم و قد أذن لي أن أدخل معكم ، فهل تأذن لي يا رسول الله ؟ فقال رسول الله : و عليك السلام ، يا أمين وحي الله ، إنه نعم قد أذنت لك ، فدخل جبرائيـل معنا تحت الكسـاء ، فقال لأبـي أن الله قد أوحى اليكم ، يقول : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ، فقال عليّ لأبي يا رسول الله : أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم : و الذي بعثني بالحق نبياً ، و اصطفاني بالرسالة نجياً ، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض ، و فيه جمع من محبينا ، إلا و نزلت عليهم الرحمة و حفت بهم الملائكة و استغفرت لهم إلى أن يتفرقوا ، فقال علي عليه السلام : إذاً والله فزنا و فاز محبينا و رب الكعبة ، فقال أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي و الذي بعثني بالحق نبياً ، و اصطفاني بالرسالة نجياً ، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض و فيه جمع من محبينا ، و فيهم مهموم إلا و فرج الله همه و لا مغموم إلا و كشف الله غمه و لا طالب حاجة إلا و قضى الله حاجته ، فقال عليّ عليه السلام : إذاً والله فزنا و سعدنا ، و كذلك محبينا فازوا و سعدوا في الدنيا و الآخرة و رب الكعبة.

اللهم يا ربنا اجعلنا و أهلينا منهم و حققنا و الحقنا بهم أجمعين و راضهم فينا و ارض عنا بحضراتهم

و صل اللهم على أمنا خديجة الغرّاء و سيدتنا زينب الحوراء و السادة أهل الكساء و سلم تسليماً كثيرا

و صل اللهم و سلم و زد و أنعم و بارك على الحبيب المصطفى و آله و صحبه وسلم تسليما



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 11, 2023 11:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691

يامدد يامدد يامدد
كل عام وانتم بخير


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 12, 2023 7:27 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
يامددددد اللهم انفعنا بانوارهم واسرارهم وبركاتهم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 14, 2023 1:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

بمناسبة مولد سيدى عمر بن الفارض

رضى الله تعالى عنه



سلطان العاشقين ( ابن الفارض )
576 – 632 هـ



على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض

ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره

لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا
يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى



وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456

ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض



وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
- شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق الكرم





يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار جزء 4 ص 456 تحت أسم ( العارض )

هذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىء لأنه نقرها ثم عمرت بامر الحاكم وأنشئت فيها منارة وهى باقية الى اليوم وتحت العارض قبر الشيخ العارف عمر بن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزء القرافة تحت ذيل العارض وقل السلام عليك يا أبن الفارض


ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب :



قبر شرف الدين عمر بن الفارض ومناقبه : قبر الإمام العالم قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارش معتدل القامة حسن الوجه مشربا بحمرة وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال ازداد وجهه نورا وجمالا ويسيل العرق من سائر جسده حتى يسيل من تحت قدميه على الأرض وكان إذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكينة وسكون * ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون إلى قبره ويتبركون بزيارته ** وقيل وكانوا فى حياته يزدحمون عليه ويلتمسون منه الدعاء ويقصدون تقبيل يده فيمنعهم من ذلك ويصافحهم وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة **وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة ويعطى من يده عطاء جزيلا ولم يحصل شيئا من الدنيا ولم يقبل من أحد شيئا وبعث إليه السلطان الكامل بألف دينار فردها عليه ، قال سبط الشيخ المقدم ذكره سمعت جدى يقول : كنت أول تجريدى أستأذن والدى وهو يومئذ خليفة الحكم الشريف بالقاهرة ومصر وأطلع إلى وادى المستضعفين بالجبلوآوى فيه وأقيم فى هذه السياحة أيما وليالى ثم أعود إلى والدى لأجل بركته ومراعاة قلبه فيجد سرورا برجوعى إليه ويلزمنى بالجلوس معه فى مجلس الحكم ثم أشتاق إلى التجريد فأستأذنه وأعود إلى السياحة * وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة إلى أن سئل والدى أن يكون قاضى القضاة فامتنع وترك الحكم واعتزل الناس وانقطع إلى الله تعالى فى الجامع الأزهر إلى أن توفى فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح على بشى فحضرت يوما من السياحة إلى المدرسة السيوفية فوجدت شيخا بالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غير مرتب فقلت له يا شيخ أنت فى هذا السن فى دار الإسلام على باب هذه المدرسة بين الفقهاء وانت تتوضأ وضوءا خارجا عن ترتيب الشرع فنظر إلى وقال : يا عمر أنت ما يفتح عليك بمصر وإنما يتح عليك بمكة فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح * فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى وأنه يتستر بالمعيشة وإظهار الجهل فجلسته بين يدية
** وقلت يا سيدى وأين أنا وأين مكة ولا اجد ركبا ولا رفيقا فى غيرالحج فنظر غلى واشار بيده وقال

: هذه مكة أمامك * فالتفت إلى الجهى التى أشار إليها فنطرت مكة شرفها الله تعالى فتركته وطلبتها فلم شرح أمامى حتى دخلتها فى ذلك الوقت وجاءنى الفتخ حين دخلتها *

قال رحمه الله تعالى ثم أقمت بواد وبينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد وكنت آتى منه كل يوم أصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى ويقول : يا سيدى اركب فما ركب قط ثم لما مضى على همس عشرة سنة سمعت الشيخ البقال ينادى يا عمر انت إلى القاهرة أحضر وفاتى فأتيته مسرعا فوجدته قد احتضر فسلمت عليه فناولنى دنانير ذهب ووقال لى جهزنى بهذه وافعل كذا وكذا واعط حمله نعشى إلى القرافة وكل واحد دينارا واتركنى على الأرض فى هذه البقعة واشار بيده إليها وهى تحت المسجد المعروف بالعارض بالقرب من مراكع موسى *

وقال لى انتظر قدوم رجل يهبط إليك من الجبل فصل أنت وإياه على وانتظر ما يفعله الله تعالى فى أمرى قال فتوفى إلى رحمة الله تعالى فجهزته كما أشار وحملته إلى البقعة المباركة كما أمرنى به فهبط إلى رجل كما يهبط الريح المسرع فلم أره يمشى على الأرض فعرفته بشخصه وكنت أراه يصفع قفاه فى الأسواق *

فقال لى يا عمر تقدم فصلى بنا على الشيخ فصليت إماما ورأيت طيورا بيضاء وخضرا بين المساء والأرض يصلون معنا ثم بعد أنقضاء الصلاة جاء طير منهم أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه وابتلعه وارتفع الى الطيور وطاروا جميعا ولهم ضجيج بالتسبيح إلى أن غابوا عنا فقال الرجل الذى صلى معى على الشيخ يا عمر أما سمعت أن أرواح الشهداء فى أجواف كيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ؟ وهؤلاء شهداء السيوف * وأما شهداء المحبة فى اجسادهم وأرواحهم فى جوف طيور خضر وهذا الرجل منهم وأنا أيضا كنت منهم وإنما وقعت منى هفوة فطردت عنهم فأنا أصفع قفاى فى الأسواق ندما وأدبا على تلك الهفوة قال ثم ارتفع الرجل الى الجبل الى أن غاب من عينى وقال لى يا ولدى إنما حكيت لك هذه الحكاية لأرغبك فى سلوك طريق القوم * وتوفى الشيخ شرف الدين بن الفارض رحمة الله تعالى بالجامع الأزهر بقاعة الخطابة فى الثانى من جمادى الأولى سنة 632 ودفن بالقرافة بسفح المقطم عند مجرى السيل تحت المسجد المعروف بالعارض ** وكان مولده بالقاهرة فى الرابع من ذى القعدة الحرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وصار قبر الشيخ بغير حاجز عليه مدة طويلة فلما كان فى أيام السلطان أينال الملقب بالأشرف انتدب رجل من الأتاك يقال له تمر الإبراهيمى عتيق السلطان الأشرف برسباى لزيارنه هو وابنه برقوق الاصرى عتيق السلطان الظاهرى جقمق العلائى وجماعة من جهتهم وصار يعملان الأوقاف عنده ويطمعان الطعام ويتصدقان على الفقراء عنده ثم فى سنة نيف وستين وثمانمائة وقف اليفى تمر على الشيخ خصصا من أقطاعه ابتاعها من بيت المال وأنشأ له مقاما مباركا وجعل له خادما وجعل له جامكية وجعل السيفى فوق ناظرا على ذلك ثم توفى تمر المذكور بجزيرة قبرص قتيلا فى معركة الفرنج وصار السيفى برقوق يعمل هناك الأوقاف الجليلة بهذا المقام من إطعام الطعام وقرأة القرآن الى أن ولى السلطنة قايتباى المحمودى فجعل برقوق نائب الشام فجعل شخصا عوضه فى ذلك إلى أن توفى بالشام فقام ولده مقامه فى النظر على ذلك الى يومنا هذا وللشيخ شرف الدين بن الفارض مناقب عظيمة ولما حج مدح النبى صلى الله عليه وسلم بقصيدة شريفة وأنشدها وهو مكشوف الراس عند الروضة الشريفة وهو باك شديدا والناس معه ** كان رحمه الله تعالى إذا سمع من إنسان كلاما فيه موعظة تواجد وغاب عن الوجود وربما نزع ثيابه وألقاها وحكى عنه أنه كان يحب مشاهدة البحر ** وكان من أجل ذلك يتردد على المسجد المعروف بالمشتهى فى أيام النيل فلما كان فى بعض الأيام جالسا هناك سمع قصار يقول قطع قلبى هذا المقطع ما يصفو ويتقطع فما زال يصرخ ويبكى حتى ظن الحاضرون أنه مات وبالمعبد المبارك المعروف بمرا كع موسى قبر الطواشى صندل خادم الحجرة النبوية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم

أما على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية جزء رقم 5 ص 58 ، 59

يقول : ( جامع سيدى عمر بن الفارض ) هذا المسجد بسفح المقطم بالقرب من مسجد سيدى شاهين الخلوتى على بابه الخارج لوح رخام مكتوب فيه هذا مسجد العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه ونفعنا به أمير اللواء الشريف السلطانى على بيك قازدغلى أمير الحاج حالا فى غرة رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف * وعلى بابه الداخل تاريخ سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وبه منبرا وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وبداخله ضريح سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه وجملة قبور وفى تاريخ بن خلكان ان سيدى عمر بن الفارض هذا هو أبو حفص وابو القاسم عمر نب أبى الحسن على بن المرشد بن الحموى الصل المصرى المولد والدار والوفاة المعروف بابن الفارض المنعوت بالشرف له ديوان شعر لطيف واسلوبه فيه رائق ظريف ينحو منحى كريقة الفقراء وله قصائد بمقدار ستمائة بيت على اصطلاحهم ومنهجهم وما ألف قوله من جملة قصيدة طويلة وكانت ولادته فى الرابع من ذى القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة بالقاهرة توفى بها يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بسفح المقطم رحمة الله تعالى عليه ** والفارض بفتح الفاء وبعد الالف راء وبعدها ضاد معجمة وهو الذى يكتب الفروض للنساء على الرجال **

وفى بدائع الزهور :

أن والد شرف الدين بن الفارض كان قد برع فى علم الفرائض حتى انفرد به فى عصره ولما مات شرف الدين بن القارض دفن تحت سفح القطم بالعين المهملة بجوار الجبل وكان رحمه الله فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد .

وشخصية عمر بن الفارض من أهم الشخصيات فى تاريخ التصوف الإسلامى لما تركه من تراث تداولته الأجيال وقد عاش حياته منذ عرف الطريق إلى الله وهو يترنم بأعذب الأشعار فى حب الله
ولأبن الفارض ديوان مشهور وهو على صغر حجمه من أحسن الدواوين العربية ابتكارا من ناحية موضوعه ومن ناحية اسلوبه وهو يدور فى ديانة على الشعر الصوفى فى حلب وله قصائد منها:

ياساكن القلب لا تنظر إلى سكنى **** واربح فؤادك واحذر فتنة الدعج
تبارك الله ما اجلى شمائله******** فكم أماتت وأحيت فيه من مهج
يهوى لذكر اسمه من لج فى عذلى ***سمعى ، وإن كان عذلى فيه من يلج
وارحم البرق فى مسراه منتسبا**** لثغره وهو مستحى من الفلج



وهاكذا سطر بن الفارض أكثر من ستمائة بيت من الشعر وضرب المثل الأغلى فى التصوف الإسلامى وإن كان بعض الكتاب والمنتديات يحاربون شعره ويتهمونه الذندقة فإن أحد لا يسلم من ألسنة هؤلاء المتطاولون على خيرة الناس فنقول لهم حسبنكم فأنظروا ما ستلقون به من أنفسكم .

على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض

وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان

هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض

ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره

لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى



وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456

ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض


وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :

سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق



وابن الفارض هو شاعر الوقت شرف الدين أبو حفص عمر بن علي بن مرشد بن علي، الحموي الأصل، المصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد سنة 566 هـ وتوفي سنة 632 هـ وله ست وخمسون سنة.

كان أبوه من أهل حماة (بسوريا) وقدم إلى مصر وسكنها وكان عالما بالفرائض ـ وهي علم الميراث ـ فكان يثبت الفروض بين يدي الحكام، ومن ثم عرف بالفارض وعرف ابنه بابن الفارض.
في ظل هذا الأب , وفي رعاية علمية وحياة طيبة نشأ عمر وأخذ علومه الجلة وكان منذ صغره يستأذن والده لينقطع للعبادة في بعض المساجد المنقطعة وفي جبل المقطم ,ولما شب ابن الفارض أخذ الفقه والحديث عن شيوخ مصر، وقد روى عن القاسم بن عساكر وحدث عنه الحافظ المنذري ،وعرض عليه منصب قاضي القضاة فأمتنع وأنقبض عن الناس زاهدا ومتعبدا،وسلك طريق الصوفية، فتزهد، ثم مضى إلى مكة فاتصل بمنابع الوحي والإلهام وظل هناك زهاء خمسة عشر عاما ثم عاد إلى مصر وأقام بالجامع الأزهر معظما من أهل عصره، وكثر المعجبون به والمتبركون به , وكانت العلماء والحكام تجلسه حتى أن الملك كامل طلب زيارته وقصد إليه , وكانت حياته حيات إنقطاع , وعبادة وزهد وكانت تحصل له حالات إستغراق طويل وصمت , وكان يملي شعره في إنتباهه من تلك الاحوال ، وساعده على الظفر بمحبة الناس ما منحه الله من جمال الخلقة والخلق

وأخذ في نظم الشعر، فكان الناس يتلقون قصائده ويترنمون بها، وقد جرى فيها على طريقة الحب والغرام.

والتصوف في حقيقته حب وحنين إلى الذات الإلهية من ذلك قوله:

ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسـيم إذا سرى
وأباح طرفي نظرة أملتها فغدوت معروفا وكنت منكرا
فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال مني مجهرا

ولقد اهتم بديوانه كثير من الأدباء العرب والمستشرقين، ومن هؤلاء المستشرقين الإيطالي جوزيبي سكاتوليني، والذي ربط بينه وبين ديوان ابن الفارض علاقة قوية تزيد عن أربعين عاماً ، حيث إنه فرغ نفسه وعكف على دراسة هذا الديوان العظيم طيلة هذه الفترة حتى أنتج ثمرة جهده من تحقيق لهذا الديوان في نهاية شهر يونيو عام 2004، حيث أقام المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة حفلاً بمناسبة صدور الديوان عنه، وأُنشد فيه أشعار ابن الفارض كبار المنشدين المتصوفة كالشيخ ياسين التهامي. ووصف ابن الفارض بإنه كان معتدل القامة , وأن وجهه جميل , حسن مشرب بحمرة وكان حسن الهيئة والملبس , وحسن الصحبة والعشرة , فصيح العبارة , كثير الخير , وكان يحب مشاهدة البحر في المساء ,


سيدى عمر بن الفارض (576-632 )

يقول حسن قاسم فى كرامات الأولياء



العارف بالله تعالى سلطان العاشقين ، وملاذ أهل التمكين ، ومربى الفقراء والمريدين ، وموصلهم إلى مقامات الإنزال والتمكين ، الأستاذ شرف الدين أبو حفص عمر السعدى المحمدى الهاشمى المعروف بابن الفارض قدس الله سره وأفاض علينا بره .

كان رضى الله عنه ونفع به معتدل القامة ن وجهه جميل حسن ، مشرب بحمرة ظاهرة ، وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال يزداد وجهه وجمالا ونورا ، وينحدر العرق من سائر جسده ، حتى يسيل تحت قدميه على الأرض .

وكان عليه نور حياء وبهجة وجلالة وهيبة .

وكان إذا مشى فى المدينة تزدحم الناس عليه ، ويلتمسون منه البركة والدعاء ، ويقصدون تقبيل يده ، فلا يمكن احدا من ذلك ، بل يصافحه ، وكانت ثيابه حسنة ، ورائحته طيبة . وكان إذا حضر مجلس يظهر على ذلك المجلس سكون وهيبة ، وسكينة ووقار ، وكان يحضر مجلسته مشايخ الفقهاء والفقراء ، وأكابر الدولة من الأمراء والوزراء والقضاة ورؤساء الناس ، وهم فى غاية ما يكون من الأدب معه ، والاتصاع له ، وإذا خاطبوه فكأنهم يخاطبون ملكا عظيما . وكان ينفق على من يزوره نفقة متسعة ، ويعطى من يده عطاء جزيلا ، ولم يكن يتسبب فى تحصيل شىء من الدنيا ، ولا يقبل من أحد شيئا .

قال ولده سيدى جمال الدين محمد رحمه الله : سمعت والدي يقول : كنت فى أول تجريدى استأذن أبى ، وأطلع غلى وادى المستضعفين بالجبل الثانى من المقطم ، وآاوى فيه ، وأقيم فى هذه الساحة ليلا ونهارا ، ثم اعود إلى والدى لأجل بره ، ومراعاة قلبه ، وكان والدى يومئذ خليفة الحكم للعزيز بالقاهرة ومصر المحروستين ، وكان من أكابر أهل العلم والعمل ، فيجد سرورا برجوعى إليه ، ويلزمنى بالجلوس معه فى مجالس الحكم ومدارس العلم ، ثم أشتاق إلى التجريد ، فأستأذنه ن وأعود الى السياحة ، وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة ، غلى أن توفى والدى ، وكان قبل وفاته قد اعتزل الناس ، وانقطع للعبادة إلى الله تعالى بقاعة الخطابة فى الجامع الأزعر زمانا ، وبعد وفاته عاوت التجريد والسياحة ، وسلوك طريق الحقيققة فلم يفتح على بشىء ، فحضرت يوما من السياحة غلى القاهرة ودخلت المدرسة السيوفية ، ووجدت رجلا شيخا بقالا على باب المدرسة يتوضأ وضوءا غيرر مرتب ، غسل يديه ، ثم غسل رجليه ، ثم مسح برأسه ، ثم عشل بوجهه ، فقلت له : يا شييخ ، أنت فى هذا السن على باب المدرسة بين فقهاء المسلمين ، وتتوضأ وضوءا خارجا عن الترتيب الشرعى ! فمظر إلى وقال : يا عمر ، أنت ما يفتح عليك فى مصر ، وغنما يفتح عليك بالحجاز بأرض مكة شرفها الله تعالى ، فاقصدها ، فقد آن لك وقت الفتح ، فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى ، وأنه يتستر بالمعيشة ، وإظهار الجهل بعدم ترتيب الوضوء ، فجلست بين يديه ، وقلت له : سيدى ، واين أنا وأين مكة ؟ ولم أجد ركبا ولارفقة فى غير أشهر الحج ، فنظر إلى واشار بيده وقال : هذه مكى أمامك ، فنظرت معه فرأيت مكة شرفها الله تعالى ، فتركته ، وطلبتها فلم تبرح أمامى حتى دخلت فى ذلك الوقت ، وداءنى الفتح حين دخلتها ، وإلى هذا الفتح أشار رحمه الله فى قصيدته الدالية بقوله :

يا سميرى روح بمكة روحى شاديا إن رغبت فى إسعادى
كان فيها أنسى ومعراج قدسى ومقامى المقام والفتح بادى



( المعراج ) السلم والمصعد (ج) معارج ومعاريج

قال رحمه الله : ثم شرعت فى السياحة فى أودية مكة وجبالها ، وكنت أستأنس منها بالوحوش ليلا ونهارا ، وأقيمت بواد كان بينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد ، وكنت آتى منه كل يوم وليلة واصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ، ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى فى ذهابى وإيابى ، وينخ لى كما ينخ الجمل ، ويقول : يا سيدى ، اركب ، فما ركبته قط ، وتحدث بعض جماعة من مشايخ المجاورين بالحرم فى تجهيز مركوب يكون عندى فى البرية ، فظهر لهم السبع عند باب الحرم ، وسمعوا قوله : يا سيدى ، اركب ، فاستغفروا الله ، وكشفوا رؤوسهم ، واعتذروا إلى .

ثم بعد خسم عشرة سنة سمعت الأستاذ البقال ينادينى : يا عمر ، تعالى غلى القاهرة احضر وفاتى ، وصلى على ، فأتيته مسرعا فوجدته قد احتضر ، فسلمت عليه وسلم على ، وناولنى دنانير ذهب ، وقال : جهزنى بهذه ، وافعل كذا وكذا ، وأعط حملة نعشى إلى القرافة كل واحد منهم دينارا ، واطرحنى على الأرض فى هذه البقعة ، وأشار بيده اليها ، وانتظر يا عمر قدوم رجل يهبط عليك من الجبل فصل أنت وهو على، وانتظر ما يفعل الله فى أمرى ، قال : فجهزته وطرحته فى البقعة كما اشار إلى ( وهى مقبرة أهل مصر ) ، فهبط إلى رجل من الجبل ، كما يهبط الطائر المسرع ن لم أره يمشى على رجليه ، فعرفته بشخصيه ، كنت اراه يصفع قفاه فى الأسواق فقال : يا عرم ، تقدم فصل بنا على الأستاذ ، فتقدمت وصليت أماما ، ورأيت طيورا بيضاء وطيورا خضراء صفوفا بين السماء والأرض ، يصلون معنا ، ورأيت طائرا أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه ، وابتعله ، ارتفع غليهم ، وطاروا جميعا ، ولهم زجل بالتسبيح بصوت مرتفع عظيم ، يطرب السامع إلى أن غابوا عنا ، فسألت الرجل الذى هبط من الجبل عن ذلك ، فقال ك يا عمر ، أما سمعت أن أرواح الشهداء فى أجواف طيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ، هم شهداء السيوف ، واما شهداء المحبة فأجسادهم وأرواحهم فى اجواف طيور بيض ، وهذا الرجل الأستاذ البقال منهم ، وانا ياع عمر كنت منهم ، ونما حصلت منى هفوة ، فطردت عنهم ، فأنا اليوم أصفع قفاى فى الأسواق ندما وتأديبا على ذلك ، قال سيدى عمر : ثم ارتفع الرجل الى الجبل كالطائر وغاب عنى ، وفى هذه البقعة التى أشار الأستاذ البقال الى سيدى عمر رضى الله عنه دفن سيدى عمر حسب وصيته ، وهذه البقعة هى القرافة الشاذلية الكبرى ، تحت المسجد المبارك المعروف بالعارض ، بالقرب من مراكع موسى بسفح المقطم ، عند مجرى السيل ، وضريحه بها معروف ظاهر ، ويزار ن وما من قاصد يقصده للزيارة إلا وتحفه الأنوار ، وتقضى له الحوائح ، وتقصده للزيارة سكان أهل مصر والقاهرة ، ويتبركون به ويدعون الله سبحانه وتعالى عنده فيستجاب لهم ببركته ، لكمال الستغراقه وشهوده حيا وميتا فى حضرة الله وحضرة رسول اللهه صلى الله عليه وسلم . وكانت ولادته رضى الله عنه فى الرابع من ذى القعدة سنة ست وسبعين وخمس مئه بالقاهرة وتوفى بها يوم الثلاثاء الثانى من شهر جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وست مئة بقاعة الخطابة بالأزهر الشريف وحمل من ثم حيث مدفنه المذكور .

ومن كراماته رحمه الله مما اخبر به ولده سيدى الشيخ جمال محمد ، قال : رأيت الأستاذ رحمه الله نائما مستلقيا على ظهره وهو يقول : صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صدقت يا رسول الله رافعا صوته ، مشيرا بأصبعه اليمنى واليسرى إليه ، واستيقظ من نومه ، وهو يقول كذلك ويشير بأصبعه كما كان يفعل ، وهو نائمن فأخبرته بما رأيته وسمعت منه وسألته عن سبب ذلك ، فقال : يا ولدى ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام ، وقال لى : يا عمير ، لمن تنتسب ؟ فقلت : يا رسول الله أنتسب إلى بنى سعد قبيلة حلمية السعدية (1) مرضعتك ، فقال : لا بل أنت منى ونسبك ينتهى غلى ، فقلت : يا رسول الله ن إنى أحفظ نسبى عن ابى وجدى إلى بنى سعد ، فقال : لا – مذا بها صوته – بل أنت منى ونسبك متصل بى ، فقلت : صدقت يا رسول الله ، مكررا لذلك مشيرا بأصبعى كما رأيت وسمعت .

(1) حليمة السعدية ( توفيت بعد 8 هـ = بعد 630م – حليمة بنت أبى ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر السعدى البكرى الهوازنى ، من أمهات النبى صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة ، كانت زوجة الحارث بن عبد العزى السعدى من بادية الحديبية وكان المرضعات يقدمن إلى مكة من البادية لإرضاع الأطفال ويفضلن من يكون أبوه حيا لبره إلا أن محمدا كان يتيما مات أبوه(سيدى عبد الله) فتسلمته حليمة من أمه (السيدة آمنة ) ونشأ فى بادية بنى سعد فى الحديبية وأطرافها ثم فى المدينة وعادت به إلى أمه وماتت ( السدة آمنة ) وعمره ست سنوات فكقله جده عبد المطلب وقدمت حليمة على مكى بعد ان ازوج رسول الله بخديجة وشكت غليه الجدب ، فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة وقدمت مع زوجها بعد النبوة فأسلما ، وجاءت إلى النبى صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو على الجعرانة فقال إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه ولها رواية عن النبى صلى الله عليه وسلم روى عنها عبد الله بن جعفر ( الأعلام 2/271) والأصابة 4/274، وتاريخ أبو الفدا1 / 112 )

قال ولده رحمه الله : وإلى هذا النسب الشريف أشار الأستاذ رحمه الله فى القصيدة اليائية (1)، حيث قال :

نسب أقرب فى شرع الهوى بيننـــا من نسب أبوى



(1) التائية فى التصورف للشيخ أبو حفص عمر بن على بن الفارض الحموى المتوفى سنة 576 لاوى ابن نته عنه أنه لما أتمها رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال : يا عمر ما سميت قصيدتك ؟ ال : سميتها لوائح الجنان وروائح الجنان ، فقال : لا بل سمها نظم السلوك .... هى بيت فى كل بيت صنائع لفظية وبدائع شعرية من التجنيس والترصيع والاشتقاق وغيرها ، وسلك طريق التغزل وبين فيه طريق السالكين لكن العلماء اختلفوا فيه وافترقوا فرقا فمنهم من أفرط فى مدحه واشتغل بتوجيه كلامه ومنهم من فرط وأفتى بكفره ، ومنهم من كف عنه وسكت ولعله هو الطريق الأسلم فى أمثاله والله سبحانه وتعالى أعلم بحقيقة أحواله(كشف الظنون 265 )

والذى يطالع كلام الأستاذ رحمه الله تعالى يقف على كمال استغراقه وشهوده وتمكنه من مقام القرب الأسنى ، وهو مقام *( قاب قوسين أو ادنى )* ( النجم :9)

فمن ذلك تائتيه المشهورة المساة بت ( نظم السلوك)

قال ولد الشيخ رضى الله عنه : كنت أرى والدى فى غالب الأوقات دهشا وبصره شاخصا ، لا يسمع من يكلمه ولا يراه ، فتارة يكون واقفا ، وتارة يكون قاعدا ، وتارة يكون مضطجعا على جتبيه وتاره يكون مستلقيا على ظهره مغطى كالميت ، يمر عليه عشرة أيام متواصلة وأقل من ذلك وأكثر وهو على هذه الحالة ، ولا يأكل ولا يشرب ولا يتلكم ولا يتحرك ثم يستفيق ويتبعث من هذه الغيبة ويكون أول كلامه أنه يملى من القصيدة ( نظم السلوك ) ما فتح الله عليه وهذه القصيدة الغراء ، والفريدة الزهراء التى تكاد تخرج عن طوق وسمع البشر ألفاظا ومعانى هى التى أولها :

نهم بالصبا قلبى صبا لحبتى فيا حبذا ذاك حين هبت



( هذه البيت فى كشف الظنون (267) وهو مطلع تائيته الصغرى

وكان رضى الله عنه جرد من نفسه شخصا سأله عن غرامة عند هبوب الصبا لما أذكره الهبوب شمائل ذلك المحبوب ، أو قال مجيبا لمن سأله بلسان الحال .

ولما قربت وفاته رضى الله عنه ودعاه إليه مولاه سأل الله تعالى أن يجمع عليه جماعة الأولياء .

قال الشيخ إبراهيم الجعقرى الشاذلى رضى الله عنه دفين باب النصر من أبواب مصر : كنت يوما بالسياحة على نهر الفرات ، وانا أخاطب روحى بروحى وأناجيها بتلذذى بفنائى فى المحبة ، فمر بى رجل كالبرق ، وهو يقول :

فلم تهون مالم تكن فى فانيا ولم تفن مالم تجتلى فيك صورتى



فعلمت أن هذا نفس محب ، فوثبت إلى الرجل ، وتعلقت به ، وقلت له : من أين لك هذا النفس ؟ فقال : كنت أجد نفسه من جانب الحجاز ، والآن أجد نفسه من جانب مصر ، وهو محتضر ، وقد أمرت بالتوجه إليه ، وأن أحضر انتقاله ، وأصلى عليه ، وانا ذاهب إليه ، وتركنى ، التفت إلى جانب مصر ، فتبعته إلى أن دخلت على سيدى عمر بن الفارض فى ذلك الوقت وهو محتضر ، فقلت له السلام عليك ورخمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السلام يا إبراهيم ، اجلس وأبشر ف،ا من أولياء الله تعالى ، واعمل يا إبراهيم أنى لما احتضرت سألت الله تعالى أن يحضر وفاتى وانتقالى إليه جماعة من الأولياء وقد أتى بك أولهم فأنت منهم ، قال الشيخ إبراهيم : ثمرأيت الجنة قد تمثلت له ، فلما رآها قال : آه ، وصرخ صرخة عظيمة ، وبكى بكاء شديدا ، وتغير لونه ، وقال :

إن كان منزلتى فى الحب عندكم ما قد رأيت فقد ضيعت أيامى
أمنية ظفرت روحى بها زمنا واليوم أحسبها أضغاث أحلام



فقلت له : يا سيدى ، هذا مقام كريم ، فقال : يا إبراهيم ، رابعة العدوية تقول وهى أمرأة : وعزتك ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا رغبة فى جنتك ، بل كرامة لوجهك الكريم ، ومحبة فيك ، وليس هذا المقام الذى كنا أطلبه ، وقضيت عمرى فى السلوك إليه ، قال : ثم بعد ذلك سكن قلقه ، وتبسم وسلم ، وودعنى ، وقال لى : احضر وفاتى وتجهيزى مع الجماعة ، وصل على معهم ، واجلس عند قبرى ثلاثة أيام بلياليهن ، ثم بعد ذلك توجه الى بلادك ، قال سيدى إبراهيم : ثم اشتغل عنى بمناجاة ومخاطبة ، فسمعت قائلا يقول بين السماء والأرض أسمع صوته ، ولا أرى شخصه ، قال : عمر ، ما تروم؟ فقال :

أروم وقد طال المدى منك نظرة وكم من دماء دون مرماى طلت


ثم بعد ذلك تهلل وجهه وتبسم وقضى نحبه فرحا مسرورا ، فعلمت أنه قد أطى مرامه * وكنا عند جماعة كثيرة ، فيهم من أعرفه من الأولياء ، وفيهم من لا أعرفه ، ومنهم الرجل الذى كان سبب المعرفة وحضرت غسله وجنازته ، ولم أر فى عمرى جنازة أعظم منها ، وازدحم الناس على حمل نعشه ، وأيت طيورا بيضاء وخضراء ترفرف عليه وصلينا عليه عند قبره ، ولم يتجهز حفره إلى آخر النهار ، والناس مزدحمون عليه ن وذلك لما كنت أنظره بما فتح الله به على من الكشف إلى الروح المقدسة المحمدية ، وهى تصلى إماما وأرواح الأنبياء والملائكة والأولياء من الأنس والجن يصلون عليه مع روح رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة بعد طائفة ، وأنا أصلى مع كل طائفة إلى آخرهم ، حتى إذا انتهت الصلاة تجهز القبر ، وصارت الناس تتعجب من ذلك ، ولكن من فتح الله بصيرته شاهد سر ما هنالك .

قال الشيخ إبراهيم الجعبرى رضى الله عنه : وأقيمت عنده بعد الدفن ثلاثة أيام بلياليهم ، وانا أشاهد من حاله مالم تحتمله العقول ، ثم توجعت إلى بلدتى جعبر ، وكانت هذه السفرة أول دخولى مصر ، ولسان الحال يقول :

جزالك الله عن ذا السعى خيرا ولكن جئت فى الزمن الأخير



ثم رجعت بعد ذلك إلى مصر وأقمت فيها ،
وليكن ذلك آخر الكلام فى ترجمة سيدى شرف الدين عمر بن الفارض نفعنا الله به ، فإن فضائله ومناقبه لا تحصرها العقول ولا تدركها الأفهام وما ذكرت إلا نقطة يسيرة من بحر فضائله ، الله أمتنا واحشرنا فى زمرته وتحت لوائه ، واجعلنا من الذين تعلقوا بمحبة الأولياء حتى لاقوا ربهم وهو عنهم راض ، وأمدنا بمددهم آمين يارب العالمين

عمر بن الفارض يقول ابن الملقن فى طبقاته


576 - 632 للهجرة عمر بن الفارض أبي الحسن على بن المرشد بن علي، شرف الدين الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة. العارف المحب، المنعوت بالشرف صاحب الديوان المعروف الفائق، والشعر الرائق، منه قصيدته في السلوك:

قلبي يحدثني بأنك متلفي ... نفسي فداك عرفت أم لم تعرف



مات سنة اثنتين وثلاثين وست مئة ودفن بالقرافة * روى فى النوم ، فقيل له : لم لا مدحت المصطفى صلى الله عليه وسلم فى ديوانك ؟ فقال :

أرى كل مدح فى النبى مقصرا وإن بالغ المثنى عليه وأكثرا
إذ الله أثنى بالذى هو أهله عليه فما مقدار ما تمدح الورى




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 23, 2023 10:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
بمناسبة الأحتفال بمولد سيدى على البيومى

سيدى البيومى رضى الله عنه (1108-1183)

هو الإمام الولى الصالح المعتقد المحذوب العالم العامل الشيخ على بن حجازى بن محمد البيومى الشافعى الخلوتى ثم الاحمدى ولد تقريبا سنة ثمان ومائه وألف * حفظ القرآن الكريم فى صغره وطلب العلم وحضر دروس الاشياخ وسمع الحديث والمسلسلات على عمر بن عبد السلام التطاونى وتلقن الخلوتية من السيد حسين الدمرداشى العادلى وسلم بها مدة ثم أخذ طريق الاحمدية عن جماعة ثم حصل له جذب ومالت اليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظين وانجذبت اليه الارواح ومشى كثير من الخلق على طريقته واذكاره وصار له أتباع ومريدون وكان يسكن الحسينينة ويعقد حلق الذكر فى مسجد الظاهر خارج الحسينية وكان يقيم به هو وجماعته لقربه من بيته ، ألف كتبا عديدة منها شرح الجامع الصغير وشرح الحكم لابن عطاء الله السكندري وشرح الانسان الكامل للجبلى وله مؤلفات وشرح الاربعين النووية ورسالة فى الحدود وشرح الصيغة الأحمدية المطلسمة وله كلام عال فى التصوف واذا تكلم أفصح فى البيان وأتى بما يبهر الاعيان وكان يلبس قميصا أبيض وطاقية بيضاء ويعتم عليها بقطعة حمراء لا يزيد على ذلك شتاء ولا صيفا وكان لا يخرج من بيته الا فى كل أسبوع مرة لزيارة المشهد الحسينى

ومن كراماته : انه كان يتوب العصاة من قطاع الطريق ويردهم عن حالهم فيصيرون مريدين له وذا سمعته من الثقات ومنهم من صار من السالكين وكان تارة يربطهم بسلسلة عظيمة من حديد فى عمدان مسجد الظاهر وتارة بالطوق فى رقبتهم يؤدبهم بما يقتضيه رايه * وكان إذا ركب سار واخلفه بالاسلحة والعصى وكانت عليه مهابة الملوك واذا ورد المشهد الحسينى يغلب عليه الوجد فى الذكر حتى يصير كالوحش النافر فى غاية القوة فاذا جلس بعد الذكر تراه فى غاية الضعف وكان الجالس يرى وجهه تارة كالوحش وتارة كالعجل وتارة كالغزال * ولما كان بمصر مصطفى باشا مال اليه واعتقده وزاره فقال له انك ستطلب الى الصدارة فى الوقت الفلانى فكان كما قال له الشيخ فلما ولى الصدارة بعث الى مصر وبنى له المسجد المعروف به بالحسينية وسبيلا وكتابا وقبة وبداخلها مدفن للشيخ على يد الامير عثمان أغا وكيل دار السعادة ولما مات خرجوا بجنازته وصلى عليه بالازهر فى مشهد عظيم ودفن بالقبر الذى بنة له بداخل القبة بالمسجد المذكور **

( زاوية الست آمنة )


وهى زوجة سيدى على البيومى رضوان الله تعالى عنهم وهى بالحسينية داحل حارة البيومى وهى كذلك معبد سيدى على البيومى وبهذا الزاوية ضريح الست آمنة رضى الله عنه



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 25, 2023 11:01 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


سيدى البيومى رضى الله عنه



– يقول الجبرتى فى الجزء الأول ص 327
========== =============

يقول الجبرتى فى الجزء الأول من التاريخ المسمى عجائب الآثار فى التراجم والاخبار لمحقق زمانه ونادرة أوانه الرافل فى حلل العلوم المتوشح بنقائس منطوقها المقهوم السابق فى حلبة الرهان للوذعى العلامة الشيخ عبد الرحمن الجبرتى الحنفى أمطره الله تعالى بهوامع احسانه وبره الخفى ***

( سيدى البيومى )



هو الإمام الولى الصالح المعتقد المحذوب العالم العامل الشيخ على بن حجازى بن محمد البيومى الشافعى الخلوتى ثم الاحمدى ولد تقريبا سنة ثمان ومائه وألف * حفظ القرآن الكريم فى صغره وطلب العلم وحضر دروس الاشياخ وسمع الحديث والمسلسلات على عمر بن عبد السلام التطاونى وتلقن الخلوتية من السيد حسين الدمرداشى العادلى وسلم بها مدة ثم أخذ طريق الاحمدية عن جماعة ثم حصل له جذب ومالت اليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظين وانجذبت اليه الارواح ومشى كثير من الخلق على طريقته واذكاره وصار له أتباع ومريدون وكان يسكن الحسينينة ويعقد حلق الذكر فى مسجد الظاهر خارج الحسينية وكان يقيم به هو وجماعته لقربه من بيته وكان ذا واردات وفوضات واحوال غريبة وألف كتبا عديدة منها شرح الجامع الصغير وشرح الحكم لابن عطاء الله السكندري وشرح الانسان الكامل للجبلى وله مؤلفات وشرح الاربعين النووية ورسالة فى الحدود وشرح الصيغة الأحمدية المطلسمة وله كلام عال فى التصوف واذا تكلم أفصح فى البيان وأتى بما يبهر الاعيان وكان يلبس قميصا أبيض وطاقية بيضاء ويعتم عليها بقطعة حمراء لا يزيد على ذلك شتاء ولا صيفا وكان لا يخرج من بيته الا فى كل أسبوع مرة لزيارة المشهد الحسينى وهو على بغلة وأتباعه بين يديه وخلفه يعلنون بالتوحيد والذكر وربما جلس شهور لا يجتمع باحد من الناس وكانت له كرامات ظاهرة ولما عقد الذكر بالمشهد الحسينى فى كل يوم ثلاثاء ويأتى بجماعته على الصفة المذكورة ويذكرون فى الصحن الى الضحوة الكبرى قامت عليه العلماء وأنكروا ما يحصل من التلوث فى الجامع من أقدام جماعته إذ غالبهم كانوا يأتون حفاة وويرفعون أصواتهم بالشدة وكاد أن يتم لهم منعه بواسطة بعض الأمراء فانبرى لهم الشيخ الشبراوى وكان شديد الحب فى المجاذيب وانتصر له وقال للباشا والامراء هذا الرجل من كبار العلماء والأولياء فلا ينبغى التعرض له وحينئذ أمره الشيخ بأن يعقد درسا بالجامع الأزهر فقرأ فى الطيبرسية الابعين النووية وحضره غالب العلماء وقرر لهم ما بهر عقولهم فسكتوا عنه وخمدت نار الفتنة * ومن كلامه فى آخر رسالة الخلوتية ما نصه فمن منن الله علي وكرمه انى رأيت الشيخ الدمرداش فى السماء وقال لى لا تخف فى الدنيا ولا فى الآخرة وكنت أرى النبى صلى الله عليه وسلم يقول لأبى بكر رضى الله عنه اسع بنا نطل على زاوية الشيخ الدمرداش وجاء حتى دخلا لى فى الخلوة ووقفا عندى وأنا أقول الله الله وحصل لى فى الخلوة وهم فى رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فرأيت الشيخ الكبير يقول عند ضريحه مد يدك الى النبى صلى الله عليه وسلم فهو حاضر عندى ورأيت فى خلوة الكردى يعنى الشيخ شرف الدين المدفون بالحسينية بين اليقظة والنوم وأنا جالس فانتبهت فرأيت النور قد ملأ المحل فخرجت منها هائما فحاشنى بعض من كل فحاشنى بعض من كان فى المحل فوقفت عند الشيخ ولم أقدر على العود الى الخلوة من الهيبة الى آخر الليل وتبسم فى وجهى مرة واعطانى خاتما وقال لى والذى نفسى بيده فى غد يظهر ما كان منى وما كان منك * واخذنى الشيخ الكردى وأوصلنى الى مكة وأرانيها عيانا ودخلت على السيد أحمد البدوى وعنده النبى صلى الله عليه وسلم فحكم فى وأنا أستغيث بالنبى صلى الله عليه وسلم وكان سبب ذلك التردد فى نزولى مولده فاغاثنى الله بعد ذلك ببركة النبى صلى الله عليه وسلم وكان قبل ألبسنى بيده الزى الأحمر مرتين مرة فى بركة الحج ( 1) ومرة فى مقامه داخل الضريح وقال اذهب الى الكردى * قال ورأيت نفسى مرة خارج المدينة وقلت لا أدخل حتى أعلم رضاه عنى والقبول فارسل لى انسانا بمروحة يروح بها على ويقول القبول حاصل * ورأيته يقول لى أنا أحب محادثنك وأوقفنى بين يديه وقال لى أتعترض على حكم الربوبية فاستيقظت وأنا أجد اثر ذلك ولم أعرف السبب *****

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) بركة الحاج وهى المنطقة التى كانوا يودعون ويستقبلون منها الحجاج المسافرين إلى بيت الله الحرام وسبق أن تكلمنا عنها فى موضوع سيدى إبراهيم المتبولى ) **
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ورأيت بهامش تلك الرسالة ما صورته ورأيته صلى الله عليه وسلم فى آخر رمضان ليلة الأثنين سنة سبع وخمسين ومائة والف فى الطبقة التى بجانب الرواق وهو مسرع فى المشى فسعيت خلفه وقلت لا تفتنى يا رسول الله فوقفنا فى فضاء واسع فادركته ووقفت بجانبه وقلت لمن كان حاضرا انظر الى لحيته الشريفة وعد ما فيها من الشعرات البيض

ومن كراماته : انه كان يتوب العصاة من قطاع الطريق ويردهم عن حالهم فيصيرون مريدين له وذا سمعته من الثقات ومنهم من صار من السالكين وكان تارة يربطهم بسلسلة عظيمة من حديد فى عمدان مسجد الظاهر وتارة بالطوق فى رقبتهم يؤدبهم بما يقتضيه رايه * وكان إذا ركب سار واخلفه بالاسلحة والعصى وكانت عليه مهابة الملوك واذا ورد المشهد الحسينى يغلب عليه الوجد فى الذكر حتى يصير كالوحش النافر فى غاية القوة فاذا جلس بعد الذكر تراه فى غاية الضعف وكان الجالس يرى وجهه تارة كالوحش وتارة كالعجل وتارة كالغزال * ولما كان بمصر مصطفى باشا مال اليه واعتقده وزاره فقال له انك ستطلب الى الصدارة فى الوقت الفلانى فكان كما قال له الشيخ فلما ولى الصدارة بعث الى مصر وبنى له المسجد المعروف به بالحسينية وسبيلا وكتابا وقبة وبداخلها مدفن للشيخ على يد الامير عثمان أغا وكيل دار السعادة ولما مات خرجوا بجنازته وصلى عليه بالازهر فى مشهد عظيم ودفن بالقبر الذى بنة له بداخل القبة بالمسجد المذكور **

الإمام الولى الصالح التقى الورع صاحب الطريقة البيومية ولى عام 1108 هـ وتوفر عام 1183 ودفن بمسجد وهو الشيخ على حجازى بن محمد البيوحى المصرى الشافعى ثم الخلوتى الأحمدى وهو أحد أكابر الأولياء .

الطريقه البيوميه الاحمديه ومؤسسها سيدي علي نور الدين البيومي
=====================================


تنتسب الطريقه البيوميه الاحمديه الي القطب الرباني سيدي احمد البدوى الشريف النسب المغربي المولد ساكن طنطا حيا وبرزخا * اما مؤسس الطريقه البيوميه وشيخها فهو العالم العامل والقطب الكامل شيخ الشريعه والحقيقه وامام الطريقه ومرشد السالكين ومربي المريدين والملقب بسلطان الموحدين سيدي علي ابن حجازى البيومي الشافعي وينتهي نسبه الشريف الي سيدي الحسن المثني ابن سيدي الامام الحسن السبط سيد شباب اهل الجنه وابن سيدي الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه زوج سيده نساء العالمين السيده فاطمه الزهراء بنت خير خلق الله كلهم سيدنا محمد صلي اللهم عليه وعلي االه وصحبه وشهرته سيدي علي البيومي نسبا لولادته ببلده بيوم لمحافظه الدقهليه بجمهوريه مصر العربيه في سنه1108 هجريه حفظ القران في صغره وتعلم العلم بالازهر الشريف علي شيخه سيدي عمر ابن عبدالسلام التطواني المغربي

اخد طريق الاحمديه ومالت اليه القلوب وصار للناس قدوه للتصوف وانجذبت اليه الارواح واتبع كثير من الخلق طريقته واذكاره وكان يسكن الحسنيه ويعقدحلق الذكر بمسجد الظاهر بمدينه القاهره وكان يقيم به هو واتباعه لقربه من بيته بحي الحسنيه

كتبه ومؤلفاته
========



وقد الف رضي الله عنه كتبا عديده منها كتاب المربع في المذاهب الاربعه وشرح .الصغير وشرح السيره الاحمديه ورساله في الحدود وله في النصوص كتبا كثيره منها رساله الفوز والانتباه ورساله فتح الرحمن ورساله الانوار الجاليه والنور الساطع ورساله في الطريقه الخلوتيه الدمرداشيه وشرح الاسماء الادريسيه وغيرها وله كلام عال في التصوف واذا تكلم افصح في البيان واتي بما يبهر الاعيان

من اقواله وحكمه
=========



حرام علي قلب عرف الله ان يسكن الي غيره

الوصول الي الله بدوام الذكر وصحبه اهله

كن بمراد الله لا بمرادك

اطرح الدنيا علي اربابها واقبل علي مولاك بعدم الاشتغال باسبابها

انوار الربوبيه لاتشرك الا لمن طهر ظاهره من المخالفات وعمر باطنه بالمشاهدات

وقد عرف عنه كثير من الكرامات والفيوضات وتفي رضي الله عنه سنه1183هجريه ودفن بمسجده العامر بالحسينيه بمدينه القاهره وكانت جنازته في مشهد عظيم وصلي عليه ب.الازهر الشريف رضي الله عنه والحقنا الله به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج2 ص 6 وج4 ص 69
====================================



لافته من الرخام كتب عليها ( صاحب الخيرات عثمان أغا الوكيل تابع المرحوم الحاج بشير أغا دار السعادة سنة 1180 هـ ) وسوف نتكلم عنه فى الآثار الإسلامية *

شارع البيومى : أوله من مسجد البيومى وآخره عطفة البلاحة وقد أشتهر هذا الشارع بسيدى على البيومى لآن مسحجه بأوله أنشأه الوزير مصطفى باشا وأنشأ به قبة بداخلها مدفن الشيخ على البيومى وأنشأ تجاه المسجد سبيلا وكتبا وذلك سنة ثمانية وومائة وألف ووراء هذا المسجد حارة تعرف تحارة البيومى بها زاوية يقال لها زاوية البيومى وتعرف ايضا بزاوية الست آمنة ويقال إنها معبد الشيخ البيومى وبها قبر زوجته الست آمنة وقبر ولده وشعائرها مقامة بنظر الشيخ محمد عبد الغنى شيخ الطريقة البيومية .
.

نسبه الحسنى الشريف
===========



ومن سياق سيرته المشرفة بنسبه إلى خير خلق الله أجمعين يتضح لنا أن اسمه البيومى كان لقبا وليس اسما حيث نسبه محبيه إلى قريته (بيوم ) بالغربية ومن الطريف انتشار اسم بيومى بين أهالى القاهرة بعد انتشار وذياع صيت سيدى على البيومى بين أرجاء قاهرة المعز .. أما عن نسبه الشريف فهو المولود بقرية " بيّوم " كما قال علي مبارك في الخطط التوفيقية وهي إحدى القرى التابعة (لمنية غمر ( ميت غمر حاليا التابعة لمحافظة الدقهلية بدلتا مصر هذا من ناحية مكان الميلاد أما عن اتصاله بالسادة الأشراف المشرفين بنسبهم لآل بيت رسول الله تاج العز وسيف النصر سيدنا المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .. فهو هو السيد علي بن السيد حجازي بن السيد نور الدين بن السيد سليمان بن السيد علي الصباحي بن السيد قاسم بن السيد داؤود بن السيد مصباح بن السيد عمر بن السيد حرفيش بن السيد عبد الرحيم بن السيد حسن بن السيد حماد بن السيد عثمان بن السيد عطية بن السيد معيد بن السيد عيسى بن السيد حماد بن السيد داؤود بن السيد تركي بن السيد قرشلة بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد موسى بن السيد يونس بن السيد عبد الله بن السيد إدريس الأكبر بن السيد عبد الله المحضي بن السيد الحسن المثنى بن السيد الإمام الحسن السبط بن الإمام علي كرّم الله وجهه بن أبي طالب زوج البتول .. الكاملة .. المرضية . . بضعة رسول الله السيدة فاطمة الزهراء بنت نبى الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

من مؤلفاته
=====



وترك مؤلفات كثيرة منها كتاب المربع في المذاهب الأربع، وشرح الجامع الصغير، وشرح السيرة الأحمدية، ورسالة في الحدود، وله في النصوص كتباً مثيرة منها رسالة الفوز والانتباه، ورسالة فتح الرحمن والأنوار الجلية والنور الساطع، ورسالة في الطريقة الخلوبية الدمرداشية، وشرح الأسماء الإدريسية وشـرح الحكم لابن عطاء الله السكندري وغيرها وله حكم فى فى الزهد والعبادة والتصوف.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 28, 2023 12:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



بمناسبة مولد سيدى العارف بالله

الشيخ صالح الجعفرى





فى حى مولانا الإمام أبو عبد الله الحسين رضى الله تعالى عنه شهيد كربلاء وبالتحديد بجواره رضى الله عنه منطقة الدراسة وعلى يمين السالك من موقف الأتوبيس وعلى يمين السالك طريق صلاح سالم إلى مشيخة الأزهر يوجد مسجد مرتفع عن الارض ، مسجد به ضريح لولى من أولياء الله الصالحين وعالم من علماء الأمة المعتمدين ، ومحدث من المحدثين فى عصرنا هذا وفى العصور السابقة والقادمة هذا الولى من الأولياء الذين قال الله سحاينه وتعالى فى كتابه العزيز الحكيم

( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )



وهو من الجعافرة وهم كما يقول النسابة حسن قاسم فى أخبار الزينبيات

فيقول ===الجعافرة في مصر===


في مصر طوائف يُسمَّون (الجعافرة)، اشتبه أمر حقيقتهم على الكثيرين. و في هذا المقال شيئان، أوّلهما: تبيان ذريّة السيّدة زينب بنت أميرالمؤمنين عليهما السّلام و انتشار هذه الذريّة، ثم تبيان حقيقة (الجعافرة) و أن نسبتهم هذه لاتتعدى انتساب بعضهم بالنسب فقط، لا بالمذهب إلى الإمام جعفر الصادق عليه السّلام. وانتساب البعض الآخر إلى عبدالله بن جعفر: عقب السيدة زينب عليها السّلام محصور في ولدها علي الأكبر، و سنذكر هنا ما وقفنا عليه من أخباره.

قال الناصري: علي بن عبدالله بن جعفر هذا هو المعروف بالزينبي نسبة إلى أمّه زينب بنت علي بن أبي طالب وأمّها فاطمة الزهراء بنت الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولولد علي هذا مزيد شرف على سائر ولد عبدالله بن جعفر، لمكان أمّهم زينب من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، و في ذريّة علي هذا ألّف الحافظ السيوطي رسالته (الزينبية). قال ابن عنبة: كان علي الزينبي يكنى أبا الحسن وكان سيّداً كريماً.ونقل الأزورقاني من كتاب (المصابيح) تأليف أبي بكر الورّاق، قال: كان ثلاثة في عصر واحد بني عمّ يرجعون إلى أصل قريب، كلّهم يسمّى عليّاً وكلهم يصلح للخلافة، وهم: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلّب، و علي بن عبدالله بن جعفر الطيار. و ناهيك بمن عده أهل زمانه من الأفراد الّذين يصلحون للخلافة.

قال مصعب: وكان علي الزينبي متزوّجاً بِلُبابة بنت عبدالله بن عبّاس ترجمان القرآن، فولدت له ولم يُسمِّ مصعبٌ مَن وَلَدت.

وقال ابن عنبة: كان لعلي الزينبي من الولد ابنتان وخمسة رجال، وهم: إسحاق ومحمّد وإبراهيم وإسماعيل ويعقوب، أعقب منهم إسحاق ومحمّد. وذكر في موضع آخر أن من أولاده الحسين، قال: وله بنت اسمها زينب تزوّجها حمزة بن الحسن بن عبدالله بن العباس السقّا بن علي بن أبي طالب فولدت له القاسم.

وقال الأزورقاني: أعقب من ولد علي الزينبي رجلان: إسحاق الأشرف وأبوجعفر محمّد الجواد؛ فأما إسحاق بن علي الزينبي فقال ابن عنبة: أعقب من سبعة رجال.

وقال الأزورقاني: انتشرعقبه من خمسة رجال فقط، وهم: الحسن و عبدالله و محمّد الأصغر وأبوالفضل جعفر ـ وهو بطن، وحمزة ـ وهو بطن أيضاً.

فأما الحسن بن إسحاق الأشرف فقال الأزورقاني: له أربعة معقبون، وعقبهم بالكوفة ومصر. وقال ابن عنبة: من ولده الحسين بن الحسن المذكور يُلقَّب زقاقاً، ويقال لعقبه بنو زقاق.

وأمّا عبدالله بن إسحاق الأشرف، فذكر الأزورقاني له أعقاباً كثيرة بفارس والدينور والري والمدينة ومصر ونَصيبين من رجلَين اسم كل واحد منهما عبدالله، أحدهما الأكبر والآخر الأصغر.

وقال ابن عنبة: منهم أبوجعفر محمّد بن جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر بن عبدالله المذكور، ثم قال: لا أدري أهو عبدالله الأكبر أم الأصغر.

وأما: محمّد الأصغر بن إسحاق الأشرف فكان بالعنظواني، قال ابن عنبة: أعقب من ولده رجلان، وهما الحسن وعلي، ولعلي بنت اسمها فاطمة، كانت متزوجة بإبراهيم بن علي بن عبدالله بن الحسين بن علي زين العابدين، فولدت له الحسين بن إبراهيم. وقال الأزورقاني: عقب محمّد الغنظواني بمصر والرملة ودمياط

هو الشيخ صالح بن محمد بن صالح بن محمد رفاعى الجعفرى والصادق الحسينى

مقامه بمسجده بالدراسة



ولد رضى الله عنه ببلدة دنقلا بالسودان سنة 1328 هـ حيث ينتهى الى قبيلة الجعافرة وهى تسكن مصر والسودان والذى ينتهى نسبه الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وضحناه
وفد الى مصر ودرس بالازهر الشريف وحصل على اجازة التدريس من كلية الشريعة وعين إماما ومدرسا بالجامع الازهر فاتخذ من رواق المغربة مقرا له متفرغا لتدريس العلم والدعوة الى الله تعالى واشتهر بحلقة درس بالجامع الازهر بعد صلاة الجمعة والتى كانت جامعة اسلامية صوفية – وقد اخذ الشيخ صالح طريقة سيدى احمد بن ادريس حيث عكف رضى الله عنه على مؤلفاته وسافر من أجل المخوطات الى المغرب وزار خلوته التى كان يتعبد فيها والتقى بمشايخ الطريقة وحصل منهم على اورقة وكلمات فصححها وعلق عليها وخرج احاديثها ورقم آياتها وطبعها على نفقته ونشرها وجدد بذلك تراث سيدى احمد بن ادريس

وللشيخ صالح فى التصوف فتح وفيض من الله يشرح فيه المعانى فى كلمة لا إله إلا الله وما يتعلق بها من الاشراقات والنفحات والمنتقى النفيس ومفتاح كنوز الأرض والسماء وكيمياء اليقين ولوامع البروق النورانية والالهام النافع وآداب وارشادات والنفحات والخيرات الجعفرية وله ديوان شعر يسمى ديوان الجعفرى وهى مجموعة قصائد فى مدح سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
توفى رضى الله عنه سنة 1399هـ وخلفه ابنه الشيخ عبد الغنى صالح الجعفرى فكان خير خلف لخير سلف

يتصل نسبه الشريف بالإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن سيدنا على زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه بن سيدتنا الطاهرة البتول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم .

ولد الإمام الشيخ صالح الجعفرى ببلدة دنقلا شمال السودان فى 15 جماد الآخر عام 1328 هـ وموطن أسرته بقرية السلمية مركز الأقصر محافظة قنا من القبلية العلوية الجعفرية وقد عمل شيخ للجامع الأزهر وله مؤلفات عديدة ومكاتبات فى مولد الهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 31, 2023 10:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

بمناسبة الأحتفال لمولد سيدى على الخواص

رضى الله تعالى عنه



مسجد سيدى على الخواص البرلسى رضى الله عنه هو داخل حارة الخواص بالحسنية على يمين الذاهب إلى العباسية من شارع الحسنية – وقد أنشأه الشيخ رمضان الصائغ لشيخه سيدى بركات الخياط المدفون بالقبة الموجودة بالمسجد المتوفاه عام 922هـ وسميت بزاوية الشيخ بركات ولم تشتهر الزاوية المذكورة باسم الخواص رضى الله عنه إلا بعد دفنه مع الشيخ بركات الخياط شيخه فى آواخر جماد الثانى سنة 945هـ ومن هذا التاريخ لا يعرف المسجد إلا بمسجد الخواص وذلك حينما توفى رضى الله عنه كان يروا أن يدفن بالقرافة الصغرى بالإمام الشافعى ولما صاروا به نحو ذلك ودخلوا به جامع الحاكم للصلاة عليه تغلبت فتوات الحسنية على المشيعين ذلك لما كانوا يعتقدون فيه من الكرامات ودفن فى هذا المسجد وقد لقب بالخواص لأنه كان يصنع المقاطف من الخوص والبرلسى وأيضا بالبرلس نسبة إلى البرلسى قرية فى شمال الدلتا * وكان رضى الله عنه أميا لا ييقرأ ولا يكتب ولكنه يتكلم عن معانى القرآن الكريم والسنة المشرفة كلاما نفيسا تحار فيه علماء زمانه * والمسجد مدفون فيه أيضا عبد الرحمن المجذوب المتوفى عام 944هـ وعبد القادر الظاهرى والشيخ رمضان الصائغ والشيخ ناصر الدين النحاس المتوفى سنة 945هـ

على البرلسى ، الأدمى ، المعروف بالخواص ، كان من أكابر اهل الأختصاص ، ومن ذوى الكشف الذى لا يخطر ، والاطلاع علىالخواطر على البديهمة فلا يبطىء .وكان عليه للولاية أمارة وعلامة ، متبحرا فى الحقيقة ، اشبه البحر اطلاعه والدر كلامه ، وكان فى ابتداء أمره يبيع الجميز ، وهو شاب ، عند الشيخ إبراهيم المتبولى ببركة الحاج ، ثم اذن له أن يفتح دكان زيات ، فمكث بها نحو أربعين سنة ثم ترك ، وصار يضفر الخوص ، حتى مات . وكان يمسى بين الأولياء ، النسابة ، لكونه أميا ، وهو يعرف نسب بنى آدم وجميع الحيوان . وعلى الخواص البرلسى أحد العارفين بالله تعالى واستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعرانى الذى أكثر اعتماده فى مؤلفاته على كلامه وطريقه ،

العارف ترجمان التصوف سيدي عبد الوهاب الشعراني .

والامام الخواص شخصية صوفية تحتل الذروة في عرفانها وتحققها باسمى المقامات , فلو ذهبنا نتعرف على تلك المواهب التي منحها القطب الخواص لضاقت بنا السطور وتحيرت منا العقول ازاء هذه المنح الاصطفائية التي لا يحدها وصف ولا حصر , ولكن سنسير من عمق هذه الشخصية ما تهيأ لنا .

فليسمح لنا العارف الخواص ان نقتبس من اضواء سيرته المباركة ونسبح في بحر عطائه بالفكر والتامل لنعرف فضل الله تعالى على اوليائه , وفضلهم على سائر الناس .

وفي مقدمة التصوف على العارف الخواص نتساءل عن المنهل الصوفي الذي شرب منه ثم سقى منه غيره , ولكي نطمئن الى كل ما سنعرف عن الخواص من مواهب الهية وفتوحات ربانية حين نعلم انه تربى صوفيا على يد القطب المحمدي سيدي ابراهيم المتبولي . يقول العلامة المناوي في الترجمة الشخصية للعارف الخواص ( وكان في ابتداء امره يبيع الجميز وهو شاب عند الشيخ ابراهيم المتبولي بالبركة , ثم أذن له ان يفتح دكان زيات , فمكث بها نحو اربعين سنة , ثم ترك , وصار يضفر اتلخوص حتى مات ) , ومكانة القطب المتبولي غير خافية على من له قدم في المعرفة الصوفية , ويكفي ان نشير هنا الى سمو منزلته كشيخ للعارف الخواص من خلال تلك العبارة التي قالها متحدثا بنعم الله : ( نحن في الدنيا خمسة لا شيخ لنا الا رسول الله : ( الجعيدي – يعني نفسه – والشيخ ابو مدين والشيخ عبد الرحيم الفتاويب والشيخ ابو السعود بن ابي العشائر والشيخ ابو الحسن الشاذلي ) ان هؤلاء الخمسة الذين ذكرهم العارف المتبولي يمثلون المدرسة المحمدية في عصرهم وهم سادة اهل الارض في عرفانهم بالله وصدق عبوديتهم له .

وانطلاقا من مضمون هذه الحقيقة التي تعرفنا بمقام القطب المتبولي شيخ العارف الخواص فانا ولا شك سنجد

وهو بمثابة حفل تكريم يحتفل فيه الاقطاب بسيدي ابراهيم وتتلاقى انوار العارفين في هذا المشهد الروحي العظيم ونعم النفحات والبركات ارجاءالكون ,, وقد ظل هذا السماط يقام للقطب المتبولي حتى انتقل الى جوار مولاه , فلما ورثه القطب الخواص صار يقيم السماط الذي كان يقام لشيخه بل لقد زاد سماطه على سماط شيخه بان صار يحضره ارواح الشهداء والانبياء اضافة لجمع الاولياء اجمعين .

وقبل ان نترك الحديث عن تربية الامام الخواص الصوفية : نضيف انه نهل الى جوار المورد المتبولي من مورد شيخ آخر هو سيدي محمد ابو البركات الخياط : وهو الذي دفن الشيخ الخواص بضريحه المقام بالحسينية بمصر . ولقد أنبأه شيخه أبو البركات بذلك مسبقا وهو حي , اذ قال له : ( يا علي : لا يشتهر الضريح والمزارالا بك) وقد تحقق ما قاله الشيخ : إذ لم يشتهر الضريح الا بعد ان لحق سيد علي بربه وانتقل الى جوار شيخه سنة949 هـ فعرف المزار واشتهر بسيدي علي الخواص مع انه اصلا لشيخه ابي البركات .

والان وبعد تطوافنا بمنابع التاثر الروحي التي استمد منها العارف الخواص ذاتيته الصوفية , لنتعرف على ثمار هذا التاثر ونتسلق ذرى هذه القمة الشامخة لنقف على مشارف الفتح الالهي في شخص العارف الخواص , وهنا نجد لزاما علينا ان ندخل البيت من بابه .

وباب الخواص هو الامام الشعراني الذي تتلمذ على يديه ونال في فتحه الالهي , لقد ذهب اليه وهو من اعلم الارض بشرع الله وافقههم في دينه واكثرهم موسوعية و الماما بشتى فنون المعرفة , ذهب هذا الامام بكل ما يحمله من مواهب الى رجل امي ليدخله الى حضرة الله ولكن هذا الامي – رغم اميته- كان كنزا مخفيا من كنوز الله في ارضه , فتسلم هذا الامي ذلك العالم ليقول له : ( انك لست بعالم بعد , لانك تاخذ علمك عن المحددثات واما نحن فناخذ علمنا عن الله بلا واسطة , وهذا العلم الذي بلا واسطة هو العلم اللدني , والسبيل اليه هو تربية النفس وتطهير القلب من الاغيار لتحل فيه الانوار , , وأمره ان يبيع كل كتبه ويتصدق بثمنها وان يترك طلب العلم تماما لمدة سنة كاملة ثم يحضر اليه , ففعل ذلك بين يديه ولقنه الذكر , وأخذ عليه العهد واعطاه الورد وقال له : ( يا عبد الوهاب لا يفتح عليك الا بروضة المقياس فاذهب اليها في غد بالدواة والقرطاس وانتظر الفتح الالهي ) . فامتثل الامام الشعراني امر شيخه .

وفي روضة المقياس جاء الفتح الالهي فاخذ يدون في قراطيسه من فيض الهامه ويعرضها على شيخه لكن الشيخ يأمره بمحوهالان فيها شائبة علم مكتسب وما زال يكتب ويمحو حتى تمحض له العلم اللدني فقال له الشيخ : ( لقد تم امرك وعلا قدرك وشاع ذكرك وروى قلبك عن ربك فاكتب ما شئت ) .

ويخبرنا الامام الشعراني انه بعد فتحه قد غطس في بحر علوم شيخه القطب الخواص خمس مرات وفي كل مرة وجد صيدا من خزائن علومه اللدنية , فلما اراد ان يغطس السادسة استحال البحر حجرا اذ قال نال نصيبه من بحر علوم شيخه العارف , حديث الامام الشعراني عن هذه الغطسات الخمس :قد لايجد متسعا في عقول الكثيرين او في تصورهم , ولكن موضوعية البحث تلح في طلب الحقيقة ايا كان مدى تصورها , يقول العارف الشعراني انه حينما غطس في المرة الاولى في بحر علوم شيخه وجد جملة العلوم التي برزت من اللوح المحفوظ الى جميع هذا العالم على اختلاف طبقاته من الصديقية العظمى الى اخر درجات الولاية.

وفي المرةالثانية وجد جملة ايات من القران الكريم وتحت كل اية تفسيرها بما شاء الله من العلوم .

وفي الثالة : وجد جملة الاحاديث النبوية الشريفة بشروحها ودلالاتها وعلومها التي لا تحصى .

وفي الرابعة : وجد علم التاويل الخاص بتأويل ما أخذه عن الكمل من اهل الله تعالى .

وفي الخامسة وجد جملة من الحقائق المتفرقة التي لا تتنازع فيها العقول الانسانية ...

والامر الذي يحير الالباب بعد كل هذا العطاء الالهي الذي لا يحده تصور ان الامام الشعراني يصرح بان ما وقف عليه في غطساته الخمس لا يمثل حقيقة ما منحه شيخه الخواص من فتح الهي ,


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 04, 2023 11:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


اليوم الخميس الثاني من رجب ذكرى مولد ووفاة.. شيخنا الأكبر.. العارف بالله .. (سيدى محمود أبو عَليّان الشاذلي) الباشا..

(شيخ والد( الإمام الرائد (محمد زكي إبراهيم).. وجَدُّ حضرته لأمه..

* الأستاذ الفخر.. الرفيع القدر.. والحبر البحر.. نسيب الأبوين وأصيل الجدين.. نبوي النسبين.. محمدي الطريقتين.. قطب أقطاب عصره.. ومجدد متصوفة دهره.. القائم لله بأمره.. والهادي إليه بفضله.. والداعي إلى انتهاج سبله.. طليعة فيلق المحققين.. والمخصوص بعلم اليقين..

العالم العارف الفاني.. السُنِّي المتمسك.. خادم شريعة الكريم المنان.. السلفي الشرعي..

* (هو).. (محمود أبو عليان بن زيد بن على بن نصار).. الحسني الحسيني..

* (مولده(.. ولد يوم الخميس 9 رجب 1256 هجرية.. فى (نجع الزوايدية).. (عرب البصيلية).. مركز ادفو.. أسوان..

* ولد لأبوين مترفين منعمين.. جدهما ممن حكم الصعيد.. ولكنه نشأ محبًا للتقشف والزهد..

* (أخوته).. (أبو زيد.. حمدان.. أحمد.. محمد.. آمنة..)..

* (زوجاته).. الأولى من عائلة (الشعراوي) من (الخصوص) (المرج).. والثانية من عائلة (شحاتة) (بالجعافرة)..

* (أبناؤه).. (سيد.. محمد.. فاطمة النبوية.. حليمة.. آمنة..).. وعرف عن السادة (سيد.. وحليمة).. الفناء فى الله.. والبعد عن الدنيا..

* تزوج شيخنا العارف بالله (سيدي الشيخ إبراهيم الخليل).. من كريمته السيدة (فاطمة النبوية).. كانت صوامة قوامة داعية إلى الله.. كثيرة الذكر والتلاوة.. من الصالحات فما سقطت لها قط دعوة.. ولا رد الله عليها رجاء.. دفينة ضريح المشايخ بقايتباي (مع والدها.. وزوجها.. وابنها الإمام الرائد)..

* حفظ القرآن وحده بلا معلم..

* قصد الخلوة وكان قد بناها بنجع البياض.. وأنبع الله له (عين ماء).. يتبرك الناس بمائها حتى اليوم..

* تلقى (الطريق الناصري الشاذلي) عن أستاذه سيدي (الشيخ علي الصعيدي)..

* زهد فى مخالطة الناس كثيرًا.. إلا لعلم.. أو فعل خير.. أو دعوة إلى الله.. فكان نهارًا فى مزرعته.. وليلًا يزور.. المقابر.. ومشاهد الأولياء.

* وكان مع (جاهه وميسرته).. يملأ كل ليلة.. (حياض كل المساجد الداخلة فى دائرة قرى البلدة.. وينظفها).. على تفرقها وبعدها.. حتى إذا طلع الفجر صلى بآخر مسجد..

* جاءه هاتف.. (يا محمود فاز المخلصون).. فأخبر أستاذه بالأمر فقال له: (الزم الخلوة فلزمها).. ولاقى فيها أهوالًا وصعابًا..

* ثم جاءه البشير مناديًا (ألا يأيها المقتدي بالمدثر.. قم فادع إلى الله وأنذر).. فأخبر أستاذه بالأمر.. فأمره بمبارحة الخلوة.. إلى حيث (يهدى الله به الناس).. وقد كان العلم والتقوى أصل دعوته..

* أُمر بالسفر إلى (القاهرة) وترك لله كل ما يملك من مال وعقار.. وكروم الحناء.. ومعاصر الزيوت.. واجتمع بالعلماء يتلقى عنهم ودرس معهم علوم الشريعة والحقيقة.. حتى صار من فحولها..

* نزل حي (بولاق أبو العلا).. (مكان شركة الكهرباء) حاليًا.. ثم رحلت عائلة الشيخ لتسكن بجوار ضريحه (بشارع السلطان أحمد بقايتباي)..

* كان مشتغلًا بالعبادة.. لا ينام الليل إلا قليلًا.. يديم صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.. و13 و 14 و 15 من كل شهر عربي.. بالإضافة إلى الأيام المبرورة.. واعتكاف رمضان..

* (أشياخه).. (الشيخ حسن العدوي.. والشيخ عليش المالكي) ومعاصريهم..

* شارك شيخيه فى الجهاد الوطني فى (الثورة العرابية).. ولما نفيا تعهد أسرتيهما حتى عادا..

* بقى كذلك حتى ناداه داعي الحق.. بلسان الحال.. (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ).. فكان ذلك إيذاناً من الله بالفتح الأعظم.. وإيماء إلى المقام الأفخم..

* اجتمع بالسيد (الشيخ أحمد رضوان).. شيخ (السادة الشاذلية العفيفية).. وأذنا بعضهما بطريقتيهما تبركًا..

* كافح البدع والمنكرات.. ويعتبر مجدد التصوف فى عصره..

* لما أراد (الخديوي توفيق) ضم جماهير الصوفية إليه.. في مواجهة (الحركة العرابية).. أنعم على بعض.. مشاهير (شيوخ الصوفية).. بالأطيان والضياع..

* ولكن الشيخ أبو عليان.. تورع وترفع.. (ورد العطية).. مع من ردها من أشياخ الصوفية القليلين..

* استبدل الخديوى العطية للشيخ بلقب (الباشاوية).. لأمر ما عاد الشيخ ورفض هذا اللقب بعنف..

* وإن كان لا يزال هذا اللقب لاصقًا باسمه.. وباسم بيته فى الصعيد حتى يومنا هذا.. (بيت الباشا)..

* كان (الخديوي توفيق.. والخديوي عباس).. يزورونه ويقبلون يده..

* كان اسمه أشهر اسم عرفه عصره.. ثم باسمه (أبو عليان والبصيلي)..

* كان يقدم (العدس) ثريدًا وشرابًا لزواره ليلة الخميس.. وليالي الاجتماعات العامة.. ومعه (الفول النابت).. فما طعمه مريض إلا شفى.. ولا سقيم إلا عوفي بإذن الله.. وكان بعض مريديه ينادي في الشوارع والطرقات (يا جعان.. ياعطشان.. هيا إلى دار شيخنا أبي عليان)..

* أكثر أصحابه ركنوا بعد وفاته إلى التواكل.. والانطواء.. حتى نسيهم الناس.. ونسوا معهم شيخهم.. لولا أن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض..

* لما قاربته الوفاة.. أوصى شيخنا (الإمام إبراهيم الخليل) أن يبنى له قبرًا.. تخير بنفسه هو مكانه.. وأوصاه أن يكون البناء شرعيًا متواضعًا.. لا زخرف فيه ولا رياء.. وبدأ يزور الإخوان كالمودع.. وأنشأ يتعجل شيخنا فى إتمام بناء القبر قائلًا: (إنه لم يبق إلا القليل على لقاء الحبيب)..

* (وفاته).. زار المدفن مرة واحدة قبيل وفاته.. وهو لم يتم بعد.. ثم حضرته الوفاة، بعد إتمام (الحضرة) ليلة ثاني يوم خميس من شهر رجب.. الموافق 9 منه 1326هـ.. و(عمره 70 سنة)..

* كان قد أمر أن يُقرأ القرآن في قبره مرات عدة.. مع دلائل الخيرات.. والبردة.. ومع أحزاب الشاذلية.. وأورادهم.. فقام بذلك مع الإخوان تلميذه (الشيخ إبراهيم الطوخي) القارئ المجيد.. و(الشيخ محمد بهي الدين أبو سعده الخصوصي) العمدة العالم..

* أرخ شيخنا (الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم).. لوفاته.. تأريخًا أبجديًا فقال:

سيدي القطب، ومهبط الرضا
أنت والأمــــداد بالفيــــض إلــــيك
أنت (محمود) الحياتــــين معاً
يا (أبا علـــيان) تـــه في معنيـــيك
كم نفوساً بالرضــــا قومتــــها:
وقلــــــــوباً قلــــــــبت بين يديــــك
نظــــرة لي تحيي قلــــبي إنــــه
قد تجــــني ودوا هــــــــذا لديــــك
هكذا قد جاء في تاريخكم
(كنت طباً رحمة الله عليك)



فعندما تحسب بحساب الجمل الشطر الأخير تجده ١٣٢٦ سنة وفاته..

* جدد ضريحه ووسعه.. شيخنا (الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم).. وهو محل استجابة للدعاء.. وقبول التوسل.. وترياق مجرب.. ينفع الله بروحانيته.. ويقبل الله التوجه إليه ببركته وزيارته..

* وللشيخ مزارات كثيرة.. أهمها مزاره العظيم ببلدته بأسوان.. المعروف باسم (الشيخ محمد).. وفى بعض الجهات التي سميت تبركًا باسمه (أبو عليان.. أو البصيلي).. وله موالد سنوية كثيرة..

* ومن مزارات الشيخ الشهيرة مشهده بأسوان والذي أوصى "الأديب محمود عباس العقاد" أن يُدفن بجواره تيمنًا بالشيخ وقد كان هذا المكان في الأصل خلوة من خلوات الشيخ رضي الله عنه..

* تحتفل العشيرة المحمدية بذكرى شيخها الأكبر سيدي أبو عليان .. مع ذكرى ستنا زينب والإسراء والمعراج وآل شيخنا إبراهيم الخليل.. آخر أربعاء من شهر رجب..

رضي الله عنهم جميعًا وألحقنا بهم على الإيمان الكامل..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ----------------------------ـــــــــــ
منقول عن
الدكتور محمد زغلة حفظه الله
تلميذ فضيلة الإمام الرائد رضي الله عنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 173 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ... 12  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط