فراج يعقوب كتب:
متابعة لا مقاطعة .
هنا وعلى كل منشوراتكم الماتعة النافعة .
جزاكم الله خيرا أختنا الرائعة ....
الله كفيل بحسن الجزاء , على هذا العطاء , في كل أقسام منتدانا المعطاء .
أسعدكم الله وبارككم ببركات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وسلّم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
اللهم آمين
أسعدكم الله وأعزكم ورفع قدركم دنيا وآخره شيخنا الجليل الفاضل الشيخ فراج يعقوب لا حرمنا الله من مروركم الطيب العطر
حفظكم الله ومتعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم اللهم آمين جبر الله بخاطرك وكتر خير حضرتك
أجزاء مقتبسة من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
**********"" ********
﴿ ما جاء في ملك الموت عليه السلام ﴾
۞۞۞۞۞۞۞
وأخرج عن ابن مسعودن وابن عباس قالا: لما اتخذ الله تعالى إبراهيم خليلا سأل ملك الموت ربه يأذن له فيبشره بذلك فأذن له فجاء إبراهيم فبشره بذلك فقال: الحمد الله ثم قال: يا ملك الموت أرني كيف تقبض أنفاس الكفار، قال: يا إبراهيم لا تطيق ذلك قال: بلى قال: فأعرض، فأعرض ثم نظر فإذا برجل أسود ينال رأسه السماء يخرج من فيه لهب النار ليس من شعرة في جسده غلا في صورة رجل، يخرج من فيه ومسامعه لهب النار فغشى على إبراهيم ثم أفاق وقد تحول ملك الموت في الصورة الأولى فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الكافر من البلاء والحزن إلا صورتك لكفاه، فأرني كيف تقبض أنفاس المؤمنين قال: أعرض فأعرض ثم التفت فإذا هو برجل شاب أحسن الناس وجها، وأطيبهم ريحا، في ثياب بيضاء فقال: يا ملك الموت! لو لم يرى المؤمن عند موته من قرة العين والكرامة إلا صورتك هذه لكان يكفيه.
وأخرج ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ في العظمة عن أشعث بن أسلم قال: سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت وإسمه عزرائيل، وله عينان في وجهه، وعينان في قفاه فقال: يا ملك الموت؟ ما تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب؟ ووقع الوباء بأرض والتقى الزحفان كيف تصنع؟ قال: أدعو الأرواح بإذن الله فتكون بين أصبعي هاتين قال: ودحيت له الأرض فتركت مثل الطست يتناول منها حيث يشاء.
وأخرج ابن أبى الدنيا عن الحكم أن يعقوب عليه السلام قال: يا ملك الموت ما من نفس منفوسة إلا وأنت تقبض روحها؟ قال: نعم قال: فكيف وأنت عندي ها هنا والأنفس في أطراف الأرض؟ قال: إن الله سخر لي الدنيا فهي كالطست يوضع قدام أحدكم فيتناول أيا من أطرافها شاء، كذلك الدنيا عندى.
واخرج عبد الرزاق، وأحمد في الزهد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ في العظمة، وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم.
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب.
وأخرج ابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ في التفسير عن ابن عباس في قوله تعالى: (توفته رسلنا) قال: أعوان ملك الموت من الملائكة.
واخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وأبو الشيخ في التفسير عن إبراهيم النخعي في قوله: (توفته رسلنا) قال: الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله: (توفته رسلنا) قال: إن ملك الموت له رسل فيلى بعضها الرسل ثم يدفعوها إلى ملك الموت.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال: إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا توفوا النفس دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب يعنى العشار الذي يؤدي إليه من تحته.
وأخرج ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ، وأبو نعيم في الحلية عن شهر بن حوشب قال: ملك الموت جالس، والدنيا بين ركبتيه، واللوح الذي فيه آجال بني آدم في يديه، وبين يديه ملائكة قيام وهو يعرض اللوح لا يطرف، فإذا أتى على أجل عبد قال: اقبضوا هذا.
وأخرج ابن أبى حاتم، وأبو الشيخ عن ابن عباس: أنه سئل عن: نفسين اتفق موتهما في طرفة عين، واحد في المشرق، وآخر بالمغرب، كيف قدر ملك الموت عليهما؟ ما قدرة ملك الموت على أهل المشارق، والمغارب، والظلمات، والهواء، والبحور، إلا كرجل بين يديه مائدة يتناول من أيها شاء.
يتبع بمشيئة الله تعالى