- يحكى أن :-
كان فى راجل من النوبة بيخدم مع حاشية الأمير فؤاد ابن إسماعيل.. اسمه إدريس و كان شغال جنايني فى جنينة القصر .
فى يوم من الأيام شاف عم إدريس الراجل الطيب منام للامير فؤاد.. إن الأمير هايتولى حكم مصر والسودان و هايجلس على كرسى العرش فى سرايا عابدين .. و عايز يوصل الأمر لسمو الامير بس الظروف .
لحد ما فى يوم قابل سمو الأمير فؤاد و ابلغه المنام اللى شافه من كام يوم . كان رد فعل الأمير فؤاد على عم إدريس بضحك و استهزاء . !!
لكن عم إدريس لم يقف صامتا و بعد فترة قليل قابل الامير فؤاد مره أخرى وأعاد عليه المنام .
هنا الأمير فؤاد رد على الراجل الطيب النوبى وقاله: يا إدريس اولا انا بشكرك على الامنيه الجميله دي ثانيا أزاى أكون حاكم مصر و السودان و أجلس على كرسى العرش فى سرايا عابدين واخويا السلطان حسين هو حاكم البلاد و من بعد هايكون ابنه الأمير كمال الدين حسين . و لو حصل إنى توليت حكم مصر اوعدك وعد ان اضع صورتك على الجنيه المصرى فى عهدى..
طبعاً دا وعد كبير جدااا وخصوصا ان عم إدريس رجل فلاح عادى مش شخصية معروفة او مرموقه.
تلف الأيام و مره كان الأمير فؤاد فى رحله خارج البلاد بيتفسح فى اوروبا.. وحصل خلال هذه الفترة اضطراب داخل مصر ، وفاة السلطان حسين و خلو كرسي العرش و عدم موافقه ابنه الأمير كمال الدين حسين تولى شئون البلاد و انه زاهد فى الحكم و رافض ان يكون تحت الاحتلال البريطانى .
هنا مصلحة إنجلترا أن يكون حاكم مصر على وفاق معها و بلغت الأمير فؤاد أن هو يكون حاكم مصر و هو الأحق لتولى الأمر من غيره . و قد كان !!!!!
تولى الأمير/ فؤاد حكم مصر و أصبح ملك عليها و استصدار أمر بتغير صفه الحاكم من سلطان إلى الملك .
وجلس على العرش فى سرايا عابدين ..
و فى يوم من الأيام كان ماشى فى جنينة قصر الزعفران ( جامعة عين شمس حاليا ) وشاهد الملك فؤاد عم إدريس يصلى . وقف بجواره لحد لما انهى صلاته و قال له: تقبل الله منك يا إدريس بك .. طبعا عم إدريس كان فى حالة ذهول من المقابله ومن اللقب الذي انعم به عليه جلالة الملك فؤاد .
و نُفذ وعد الملك فؤاد وأمر بطباعة جنية مصرى عليه صورة الفلاح المصرى إدريس صاحب البشرة السمراء و ذو اللحية البيضاء على الجنية و دى صورة من الجنية صادر سنه ١٩٢٨ م .
المصدر:( كتاب فن العملات الورقية )
رحمة الله على الطيبين