موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 543 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 20, 21, 22, 23, 24, 25, 26 ... 37  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 26, 2020 3:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(331)


ومن الضروري المحافظة على قراءة الفاتحة ودوام تلاوتها ففيها من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله, وهي أساس الحضرات, وبوابة الولوج إلى الملكوت.

وأضف إلى الفواتح سورة الصمد تختم بها, ففيها ما فيها.

ومن الضروري المحافظة على خواتيم سورة الكهف, ففيها تدريب قوي جداً على ما لا نتكلم عليه الآن في البرزخ.

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ:

( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)

(الكهف 110) كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ، حَشْوُهُ الْمَلَائِكَةُ».

وَأخرج أبو الشيخ والشجري وابْن مرْدَوَيْه عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آله وسلم : «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِسُورَةٍ مَلَأَ عَظَمَتُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلِكَاتِبِهَا مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ قَرَأَ الْخَمْسَ الْأَوَاخِرَ مِنْهَا عِنْدَ نَوْمِهِ بَعَثَهُ اللَّهُ أَيَّ اللَّيْلَ شَاءَ؟»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «سُورَةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ».

قال العلامة الآلوسي: "وقد جربت ذلك مراراً فليحفظ".

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 26, 2020 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(332)


عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: «كَانَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَكَانَتْ مَكْتُوبَةً لَهُ فِي لَوْحٍ يُدَارُ بِلَوْحِهِ عَلَى حَيْثُمَا دَارَ مِنْ نِسَائِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ».

قال القاسم بن سلام: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْكَهْفِ لِسَاعَةٍ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَهَا مِنَ اللَّيْلِ قَامَهَا». قَالَ: قَالَ عَبْدَةُ: فَجَرَّبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ كَذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: وَقَدْ جَرَّبْنَاهُ أَيْضًا فِي السَّرَايَا غَيْرَ مَرَّةٍ، فَأَقُومُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أُرِيدُ. قَالَ: وَأَبْتَدِئُ مِنْ قَوْلِهِ: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا)

(الكهف107) إِلَى آخِرِهَا".

وعَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِسُورَةٍ مَلَأَ عَظَمَتُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ؟ سُورَةُ الْكَهْفِ مَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ بِهَا إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَزِيَادَةٌ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهَا، وَأُعْطِيَ نُورًا يَبْلُغُ إِلَى السَّمَاءِ، وَوُقِيَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمَنْ قَرَأَ الْخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ خَاتِمَتِهَا حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ مِنْ فِرَاشِهِ، حَفِظَهُ وَبُعِثَ مِنْ أَيِّ اللَّيْلِ شَاءَ».

وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «مَنْ حَفِظَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ».

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2020 1:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(333)




ومن الضروري جداً إذا قمت من النوم أن تقول أذكار القيام من النوم, فهي تدريب لك إذا ما نفخ في الصور أن تقولها أو تقول ما في معناها.

فتقول: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور»." , وتقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَعَافَانِي فِي جَسَدِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ».

فإذا ما نفخ نفخة البعث قمت فقلت الحمد لله, فتكون ممن قالوا:

( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا)
(الإسراء 52),

ولا تكونن من الذين قالوا:

( يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ)
(يس 52).

وتدرب جيداً واعقد العزم على أنك إذا قمت من الليل استغفرت الله وصليت على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , فحتى إذا قمت للتبول ليلاً فاذكر الله مما بين فراشك حتى مكان قضاء حاجتك, وبعد خروجك أيضاً, فإذا ما نمت مرة أخرى فعليك بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , ففي هذا تدريب إن واظبت عليه سيحسن قابليتك لرؤية البرزخ أو على الأقل تكون من الناس التي تمهد نفسها لطول المكوث في القبر, ثم ما بعد القبر. وأنت عالم بأن كل إنسان يقول: وددت لو أني تركت لأولادي من بعدي رزقاً, ومهدت لهم طريق حياتهم تمهيداً.

هذا من حقك, لكن لا تنس التمهيد لما في القبر, عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله تعالى:

( فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)
(الروم 44)

قَالَ: فِي الْقَبْرِ.

من ضمن هذا التدريب الفهم, فهم أن النوم برزخ وتدريب على الموت, وتدريب على ما بعد ذلك, فعلى ما مت ستبعث, ستبعث على ما فيك من نور الذات, ونور الهداية, ونور الأعمال, على ما كنت متعوداً على قوله بصدق, فكان في نهاية المطاف القول:

«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».

فلنذكر ورد الصباح والمساء, ثم ورد ما قبل النوم.

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2020 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
[size=200]

334
#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(334)


فلنذكر ورد الصباح والمساء, ثم ورد ما قبل النوم.

ورد الصباح والمساء

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

•" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "( مرة واحدة ).

•" فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " ( سبع مرات ).

• أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ لا أُطيق شرَّه، ومِن شَرِّ فِتَنِ الليلِ والنهار، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ. (ثلاث مرات)

• اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُك الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَن يَمِينِي وَعَن شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي. (ثلاث مرات)

• اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ, أَوْ أنْ يَطْغَى عَزَّ جَارُكَ, وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ. (ثلاث مرات)

• الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ( عشر مرات ) .

• اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ (اليوم)، وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا بَعْدَهَا، نُوْرَهَا وَرِزْقَهَا وَفَتْحَهَا ونَصْرَهَا وَهُدَاهَا. ( ثلاث مرات )

• يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي ، لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وً لَا لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ. (ثلاث مرات)

سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
( مائة مرة)

• أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " ، " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ "

• بسم الله الرحمن الرحيم " الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ "

" وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ"

" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ".

• بسم الله الرحمن الرحيم "حم. تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ".

• " لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ".
• بسم الله الرحمن الرحيم " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ".

• بسم الله الرحمن الرحيم " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ".

• بسم الله الرحمن الرحيم " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ( ثلاث مرات )

• بسم الله الرحمن الرحيم " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ " . ( ثلاث مرات )

• بسم الله الرحمن الرحيم " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ " .( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ. ( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمّ والحُزن، وأعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والبُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرّجالِ. ( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ وَالفَقْرِ، وَأعُوذَ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبرِ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ. ( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ عافِني فِي بَدَني، اللَّهُمَّ عافِنِي في سَمْعِي، اللَّهُمَّ عافِني في بَصَري لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ. (ثلاث مرات)

• اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ وأنا على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما صَنَعْتُ أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأبُوءُ بِذَنبي فاغْفِرْ لي فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. ( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ إنِّى أَصْبَحْتُ ( وفي المساء تقول: اللهم إنى أمسيت ) مِنْكَ فى نِعْمَةٍ وَعَافِيَةٍ وَسِتْرٍ، فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَىَّ وَعَافِيَتَكَ وَسِتْرَكَ فى الدُّنيَا والآخِرَةِ. ( ثلاث مرات )

• اللَّهُمَّ ما أصْبَحَ بِي ( وفي المساء تقول: اللهم ما أمسى بي ) مِنْ نِعْمَةٍ أوْ بأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ فَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ. ( ثلاث مرات)

• يا رَبِّ لَك الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِك وَعَظِيمِ سُلْطَانِك. (ثلاث مرات) .

• رَضِيتُ باللّه رَبَّاً وَبالإِسْلامِ دِيناً وبِسيدنا مُحَمَّدٍ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نبيّاً ورسولاً. (ثلاث مرات )

• سُبحانَ اللَّهِ وبِحمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَاء نَفْسِهِ َوزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِماتِهِ. ( ثلاث مرات )

• أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. ( ثلاث مرات )

•بِسْمِ اللَّهِ الَّذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شئ فِي الأرْضِ وَلا في السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم. (ثلاث مرات )

• أعُوذُ باللّه السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرََّجِيمِ. ( ثلاث مرات )

• " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ".( ثلاث مرات )

• " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " .

• سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم. ( ثلاث مرات )

• تحصنت بذى العزة والجبروت . واعتصمت برب الملكوت . وتوكلت على الحى الذى لا يموت .
اصرف عنا الأذى إنك على كل شئ قدير .( ثلاث مرات)

• تحصنت بذى العزة والجبروت . واعتصمت برب الملكوت . وتوكلت على الحى الذى لا يموت .
اصرف عنا الأذى إنك على كل شئ قدير . ( ثلاث مرات )

• تحصنت بذى العزة والجبروت . واعتصمت برب الملكوت . وتوكلت على الحى الذى لا يموت .
اصرف عنا الأذى إنك على كل شئ قدير . ( ثلاث مرات )

• بسم الله الرحمن الرحيم " لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ. إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ". ( ثلاث مرات )
اللهم كما أطعمتهم فأطعمنا وكما أمنتهم فأمنا واجعلنا لك من الشاكرين .

• سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.( ثلاث مرات )

• أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتُوبُ إلَيْهِ. ( ثلاث مرات )

•اللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبْدِك وَنَبِيك ورَسُوْلِك النَّبِي الْأُمِّي وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا. عدد ما أحَاطَ بِهِ عِلْمُك، وخَطَّ بِهِ قَلَمُك،وأحْصَاهُ كِتَابُكَ، وَالرِّضَا عَنْ سَادتَنَا أبي بَكر وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَليّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجمَعين وَعَنْ التَّابِعين وتابِع التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين . سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

• لا إله إلا الله. ( 100 مرة ). محمد رسول الله. ( مرة واحدة)

يس

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{بسم الله الرحمن الرحيم
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) } وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)
[/size]

[u]يتبع بمشيئة الله تعالى[/u]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2020 4:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(335)



أذكار قبل النوم
* بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُه، فَإِنْ قَبَضْتَ إِلَيْكَ نَفْسِي، فَاقْبِضْهَا إِلَيْكَ قَبْضاً يَسِيراً، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.

* أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ". ( مرة واحدة )

*" لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ".

* بسم الله الرحمن الرحيم " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ، " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ " ، " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"( ثلاث مرات ).

* " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "
( مرة واحدة ) .

" فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( سبع مرات ) .

* أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذي لا إلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتُوبُ إلَيْهِ. ( ثلاث مرات )

*رَضِيتُ باللّه رَبَّاً وَبالإِسْلامِ دِيناً وبِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نَبِيَّاً ورسولاً. (ثلاث مرات)

* اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ ( ثلاث مرات ) .

* أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ لا أُطيق شرَّه وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ.

* اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُك الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَن يَمِينِي وَعَن شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي .

* اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أو أنْ يَطْغَى ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ

* سبحان الله ( 33مرة ) . الحمد لله ( 33 مرة ) . الله أكبر ( 34 مرة ) .

* أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " آمين

" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ "

* بسم الله الرحمن الرحيم "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ "

* اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ.

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 28, 2020 12:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
[b]


#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(336)



الاحتضار

وهو برزخ بين الحياة والموت, ونقول: سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً, لا في حياة ولا في موت ولا في برزخ, ولا في الآخرة، سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يحجبه شيء من الأكوان, كيف وقد ترك الأكوان ورأى خالق الكون, فعبر مفهوم الزمان, ومفهوم المكان, فكان في اللا زمان واللا مكان.

سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لا يترك أحبابه أبداً وخاصة عند احتياجهم الشديد إليه, حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يحضر لكثير من محبينه عند الاحتضار, وعند الدفن ككرامة, ويحضر عند سؤال الملكين كباب من أبواب اختبار المتوفى بصدق إيمانه بنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم .

حضرة الاحتضار هي آخر حضرة من حضراتك وأنت في دار الدنيا, وإقبال من الآخرة, وهي حضرة بين الحياة والموت, بين عالم الملك وعالم الملكوت, وهي حضرة أقرب ما تكون للبرزخ وإن كانت حضرة ذوق فإن كل نفس ذائقة الموت, فالاحتضار عتبة بين عالم الملك والملكوت, فلا الإنسان حي يتمتع بقوة وإرادة الأحياء, ولا هو ميت فيدفن ويقسم ماله وتنكح نساؤه من بعده, هو مودع عالم الملك متوجه إلى عالم الملكوت, حيث يفنى ما كان يعلم به عالم الملك, ويبقى ما كان من الممكن العلم به بعالم الملكوت.

ارتباطك بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأسمائه وما هو خاص به نوع من أنواع نعيم القرب, يس أحد سور القرآن المرتبطة بالحال النبوي الشريف, من قرأها واتخذها ورداً على الأقل مرتين في اليوم ارتبط بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم رابطة خاصة, ولما كانت كلمة: "طه" معناها يا رجل, كان لها مفعول السحر في عالم الملك, عالم الملك الذي يظهر فيه معدن الرجال, كما ظهر معدن سحرة فرعون, ولهذا الاسم النفوذ بإذن الله في عالم الآخرة, حيث شفاعته العظمى للعالمين عامة ولأمته خاصة, ولما كان اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يس ومعناه: يا محمد, يا إنسان, يا سيد, يا سر الله في الوجود, يا الاسم الخاص بالسر الساري في الزمان, كان لهذا الاسم النفوذ في العوالم الثلاثة وحضراتها عالم الملك وعالم الملكوت وعالم البرزخ، فانظر كيف بدأت السورة, وبما اختتمت تعلم ما نقول لك.

برزخ الاحتضار له قراءة سورة يس التي آخرها آية الملكوت

(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)
(يس 83),

فهي أفضل ما تُقرب به لتهيئة نفس المؤمن الذي يجزع من الموت لدخول عالم الملكوت, فحين قراءتها من الناس من يتوفى عند قوله تعالى:

( قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)
(يس 26-27),

ومنهم من تصعد روحه عند قوله تعالى:

( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
(يس 83),

ومنهم من يحتاج إلى قراءة السورة عليه مرات ومرات.

[/b]

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 28, 2020 12:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(337)



عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: «وَ يس قَلْبُ الْقُرْآنِ لاَ يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الآخِرَةَ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ ».

فتنبه لماذا يحارب أصناف من الخوارج سورة يس سواء عند احتضار المتوفى, أو عند الدفن, أو بعد الموت ويقولون أحاديثها ضعيفة. أعماهم الله عن يس وأسرار يس.

يس لها أسرارها في الحياة, وعند الاحتضار, وأول نزول الإنسان إلى قبره, وعند سؤال الملكين, وبعد الفراغ من سؤال الملكين, ما دام العبد في البرزخ.

من كان في حضرة يس سهل الله عليه خروج الروح, وكان أدعى لاجتياز اختبار شديد, لا يعلم أكثر الناس عنه شيئاً, وهو الاختبار والفتنة بعلمك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عند النزول إلى القبر.

هل ستعرف نبيك صلى الله عليه وآله وسلّم أم لا؟

وهل يحضر سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عندما يسألك الملكان:

مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم ؟

أما في معرفة الناس بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلّم , وهل المعرفة مجرد التصديق بأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , أم غير ذلك فقد ورد عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم قَالَ:

«العَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ، وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ، فَأَقْعَدَاهُ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ،

فَيُقَالُ:

انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ،

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم :

فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، وَأَمَّا الكَافِرُ، أَوِ المُنَافِقُ،

فَيَقُولُ:

لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ: لاَ دَرَيْتَ، وَلاَ تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ، ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ».


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 28, 2020 3:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(338)



وقول الملكين للميت: "مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ" فيه ثلاثة أقوال:

الأول: أن المقصود بالإشارة في: "هَذَا الرَّجُلِ" إشارة إلى المعهود في الذهن, من باب المجاز, أي يحضر في ذهن المتوفى أنه يُسأل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم .

الثاني: أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم يحضر كل متوفى من أمته, ساعة سؤال الملكين.

الثالث: أن الحجب ترفع عن المتوفى فيرى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فيُسأل عنه.

وفي القول الثاني والثالث قال القاضي عياض:

"وقوله: "ما علمك بهذا الرجل" يريد النبى محمدًا صلى الله عليه وآله وسلّم ، كنى عن نفسه، قيل:

يحتمل أنه سُمِّى للميت فى قبرهِ، أو مُثِّل له

والأظهر أنه سُمِّى له".

وقال العلامة القسطلاني: (ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد صلى الله عليه وآله وسلّم ) بيان من الراوي أي: لأجل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ، وعبر بذلك امتحاناً؛ لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة القائل. والإشارة في قوله: "هذا" للحاضر، فقيل: يكشف للميت حتى يرى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهي بشرى عظيمة للمؤمن إن صح ذلك، ولا نعلم حديثاً صحيحاً مروياً في ذلك. والقائل به إنما استند لمجرد أن الإشارة لا تكون إلا لحاضر. لكن يحتمل أن تكون الإشارة لما في الذهن، فيكون مجازاً".

وقال العلامة المناوي: "وفهم بعض من لفظ الإشارة أنه يكشف له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يراه عياناً فيقال: ما تقول في هَذَا. وأبطله ابن جماعة بأن الإشارة تطلق في كلامهم على الحاضر والغائب كما يقول المرء لصاحبه ما تقول في هذا السلطان وهما لم يرياه".

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 29, 2020 12:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(339)



وقال العلامة ملا علي القاري: "قال ابن حجر: ولا يلزم من الإشارة ما قيل من رفع الحجب بين الميت وبينه صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يراه ويسأل عنه؛ لأن مثل ذلك لا يثبت بالاحتمال على أنه مقام امتحان، وعدم رؤية شخصه الكريم أقوى في الامتحان.

قلت (أي القاري): وعلى تقدير صحته يحتمل أن يكون مفيداً لبعض دون بعض، والأظهر أن يكون مختصاً بمن أدركه في حياته صلى الله عليه وآله وسلّم وتشرف برؤية طلعته الشريفة".
قلت: لم أجد القول المنسوب لابن حجر, سواء ابن حجر العسقلاني أو الهيتمي في كتبهم المتاحة المنشورة.

وأقول: استدل من رد حضور النبي صلى الله عليه وآله وسلّم حين سؤال الملكين باحتمالية أن تكون كلمة "هذا الرجل" إشارة لما في الذهن, وما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال, فإذا كان ذلك كذلك, فلِمَ لم يسقطوا الاحتمالين, احتمالية الحضور واحتمالية أن المقصود بالإشارة العهدية لما في الذهن, فهذا احتمال أيضاً, فلماذا التأويل؟وإن كان لم يرد حديث صريح صحيح في الحضور, قلنا: الحديث في ذاته دال على الإشارة إلى حاضر ويؤيده شواهد لا تنكر، منها:

1 ـ ما حدث من حضور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وفاة زيد بن خارجة, وقد أوردنا القصة في كتابنا حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام, وزيد بن خارجة صحابي جليل من أهل بدر, أثبت له الإمام البخاري وابن سعد والبلاذري وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وابن عبد البر وابن منده والخطيب البغدادي والبيهقي وابن عساكر وابن حجر والسيوطي وغيرهم أنه تكلم بعد موته, لا خلاف في ذلك بين الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولا معترض. وملخص القصة أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وفي زمن ذي النورين سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه توفي زيد بن خارجة رضي الله عنه بين الظهر والعصر فغطوه إلى الليل انتظاراً لسيدنا عثمان بن عفان ليصلي عليه صلاة الجنازة، بعد ذلك سمعوا صوتاً من تحت الكساء
يقول :

« اللَّهُ أَكْبَرُ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ، وَيَقُولُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لِأَبِيهِ وَسَعْدًا؟ اللَّذَيْنِ قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ "

وقال أيضاً: "أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا، هَذَا أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

ثُمَّ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، صِدْقٌ صِدْقٌ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ».

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 29, 2020 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(340)



والرواية بطولها أخرجها ابن أبي الدنيا والإمام البيهقي وصححها عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:جَاءَنَا يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى حَلْقَةِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِكِتَابِ أَبِيهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ، سَلَامٌ عَلَيْكِ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكِ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ إِلَيَّ لَأَكْتُبَ إِلَيْكِ بِشَأْنِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ، وَإِنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَصَحِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَتُوُفِّيَ بَيْنَ صَلَاةِ الْأُولَى، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَأَضْجَعْنَاهُ لِظَهْرِهِ وَغَشَّيْنَاهُ بِبُرْدَيْنِ وَكِسَاءٍ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَقَامِي وَأَنَا أُسَبِّحُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَقَالَ: إِنَّ زَيْدًا قَدْ تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا وَقَدْ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَقُولُ أَوْ يُقَالُ عَلَى لِسَانِهِ: الْأَوْسَطُ أَجْلَدُ الْقَوْمِ الَّذِي كَانَ لَا يُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، كَانَ لَا يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صِدْقٌ صِدْقٌ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ يُعَافِي النَّاسَ مِنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ فَلَا نِظَامَ، وَأُبِيحَتِ الْأَحِمَّاءُ، ثُمَّ ارْعَوَى الْمُؤْمِنُونَ، فَقَالُوا: كِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ، أَيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَمَنْ تَوَلَّى فَلَا يَعْهَدَنَّ دَمًا، كَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا، اللَّهُ أَكْبَرُ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ، وَيَقُولُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لِأَبِيهِ وَسَعْدًا؟ اللَّذَيْنِ قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ،

(كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى)

(المعارج 15-18)

ثُمَّ خَفَتَ صَوْتُهُ، فَسَأَلْتُ الرَّهْطَ عَمَّا سَبَقَنِي مِنْ كَلَامِهِ، فَقَالُوا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا، فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ، فَكَشَفْنَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ:

هَذَا أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ

سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

ثُمَّ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، صِدْقٌ صِدْقٌ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ».

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 01, 2020 12:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(341)


قلت: ووجه الدلالة من عدة أمور:

الأول: أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حضر لهذا الصحابي قبل أن يدفن، بغض النظر عن كيفية رؤية هذا الصحابي، وقبل أن يسأل في قبره، فإن قلت: رأى روحه الشريفة، قلنا: لا مانع، وما المانع؟! فالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم ليس كما يقول من في قلبه مرض أنه محبوس في قبره لا يخرج إلى يوم القيامة .

الثاني: أنه حضرت أرواح أخرى منها روح عبد الله بن رواحة رضي الله عنه .

الثالث: أن الميت يعي ما حوله، وقد قال زيد للأحياء: "أنصتوا أنصتوا"، وقال: "السلام عليكم" في بعض الروايات.

الرابع: أن من الصحابة من تكلم بعد الموت، كما قال البيهقي: "وقد رُوِيَ في التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة".

الخامس: أن من الصحابة من يسمع كلام الموتى.

السادس، والسابع، والثامن ... وهلم جرا استنتجه أنت، فتح الله لك مغاليق قلبك وعقلك .

قلت: سبحان الله زيد بن خارجة لا أعلم حديثاً صحيحاً له إلا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : قَالَ مُوسَى بن طلحة سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ خَارِجَةَ عَنِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم فَقَالَ زَيْدٌ: «أَنَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم نَفْسِي كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: صَلُّوا وَاجْتَهِدُوا، ثُمَّ قُولُوا اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». انتهى النقل.

قلت: ونزيدك هنا:

أ ـ أنه سواء كان الصحابي مات أو في غيبوبة الموت فقد حضره النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , فلا مانع أبداً من الحضور عند السؤال.

ب ـ أن بعض الناس ممن مات ودخل البرزخ, يستطيع أن يتكلم ويسمع الناس ما يريد قوله.

ج ـ أن بعض الناس ممن مات ودخل البرزخ, يستطيع إخبارك بغيبيات, وينصحك بنصائح, وكل ذلك بإذن الله.

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 01, 2020 12:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(342)



2 ـ وقد تناقل السلف والخلف حادثة ربعي بن حراش مع أخيه دون نكير:

عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: «أَتَيْتُ فَقِيلَ لِي: إِنَّ أَخَاكَ قَدْ مَاتَ فَجِئْتُ فَوَجَدْتُ أَخِي مُسَجًّى عَلَيْهِ ثَوْبٌ فَأَنَا عِنْدَ رَأْسِهِ أَسْتَغْفِرُ لَهُ وَأَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ إِذْ كَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكَ»، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ, فَقُلْنَا سُبْحَانَ اللهِ أَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «بَعْدَ الْمَوْتِ. إِنِّي قَدِمْتُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَكُمْ فَتُلُقِّيتُ بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ, وَكَسَانِي ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ, وَوَجَدْتُ الْأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا تَظُنُّونَ, وَلَا تَتَّكِلُوا إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ وَأُبَشِّرَكُـمْ, فَاحْمِلُونِـي إِلَـى رَسُـولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم فَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى أَلْقَاهُ» ثُمَّ طَفِيَ كَمَا هُوَ. وفي رواية أبي نعيم: «أَلَا وَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلّم يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَعَجِّلُونِي وَلَا تُؤَخِّرُونِي، ثُمَّ كَانَ بِمَنْزِلَةِ حَصَاةٍ رُمِيَ بِهَا فِي طَسْتٍ».

وقد أثبت له الكلام بعد الموت: ابن سعد في الطبقات الكبرى (6/179)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/635)، والحافظ ابن ماكولا في الإكمال (2/426)، والحافظ ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (1/504) وغيرهم.

فانظر قول المتوفى: «فَاحْمِلُونِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم فَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى أَلْقَاهُ».

وانظر إلى رواية أبي نعيم: «أَلَا وَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلّم يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَعَجِّلُونِي وَلَا تُؤَخِّرُونِي».

يعني سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ينتظر أناساً من أمته, ويُصلي عليهم. فاللهم اجعلنا ممن يستقبلهم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالفرح والسرور وشوق الأب الحنون لأولاده, اللهم آمين.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 01, 2020 1:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112




#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(343)



ومن القصص التى حكاها عبد الملك بن حبيب (ت:238هـ) نستأنس بها, ولا نستدل بها, قال:

«وبلغني عن مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري أنه قال:

شهدت وفاة معاذ بن جبل يوم طاعون، فحسن عزاؤه عليه، فأغمي على معاذ فسمعته يهمس، فدنوت منه، فإذا هو يقول:

يا بني قد علمت أن الله سيبدلك بأهلك خيراً منهم، فناديته ففتح بصره، فقلت له:

هل ترى شيئاً؟

قال:

نعم قد لحق ابني مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وشكر لي ربي بحسن عزائي عليه، ثم جاءني روحه آنفاً، فأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في مائة ألف من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، ومائة ألف من الملائكة المقربين يلقوني اليوم، ويصلون علي، ويسعون بي إلى الجنة، ثم أغمي عليه، فرفع يديه كأنه يصافح قوماً، ويقول:

مرحباً مرحباً نعم نعم إن شاء الله إن شاء الله الآن الآن آتيكم آتيكم جئتكم جئتكم، ثم يضحك، ثم يقول مثلها ثم يضحك، ثم قـال: لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، ثم مات.

قال ابن غنم: فتعجلنا والله جهازته فلما فرغنا من دفنه رأيته بعد ثلاث ليال في منامي على فرس أبلق، وخلق كزحام أهل منى رجال بيض عليهم ثياب خضر على خيل بلق، وهو قدامهم يقول: ( يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)
(يس 26-27)

ثم التفت على يمينه، وعلى شماله، ويقول: يا عبد الله بن رواحة، ويا ابن مظعون:

( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
(الزمر 74)

قال ابن غنم: ثم صافحني، وسلم علي، ثم انتبهت وأهلي يقولون:

الصلاة فشق علي ألا يكونوا كفوا عني قليلاً فأنعم وأسر برؤيتهم أكثر من ذلك».

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 02, 2020 12:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(344)


فإن قلت: قد يحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من باب الإكرام, وليس هناك ما يدل على وجوب الحضور عند سؤال الملكين!

قلت:

لا نجادل في دين الله, لكن ما نعلمه من معنى الاختبار والفتنة الوارد في حديث السيدة عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم :

«فَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ»,

ومعنى حديث السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم :

«أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ، مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»،

ومعنى حديث:

«لأنا أعلم بما في يدي الدجال منه»،

وما عاينوه من نظرهم في البرازخ دال على حضور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم حين السؤال وليس باحتمال, وحكم البرزخ واسع, فكما يصله سلامنا عليه في التحيات بقولنا "السلام عليك أيها النبي", وتصله الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلّم , وتعرض عليه أعمال أمته؛ كذلك يكون حضوره صلى الله عليه وآله وسلّم عند السؤال,

للمؤمنين تثبيتاً, وللأبرار كرامة, وللمنافقين وضعيفي الإيمان كما قال: «تفتنون بي».

أما حديث:

«فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ»:

فعَنْ السيدة عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«جَاءَتْ يَهُودِيَّةٌ فَاسْتَطْعَمَتْ عَلَى بَابِي

فَقَالَتْ:

أَطْعِمُونِي أَعَاذَكُمُ اللهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ.

قَالَتْ:

فَلَمْ أَزَلْ أَحْبِسُهَا حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم

فَقُلْتُ:

يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ؟

قَالَ:

وَمَا تَقُولُ؟

قُلْتُ:

تَقُولُ: أَعَاذَكُمُ اللهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ،

قَالَتْ عَائِشَةُ:

فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا يَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ،

ثُمَّ قَالَ:

أَمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلاَّ قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ وَسَأُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحَذِّرْهُ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، فَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ ... »إ

لى آخره.

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: على_أعتاب_الحضرة_المحمدية ( للدكتور محمود صبيح )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 02, 2020 12:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(345)



وأما حديث: «أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»:

فعَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ:

«أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي،

فَقُلْتُ:

مَا شَأْنُ النَّاسِ؟

فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ،

فَقَالَتْ:

سُبْحَانَ اللهِ، قُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلاَّنِي الغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي المَاءَ، فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ،

ثُمَّ قَالَ:

مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي، حَتَّى الجَنَّةُِ وَالنَّارُِ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ: "أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ، لاَ أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ

قَالَتْ أَسْمَاءُ،

مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ،

يُقَالُ:

مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا المُؤْمِنُ أَوِ المُوقِنُ ـ لاَ أَدْرِي بِأَيِّهِمَا

قَالَتْ أَسْمَاءُ ـ فَيَقُولُ:

هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالهُدَى، فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا، هُوَ مُحَمَّدٌ، ثَلاَثًا،

فَيُقَالُ:

نَمْ صَالِحًا، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ، وَأَمَّا المُنَافِقُ أَوِ المُرْتَابُ، لاَ أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ

قَالَتْ أَسْمَاءُ،

فَيَقُولُ:

لاَ أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ».

والحديثان دالان على أن هناك ثلاث فتن:

الأولى: فتنة في عدم معرفة ذاته الشريفة «فَبِي تُفْتَنُونَ».

الثانية: فتنة معلوماتك عنه «وَعَنِّي تُسْأَلُونَ».

الثالثة: فتنة قريبة من فتنة الدجال.

ولاحظ الفرق بين: "فَبِي" وبين: "وَعَنِّي"

لو علمت معنى "لأنا أعلم بما في يدي الدجال منه", ومعنى حديث السيدة عائشة أم المؤمنين وأختها أسماء، لجزمت بإثبات حضور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لمن يشاء.
هذه الفتن هي فتن الباطن وهي التي تخرج معدنك ومدى إيمانك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم كمسلم وكمؤمن وكمحسن, تبتلى في معرفتك بذات النبي الشريفة صلى الله عليه وآله وسلّم .

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 543 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 20, 21, 22, 23, 24, 25, 26 ... 37  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط