#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(408)
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسراء والمعراج
زاد أذى قريش للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم قبيل الهجرة الشريفة, خاصة مع وفاة السيدة خديجة, وعم النبي سيد قريش أبي طالب, كانت السيدة خديجة بمثابة النون التي كانت للنقطة وعاء, حصافة وحكمة وقوة وحناناً, وأرضاً طيبة أنجبت للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم بنين وبنات, كل واحد فيهم لا مثيل له, كانت السيدة خديجة الدين كله يوماً ما يوم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : «زملوني زملوني, دثروني دثروني». فكان الصحابة يقول أحدهم كنت ربع الدين ويقول آخر كنت سدس الدين, ويقصد الأول أنه كان رابع أربعة, ويقصد الثاني أنه كان سادس من أسلم من المسلمين, فكانت أول من آمن به, على ما يعلمه أهل الإسلام لله, السيدة خديجة المبشرة من الله ببيت من قصب, لا صخب فيه ولا نصب, , فيعلم الله كم تحملت من أحمال, وها هي الأيام تجرى, وتسبق إلى الدار الآخرة, فكانت تتحمل كل شيء إلا أن يسبقها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى, ذهبت إلى جوار الحنان المنان الرحمن الرحيم, ذهبت إلى جوار العظيم.
في استقبالها حضرة عظيمة منصوبة, لم تسمع عنها الخلائق.
وكيف يعلمون عنها شيئاً والستور مرخاة, والاقتراب ممنوع فهي من هي, هي سيدة من سيدات الدنيا والآخرة, أول حظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من النساء, ما رأى منها إلا كل ستر, فكانت له ستراً, وكان لها صلى الله عليه وآله وسلّم غطاء.
رحلت السيدة خديجة, وما ورد لها أي ذكر في الإسراء والمعراج, ولا هل رآها النبي أم لا, مع أنه صلى الله عليه وآله وسلّم دخل الجنة وسمع وقع أقدام بلال, ورأى الغميصاء.
لا رواية, ولِمَ تكون الرواية أصلاً!
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://www.facebook.com/88810296465583 ... 833336267/