اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6121
|
#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (323)
القصة الرابعة: وهي في حديث شريف عن حدث حدث في بني إسرائيل, أحببت أنهى به هذه الجزئية, ولتصحيح معلومة عن البرزخ, فالملاحظ أن كثيراً من المعلومات عند كثير جداً من الناس في الأزمنة المتأخرة مغلوطة من أساسها, فقد تلاعب المتمسلفة بعقول كثير من الناس, عكس ما كان عصر الآباء والجدود.
ومن المعلومات المغلوطة الفهم الخطأ لقوله تعالى:
(وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون 100)
فالآية لم تتعد الإخبار عن أن من مات لا يستطيع الرجوع مرة أخرى إلى الحياة, فلا يستطيع التعبد بعبادات معينة, أو تكون له معاملات من زواج وطلاق وما شابه.
الآية لم تتكلم عن حدود البرزخ, وهل يتصل من فيه بمن سبقهم من الأموات, أو يتصل بأحد من الأحياء, ولم تتكلم عن حكم الحي ولم يمت بعد هل من الممكن أن يتصل بأهل البرزخ أو يراهم أم لا.
رجوع الروح إلى الجسد هو الممنوع على أهل هذا البرزخ, ليس إلا, وبالتالي سقوط التكاليف الشرعية التي كلفها الله للآدمي الذي هو روح وجسد ونفس وعقل, فلا يطالبه الله في قبره بزكاة ولا صيام ولا صلاة ولا حج, ولا شيء من أحكام الشريعة, هذا هو معنى أنه دخل في برزخ, فإنه لا عودة ولا رجوع للروح والنفس إلى الجسد مرة أخرى حتى يحين البعث, فإن أكرم الله إنساناً ما بالصلاة في القبر وقراءة القرآن فهي من باب الكرامة, أما التكليف نفسه فقد رفعه الله عنه.
مع إثبات أن هناك حالات رجع فيها أناس من الموت إلى الحياة, وهذا ثابت بالقرآن والسنة, كما في الآيات الخاصة بإحياء سيدنا عيسى للموتى بإذن الله, والأربعة من الطير في قصة سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلّم , وقتيل بني إسرائيل الذي رجع من الموت إلى الحياة لما ضرب بجزء من البقرة, وقصة عزير, وما كان من ذي القرنين فإن حاله أعجب وأعجب, فإن من أحياهم سيدنا عيسى بإذن الله لا يعيشون يوماً, وقيل أسبوعاً, أما ذو القرنين فله شأن لا يعلمه كثير من الناس, قال ابن أبي شيبة: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا، وَلاَ مَلِكًا, وَلَكِنَّهُ كَانَ عَابِدًا نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ، فَدَعَا قَوْمَهُ إلَى اللهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الأَيْمَنِ فَمَاتَ فَأَحْيَاهُ اللَّهُ ثُمَّ دَعَا قَوْمَهُ إلَى اللهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الأَيْسَرِ فَمَاتَ فَأَحْيَاهُ اللَّهُ فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ». يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|