#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(401)
وأصبحت الحية رمزاً للماسون, ورمزاً للحية المطوقة التي تلتف حول العرش,
فالعرش مطوق بحية, فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «إِنَّ الْعَرْشَ لَمُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ، وَإِنَّ الْوَحْيَ لِيَنْزِلُ فِي السَّلَاسِلِ».
وقد أثار هذا الحديث كثيراً من الناس, لكن المقصود به عرش إبليس بالقطع, فإن أحد الرواة أدخل حديثين في بعضهما, ومما يدلك على ما نقوله ما رواه أَبِو سَعِيدٍ الخدري أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم ، قَالَ لاِبْنِ صَيَّادٍ: «مَا تَرَى»، قَالَ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْبَحْرِ وَحَوْلَهُ الْحَيَّاتُ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم : «ذَلِكَ عَرْشُ إبْلِيسَ».
مازال إبليس والدجال يتبعان أسلوب السلم والثعبان, ثم يدعوانك إلى حفلة أو سفرة أو ما نسميه في عصرنا هذا مسرح, أو قاعة سينما, ويرجوان لك مشاهدة ممتعة, ثم تطبيق ما رأيت في قصته:
الإبعاد من الجنة!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
نعم ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
افهم عبد الله, إبليس عنده خطط شديدة قوية والدجال مثله, نجانا الله من الشياطين, ونعوذ بالله أن يحضرون, إبليس يتبع معك أسلوب جرك مرة أخرى إلى الحضيض فتكون مثلاً مرشحاً لدرجة كبيرة كترقية من الإسلام إلى الإيمان, أو من الإيمان إلى الإحسان فيبعث لك سُلَماً تثق فيه فتأنس وتصعد وتصعد, ثم ثعباناً يلتف حولك, وينزلك مرة أخرى إلى حيث مسرحه ومجلسه والعياذ بالله.
الثعبان إن لدغك حدثت لك جلطة من سمه.
لكن ثعابين أهل الدنيا وجلطاتهم تجعلك حياً, وأنت ميت القلب.
المشكلة أن هذه الثعابين عندها القدرة على التشكل والظهور بمظهر الآدميين واختراق غيرهم.
هذه الثعابين أحد مهامها نقل نوع من أنواع استعمار النفس عن طريق اللدغ,
كيف؟
تأتي لإنسان ما مسالم, فتلدغه لدغة, لا ينتبه لها, فينتقل منها جزء لا يراه هو, تسيطر به الحية عليه على قدر اللدغة وعلى قدر تحمله, ومقاومته.
ثم ماذا؟
ثم يخرج هذا الإنسان المسالم وأنت تثق فيه فيقول كلاماً يفلت منه تفلتاً شديداً, وكأن الشيطان قد تلبسه, ويظن أن ما يقوله من الفتوح ومن الحقائق, يهدي به أقواماً ويصحح صورة الإسلام والمسلمين, فيفتن الناس, وما لهم لا يفتنون فما خرج هذا الكلام إلا من ثقة من الأعلام.
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://www.facebook.com/88810296465583 ... 517023032/