#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية
(354)
فإن أطاع المسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وغمض عينيه وكذب ما يراه تصديقاً لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وشرب منه ودخل فيه, فإن هذا المقعد ولا بد سيبدله الله فيأخذ الكافر مقعدك من النار, وأنت تأخذ مقعد المنافق والكافر من الجنة, فيكون لك مقعدان في الجنة, وللكافر مقعدان من النار, فلا تخف فقد حدث التبديل والدجال لا يعلم.
ويبرز الدجال مقعد المنافق والكافر من الجنة, والدجال ماهو إلا كذاب, فيرى المؤمن ببصره وبصيرته هذا المقعد جنة, فإن أطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وغمض عينيه وكذب ما يراه تصديقا لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يدخل هذه الجنة, فإن هذا المقعد ولا بد سيبدله الله بمقعدين, مقعد الكافر من النار, ومقعد المؤمن من النار, فمآل هذا المقعد النار وفي الحالتين ما هو إلا نار, فيكون لك مقعدان في الجنة, وللكافـر مقعدان مـن النـار, فلا تأخذ من نهر ماء الدجال شيئاً كما كان في كنز الفرات.
لا يستطيع الدجال المحافظة على ما أخرجه من علوم البرزخ.
ولأن هذا الزمن قرب نزول روحانية سيدنا عيسى, وعندما تكون الرؤية أصدق ما تكون, وينادي الحجر والشجر المسلم أو المؤمن, هذا ورائي يهودي فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود, فإن الأمور الروحانية وعلوم الكشف تكون على أشدها, لكن الدجال عنده قوة شديدة جداً.
سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يشير لنا لجزئية الدخول في عالم البرزخ, كيف دخل الدجال من عالم الحقيقة إلى الخيال, ثم أبرز وأظهر شيئاً من عالم الصور في الخيال إلى عالم الحقيقة.
هذا هو حد علمه, أما تغيير الصورة في عالم الحقيقة إلى صورة أخرى حقيقية برزخية دون الدخول إلى عالم الخيال فلا يستطيعها الدجال.
وهو ما يسمى بقلب الأعيان والتي شرحناها في مسألة «ناولني الذراع», فلا يستطيع ذلك إلا الله, ثم من أقدره الله عز وجل, وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وشرحنا أن القدرة نابعة كما نبع الماء من أصل الوجود صلى الله عليه وآله وسلّم وشجرته, وهو ما يبحث عنه علماء الفيزياء في العصر الحديث ويسمونه: الخلية الأم, وأوحى إليهم الدجال أن يسموه بـ: "جسيم الرب"، فمن عادة اليهود التجسيم والعياذ بالله.
فاربط عبد الله بين السؤال في القبر والتعوذ من فتنة القبر, وعلاقة ذلك بفتنة الدجال, واربط بين قوله صلى الله عليه وآله وسلّم : «فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ», وقوله صلى الله عليه وآله وسلّم : «أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ، مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ، مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»، مع قوله صلى الله عليه وآله وسلّم : «لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ» ولاحظ أنها كلها علوم برزخية.
فإن سألت ما الذي يحجب عن الترقي وعن رؤية العوالم والبرازخ ؟ قلنا: الممانعة في دخول نور النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , نسأل الله العفو والعافية, وهو ما سنعرفه بمشيئة الله في الجزء القادم.
الفاتحة لحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
يتبع بمشيئة الله تعالى
https://www.facebook.com/88810296465583 ... 959902488/