اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
فضل سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
إذا ذكرنا سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وككرم الله وججهه فقد أشار سيدنا حضرة النبى سيدنا ( محمد ) صلى الله عليه وآله وصبحه وسلم الى فضله بقوله ( لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق ) وقد وصف نفسه بقوله فى خطبة له رضى الله عنه ( أيها الناس : فانى قد فقـأت عين الفتنة ولم يكن ليجترىء عليها أحد غيرى
– فاسألونى قبل أن تفقدونى فو الذى نفسى بيده ، لا تسألونى عن شىء فيما بينكم وبين الساعة الا أنبأتكم ( موسوعة أهل النبى للدكتورة بنت الشاطىء ) – وهذا دليل على ما وصل اليه من منزلة علمية وفراسة قوية ، وخبرة عظيمة فى الحكم على مجريات الأمور وما ينتج عنها فى مستقبل الأيام والحوادث
ولقد كان رضى الله عنه يعلم منزلته من حضرة النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن الأسرة الهاشيمة ، فقال فى أحدى خطبه يصف الأنبياء : أن الله أستودعهم فى أفضل مستودع – حين أفضت كرامة الله سبحانه وتعالى الى حضرة سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم – فأخرجه من أفضل المعادن منبتا ، وأعز الأرومات مغرسا ، من الشجرة التى صدع منها أنبياءه منها أمناءه ، عترته خير العترة وأسرته خير الأسر وشجرته خير الشج ، نبتت فى حرم وبسقت فى كرم لها فروع طوال وثمر لا ينال
وجهاد سيدنا على كرم الله وجهه فى الاسلام لا ينكر فقد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وحمل يوم أحد لواء المجاهدين كما حمل لواء الرسول فى غزوة بنى قريظة وحمراء الأسد ويوم حنين
وفى غزو ة خبير قال حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم : لأسلمن الراية لرجل يفتح الله عليه ويحبه الله ورسوله ، وكان ذلك سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
وفى فتح مكة قال له حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خذ الراية من سعد بن عبادة فكن أنت تدخل بها ، وحين آخى سيدنا حضرى النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد الهجرة بين المسلمين آخى بينه وبين سيدنا على كرم الله وجهه وقال له : ( أنت أخى فى الدينا والأخرة )
ويكفى سيدنا على كرم الله وجهه شرفا أنه افتدى سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بنفسه عند الهجرة ، فقام فى فراشه حتى يعمى على المشركين خرود سيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقد أحاطوا بالدار يتربصون به
وقد تعلم من حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ما لم يتعلمه غيره الى درجة أنه قد ورد فى ألاثار عن حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قوله ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ) فقد أصبح مضرب الأمثال فى حل مشكلات القضايا
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( لولا على لهلك عمر )
يقول عباس محمود العقاد فى عبقرية الإمام على
( بعث رسول الله عليا فى سرية ليقبض الخممس ، فاصطفى منه سبية ، واتفق أربعة من شهود السرية أن يبلغوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون اذا قدموا من سفر بدءوا بالرسول فسلموع عليه وابلغوه ما عندهم ، ثم انصرفوا الى رحالهم ، فقام أحد الربعة فحدث الرسول بما رأى فأغرض عنه ، وظن أصحابه انه لم يسمعه فتناوبوا الحديث واحدا بعد واحد فى معنى كلامه ، فلما فرغ الرابع من حديثه أقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغير وجهه فقال / ما تريدون من على ؟
ما تريدون من على ؟ على منى وأنا منه ، وهو ولى كل مؤمن بعدى ، وقال لاحدهم فى روايات أخرى : أتبغض عليا ؟ قال / نعم ، قال : لا تبغضه فان له فى الخمس أكثر من ذلك ، أى أكثر من السبية التى اصطفاها ، لا تبغضه وأن كنت تحبه فازدد له
وحسبنا ذلك من فضائب هذه الشخصية الفريدة العظيمة التى لا يمل الحديث عنها والتى تعتبر بعد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أصلا من أصول هذه العترة الطاهرة المطهرة
كما أنه لشرف عظيم أنه سيدنا على زوج سيدتنا البتول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أم سيدنا الحسين وسيدنا الحسين والسيدة زينب عليهم السلام
وكفا شرفا وما أعظم الشرف أن تضم أرض مصر سيدنا الحسين والسيدة زينب عليهم الصلاة والسلام
يتبع إن شاء الله تعالى
|
|