موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: حصرياً كتاب قطوف من الروضة المحمدية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 17, 2009 1:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين في كل وقت وحين.
ثم أما بعد،،
فهذا كتاب عظيم لحضرة سيدي الشريف الشيخ محمد محمد بيومي حفظه الله تعالى ، وقد من علي وشرفني حينما أذن لي بكتابته على موقع سيدنا ومولانا وأستاذنا وقدوتنا الدكتور محمود صبيح رضي الله عنه وأرضاه، راجياً المولى أن ينتفع به جميع أحباب أهل البيت...
فاللهم ياربنا صل وسلم وبارك على نورك الأسبق وصراطك المحقق وأجزه عنا أفضل ما جازيت به نبياً عن أمته وأجزي يارب أهل بيته عنا خيراً وأجزي يارب صحابته عنا خيراً وأجزي يارب مشايخنا عنا خيراً وبارك فيهم وفي ذرياتهم وأحفادهم وأجعلهم هداة مهديين وأهد بهم.
اللهم إنا لا نستطيع بحولنا وقوتنا أن نصلي عليه وعلى آله فنسألك ياربنا أن تصلى عليه وعلى آله ...
اللهم أجزي سادتي عني خيراً وأجعلني يارب خادماً لهم ساجداً لنعالهم..(آمين آمين آمين)

كتاب قطوف من الروضة المحمدية

لفضيلة السيد الشريف/ محمد محمد بيومي

ومراجعة الدكتور/ محمد صالح توفيق
( عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة)


بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم (لفضيلة السيد الشريف محمد محمد بيومي)
مناجاة القلوب للرسول المحبوب

*صلوات ربي وتسليماته وبركاته عليك ياسيدي يارسول الله. إليك في معالي القدس تعرج روحي. وتعانقك أقطار نفسي، فيسكن قلبي وينشرح صدري ويرتاح بالي ويذهب همي وغمي، وبذكر اسمك العالي القدر الحبيب إلى نفسي وترديد الصلاة عليك يتعطر لساني وتطمئن نفسي وتخشع جوارحي ويهفو لجميل محياك قلبي ،لمقام شريف وفردوس عال عريق أنت ساكنه يحن فؤادي ويتحرك شوقي ويهتز كياني ويفيض دمعي، يُشْقيني بعدي عنك وأنت حِبي.ويُحييني قربي منك ياجوهر روحي ونبض قلبي ونور عيني وهواء نسيمي وشفاء سقمي وغاية أملي.
*جهول من لا يعرف عظيم فضلك. عَمِيٌّ من لا يرى سراج نورك وجمال بهائك. مفتون من لا يدرك واسع حلمك وكريم عفوك.أنت الرؤوف الرحيم ياسيدي بأمتك. أنت الجواد الكريم لكل من لاذ بساحتك.
*أنت الحنان العطوف لكل مسىء لك ومدبر، وكل مشوق لنور جمالك ومقبل، يرجو وصلاً لقربك ويطمع في رحيب ودك.
*تحجبنا عنك كثائف في القلوب، وعظائم المعاصي والذنوب، وقبائح الطبائع والعيوب ، وتحول بيننا وبينك عقبات في النفس كؤود .
*تكالبت علينا الأمم والشعوب ، وضلالات وفتن وأهواء أفسدت القلوب ، وأبعدتها عن طريق الرب المعبود . لكن لن تضيع أمة أنت رسولها وملاذها المعهود . ياحبيب الرب المقصود ، وصاحب اللواء المعقود ، والعز الممدود،والضياء المشهود،والحوض المورود. ياسيدي أمتك لن تبرح ساحتك واسعة الرحاب، تقف على الأعتاب،تنتظر بالباب،وتأمل في عود للصواب، تعتذر إليك وتلتمس منك، تعتذر عن ضعف ألم بها وخذلان،وتقصير أرداها في هوان ، وتلتمس نظرة منك ودعوة، يامن بالمؤمنين رؤوف رحيم،يا مرسلاً من الله رحمة للعالمين .
*نظرة منك يرحمها بها ربنا فتسعد. ويتوب عليها بها فينصلح أمرها وتفلح. ودعوة منك يجبر بها كسرها فتنهض. ويقوي بها عزمها فترقى وتصعد.
*يا من بدعوته ينصلح كل حال ومآل ، وتزول فتن عضال ، ويسري الأمن في كل مكان وفي كل آن ، ويرتفع وبال ضَنْكٍ تبدى في مال وفي عيال وفي ذل سؤال وسوء أفعال وأقوال.
*ياسيدي نتشفع بك عند المولى العظيم داعين متوسلين :
اللهم يا ربنا يا حنان يا منان يا من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عن كل من ناداه . نسألك حسن الختام وجنات الرضوان ونجاة من عذاب النيران يا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام . ونسألك أن تجعل هذا الكتاب خالصاً لوجهك الكريم، وأن تسبغ عليه من فيض نورك ضياء ونوراً للمحبين، وهدياً وتقى للسالكين العابدين بجاه رسولنا سيد الأولين والآخرين ، معقد الآمال شفيع يوم الأهوال ، المتفرد بفضلك بأنوار الجلال والبهاء والجمال والكمال . يا ربنا يا سميع يا مجيب ، يا ودود يا مجيد ، يا فعال لما يريد.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
محمد محمد بيومي

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 21, 2009 1:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
محبة النبي صلى الله عليه وسلم والشوق إلى لقائه

*إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم فرض لازم على كل مسلم ومسلمة وقد ألزمنا الله بها وجعلها مقدمة على حب النفس والمال والولد فقال عز وجل: ( قــُلْ إنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأبَنَاؤُكُمْ وَإخْوَانُكُمْ وَأزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأمْوَالٌ اقــْتَرَفـْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحَبَّ إلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبـِيلِهِ فـَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأتِيَ اللهُ بـِأمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقـَوْمَ الْفـَاسِقِينَ ) (التوبة الآية 24)
*وأخرج مسلم في كتاب الإيمان " عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".
*وروى الإمام أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم – لأنت أحب إلي من كل شىء إلا من نفسي التي بين جنبي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه " فقال عمر: بعد أن فطن إلى المقصود بحب النبي، وفهم أنه هو الحب الإختياري، والقلبي والعقلي، الذي يلزم صاحبه بتقديم طاعة النبي على كل هوى للنفس، قال للنبي : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي " فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الآن ياعمر" أي كمل الإيمان ، وتم اليقين لك ياعمر.
*وحب النبي له حلاوة يتذوقها القلب المؤمن، فيشعر بالرضا والسكينة، وتغمره السعادة في كل أحواله، وقد جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".
*وقد استجمع رسول الله ـ صلوات الله عليه ـ موجبات المحبة، بما له من كمال الخلق ونقاء الفطرة وتمام العصمة، وقد ذكر القاضي عياض ـ رحمه الله ـ كلاماً جميلاً في معنى المحبة وموجباتها، ثم بين اجتماع دواعيها كلها في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: المحبة في حقيقتها هي ميل القلب إلى ما يوافق الإنسان، إما بموجب الطبع أو بمقتضى الشرع.
*وقد عرف السلف الصالح قدر النبي، فأحبوه حباً جماً،وجعلوا محبته عدة النجاة يوم القيامة. "أخرج البخاري عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة يارسول الله؟ قال: ما أعددت لها؟ قال الرجل: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال له النبي: أنت مع من أحببت"
*وروى الطبراني وابن مردويه عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً ( قال البغوي في تفسيره : إنه ثوبان مولى رسول الله ، وقال النقاش : إنه عبد الله بن زيد بن عبد ربه ) أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله، لأنت أحب إلى من أهلي ومالي، وإني لأذكرك، فما أصبر حتى أجيىء فأنظر إليك، وإني ذكرت موتي وموتك، فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإن دخلتُها لا أراك، فأنزل الله عز وجل الآية الكريمة (( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فـَأولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمِ مِنَ النَّبـِيـِيـِنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أولَئِكَ رَفِيقـَاً )) فلما نزلت دعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه.
*مما سبق يتبين لنا كيف أن أصحاب النبي قد أحبوه لدرجة العشق، فملكت محبته قلوبهم وشغلت تفكيرهم ، فكانوا لا يطيقون البعد عنه ، لأنهم وجدوا أنسهم ولذتهم في محبته ، فسعدوا بها في الدنيا ، وأهمهم أن يحرموا منها في الآخرة ، فنزلت الآية تطمئنهم ، وتبشرهم بأن من أحب النبي في الدنيا حشر معه يوم القيامة فإن "المرء مع من أحب" ، وإذا كان الصحابة قد هاموا في حب النبي ، فإنها - والحمد لله - محبة موصولة من أمته إلى يوم القيامة، فكل مؤمن صدق في إيمانه، تجده محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مهما طال الزمان وبعد المكان، وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أشد أمتي لي حباً: ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله.
اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين ، وذكر ابن اسحاق - صاحب المغازي - عن سعد بن أبي وقاص مرسلاً: أن أمرأة من الأنصار من بني دينار، قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد، فقالت: ما فعل رسول الله؟ قالوا خيراً، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرنيه حتى أنظر إليه،فلما رأته قالت: الحمد لله ، كل مصيبة بعدك جلل يارسول الله. أي: هينة.
*وسئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كيف كان حبكم لرسول الله؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ.
*رزقنا الله سبحانه حسن إتباعه ومحبته صلى الله عليه وسلم وجعلنا نوالي من يواليه ، ونعادي من يعاديه ، ونحب في الله وفيه ، ونبغض في الله وفيه، ونؤثره على كل من سواه صلى الله عليه وسلم ــ آمين يارب العالمين.

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 21, 2009 1:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )


تفريج الكروب، وتجلية القلوب، وجنان الخلود في الصلاة على المحبوب ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم )

أدِمِ الصَّلاةَ على الرسول الأمجَدِ
فهي الذخيرة في الحياة وفي غد
الله صلى على خير الورى
وكذا الملائكة بــِمَلإ ٍسُجَّدِ
عََلـَتْ الصلاة بالمدارج والرُّقى
معراجَ وصْلِ المُخلِصين العُبَّدِ
شيخُ المُريدِ لمن أراد ترشـُّداً
هَدْيُ الرِّعايةِ من رسولٍ رائدِ
فأسعد بها واشْدُو بها
فلها انفرادٌ في ثوابٍ خُلَّد
من يتلوها بالقلب يجْن قطوفها
عَشْراً ينالُ من صلاة الواحد
وصلاة ربي للأنام تعطفاً
نـــــــوالُ عَوْن وخيرٌ مُسْعِدِ
شمسُ الرسول لا يغيب ضياؤها
نور تجلى من سراج سرمدي
أعمالـُـنا يُخْشَى البَوَارُ بـِـــرَدِّها
إلا الصلاةَ على المُكَمَّل حامِدِ
كل الهموم إن أردْتَ زوالـَهَا
كَبِّرْ وَصَلِّ على الحبيبِ مُحَمَّدِ
إن عَزَّ في العلل الشفاءُ والنَّقى
فدواؤها وِرْدُ الصلاة على الهَاد
الإثمُ يُغفر والذنوبُ لمن عصى
والفرج يُقبلُ في يَسَار راغد
وشفاعة عظمى تُرْقـَبُ للنَّـــجا
في كَرْبِ يومٍ وهولٍ مُنْكِدِ
ينجو بها من العذاب ظافراً
صبٌّ شغوفٌ بالصلاة لمُنْجـِد
عِزُّ المكانة والصَّدارة والعلا
بجنان خلد في نعيم سُؤْدَدِ
فانهلْ من الوِرْدِ الصَّفِي والنَّقا
والزم طريقَ العارفين الزهد
ودَع البخيلَ يـَــضـِنُّ بالوفـــــا
لا يَبْقى حُبٌّ في قلوبٍ حُسَّد
تاركُ الصلاة على النبي مجافٍ
يمضي ويغدو بسعي المُعْتد
مِنَحُ الصلاة تراءَتْ للـــــــورى
إنْماءُ رزق وتقوى تعبُّد
يارب نوِّر بالكتاب وبالهُدَى
قلباً يَهِيمُ بالحبيبِ ويقتدي
واجعل سراجَ العالـَمين ضياءَنا
في ظلمة القبر وليل المَرْقد
وأسعِدْ بفضلٍ ياودودُ ختامَنا
وارحم بشافعنا جُمُوعَ المَوْعِد
وأدم صلاةً نسْتظلُّ بظلـِّها
على المُزكَّى بالكمال الأوْحد
والآل والصحب أخيار الورى
أهل المحامد والضياءُ المرشِد
ما سطع نجمٌ في السماء وَعَلاَ
وتناجى طيرٌ بحمد الواجِد

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
محرم1426هجرياً
[/align]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 23, 2009 5:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center][B][size=24]نفحة حسينية في ميلاد خير البرية
صلى الله عليه وسلم
[/align]

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سَعِدَتْ بمولده في العُلا أرجاءُ= وتشوَّقتْ هممٌ وتعطَّرت أجواءُ
وازدانَتِ الأرضُ وعمَّ ربوعَها= أفراحُ بـِشْر مبــــــْهــِج وسناء
وتوالت الأملاك من عُلْيَا الملا= شرفُ الحضور مكانة وبهاء
والرُّسْلُ في مَسْعَى لخير الورى= لما تَرَامَتْ لسَمْعِهَا أصداء
شمسُ الحفاوةِ قد تبدَّت بالسَّما= نورٌ تجلى كاشفٌ وضَّاء
والسَّكَنُ حَلَّ بالديار ودنــــــــــا= رَوْحٌ ورَيْحانٌ سَرى وهناء
والأمنُ والـَى آمــِنــَةَ وَالمَلاَ= والشرف لَحِقَ قابلَة "شفاءُ"
مشيئة الحق غيب لا يرى= فـَوْقَ اليقين في الورى علياء
إرهاصٌ به صَــنَــــمٌ هَوَى= وانتكسَ عرشٌ وجَفَّ ماء
صَدَى الميلادِ بمكة قد سرى= غيثٌ يفيض وبركة ونماء
وَفـَكُّ أسْرِ "ثـُوَيْبَة" مِنْ عَنـَا= بها السُّرورُ شاعَ والأنباء
وحليمة السعد فازت بالمُنى= من بعد رَغـَدٍ أصابها وثراء
الشركُ أنْكَرَهُ واعتزلَ الملا= النفس أضحت بالله عصماء
مَكَثَ الليالي بـِحِرَاءَ واخْتَلى= كهفُ التَّجلِّي تَعْلُوهُ أضواء
الوحيُ نزل عليه في جَلاَ= في ليلة لها قدر وإعلاء
جبريل ضمَّ صـــــدرَه وتلا= اقرأ فإنــــــــك بالله قرَّاء
إلى خديجة َ يُسْرعُ الخُطا= يُضنيهِ تعبٌ يُجْهدُهُ إعياء
الرب لن يُخْزيَ عبداً مُهْتَدَى= يَحْمِلُ الكلَّ ويُسْعِدُهُ إقـْراء
هذا ابن عمي وَرَقـَة يُرتَضَي= حَبْرٌ له في الوَحْي إفتاء
أطراهُ ورقة ُ لما رآه راشداً= هذا ناموسٌ من الله إهداء
فكن وَثوقاً بالله مؤيــَّـــــــداً= ما لَقـِيَ أحدُ المرسلين رضاء
رسالتك خَتْمُ رسالات الهُدى= لها البقـــــــاءُ، بالله عَصْمَاءُ
الصَّدر شـُرِحَ للنبي فارتقى= قلبٌ نـَــــــــــقِيٌ يُتَوِّجُهُ حَيَاء
عِظَمُ المَحامدِ والخصال تَرَافقا= ما ظَهَر منها ، وما به إخفاء
حُسْنٌ وَكَرَمٌ واسِعُ المَدَى= قد عَجَزَ عنه في الورى إحصاء
باليُتْم نالَ فضلاً سرمداً= ما كان لبَشَر عليهِ جَزَاء
لله علمٌ حازَه وارْتــــَوى= ياطِيبَ مَنْ حازَ بربِّهِ إغناء
"رَبَّانِي ربي"قالها شاكراً= فالفضلُ وَهْبٌ منه وإسْداء
والعبدُ إن يُخْلِصْ لله طائعاً= يَمْنَحْهُ حُكْمَاً يَتْبَعُهُ عطاء
وَيزيلُ عنه الزَّيْغُ والهوى= فيسيرُ نَجماً يَعْلُوهُ بَهَاء
لمَّا تَمَادَى الشرُّ واشتدَّ الأذى= ورحلَ عَمٌّ وَزَوْجٌ لهُ وِقاء
معجزةُ الإلهِ جاءتْ في عُلا= معراج ليلٍ سَبَقـَهُ إسراء
الملكُ والملكوتُ شاهده فلا= يــُــثنيهِ غَمٌّ حَلَّ أو إعياء
لم يَخْطُ جبريلُ للمعالي تقدماً= هذا مقامُ المحبوبِ اصْطِفاء
فـَرْضُ الصلاةِ معراجُ الورى= منحة ُ المعبود للخلق إهداء
فـَاصْدَعْ بـِمَا تُؤْمَرُ، واغفرْ تَحَلُّمَاً= كَرَمُ السماحة للجاهلين دواء
الحق ناصرُك وهالكُ من عَدَا= مهما تآمر في الدُّجَى أعداء
إلى المدينة يُطْوَى لك الثـَّرى= يَصْحَبُكَ أمَلٌ غامِرٌ ورجاء
رَهْط ُ المحبين في انتظار ووفا= ما انشق فجر أو توارى مساء
البدر أنـــــــــت، رَأوْهُ تَألُقـــــاً= يَاخيرَ داعٍ أنْشَدَهَا سُعَدَاءُ
والناسُ تُسرعُ إليك تشوُّقاً= والحب منك غامرٌ وَرِضَاءُ
حَرَمَاً أقـَمْتَ للإيمان ومسجداً= بركاتُ نوركَ للهُدى إعلاء
أوْلَيْتَ حباً للديار وأهلِها= والكرم منك للرَّعيل دُعاء
إن كان شِرْكُ المشركين غدا= ناراً تأجَّجَ في الورى حَرْقاء
فنِفاقُ غدرٍ لليهودِ وللعِدَا= بشِعَابِ يثربَ ونفوسُهُمْ حِرْبَاء
قــَدَرُ الإلهِ بالمشيئة قد جرى= والنصرُ هَلَّ وتحرَّرَتْ أرجاء
وتحطمت أصنام مكة والقرى= ويهودُ يثربَ صَرَفَهُمْ إجلاء
في عَرَفـَة َ، في جبل اللــــُّــقا= الدينُ كَمُلَ وتمَّت النَّعماء
وَبَدَا الوداعُ بخُطبةٍ ونِدَا= ووصايا شَرْعٍ يَرْعَاهَا اقـْتِدَاء
العاملون بها حقاً في نَجَا= يوم لا ينفع مالٌ ولا أبناء
رسولَ اللهِ ياخيرَ مُفـْتَدَى= الأرضُ سعدتْ بك والسماء
رؤوف أنـــــت واسعُ النـَّدى= شفيعُ المُذنبين للمؤمنين وِقـَاء
الجذع حَنَّ لـكَ وَشَــــــكَـــا= إليكَ بَعِيرٌ أضْناهُ إعياء
والضَّبُّ كلمك وسبَّحَ الحصا= وتفجرَ من بين أصابعِك الماء
وانشق قمرٌ لك في السما= وَحـَـــلَّ بالثــَّمَر بَرَكَة ٌ وَنَمَاءُ
عفوُّ حليمٌ إن عَمَّ الجــَـفـَــا= وتجاهلَ السفهاءُ قدْرَكَ والدُّهمَاءُ
القلبُ مَتْبُولٌ لــكَ وَالحَــشَـا= والرُّوحُ أنتَ لِسَبْحِهَا ارْتِقاء
لا خيرَ في نَهْج ودين وهدى= إلا الذي أسْدَيْتَهُ وضَّاءُ
أنَّى تَغِيبُ وَهَدْيُكَ سَــــنـَـــــا= سراجٌ منيرٌ لا يعتريهِ خَفـَاء
ورُوحُكَ سابحة في الكون والملا= لولاها ما حلَّ بالعالمين اهتداء
وجسدك محفوظ إكراماً وعُلا= نقاءٌ وطهرٌ عَطِرٌ وبهاء
أعمالُنا كانتْ خفاءً أوْ جَلاَ= عليكَ تُعْرَضُ ويرتفعُ دُعاء
اللهَ تســـــألُ عفواً ورضا= لكلِّ مكروبٍ تؤلمهُ بلواء
صلاةُ العُبَّادِ عليك تقرُّباً= يُبَلِّغُهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ إهداء
رُؤياك فوزٌ إذا القلب صَفا= والرُّوح زكَّاها إخلاصٌ ونقاء
أمل الوجود وغاية المُنــــى= شفاعة منك إنعامٌ وإبراء
شوقُ المحبة للحبيب مُرْتَقَى= إن دامت الدنيا أو عَلاها فناء
الزهدُ برهانُ المحبِّ في تـُقى= لِلشرعِ يَسْعَى يَعْلُوهُ حَيَاء
إن قيل للمختار حُبُّ في وفا= فبداية الحب للمحبوب اقتداء
بــِذا يــَحْظــَى المحبُّ بــِالـلــقــَا= وصحبةِ المحبوبِ متى يشاءُ
إلى روض الحبيب تُشَدُّ خُطـَاً= حنينٌٌ وَشَوقٌ يُنْشِدُهُ لِقـَاء
قلوبٌ تَهِيمُ وأعيُنٌ تـَبْكِي= وَنَخْبٌ مذاقـُهُ ، ما لهُ إرواء
مُسِيءٌ أشْقـَاهُ ذنْباً جَنَا= استغفارُ النبي جاءهُ إعفاء
التَّوبُ مقبولٌ فما يَبْقـَى عَنَا= ولا يخيب ظنٌ عنده ورجاء
ما بين بيتٍ ومنبرٍ سَرَى= جـــَنَّــــــــاتٌ بها يَعُمُّ رخاء
اللهُ أولاهُ حبـــــَّـــاً وهدى= وعظيمَ فضلٍ ما له إحصاء
فاق النبيين والرسل تُقى= دنيا وأخرى يُلازمُهُ ارتقاء
طوبى لمن ذاقَ منه واسْتقى= وأدامَ وصلاً فـَعَلاَهُ ضياء
صلاةً وسلاماً عليهِ وَفــــــــاً= وقرباً للهِ يَلْحَقــــُهُ جــــزاء
بركاتُ ربي على نسل الهُدى= سفينة الفوز لنا واحتماء
تجرَّعُوا الصبرَ واحْتَمَلُوا الأذى= في نُصْرَةِ الحق دَوْماً أوْفياء
الحِلْمُ دَيْدَنُهُمْ والعفو والرضا= أهلُ السماحةِ في الكرب رُحَمَاء
وصحابة المختار أخيارُ الورى= للأنبياء ورثة ٌ في الدهر عُلماءُ
في كل غـــــَـــزْوٍ أظهروا فـِدَا= جهادُ حقٍّ يَفـْقِدُهُ أشـــِــدَّاءُ
تفرَّقوا للدين نَشراً، وللهدى= بهم تعالتْ بالتُّقــَى أرجاءُ
ديــــــــنُ الإلهِ قاهرُ العِـــدَا= مهما تضافرَ ضِدَّهُ أعداء
نَهْجٌ عظيمٌ غايتُه تـُقـــــى= وسبيلُه إخْبَاتٌ لله ودعاء
عُلْيَا القلوبِ تُبْصِرُ بالتُّقـَى=والكفرُ إنكارٌ جاحدٌ وعَمَاء
الناسُ مَوْتَى ما تابعوا هَوَى= والكَرْبُ يُمْضيهِ في الخلق إغْواءُ
العبدُ إن يغفلْ يَبُتْ في جَوَى= يَرْصُدُهُ شيطانٌ مُحْبِطٌ وشقـَاء
والضَّـــالُّ يـــَحْيَا دُنياهُ سُدَى= إنْ فـَاتَهُ هُدَى سَاقـَتْهُ أهواء
يَلْقـَى البخيلُ الذلَّ في رَدى= واللهُ أوْفى لخلقهِ مِعطاء
يارب فامنحْ لأمتِنا رِضاً= والطفْ بها ما حلَّ كَرْبَاءُ
وَاهْدِ رجالاً للحقِّ وَنِسَا= فالهُدى منك بلسمٌ وشِفاء
وكن نصيراً في هَجْمَةِ العِدا= فما لأعادي الدين إحصاء
القُدْسُ والأقصى في أسر العِدَا= فـَامْنُنْ بـِعَوْدٍ يَنْشُدُهُ إسراءُ
فالحفظُ منكَ للدين يُرْتَجَى= لهُ الظهورُ وإنْ صادَفـَهُ أنْوَاءُ
وأدِمْ صلاتَكَ على نورٍ هَدَى= من جاءَهُ القرآنُ للدين إعلاء
وآل وصحب كرام النـــــــَّدَى= من عاشوا دوماً بالخلق رُحماء
ما سطع قمر أنار في دُجَى= وَغـَرَّدَ طير بالدّوْح غـَنَّاءُ


( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )

ربيع الأول 1425 هجرياً= مايو 2004 ميلادياً

[/poet][/B][/size]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 14, 2009 7:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
(( رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الْبَيْتِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))
(( إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرَاً ))[/align]

[align=center]السيدة خديجة
سيدتنا خديجة بنت خويلد - أم المؤمنين ( رضى الله عنها وأرضاها )[/align]
*هى السيدة/خديجة بنت خويلد بن أسد الذى ينتهي نسبه الى الجد الأكبر عدنان ولد إسماعيل عليه السلام . ووالدتها السيدة/فاطمة بنت زائدة العامرية من بني عامر وإخوتها هالة وعمرو والعوام والد الزبيرأحد العشرة المبشرين بالجنة ونوفل وحزام والد حكيم بن حزام . وقد اشتهر آل خديجة جميعا بالشجاعة والكرم والطهر والإباء.
*فقد نشأت في أعرق بيوت قريش حسباً ونسباً التي لها واسع الثراء ومع الالتزام بالأخلاق الفاضلة بعيداً عن الانغماس في اللهو والفساد ، فكانت نشأتها بذلك كريمة لتكون أماً للمؤمنين.
*تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتيق بن عائذ المخزومي ثم تزوجت بعد موته أبو هالة هند زرارة التميمي .
*على الرغم من تجارتها وقوافلها الكثيرة المتعددة والمتنوعة لم تكن تخرج للتجارة بل كان ينوب عنها بعض مواليها وعلى رأسهم ميسرة .
*كانت دائمة الحديث مع سيدنا ورقة بن نوفل عن الرسول المنتظر الذي سيرسله الله تعالى لهداية البشر وكان نوفل قد زهد في الدنيا وعاش للتأمل في الكون وعكف على التوراة والإنجيل يقرأ فيهما ويجري وراء المعرفة ليتعرف على شيء من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الذي بشرت به الكتب السماوية .
*خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجارتها ومعه غلامها ميسرة الذي أخبرها بأنه كان يرى في الذهاب والإياب سحابة تظلله صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ، وأنه لما قدم سوق بصرى بالشام فنزل في ظل شجرة راهب اسمه نسطور قال الراهب لميسرة : ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي .
*أراد الله تعالى بخديجة الكرامة والخير والشرف حين أعلنت رغبتها في الزواج من المصطفى صلى الله عليه وسلم وحضر عقد القران رؤساء مضر وأعمام الرسول صلى الله عليه وسلم .
*وظل الحبيب يذكرها طيلة حياته ويعلن دائما عن مكانتها وقدرها عنده ووقوفها وجهادها بنفسها من أجل الدعوة .
فكانت نعم الزوجة الوفية البارة بزوجها التي وهبت نفسها ومالها لخدمته.
*كان أول مولود لها القاسم وبه كان يكنى الرسول صلى الله عليه وسلم ومات صغيراً بعد البعثة . والمولود الثاني عبد الله وهو الملقب بالطاهر وتوفى صغيرا أيضا وأما الإناث فهن : سيدتنا زينب وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع والثانية السيدة رقية وتزوجها سيدنا عثمان بن عفان والثالثة أم كلثوم وتزوجها أيضاً سيدنا عثمان بن عفان بعد وفاة أختها السيدة رقية ( لقب بذي النورين) وبعد وفاة السيدة أم كلثوم قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان عندي ثالثة لزوجتها لك يا عثمان .
*هلت المولودة الرابعة وهى سيدتنا فاطمة الزهراء والتي أشرقت بأنوارها على الدنيا وقد تزوجت ابن عمها الإمام علي (كرم الله وجهه) وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
*وقفت السيدة خديجة رضى الله عنها بجانب النبي صلى الله عليه وسلم في فترة نزول الوحي حين بلغ وهو في غار حراء وفي بداية نشر الدعوة وحين قال لها خشيت على نفسي قالت :" والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل ، وتُكسب المعدوم ، وتُقري الضيف ،وتعين على نوائب الدهر " وبشره ورقة بن نوفل بأنه نبي هذه الأمة .
*وكانت أول من آمن به صلى الله عليه وسلم .
وظلت معه في الحصار والمقاطعة التي استمرت ثلاث سنوات في شعب بن هاشم .
*وخرجت مع الشعب لتلقى مرضاً شديداً توفيت على أثره ودفنت في الحجون ، وحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً ، فقد كانت له عضداً وحرزاً ومنعة وناصراً يسكن إليها ، ويجد عندها الحنان والراحة والاطمئنان
*وقد بشرت في حياتها بمكانتها العالية في الجنة :أتى أمين الوحي سيدنا جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :"السلام يقرئك السلام ويقول لك بشر خديجة بأن الله يقرئها السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا خصب فيه ولا نصب ، وأقرئها مني السلام ".


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,white" filter=""]
إليك تحن قلوب العباد= وتسعى نجائب حل وباد
فمن ذا يطيق فِراقاً لأم= أشاعتْ حناناً بسَهلٍ وواد
سناؤكِ نورٌ ما حاد عنا= فأنت الرَّءُومُ وعزُّ المُراد
وحُبُّ الرسول يُدنيكِ منا= ويعلي مكاناً لك في الفؤاد
ورَوْحُكِ طُهْرٌ وحِلْمٌ تجلى= وسكنٌ أهلَّ بحنان إسعاد
مشيئة ربي فيكِ اصطفاءٌ= ونصر لدين بدا بالجهاد
بمال ونفس لخير نبيٍّّ= وأكرم زوج وداع وهاد
تعاليتِ نوراً وكرماً وحِلْماً= أحاط الرسولَ بعطفٍ وزادِ
وأذهبتِ حزناً وفرَّجتِ كرباً= جَنَتْها جهالة ُغلظٍ شداد
إلى الدين الحنيف سبقتِ قوماً= تناهَوْا في الضلالةِ والعِناد
عرفـْتِ اللهَ المقصودَ أزلاً= بروح وَعَتْ هَدْىَ الرشاد
ومن يرتض المعبودَ رباً= صنوفَ الكيدِ يلقَ من أعادي
وكيف يحيد عن الإسلام قلبٌ= سَرَى الإيمانُ فيه بانقياد
جزاءُ الصبر دون ما حسابٍ= إذا حان الوفاءُ في التناد
زهور الطيب والريحان منك= وفيض النور للنبي الهادي
كرام العترة الأطهار هلوا= هلول القمر في ليل السُّهَاد
بنو الزهراء في الأمجاد سطعوا= سطوع الشمس في شتى البلاد
كذا نسلُهُــــــــم الأقطابُ أمسوا= غياثَ الخلق ونَمَاءَ البَوَاد
عليهم بركاتٌ من الله تسري= بطهر ٍزانهُ نورُ السَّداد
جهادكِ في الأمجاد دوَّنهُ تاريخٌ= بقلم الفخر ذهبيِّ المِدادِ
وعام الحزن للمختار فـَقـْدٌ= فـَوُدُّ الحب ليس بمُسْتعادِ
رسول الله قد لقِيَ جحوداً= وإنكاراً من الشرك المُعَادِ
ومن شر النفوس جَنَى اعتداءً= لها في الحشر عاقبة ُارتداد
وفرج الله للعِصَم ِقريبٌ= هدَى إسراءً ومعراجاً لهادِ
رسولُ الله قد أسداكِ وصلاً= يدومُ في الرحيل وفي البُعاد
بكل الحب قد أثنى عليكِ= ثناءً مظهراً عمقَ الوداد
وأخبر عن مواساةٍ وعوْنٍ= وولـــدٍ منكِ وهباً بانفراد
فأنتِ جماعُ الخير حقــــــــاً= إذا ما فُوضِلَ آتٍ بغادِ
عليكِ سلامٌ من الله يُرْضِي= وبشرى بقصر ٍمن قصبٍ مُشاد
ورَوْحٌ وريحانٌ يعُمُّ وسَكَنٌ= يكافِئُ ما بذَلْتِ من أياد
صلاةُ الله والتسليمُ دوْماً= على مُحي الضمائر من رُقاد
وآلٍ وصحبٍ كرامٍ وعِتَر =ٍ حُماةُ الدين من باغ وعاد
ونورُ الله موصولٌ وأبداً= لِرَوْضِ خديجة َالسَّنَدِ العِماد
ما انشقَّ فَجْرٌ وغابَ قمرٌ= وسبَّحَ طيْرٌ بحمدِ الهادِي
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
شوال 1425هجرياً= نوفمبر2004ميلادياً

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 27, 2009 3:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
السيدة عائشة بنت أبي بكر
الصديقة بنت الصديق(رضي الله عنهما)

*أبوها أبو بكر الصديق بن أبي قحافة من بني تيم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمها أم رمان بنت عمير بن عامر من بني الحارث بن كنانة .
*عرف قوم عائشة بنو تيم بالكرم والشجاعة والأمانة وسداد الرأي وكان والدها أحسنهم خلقاً وعلماً وخبرة .
*خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنها سبع سنين وفي الصحيحين من حديث عائشة (رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها "أريتك في المنام مرتين ـ أرى أنك في سرقة ـ شقة بيضاء ـ من حرير ويقال لي : هذه إمرأتك فاكشف عنها فإذا هى أنتِ . فأقول : إن يكُ هذا من عند الله يمضيه" وكانت غبطة آل أبي بكر كبيرة بهذا الزواج وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي بيت أبي بكر ويقول "يا أم رمان استوصي بعائشة واحفظيني فيها " .
*ولما استقر أمر المسلمين بالمدينة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم حديث عروة بن الزبير عنها قالت : تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال ، وبنى بي في شوال ، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني؟
وكانت أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه .
*نجت عائشة من محنة الهجر . إذ هجر النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته شهراً ثم عاد إليهن وبدأ بعائشة(رضي الله تعالى عنها) .
*جاءت براءتها من حادث الإفك من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى قيام الساعة . لكي يستبين للجميع مكانتها عند ربها .
*استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير زوجاته أن يكون في بيت عائشة (رضي الله تعالى عنها) .
*وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها ، ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيت عائشة (رضي الله عنها) .
*وعاشت عائشة لتكون (رضي الله عنها) المرجع الأول في الحديث والسنة وتكون الفقيهة الأولى في الإسلام .
*توفيت (رضي الله عنها) في السادسة والستين من عمرها بعد أن تركت أعمق الآثار في الحياة الفقهية والاجتماعية والسياسية للمسلمين، وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم منها ألفان ومائة عشرة حديثاً في الكتب الستة .

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صدِّيقة ٌفازتْ بشرفٍ أمْجَدَ= وتضَوَّعَتْ مسْكاً بِقرْبِ مُحَمَّدِ
سمَتْ فبلَغَتْ مشارفَ الرُّقى= يعلوها تاجٌ للهُدى والسُّؤدَدِ
الرسْلُ والملائكُ تَرْقُبُ سَيْرَها= نورٌ أضاءَ من سِراجٍ سرْمدِ
مِشكاةُ طه للأنام منارةٌ= أسمى دليلٍ لِلْتَّقِيِّ المُهتَدي
نورُ النبيِّ في الوجودِ قائمٌ= يَهْدِي الحيارَى في الحياةِ وفي غدِ
وأبوها صِدِّيقٌ رفيقُ رسولِنا= يَغْبِطُهُ في الإسلام كلُّ مُوحِّدِ
شرِبَ المحامِدَ والصَّفا والنَّقا= وازدانَ كرماً في حياةِ الزُّهَّدِ
فاقَ الجميعَ بِصِدقٍ ووَفا= لِمشاهدِ الإسْراءِ خيْرُ مُؤَيِّدِ
وَجِلٌ أسِيفٌ يعلوهُ البُكا= وهو المُبشَّرُ بالجِنانِ الأسعدِ
بالمال ضحَّى والمتاعِ والغِنَى= يبغِي الإلهَ والنَّوالَ الخُلَّدِ
حِبُّ الرسولِ إن أردتَ تحققاً= ما كان لِلَّهِ دامَ لِقُصَّدِ
سُرَّتْ لِخِطْبَتِها المحافِلُ والورى= ورآها طه في جميلِ المشْهَدِ
في رُؤْيَةٍ جاءتْ كشمسٍ في ضُحى= يعلوها ثَوْبٌ من حريرِ وعسْجدِ
الأمْرُ جاء بِترحابِ السَّما= ليْس اختياراً من نبيٍّ مُهتدي
لا يُنكرُ الحقَّ إلا من غوى= وانساقَ في زَيْغِ الضَّلالِ المُفسدِ
هذا قضاءُ رَبِّنا قد جرى= لا توهَبُ المِننُ العِظامُ لِحاقدِ
العدْلُ إنْ يَكُن الزواجُ تعدُّداً= إلا القلوبَ فميْلُها للواحدِ
حُبُّ النبي لها مثالٌ يُحتذى= رؤوفٌ رحيمٌ ذو عطاءٍ وافرٍ
المُرْجِفُونَ بِالإفكِ وزُمرةُ العِدا= بالإثمِ باءُوا والنَّفاقِ المُبَدَّدِ
ولها البراءةُ جاءتْ من سما= إعلاءُ ذكرٍ في الحياةِ وفي غدِ
ميراثُ شرْعٍ قد وفاها تفضُّلاً= من ذي الجلال والرسولِ الراشدِ
جِبريلُ هَبَطَ لِدارِها وتلا= آىَ الكتابِ المُسْتَضيئِ الشَّاهِدِ
السَّكَنُ أضْحى والخُشوعُ برَحبِها= لمَّا استدامتْ في قِيامِ السُّجَّدِ
هيَ الملاذُ للشَّريعةِ والتُّقى= الخلقُ تَرْقُبُ مُحَيَّاها النَّدي
تسْعى إليها للوِصالِ نجائبُ= من أجلِ نصٍّ للحديثِ تَغْتَدي
بيانُ الشَّريعةِ منها يُؤْخَذُ= أَوْْلاهَا ربي بِعَطاءٍ مُفْردِ
من يَكْتُم الشرعَ والحقَّ يصطلي= في النارِ مطروحاً بغيْرِ مُنْجِدِ
الفِتَنُ خَمَدَتْ والأمْرُ انْجلى= والدينُ محفوظٌ بحفظِ الواحدِ
شوَّالُ شهرُها للنَّوالِ وللعَطا= فيه ارتباطٌ بالنبي مُحَمَّدِ
وفيه البراءةُ والكرامةُ والوفا= وَيْلٌ لقومٍ لِلرَّعيلِ حُسَّدِ
القلبُ يذكرُها ويُعْلي قدرها= أملاً بِلُقْيَا بِحَشْرِ الموْعدِ
ما كان لِلَّهِ دام في صفا= دُنيا وأُخْرى في حياةٍ أرْغَدِ
ياربِّ صَلِّ على خيرِ الورى= والآلِ والصَّحْبِ وكُلِّ مُوَحِّدِ
ما سَطَعَ قَمَرٌ مُنيرٌ في الدُّجى= وسبَّحَ رَعْدٌ بِحَمْدِ الماجِدِ
شوَّال1425هجرياً= ديسمبر2004ميلادياً

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 28, 2009 6:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[[align=center]B][size=24]سيدتنا فاطمة الزهراء البتول[/align]*

بنت سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) سيدة نساء أهل الجنة ، وبنت سيدتنا خديجة بنت خويلد ، وزوج سيدنا الإمام علي بن أبي طالب ، وأم مولانا الحسن ومولانا الحسين ، وسيدتنا زينب وسيدتنا أم كلثوم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .
*ولدت قبل المبعث بخمس سنوات واقترن ميلادها بحادث تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في وضع الحجر الأسود بعد تجديد بناء الكعبة المشرفة .
*عاشت سعيدة وسط أبويها وأخواتها . ولم تلبث أن شعرت بالوحدة بعد زواجهن، وانشغال أمها قلباًً وقالباً بزوجها الحبيب .
*جاء الإسلام فهجرت ملاعب أترابها ، وأدركت رغم صغرها مسئوليتها كإبنة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم الذي كان يلقى قريشاً وهو أعزل بإيمانه بالله تعالى ومعه قلة مضطهدة .
ولم تعد تشعر بالوحدة ، وقد جمعها وأبيها وأخواتها والإمام علي رابطة الإسلام .
*لازمت الرسول صلى الله عليه وسلم رغم صغر سنها ، تلقى معه أذى المشركين فقد كانت معه يوم وثب عليه المشركون في الكعبة ، وقام أبو بكر الصديق دونه ، ويوم جاء (عقبة بن أبي معيط)بسلي جزور فقذفه على ظهره صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه حتى تقدمت فاطمة ، وأخذت السلي ودعت على الأعداء ، ولفرط تحملها وصبرها سميت بأم أبيها .
لقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم وحده دون أخواتها حين أمر بأن ينذر عشيرته الأقربين قال :" يا عباس عم النبي يا صفية عمة النبي يا فاطمة سليني من مالي ماشئت لن أغني عنك من الله شيئاً" .
*عن ابن جريج كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه "إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما أذاها ويريبني ما رابها" خير نساء العالمين أربع : مريم وآسية (زوجة فرعون) وخديجة وفاطمة" وتضاعفت المحبة بعد موت أخواتها الثلاثة ومولد الإمام الحسن والإمام الحسين وانقطاع الذرية إلا من فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) .
*صحبت أبويها إلى شعب أبي طالب في الحصار المنهك ثلاث سنوات ، ثم عادت إلى مكة بعد الحصار ، لتشهد موت أمها السيدة / خديجة (رضي الله تعالى عنها) ثم هجرة أبيها إلى يثرب ولاقت في هجرتها للمدينة هي وأختها أم كلثوم مطاردات (الحويرث) الذي نخس بعيرها فرمى بهما على الأرض ، وكان جزاؤه القتل يوم فتح مكة .
*تزوجها الإمام علي (رضي الله عنه) الذي باع درعاً من مغانم بدر بـ 470 درهم . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشراء طيب ، وشراء جهاز للعرس (فراش وساند من الليف) .
ودعا لهما الرسول صلى الله عليه وسلم فأتت منهما الذرية الصالحة من عترة النبي صلى الله عليه وسلم .
*وضعت بكرها الحسن في السنة الثالثة من الهجرة ووضعت الإمام الحسين في العام الرابع وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " وحين سمع الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن يبكي يطلب طعاماً قام ، فحلب له شاة وسقاه حتى ارتوى . وحين سمع صوت بكاء الحسين قال لابنته "أوما علمت أن بكاءه يؤذيني وفي العام الخامس ولدت زينب ، وبعد عامين (في السابع الهجري) كان مولد الطفلة الثانية أم كلثوم .
*حضرت فتح مكة وغادرتها في أخريات ذي القعدة بعد قضاء العمرة ، وشهدت تشييع المدينة في العام التاسع أختها "أم كلثوم" زوج سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وشهدت في السنة العاشرة تشييع إبراهيم عليه السلام (من مارية القبطية) .
*وعانت أشد المعاناة في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير . فأخبرها " بأنك أول أهل بيتي لحوقاً بي يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة .
*ولم تفق إلا وقد بايع المسلمون أبا بكر وظلت في حزن وألم . وفي يوم الإثنين الثاني من رمضان عام 11 هجرياً عانقت أهلها وملأت عينها منهم ثم دعت "أم رافع" مولاة أبيها كي تغسلها ولبست ثياباً جديدة ثم اضطجعت واستقبلت القبلة لتلاقي ربها وأباها ، واحتملها علي (رضي الله عنه) باكياً ودفنها ليلاً ثم ودعها ، وعاد محزوناً إلى صغاره .
*وتمضي الأعوام والسنون وتبقى أم أبيها الزهراء ملء الحياة في ذريتها الطاهرة المباركة (عترة النبي صلى الله عليه وسلم) .


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قدْرٌ جليلٌ عظيمُ الشأنِ= يَغْبِطُهُ أهْلُ الفضلِ والإحسانِ
بَلَغَتْ بِهِ معالِيَ سبْـــق= ٍوجِهادٌ مَوْصولٌ بالِغُ التَّفاني
زهراءُ بَتولٌ باللهِ تحْظى= شمائلَ أنوار ِالنبيِّ العدنانِ
هَجَرَتْ ملاعِبَ الأتْرابِ طَوْعاً= وتَحَمَّلَتْ في الله سَيْلَ الطَّعانِ
لم تكن طِفلة ً تعدو وتلعب= بل تعيشُ الأحداثَ في وُجْدانِ
لمَّا أتمَّتْ من الأعوامِ سِتَّاً= بدَتْ في صِبَا وفي رَيْعانِ
تَزِنُ الأمورَ بِكمالِ عقلٍ= وحكمةٍ فاضتْ بِوَهْبِ المنَّانِ
أسلمَتْ وجْهَهَا لله حقاً= وَصَفَتْ نَفْساً بِيَقينِ إيمانِ
تَتْبَعُ النبيَّ ما خَطَّى قَدَماً= داعياً لله الواحدِ الدَّيَّانِ
تُشارِكُهُ همَّاً ومعاناةً وكُرَباً= وتمسَحُ عنهُ آلاماً يُعاني
لأذى المُشركينَ تدْعو وتصبِر= دُعاءَ المُضْطَّرِّ للرَّبِّ المُستعانِ
تهْتِفُ الأحداثُ آلَ البيتِ صَبْرَاً= فما نَيْلُ المطالبِ بِالأمانِ
كونوا روادَ الجِهادِ حقَّـــــــاً= وابْلُغوا بالنِّضالِ سبْقَ الرّهانِ
"سليني ما شئتِ فاطمةَ مالاً"= فـــــــنــــوالُ الآخِرَةِ أمرٌ ثانِ
خَصَّها النبيُّ بالتَّذكُّرِ علماً= بِأمورٍ يَحْجِبُها غَيْبُ الزَّمانِ
فهي الصغيرةُ الكبيرةُ قلباً= برسولٍ وأبٍ عطوفٍ حنَّانِ
وأخواتُها نالهُمْ سبْقَ وُدٍّ= وتلطُّفاً وكرماً وعظيمَ حنانِ
في الشّعبِ قاستْ معاناةً وعُسْراً= تُشاركُ قومها مَرارَ الحِرمانِ
تتلقَّى في أسى وفاةَ أمٍّ= وآلامَ أبٍ في عامِ الأحزانِ
وتكذيبَ قومٍ لإسراءٍ وعَرَجٍ= وجَحْدَ دليلٍ واضِحِ البيانِ
سعِدَتْ بهجرةٍ ليثربَ سراً= أعدَّها الصدِّيقُ في طيِّ كِتمانِ
وخَرَجَتْ بعدها للمدينةِ تسْعى= يُطاردُها شرِّيرٌ بادِئُ العُدْوانِ
ودينُ الحقِّ يبلُغُ نصراً= بعزائمَ تبني صُرُوحَ البُنْيانِ
ميثاقُ الأخُوَّةِ جَمَعَ شملاً= وأجْلَى مآثِرَ أهلِ الإيمانِ
أخوَّةٌ في الله تعلو وتبقى= بِسبْقِ الخيرِ في كل آنِ
آخَى الرسولُ علِيَّاً شَرَفاً= وأملاً لتقيٍّ صادقِ الإيمانِ
ارتَضاهُ المختارُ للزهراءِ زَوْجاً= وصِهْراً تَطَهَّرَ من كل رانِ
في زُهْدٍ باتَتْ وَشَظـَفٍ تحْيا= توارتْ عنها نعائمُ افتتانِ
وذاك سبيلُ التقاةِ دومــــــــاً= قـُنُوعٌ وورَعٌ وتسليمُ إذعانِ
إن مَنْ يُبتلى في الدنيا ويرضى= يفوزُ بأنسٍ يفوقُ الأماني
بذكرِ الله يَخْمَدُ كلُّ هَمٍّ= وتَشْفى قلوبٌ من زَيْغٍ وَرَانِ
وَبَزَغَ ضياءُ حُسَيْنٍ وحَسَنٍ= وَزَيْنَبَ مَوْئِلِ قاصٍ ودانِ
نَجائبُ عِتَرٍ تَفُوحُ عِطْراً= رَيَاحِينَ وَرْدِ رياضِ الجـِنان
سلالة ُ المختار بهم تعالَتْ= وَعَمَّ الأشرافُ رُبُوعَ البُلدان
بنو الزهراءِ محبوبُهُمْ يُوَفـِّى= جزاءَ القربِ في عُلْيا الجـِنان
يُبادِلُ المصطفى حُسَيْنَاً حباً= وللحَسَنِ شوقٌ وودادُ إحسان
يَحْلُبُ للحَسَن شاةً ليشرب= لبناً خالصاً بيَدِ العدنان
ويحملُ الحسنين بالمسجد فرحاً= ويصعدُ منبراً وَطِيدَ الأركان
هما سيِّدا الشباب المُرَقـــــــَّــى= برياض الخلد فردَوْسِ الجنان
سلالة ُ المعصوم في الأفـْق تعلو= عطاءَ الكوثر من ربّ منَّان
تجولُ بأرض مكة َ بعد فتح= تعيدُ ذكرى أيَّام حِسان
تَذْكُرُ تعذيباً تَمَادَى وظلماً= أحاط بالمسلمين قاصٍ ودان
قريش نالت وبالاً وخِزياً= هَوَتْ أصنامُها بغير تَوَان
وغدا الإسلامُ نبراساً وهَدْيَاً= يصونُ حقَّ محرومٍ مُعَان
وسارَتْ للمدينةِ ضِمْنَ رَكْبٍ= هُمُو في الكون مفخرة ُ الزمان
ولم يَزَلِ الأنصارُ أهلَ كَرَمٍ= وأخلاقٍ سَمَتْ في كل آن
تلاحقـَتْ الأقدارُ والأحداثُ تجري= بسَيْلٍ من شدائِدِ عُنْفـُوَان
وفاة ُ أختِها الأخرى افــْـتِقــَادٌ= وإبراهيمُ بعدَهَا وَهْبَ المنان
وحَلَّ المرض بالمختار قـَدَرَاً= تمامَ النعمةِ يُنْذِرُ بالنقصان
تُطـَبِّبُ عائشة والزهراءُ تَحْنـُو= وتَرْفـُقُ زوجات بمَنْحٍ اسْتئذان
يُخَاطِبُ فاطمة َ مُسِرَّاً إليها= آنَ الرَّحيل للرب الحنَّان
ويُفـْضي لها والعينُ تدمع= بأنها أولُ من تـَلْقـَاهُ ثان
يُبشِّرُها ليُسْعِدَهَا وترضى= بسيدة نساءِ أهلِ الجنان
وما فارقـَتْ ألَمَاً وحُزنــــاً= إلى الأجَلِ المُحَتَّمِ في الأوان
تُغـَسِّلُهَا أمُّ رافعٍ وهي تبكي= لفيض الرُّوح في وَسَطِ المكان
ويُسْكِنُهَا عَلِيٌّ فــَسِيحَ قـَبْـر= يَضُمُّ وُرُودَ بُستان الجنان
وَأعْقـَبَتْ الزهراءُ منابعَ طـُهْر= سُلالَة ُ عِتْرَةٍ أقطابِ الزمان
تباريكُ الإله عليها تسري= ما سطع نجمٌ لشُهُودٍ عَيَان
يارب صل دومــــــــاً وأبداً= على مُهْدِي الخلائق بالقرآن
وآل وصحب للحقِّ سَنَدَاً= نجومِ الهَدْيِ في سَمَا البُلدان
ما لاحَ فجرٌ وحـــــَـلَّ ليلٌ= وَسَبَّحَ طيرٌ بحمدِ المنـــَّــــان
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
شوال 1425هجرياً ديسمبر2004ميلادياً

[/poet]
[/B][/size]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 31, 2009 5:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]الإمام علي بن أبي طالب[/align]
*أمير المؤمنين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه، كرم الله وجهه) ابن عم النبي ( صلى الله عليه وسلم) زوج ابنته سيدتنا فاطمة الزهراء ، ووالد الحسن والحسين ( رضي الله عنهم ) ، رابع الخلفاء الراشدين وإمام العارفين

*ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، زوج ابنته فاطمة الزهراء ووالد الإمامين الحسن والحسين ، والسيدة / زينب ( رضي الله عنهم ) رابع الخلفاء الراشدين المهديين المسمى بالكرار لشجاعته وبسالته في القتال.
*كان أول من أسلم من الصبيان ، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة.
*هو باب مدينة العلوم والمواهب، ولي المتقين وإمام العادلين. ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" وأعطى الراية للإمام علي رضي الله عنه.
*أوتي الحكمة وفصل الخطاب، وعاش راضياً في قناعة وزهد، يرجو حسن المآب.
*وصفه أحد الصحابة لمعاوية بن أبي سفيان لما سأله أن يصفه قال: كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش الدنيا وزهرتها،ويأنس بالليل وظلمته ،غزير العبرة،طويل الفكرة،يقلب كفه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله.

*ومن كلامه (رضي الله عنه) :
*ليس الخير أن يكثر مالك وولدك بل أن يكثر عملك ويعظم حلمك .
*لا يرجو عبد إلا ربه ، ولا يخاف إلا ذنبه .
*الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب .
*لا خير في عبادة لا علم فيها ، ولا في علم لا فهم فيه ، ولا قراءة لا تدبر فيها .
*الدنيا قد ترحلت مدبرة ، والآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة لا الدنيا.
*طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة .
* مات شهيداً رضي الله عنه ، قتله عبد الرحمن بن ملجم في رمضان عام ستة وأربعين هجرية وأخرج ابن عساكر عن أبي يزيد البسطامي قال : رأيت علياً في النوم فقلت: يا أمير المؤمنين علمني كلمة تنفعني قال : ما أحسن تواضع الأغنياء ، قلت : زدني . قال : وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء (ثقة بما عند الله تعالى). قلت: زدني . ففتح كفه فإذا فيه مكتوب بالذهب:
كنت ميتاً فصرت حياً *** وعن قليل تكون مَيْْتاً
فابن بدار البقاء بيتاً *** واهدم بدار الفناء بيتاً


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رجالُ الله راحة كل عانٍ= زهورُ الوردِ في روض الزمان
صفاءَ القلب والوجدان نالوا= سُمُوَّ الرَّوح حازوا بالجِنان
نجوم الهدى في صَوْبٍ وحَوْبٍ= تضِئُ السبل لِقَصٍّ ودانِ
ومنطقهم يَفيضُ بكل حِكَمٍ= جواهر دُرَرٍ أسرار المعاني
يُساقُ لحبِّهم صَبٌّ ووصْلٌ= وقلب عاش ينبض بالحنان
وما غابت عيونُ الخلق عنهم= يطيبُ بذكرهم شَدْوُ اللسان
كريم الأصل ماضٍ في المعالي= إلى أسمى المدارج في كل آنِ
طَهورٌ بَرَأ من دنسٍ وشِركٍ= وما سجد لصنم في المكان
في كَنَفِ رسولِنا الرَّحْبِ تربَّى= فحاز بقُرْبِه سبْقَ الرَّهان
يُـزَكِّــيــه بمــددٍ ثم فــيضٍ= وطُهْــرٍ للفــؤاد وللكــيــان
وأسلم يافِــعــاً للحقِّ رَغِـبـاً= وأبصر في الصِّبا نورَ الإيمان
يقول : بُـغـيـتي إرضاءُ ربِّي= تكرَّمَ بالمواهبِ في حنانٍ
ونَيْلُ محبة الهادي المزكِّي= شفيع الخلق من إنسٍ وجانٍ
به أُنْقِذتَ من شرك وكفر= وسِرتَ إلى الهداية في أمان
وزاد الكرمُ بوصالٍ ونسبٍ= زواجٌ من بتولٍ ذات شأنِ
لها شرف وحَسَبٌ يوم حشرٍ= به سادتْ نساءً في الجـِنان
ينال من الصحابة كلَّ حبٍّ= وتوقيرٍ لمن له عِزُّ المكان
بـعـلــمٍ وفــهــمٍ قـــد ترقــَّى= إلى الإفتاء بدليل البيان
وحاز الفصلَ في القــَضَا عطاءً= وهَدْياً من شرائع آى ِالقرآن
تصدَّى لمُعضِلاتٍ بنورٍ وفكرٍ= وفــــهم فائقٍ وَهْبِ المنَّان
وصار فقيهَ الرُّوَّاد حقَّــــــــا=ً يُنـــــيرُ بعلمه عُمَدَ البيان
إلى الأصحاب والخلفاء يُدْلي= بـــــإرشادٍ ونصحٍ في تفانِ
أبو بكر وعمرُ وعثمانُ أشادوا= بعونٍ منه في كُرَبِ الزمان
وقال الفاروقُ : عليُّ سندي= بـِـــــغير قضائه أبداً أعاني
فِدائيٌّ يـــــــنــامُ بليلِ كُرَبٍ= محاطاً بقُوَى بغيِِ العدوان
ليُفْديَ رسولاً هاجر سرَّاً= بأمر الله لأرض الأمان
ليثرب تهفو قلوبٌ ونُخَبٌ= تُزَكِّيها محبة آل العدنان
وعاشَ عليَّاً بالحقِّ يعلو= مجاهداً يقهر جيش الطغيان
لأهل الكفر يُشهِرُ سيفاً= له في الغزوات سيلُ الطِّعان
وما غاب عنَّا حُنَيْناً وخيبر=َ وِسامُ الشَّرف يعلو في تيجان
وآخى النبيُّ عليَّاً وزكَّى= دلائلَ حب وآيات عرفانِ
إرادةُ ربـنـا تُـعـِزُّ نـبـيَّـا=ً وترفع آلاً لأعظم شانِ
كفاهُ الحسنان طُهْراً وكرماً= تبدَّى في الزمان وفي المكان
تعالتْ بهم نجائبُ بيتٍ= تعاظمتْ في القلوب وفي البلدان
وأضحى يستديمُ بهم غِياثا=ً وبركاتِ خيرِ وسَكَنِ أمانٍ
بلاغة قولٍ وحِكَمٍ وشِعْرٍ= غزارةُ فيضٍ بدتْ للعيان
عدالة ُحُكْمٍ وإنفادُ عهدٍ= رَعَاهَا عليٌّ من بعد عثمان
وبات يُلاقي مكائدَ طمعٍ= وإغواءَ دنيا وفتنةَ سلطان
وما حاد يوماً عن زُهدٍ وورعٍ= لأُخراهُ يحيا وفردوس الجـِنان
ووقع شهيداً كريماً مُزَكَّى= يُلاقي الإله بفيض الحنان
بَكَتَْهُ نجومٌ وسُحُبٌ وطَيْرٌ= وجَمْعُ نجائب إنسٍ وجان
وما مات قلبٌ ذَكورٌ ورَوْحٌ= تعالتْ تطوفُ بعرش الرحمن
وما زال تاريخه ترويه حِكمٌ= تُنيرُ القلوب فتحيا بالأماني
صلاحُ الدين في ورعٍ وزهدٍ= وطمعُ العبد يُرْدي للهوان
وأفضل أمنٍ لزومُ صمتٍ= عمومُ الكَرْب من بلوى اللسان
كلام الله بلسم كل قلب= وحِرزٌ للعباد من الشيطان
مخالفة النفوس والهوى رَوَاحٌ= يصون العبد من زَيْغ افتتان
شحيحُ القوم وإن بدا غنياً= فقيراً في الورى يوم الميزان
كمال العلم والتعليم حِـــــــلمٌ= وغِلَظُ القلب يُنْبئُ بالخسران
وذكر الموت تجلية لقـــــلبٍ= تَغـَـــطَّى من كثائفِ كل رَان
نماء المال إنفاقٌ وبذلٌ= لإغناء الفقير وكل عانٍ
أداءُ الدَّيْن للوهَّاب يُرْضي= ويلْقَى مُماطِلٌ سُوءَ امتهان
وفـَقـْد البصر للمُبصِر نَكْبٌ= وسلبُ البصائر أقصى امتحان
نضارة الشباب يفوقـُها وقارٌ= لشيخٍ شاب في ركْبِ الإيمان
متاعُ الدنيا بدايتُه عنــــــاءٌ= وآخرُهُ فناءٌ بطَيِّ الأكوان
يارب صل على هادي الأنام= رسول الحق لإنس وجانِ
وآل وصحبٍ وعِتْرةٍ كرامٍ= نجوم الهَدْيِ أمجادُ الزمان
ما سطع قمرٌ بليلِ ظلامٍ= وسبَّح طيرٌ بحمد المنَّان

وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
ذو الحجة 1425هجرياً= يناير2005ميلادياً


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 08, 2010 9:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]الإمام الحسن بن علي[/align]
سيدناالإمام الحسن بن سيدنا علي بن أبي طالب
ابن سيدتنا فاطمة الزهراء البتول بنت سيد
الأولين والآخرين سيدنا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)
*الحسن بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهما ) . سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته .
*ولد في منتصف رمضان عام 3 هــ . وروي عنه الأحاديث جمع من الصحابة والتابعين (رضي الله تعالى عنهم) .
*كان شبيهاً بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد عق النبي عنه في اليوم السابع وسماه حسنا .
*وقد أخرج البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الحسن والحسين:(هما ريحانتاي من الدنيا) .
*لازم والده وحفظ عنه وتعلم ونهل من ينبوعه حتى أصبح عالما ومعلما بل ورائدا. روي أن جده صلى الله عليه وسلم لقبه بالسيد وقال عنه (لعل الله أن يصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين) وقال صلى الله عليه وسلم :"الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
*حلو الحديث . عف اللسان . ذو هيبة ووقار . يواسي المنكوب ويكرم اليتامى والمساكين . وكان على قصر عهده بالخلافة بعد مقتل أبيه . رجل إدارة وسياسة ، ودقة في تصريف أمور المسلمين . وجاء صلحه مع معاوية وتنازله له عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين .
*كان كثير الكرم والجود فربما جاد على الرجل الواحد بمائة ألف درهم .
*ويذكر مما علمه والده من الحكم :
(لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أفضل من العقل ، ولا وحدة أوحش من العُجْب ، ولا عقل كالتدبر ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا عبادة كالتفكير ، ولا إيمان كالحياء ، ورأس الإيمان الصبر ، وآفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة الحلم السفه ، وآفة الشجاعة البغي ، وآفة السماحة المن ، وآفة الجمال الخيلاء ، وآفة الحب الفخر) .
*قيل للحسن (رضي الله عنه) : إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة. فقال رحم الله أبا ذر. أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها الله له ، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء .
*ولما تأخر عنه العطاء وكان في شدة ، التجأ إلى الله تعالى قائلاً : "اللهم اقذف في قلبي رجاءك ، واقطع رجائي عن سواك ، حتى لا أرجو أحدا غيرك ، اللهم وما ضعفت عنه قوتي ، وقصر عنه عملي ، ولم تنتبه إليه رغبتي ، ولم تبلغه مسألتي ، ولم يجر على لساني ، مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يارب العالمين" .
فلما جاءه العطاء مضاعفا قال : هكذا من رجا الخالق ولم يرج المخلوق .
*جاء في خطبة له بالكوفة : إن الحلم زينة ، والوقار مروءة، والعجلة سفه، والسفه ضعف ، ومجالسة أهل الدناءة شين ، ومخالطة الفساق ريبة .
*وقتل من أولاده في كربلاء مع عمهم الحسين (الحسن وزيد وطلحة والقاسم وأبو بكر وعبد الله) . ولم يعقب من أولاده سوى الحسن وزيد .
ومات رضي الله عنه كما قيل (شهيدا مسموما).
*وفي يوم وفاته وقف أبوهريرة(رضي الله عنه) على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي بأعلى صوته : أيها الناس مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا . فاجتمع الناس لجنازته ودفن قريبا من قبر أمه (رضي الله عنها) بالبقيع ، وبكاه الرجال والنساء سبعاً .

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وجهٌ أنار في الدُّجى وضَّاء= خاشعٌ لله يعلوه بهاءُ
شبيهُ النبيِّ في الخلق والتُّقى= طوبى لمن ناله بالشَّبه اقتداءُ
حبُّ النبي له فاق المدى= كأنه للقلب أضحى السُّويْداءَ
مَن يَسْتَقِ العَذْبَ يلْقَ الهنا= تنوءُ عنه أسقامٌ وأوْباءُ
يعيش في كنف الإله في سنا= آيةٌ من بديع الصنع غرَّاءُ
لا يعتريه الغَمُّ إن صادف عنا= أو حَلَّ بالرَّكب بعد اليسر عناءُ
القَدَرُ المحتوم للخلق في خفا= والعيشُ مُذْ حَلَّ نعماء وبأساءُ
الناس فقراء لواسع الغنى= العبد يبخل والرحمن مِعطاءُ
نِعَمُ الإله منذُ البدءِ تُحْتَذى= يضيق عن حصرها عدٌّ وإحصاءُ
من يلزم الشكر يجن الوفا= لا يستوي في الرُّقى سلبٌ وإعطاءُ
الخير في التسليم لله في رضا= الرزق مكتوب والتقدير إملاءُ
سَعِدَتْ بمولده الملائك والملا= وتهلَّلَ وجه الرسول ضياء
عَمَّ المدينةَ البِشرُ والسنا= غمر الديارَ وأُسْعِدَتْ أرْجاءُ
عَقَّ النبيُّ عنه ودعا= كَبْشَيْنِ صارا للمولود فِداءُ
أسماه حَسَناً لِيَصيرَ مُحسِناً= يرْقى مقاماً للهدى إزكاءُ
شريعة ُالحقِّ تُعلي مَقْصِداً= بالعقل بالدين بالتوحيد غرَّاء
وطاعة المعبود لِلْهِمَمِ الفَدا= غُرٌّ ميامينُ لا منُّوا ولا راءوا
وَتَجافي المضاجعِ بالسحر مُرْتَقى= للنفس والقلب ، فالتمكين إعلاءُ
ريحانتاهُ (الحسنين) أقمارُ الهدى= صفوة الخلق كرماءٌ أعزاء
دُعاة حقٍّ لنبراسٍ بــــــــــدا= بالله لا يُخْشى في الحق لوْماءُ
ما كان لله يعلو في جـــــــَـلاَ= والخير والحق إبداع وإبداءُ
الحِقْد والغدر للأطهار من العِدا= لا يُطفئُ النور القُدْسِيَّ مِطفاءُ
ذهبتْ مكائدُ الأعداء في سُدى= وبقيَ لآل البيت تخليد وإعلاء
مرادُ ربنا لِنسلهمُ الرُّقــــــــــى= أقطاب شرع في الورى أوفياء
رحمة الله عليهمُ وهـــــــُـدى = وبركات خير ترسلها السماء
لهم ما يشاءون حقا مؤكداً= والبُشرَيات لهم فضْلٌ وإسداء
من يوفِ بالوصل والودِّ راشداً= يلقهُ في الحشر قربٌ وإدناءُ
مِنْ مشرَبِ الحب الصَّفيِّ يُسْتَقى= قلب رحيم بالخلق جمعاء
لأبيه الإمام ظلَّ في وفا= ولأمه باراً يحدوهُ رجاء
حفظ الكتاب والشرع في صِبا= عالما ومعلما يغبطهُ قُرناء
الورع فيه والحلم والنقا= عَفٌّ كريمٌ للخير معطاء
رطب اللسان لله شاكراً= إن نالهُ رَغَدٌ أو مسَّتْهُ ضرَّاء
صادق الوعد في غضب ورضا= ينصر المظلوم لا تُثـْنيه بلواء
للمرْضى والزَّمْنَى عاش رافقاً= بهم يُساق الرزقُ والماءُ
كارهٌ للفتن يبتغي التـــــــقـــى= يقصده حلماء ، يُبغضهُ سُفهاء
ترك الإمارة ليَحْقِنَ الدِّما= نَــــــــهْجٌ قويـــــمٌ يُدْركهُ عقلاء
لا خير في مُلك يستجلبُ العنا= فقد شاع في الوطن إفساد وإغواء
الأمن خير من سَطْوَةٍ وغِنى= أهل التَّطاحِنِ أسرى أَرِقّّــَّاء
السُمُّ دُسَّ والدسيسة في خفا= سبطا النبي في الفردوس شهداء
دنيا المفاتن تُرْدي في هوىً= لا يستوي خير فيها وإخزاء
والحقُّ يظهرُ وإنِ الظلمُ فـَشَى= أهلُ المكارم في الجنات أحْياء
يارب صل على نورٍ هَــــــــدَى= مَنْ بُعِثَ للخلق والأكوان إهداء
والآل والصحب مصابيح الدُّجى= أهلُ المـــــحـــــامــــد غُرٌّ أكْفاءُ
ما حاد طيرٌ بالرياض والرُّبى= وسطع قمرٌ في الظُّلَم وضَّاءُ

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
ذو القعدة 1425 هـ= يناير 2005 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 10, 2010 3:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]الإمام الحسين بن علي[/align]
مولانا الإمام السبط أبو عبد الله الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأرضاهما .
*ولد الإمام الحسين أبي عبد الله (رضي الله عنه) في ثالث أوخامس يوم من أيام شعبان سنة أربعة من الهجرة ، وعاش في كنف جده صلى الله عليه وسلم أكثر من ست سنوات ، ومات وله من العمر سبعة وخمسون عاما . واستشهد في يوم الجمعة أو السبت الوافق العاشر من المحرم في موقعة كربلاء القريبة من (نينوي بالعراق) عام إحدى وستين من الهجرة .
*أبناؤه : علي الشهيد (وأمه برة بنت عروة بن مسعود الثقفي) ، علي الأوسط (أو المثني) وعلي الأصغر واشتهر بزين العابدين السجاد (وأمهما الأميرة بنت كسرى مشهربانو) ، محمد وعبد الله وسكينة الكبرى والصغرى (وأمهم الرباب بنت أمرئ القيس) ، جعفر (وأمه القضاعية) ، وفاطمة وزينب (وأمهما أم إسحاق بنت طليحة بن عبد الله) . ولكن نسل سيدنا الحسين كله من سيدنا زين العابدين السجاد ومن بنتيه فاطمة وزينب (رضي الله تعالى عنهم) .
*روى الحاكم وصححه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حسين مني وأنا من حسين ، اللهم أحب من أحب حسيناً . حسين سبط من الأسباط . الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) . وروى ابن حيان وابن سعد وابن عساكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سره أن ينظر إلى شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي (رضي الله عنه) .
*ويقول المقريزي أن رأس مولانا الحسين (رضوان الله عليه) نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادي الآخرة عام 548 هــ وبقيت عاماً مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصاً قبة هي المشهد الحالي وكان ذلك عام 549 هــ .
*هذا وقد قطع حجة القائلين بعدم وجود الرأس الشريف بالقاهرة ما عثر عليه الباحثون بالمتحف البريطاني بلندن من سنوات من نسخة خطية من "تاريخ آمد" لابن الأروق المتوفى عام 572 هـ وهي مكتوبة عام 560 هـ أي قبل وفاة المؤرخ باثنتي عشرة سنة ومسجلة بالمتحف المذكور تحت رقم (5803) شرقيات .
*وقد أثبت صاحب هذا التاريخ بالطريق اليقيني أن رأس الحسين قد نقل من عسقلان إلى مصر عام (549 هـ)أي في عهد المؤرخ وتحت سمعه وبصره وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر الذي كان في استقبال الرأس الشريف .
*وكان هذا العثور بالنسخة الخطية كرامة لأهل البيت جميعاً ولمولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بوجه خاص ، تلك البراهين لأهل الظاهر، أما أصحاب البصائر فهم يرون بنور الله جل في علاه ، فقد منحوا اليقين الراسخ والشــــــــهود الكامل



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
علا في الأفـْقِ صوتُ المُنادي= حسينُ إمامُ الوفا والجـِهاد
وسَعِدَ الوجودُ بنشدِ الحادي= حسين ٌ شريفٌ وقمرٌ بادي
تَحِنُّ إليه جُمُوعُ العبــــــَــاد= كأنه مَقـْـصِــــــــدُ آتٍ وغادي
وتَرْنو إليه نفوسٌ تهامتْْ= بشوق وحبٍّ سرى في الفؤاد
وما ذاك إلا وصالٌ وقرب= لرحِمِ النبي الرؤوف الهادي
تسامى الحسين بشرف وحَسْبٍ= وعَزْمٍ أذلَّ شموخَ الأعادي
أُبـِيدَ الطغاة بمَحْقٍ وبَترٍ= وبَقِيَ الحسين رفيعَ العماد
شهيداً وبطلاً ورمزاً وأملاً= وداعٍ مُلَبٍّ ليوم الميعاد
رعاهُ الرسول صغيراً وَحَبْوَاً= بـِدِينٍ وهَدْيٍ وأعظم زادِ
فأضحى مثالاً لخَلْقٍ وَخُلُقٍ= وحِـــــلْمٍ تجلَّى وعفوٍ بادِ
رأتْهُ الخلائقُ سمحاً وَرَحِماً= وفيضاً وكرماً وغيثَ البوادي
وقـــَـمراً مُشِعَّاً بهاءً وَحِكَماً= وهَدْياً أنارَ ظلامَ الفؤاد
فأنْعِمْ بِسِبْطٍ وصَفْوٍ وعَطِرٍ= وأمنٍ يسودُ ربوعَ البلاد
ومن يبغِ حباً يُداومْ وصلاً= لأهلِ العباءَةِ طُهْرِ الأيادي
ولا يُلقِ بالاً للغْوٍ ولَغَطٍ= وزَيْفٍ مُشاعٍ بكَيْدِ المُعادي
فليس الجدالُ بِمُفْضٍ بِفَهْمٍ= لِخَصْمٍ جَهولٍ شديد العِناد
مقامُ الحسين رِياضٌ وَدَوْحٌ= ومَثْوىً لأقطابٍ من الأوتاد
مَفازةُ تفريج همومٍ وكُرَبٍ= لقومٍ أتَــــــــــوْهُ بأمَلٍ مُراد
يُناجون الإله بحقِّ سبطٍ= وحُبٍّ للنبيِّ منارُ الرشاد
فياربَّاهُ أنْعِمْ بِكَرَمٍ وفيْضٍ= وفضْلٍ جامعٍ شَمْلَ العِباد
بجاه رسولنا شمس البرايا= وَسَبْطٍ منه في قربِ الوداد
وصَلِّ ربَّنا دوْماً وأبداً= على أَمَلِ الخلائق في التَّنادي
وآلٍ وصحب عاشوا رَدْحا=ً هُداةَ الدين في شتَّى البلاد
ما غاب ليلٌ وانشقَّ فجْرٌ= وعَمَّ ضَوءٌ برَحْبِ الوادي

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
رمضان 1421 هـ = ديسمبر 2000 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 13, 2010 1:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

[align=center]السيدة زينب [/align]
[marq=right]سيدتنا الكريمة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما)[/marq]
*هي أخت الإمامين الحسن والحسين وبنت السيدة فاطمة البتول (بضعة الرسول صلى الله عليه وسلم) وأبوها الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) .
*ولدت بعد مولد الحسين بسنتين ــ (وكلاهما ولد في شعبان) ــ في السنة الخامسة أو السادسة من الهجرة . فعاصرت إشراق النبوة عدة سنوات . وسماها الرسول صلى الله عليه وسلم زينب إحياء لذكرى ابنته زينب التي استشهدت في (بدر) بعد أن طعنها مشرك في بطنها وهي حامل .
*اشتهرت بجمال الخلقة والخلق والإقدام والبلاغة ، وبالكرم وحسن المشورة والتعلق بالله تعالى وكثيرا ما كان يرجع إليها أبوها وأخواها في الرأي ويأخذون بمشورتها لبعد نظرها وقوة إدراكها ، تزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر (الطيار) بن أبي طالب ، وكان عبد الله فارسا شهما نبيلا كريما اشتهر بأنه (قطب السخاء) ومنه أنجبت جعفرا ، وعليا ، وعون الأكبر ، وأم كلثوم ، وأم عبد الله ، وإليهم ينسب الأشراف . ولما شغلت بأمر الدعوة إلى الله تعالى مع أخويها الإمامين الحسن والحسين وكان لها درس دوري حافل تثقف فيه النساء في أمور الدين والدنيا ، أذنت لزوجها عبد الله أن يتزوج .
*شهدت الأحداث الدامية الجسام لمأساة كربلاء ، ورحلت بعدها إلى المدينة ثم إلى مصر .
*دخلت مصر في أوائل شعبان سنة (61) هجرية ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء مولانا الحسين (رضي الله عنهم) واستقبلها أهل مصر في بلبيس بكاة معزين واحتملها والي مصر (مسلمة بن مخلد) الأنصاري إلى داره بالحمراء القصوى عند بساتين الزهري (حي السيدة الآن) وكانت هذه المنطقة تسمى ( قنطرة السباع) .
*هذا وأورد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم (رضي الله عنه) بأنه تم القضاء على الخلاف الواقع بين المؤرخين حول قدوم السيدة زينب (رضي الله عنها) إلى مصر، وذلك بعد الحصول على نسخة لرسالة تاريخية من حلب بالشام (للعبدلي) الحسن بن يحيى بن جعفر (الحجة) بن عون الله العراج بن الحسين الأصغر علي زين العابدين بن الحسين المولود سنة 124 هـ بالعقيق بأرض (الحجاز) بقصر ابن عاصم والمتوفى بمكة سنة 277 هـ أسماها مؤلفها المذكور (أخبار الزينبات) . فترجم فيها السيدة / زينب الكبرى وأخبر بأنها بعد أن سيرت للشام ثم المدينة ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد (الأشدق) والي المدينة من قبل يزيد بن معاوية . فاستصدر يزيد أمرا بنقلها من المدينة فنقلت منها إلي مصر . واستقبلها والي مصر (مسلمة بن مخلد) . وكان دخولها في أول شعبان 61 هـ فأقامت بها مدة أحد عشر شهرا ونحو عشرة أيام . وتوفيت يوم الأحد مساء لأربعة عشر يوما مضت من رجب 62 هـ بموضع يقال له " الحمراء القصوى " حيث بساتين الزهري (هناك شارع باسم (شارع جنان الزهري) بمنطقة السيدة ) مما دل على أن هذا المشهد معروف من قبل القرن الثاني الهجري . هذا ومن أخلص الحب لله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم والعترة الكرام شاهد ورأى بعين القلب التي تدرك سرائر الأكوان والأنام فلا يحتاج بعدها إلى برهان .



[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أحسنْتَ بَدْْءاً فأنعمْ بمُختتمِ= ياغافر الذنب والزلاتِ واللممِ
بجاه من أيدْتَّه بالدين والقيم= نور النبوة والإرشاد والحِكمِ
والآل والصحب والعترة الرحِمِ= نَبْعُ المحامد والأخلاق والشِّيم
ثم الصلاة على المبعوث من قِدَمِ= ما حدى حادِ الإنشادِ بالنغم
بَدَتْ كريمة َ في الأكوان كالعَلَم= رمزُ الرسوخ والإقدام والهِمَمِ
هَدْي النبي في الإحسان والحِلْم= كساها عزَّاً عاليَ الشَّمم
في كربلاء تعالتْ صرخة الألم= تبكي اغتيالاً للأهل والرحِمِ
بات اللئيم كمُعتدٍ أثِــــــــــــــمِ= يُدْمي رؤوس الأمجاد والقِممِ
عُمُدٌ ثمانون للبيت والحـــرم= لَقـُوا الشهادة في غدر وفي نِقـَم
استهدف الأوغاد مكارم القِيَم= والله من فوقهم قاضٍ ومنتقم
ورسوله الأسمى في روضة الحرم= يدعو حسيباً لم يغفل ولم ينمِ
وقفَتْ كريمة ً والأهوالُ كالحُمم= وموكبُ الأنذالِ في زهوٍ وفي عرمِ
أم العزائم ألقَتْ أبلغ الكلـــــــِـم= أرْدَتْ مُعارضَها المفتونَ باللُّجُمِ
إلى المدينة سارتْ والقلب في ضَرَمٍ= تــــــــبكي ضياع العهد والذِّمم
والناس من الأحداث في غم= يعلـــــو مُصابَ القدس والحرم
بالصبر والتَّسليم لله في هِممٍ= صــــارتْ شعار العزم في الأمم
وتحيرتْ أقلامٌ تجود بالكلم= في وصف قَدْرٍ علا بمفاخرٍ عِظمِ
وتشتَّتَ الأعادي في أعصُرٍ دُهُمِ= فصولُ حَتْفٍ لهم أدهى من الوَخَمِ
لاقوا مصارعهم في الخِزْي والندم= وساد في حمانا الأمن في سََلْمِ
حمداً لمولانا واهب النعــــم= أهدى الكنانةَ الشرفَ من قِدَمِ
فهي الملاذُ للرسل كلهـــــمِ= والمُسْتـَقــَرُّ لأهل البيت والقيم
قَدِمتْ إليها موصولةَ الرحِمِ= أم العواجز في بِِشْرٍ وفي بَسَمِ
هَبَّ الجميع كالنور في الظُّلَم= يغشاهم الشَّوقُ في حبٍّ وفي كرم
دارُ الولاية بالأرْياشِ والحَشَمِ= باتتْ رِحابَ ديوانِها العَمَمِ
حَلَّتْ ففاحَ الزَّهرُ في الأكَمِ= وشاع نور الهَدْيِ والحِكَمِ
بمَدَدِها استدامَتْ بركةُ النِّعم= وأنْقِذَتْ مصرُ من سيلٍ ومن عَرِمِ
وأضحى مَنْ سوانا في مَرْتَعٍ وَخِمِ= يُعاني ألمَ الجوع والسِّقَم
كم أبرأتْ وصِباً ضاق بالألم= وأيْقظتْ غَفْلاً في همٍّ وفي سأمِ
شوقُ الكِنانةِ حاشا بمُنْكَتِمِ= لعترةٍ طَهُرَتْ في الحِلِّ والحرمِ
دُعاؤها للبلاد ذُخْرٌ لنا حَتْمٌ= وبركة تجلَّتْ بفيضها العَمِمِ
لمَّا دنا لقاها في حُسْن مختَتَمِ= أطالتْ في دعاها بارئ النَّسَمِ
ورَوْضها الرَّحبُ نورٌ على عَلَم= يَقْصِدُه كل تقيٍّ لله مُعْتصِمِ
فالواصلون رحابُ الطُّهْر والعِصَمِ= مُسْتَمسِكون بحبلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ
مَنْ ذاق عرفَ بالقلب والفَهِمِ= واغترفَ علماً في اللوح والقلم
فهمُ الوسيلة والنَّصْرُ لمُنْهَزِم= والحب في حقهم قَدَرٌ مِنَ القِسَمِ
يارب صل على المبعوث من قِدَمِ= والآل والصحب والعترة الرَّحِمِ
ما سبَّح الطَّيْرُ في سَفـَحٍ وفي عَلَمِ= وأشرق الصبحُ في داجٍ من الظُّلَم

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) .
10 شعبان 1418 هـ= 10 أكتوبر 1997 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 16, 2010 6:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

[align=center]سيدنا الإمام علي زين العابدين [/align]
[marq=right]علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنهم)[/marq]
*بستان العارفين والعاشقين ... وضياء هدي السالكين والمخبتين .. وسلطان الموحدين والذاكرين .. وعماد أهل التسليم واليقين .. لقبه الأعلام بزين العابدين .. ولقبه العباد بإمام السجاد .. بنجاته عمت أنوار عترة المختار بعد نكبة كربلاء .. فما غابت شمسهم عن البروج ونشر الضياء ..
*بجميل محياه معروف وببهي طلعته موصوف .. إن رآه على الحقيقة عاصٍ تاب .. وإن رآه طائع استزاد .. دعاؤه مناجاة .. وقوله حكم من ينابيع الشرع مستقاة ... ما انقطع عطاؤه عن الخلق حتى عن من آذاه ... ولا رد سائل رجاه .. ولا مستغيث ناداه ... طيب الله في الخالدين ثراه .. وأنار قلوب المحبين بأنوار ضياه .



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زين العابدين سراج الأوتاد= رائد الخشوع الملقبُ بالسجادِ
مطهَّرٌ باصطِفاءٍ وعلوِّ انتسابِ= وكريمُ نفْسٍ طيَّبها الهادي
المختار جده مُعتِقُ الرِّقاب= وأبوه الحسين سيد الأوتاد
سليلُ الزَّهراء ساميةِ الجَنَاب= سيدة النساء في يوم التَّناد
وارِثُ أمجاد البيت المُهاب= رحمة وبركة وضياءٌ بادي
بالقرآن سادَ وَدَوَامِ المَتَاب= وَصُولاً وَدوداً مُخلصاً في انْقياد
زاهداً وَرِعاً واسعَ الرِّحاب= صَفُوحاً جَوَاداً مُنابِذُ الأحقاد
مُتَضَرِّعاً بالليل لائذاً بالباب= يتجافَى المضاجعَ هَجْراً للرُّقاد
أوتيَ الحكمة وفصلَ الخطاب= وألهِمَ الدعاءَ بمناجاة إنشاد
شَهِدَ كرْبِلاءَ ومِحَنَ الصِّعاب= وعاين مأساة اغتيال الرُّوَّاد
رَوَّعَهُ تمثيلٌ بِعِتْرةٍ أنْجابِ= أسباط النبي أرحم العباد
بِيَدِ أنذال عُصْبَة بن زياد= رأس الخيانة وألَدِّ الأعادي
وهو حبيسُ المرض في الرِّكاب= يشتاقُ الجهاد لِسَحْق الأوغاد
والكريمة تَنْزِعُهُ من يد الأذناب= سافكي دِماءَ خير العُبَّاد
مشيئة الله اسْتِبْقاءُ الأنساب= سُلالة المبعوث بأعظم زاد
نجومٌ تجلَّتْ في سما الأقطاب= فقهاء علماءَ سادةَ الرُّوَّاد
الباقر والصادقُ جعفرُالمُجاب= وعائشة التي لها نور الفؤاد
أقاموا الشرع سبيلَ الصواب= باللين والرشد ونُصْح السَّداد
وَلَقِيَ الآثِمون شرَّ المآب= جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْمِهَادِ
وأمرُ الله غالبٌ بلا ارتياب= له مرادٌ فوق كل مراد
يارب صل على الشفيع المجاب= مُنْقذ الخلق رحمةِ العباد
والآل والصحب أشرف الأنساب= ما غرَّد طيرٌ وشدا بالإنشاد
وأفِضْ بكرمٍ واسع الرِّحاب= زين العابدين الخاشع السجاد
وَجُدْ للزائرين مُلازِمي الأعتاب=إرشاداً ونوراً وفيضَ الزَّاد
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 18, 2010 1:02 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center][B]السيدة / سكينة بنت مولانا الإمام الحسين ( رضي الله تعالى عنهما)[/align]
*زهرة حلوة الملامح والقسمات تألق ميلادها بالمدينة المنورة عام 47 هـ . عاشت تقية نقية ــ كما وصفها أبوها الإمام الحسين (رضي الله عنه) "يغلب عليها الاستغراق مع الله تعالى" .
واسمها الأصلي (آمنة) وسكينة لقب لها وهي بنت الرباب بنت أمرئ القيس الكندي (ملك بني كلب) .
*وكانت تمتاز بجانب الجمال بالأدب والفصاحة والشعر وكان يحتكم إليها شعراء العرب . وكانت على درجة من الفطانة والمرح فكانت هي وأمها (الرباب) مبعث أنس لوالدها الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهما) خاصة في فترات الهموم التي أحاطت به حرصا على الشريعة التي يجب أن تكون أساس البيعة .
وكانت تتسم بالهدوء والأمان في الرحاب الطاهرة برغم مقتل جدها الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قبل مولدها بسبع سنوات وموت عمها الحسن (رضي الله عنه) وهي في الثالثة من عمرها . ثم شهودها كربلاء يوم استشهاد أبيها وثمانين من أهل بيته .
ولعلها وهبت نفسها للإنفاق والعطف على المحتاجين أسوة بعمتها السيدة / زينب وأختها فاطمة النبوية (رضي الله تعالى عنهما) .
وقد ذكر جماعة منهم ابن الزيات وابن زولاق مؤرخ مصر المحقق في القرن الرابع الهجري، بأنها أول من دخل مصر من أبناء الإمام علي (رضي الله تعالى عنهم) ، كان سبب دخولها مصر أن خطبها الأصبع ابن عبد العزيز بن مروان أمير مصر كما ذكره (ابن خلكان) .
على أنها ما كادت تصل إلى مصر حتى كان قد مات الأصبع قبل أن يراها . "وكانت قد تزوجت قبل ذلك من مصعب بن الزبير ثم بابن عمها
عبد الله بن الحسن بن علي " ( رضي الله تعالى عنهم ) .
*وظلت في مصر في دار لها حتى ماتت عام 117 هـ وأصبحت هذه الدار لها مشهداً ومسجداً لليوم وقد جدده عبد الرحمن كتخذا ثم وزارة الأوقاف .


[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تبدَّتْ سُكَيْنَةُ زهرةٌ في جمالِ= تقيَّةٌ نقيَّةٌ كريمة الخِصالِ
سليلةُ الحسين الرَّائد الإمامِ= وأمها الرَّبابُ بديعةُ المقالِ
سَبَقَتْ بالبلاغة جيلَ الأقران= شاعرةٌ تجلَّتْ وافرة المنال
يقصِدُها الأدباءُ عيونُ الأمصار= يُقْرِضون شِعراً رائعاً في جمال
ظاهرةُ البهاء باذلةُ الإكرام= تكْفُلُ اليتامى وضائقَ الأحوال
نهارها سُبُوحٌ ومعراجُها أذكارٌ= وليلُها خُشوعٌ ومناجاةُ وِصالِ
طَريفة ٌمليحة ٌرقيقة ُالوِجْدانِ= تُسَرِّي عن أبيها في مِحَنٍ عُضالِ
أطاحت الأحداث بالمرح والأمان= وألقتْ وُجُوماً على وجه الآمالِ
تجرَّعتْ صبراً وطولَ أحزانِ= في محنٍ أهاجتْ شُجُونَ الجبال
واعتراها شُحُوبٌ وضعفُ أبدان= بفكرٍ وغمٍ وحزنٍ عُضالِ
رافقتْ عمَّتها رئيسةَ الديوان= زينبَ العِمادِ مَضْرِبَ الأمثال
وسكنتْ جِراحُ القلب المُتَفاني= بِطَيِّ الزمان وَصَفْوِ المَجال
وَلَحِقَ المُعادي وَخِيمَ خِتامِ= خِزْياً وعاراً وشؤْمِ مآلِ
وفاز الأكارم بحب الأنام= وقارٌ وطُهْرٌ ونور الجلال
ومصر مَحَطُّ ألْطافِ الدَّيَّان= بِسُكْنَى أطهارِ العِتْرة والآل
رِياضُهُم المنارُ في كل آن= ومأوى الطَّالبين بُلُوغَ الوِصال
فيا ربَّاه صل على فيض الحنان= رسولنا المُزَكَّى بِآيِ الكَمَال
وآل وصحبٍ عُطُور الرَّيحان= ما هَطَلَ غَيْثٌ بِسَفْح الجبال
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
ذو الحجة 1416 هـ= مايو 1996 م



[/poet]
[/B]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 19, 2010 7:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[marq=right]السيدة / فاطمة النبوية[/marq]
[marq=left]بنت مولانا الإمام الحسين [/marq]
[align=center](رضي الله تعالى عنهما)[/align]
*السيدة / فاطمة النبوية بنت مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنهما) . أخت السيدة / سكينة وأمها أم إسحاق التميمية بنت طلحة بن عبد الله (رضي الله عنهم) .
*ولدت على المشهور عام 40 هـ وانتقلت عام 110 هـ .
*حازت الجمال والكمال والأدب والكرم والاجتهاد في العبادة ، وكانت أشبه الناس بجدتها فاطمة الزهراء (رضي الله عنهما) ، وتزوجت بالحسن المثنى بن عمها الحسن السبط ، وأنجبت عبد الله المحض (الخالص للعبادة) ثم تزوجت بعد وفاته عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وأنجبت محمد والقاسم ( رضي الله عنهما ) .
*روت أحاديث شريفة نقلاً عن أبيها وعمتها وعبد الله بن عباس وبلال بن رباح (رضي الله تعالى عنهم) ، وهي تعد في مقدمة الأسماء التي استند إليها كل من ابن إسحاق وابن هشام في رواية السيرة النبوية .
*رافقت عمتها الكريمة زينب (رضي الله عنهما) في مأساة كربلاء وشاهدت أحداثها الدامية التي أحدثت في نفسها ما أحدثت من جرح عميق .
*تفرغت بعد موت زوجها الثاني لكفالة الأيتام والعطف على المحتاجين والضعفاء . فكانت بحق أم اليتامى وأم الحنان (رضي الله عنها وأرضاها) .
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حُسْنٌ يفوقُ مطالِعَ الأقمار= نور البهاء في عزٍّ وفي إكبار
بنتُ الحسين سليلة الأخيار= آل النبيِّ الفاتحِ المختار
أختُ السَّكينة نَيِّرَةُ الدِّيار= في القَدرِ تعلو وفي المقدار
خُلُقُ المكارم مِشْكاةُ المنار= نِبْراسُ هَدْيِ الصًّفوة الأبرار
آياتُ شرفٍ وعِزٍ فَــــخَــــار= تِيجانُ تَعْلو رؤوسَ الأطهار
أنوارُهم تُضـــــئُ بــكــل دار= شُمُوسٌ تَزْهو وقمرٌ في إدبار
أهل القيام والذِّكر في الأسحار= سادوا التُّقاةَ بعبادة الأحرار
الصّومُ دَيْدَنُهُمْ في هَجيرِ نهار= والليلُ بُغْيَتُهُمْ لقرب جِوار
الخـلــق دانوا لهم فـي اختيـــار= مِن بعد حب دافقٍ مِدْرارِ
في كربلاء الكربُ وحُلُولُ الدمار= غَدَرَتْ بهم سفلة الأشرار
سفكوا دماء الطُّهر في نهار= لم يَرْعَوا بطشَ الواحد القهَّار
رأس الخيانة مُلَطَّخٌ بالعار= وهُمُو شُهُودُ حنان الأبرار
أم اليتامى تَكَفَّلَتْ بصـــغار= كرمٌ وجودٌ فاض كالأنهار
بَذَلَتْ حناناً وعَطْفاً في جِوار= قلبٌ أضاء بالحب والإيثار
رَوَتْ حديث الصِّدْقِ في إخبار= عن قومها وأبيها وزُمْرَةِ الأنصار
صَحِبَتْ كريمةَ في ظُلْمة الأكدار= رحلةٌ وطَوافٌ في عذاب مرار
حَلَّتْ بمصر حاضِرَة الدِّيار= لِتَـــحُوذَ حــبـــاً وتــاجَ الوَقــار
قُدُومُها بِشْرٌ وعبيرُ أزهار= ومقامُها في الورى أعظم تِذْكار
لها البركاتُ تَــحِــلُّ بالأنوار= وضريــحُها للقاصِدين خيرُ منار
يارب صل على نور الأبصار= مَضَاءُ المهاجرين وسِراجُ الأنصار
وآل وصحب وأسباطٍ وأطهار= مــــــا دار فَـلَـكٌ بـنـجْمٍ سَـــــيَّـــــارِ

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
محرم 1417 هـ= مايو 1996 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 27, 2010 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[marq=right]السيدة / حورية سليلة بيت النبوة[/marq]
[marq=left]بنت مولانا الإمام الحسين[/marq]
[align=center] (رضي الله تعالى عنهما)[/align]
[align=center]رفيعة القدر عالية المكانة رائعة الوسامة ، عليها تاج التقى والإستقامة[/align][poet font="Simplified

*هي السيدة زينب الصغرى بنت مولانا الإمام أبي عبد الله الحسين (رضي الله عنه) وأمها بنت كسرى ملك الفرس ولقبت بالسيدة حورية لشدة جمالها وقد كانت (رضي الله عنها) تحب الترحال في سبيل الله وحضور الغزوات والفتوح الإسلامية وقد حضرت إلى مصر مع كوكبة من آل البيت الكرام وكثير من الصالحين، وكانت آخر موقعة حضرتها ببلدة البهنسا بصعيد مصر ، وعند رجوعها استقر موكبها في بني سويف حيث توفيت وأنار مقامها الكريم المكان وعمت بركته كل من قصده . هذا وقد توفيت بكرا لم تتزوج (رضي الله عنها) ومكث التابعون بجوارها ورفضوا أن يتركوا هذا المكان حتى توفاهم الله ودخلوا في جوارها مثل الشيخ سعد الدين والشيخ يوسف (رضي الله عنهما وعن جميع الصالحين) . ويحتفل أهالي بني سويف وأحبابها بمولدها في شهر شعبان من كل عام .



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سفينة النَّجاة مَرْكَبَةُ العِتْرَةِ= إلى جنة الخلد وَدَوْحِ الرَّاحةِ
أبناء الرسول أوتادُ الهِمَّة= بتقوى القلوب ونهجِ الشَّرْعَة
أداموا وِصالَ رب الجلالة= جهاداً وذكراً وزُهْدَ المعيشة
رفيق الأمجاد عُمَدُ الرِّيادة= ينال كلَّ خير ونصر وعزَّة
بهاء الجمال ونور الطَّلْعَة= أضاء المُقامَ ورَحْبَ السَّاحة
يراه تقيٌّ وَصولُ المحبَّة= بعين الفؤاد وكشف البصيرة
أدبٌ رفيعٌ وحَياءُ العِفَّة= وعلمٌ وإيمانٌ ورُسُوخُ حِكمة
فُيُوضُ النُّور تَكْسُو البَلْدَة= بإشْراقِ أضْواءِ سُطُوعِ الحُورِيَّة
وبركات ترامَتْ برَحْبِ البُقْعَة= نَمَاءٌ وخيرٌ وواسعُ نِعْمة
وَأَمْنٌ أحاطَ الدِّيارَ بِمَنْعَة= كرامات آياتِ أهل العِناية
مُجاورةُ الأطْهار مُراقي الرِّفْعة= تَكُفُّ همومَ وكُرَبَ الشِّدة
فطُوبى لمن غَرَسَ شَجَرَ المحبَّة= وِصالاً وقُرْباً لأهل العِـــتْـــــرَة
وَنالَ إسْعادَ تَراويحِ الحَضَرَة= خُشوعاً وذكراً وأنسَ الجلالة
فيا بنت الحسين رفيعُ الدَّرَجة= مُقيمُ لِواءِ جِهاد النُّصْرَة
ويا دُرَّة المختار شفيعُ الأمة= أمانُ الخائفين وفيض الرَّحمة
أنتِ المَلاذُ في كلِّ مَلَمَّة= إذا حاق ظُلْمٌ بأهل الطَّاعة
دُعاؤكِ مطلوبٌ لرفعِ الغُمَّة= وإيقاظُ هِمَمٍ وتفريجِ كُربة
فـَجُودي بمددٍ يُبَرِّئُ ساحتي= ويُلْحِقْني برَكْبِ أهل الرَّوْضة
وياربنا أبلغْ وفيرَ محبَّتي= إلى عِتْرَةٍ طَهُرَتْ بوَهْبٍ وعِصْمَة
وأدِمِ الصلاةَ على خير البرية= وآلٍ وصحبٍ زُهُورِ الجَنَّةِ
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
رمضان 1420 هـ= يناير 1998 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط