مولانا السيد الشريف الأستاذ الدكتور محمود صبيح كتب:
الحمد لله رب العالمين
ويجدر الإشارة إلى أنه من الأساس ليس هناك سند لهذه القصة والله أعلم
وإن ثبتت فهي منسوبة لمولى عبد الله بن عباس
يعني لا لنسبت لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولا سيدنا عبد الله بن عباس
سيدي الحبيب أعزكم الله وبارك فيكم، دائما نتعلم منكم، تعلموننا كيف نقرأ، وكيف نكتب، وأهم من ذلك كله أن حضرتكم ما زلتم تعلموننا الأدب مع سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
سيدي إن ثبتت القصة عن عكرمة مولى سيدنا ابن عباس، فعكرمة مختلف فيه اختلافا كبيرا، فما بين موثق له، ومعتبر أنه إمام الأئمة في التفسير، وأنه العالم الرباني، وبين متهم له بالكذب، وأنه يرى رأي الخوارج بل وأنه نشر رأي الخوارج الصفرية بإفريقية، وروى الأئمة أن الإمام مالك- رحمه الله- كان لا يحبه، بل وأورد ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكون (2/ 182) أن سيدنا عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال لمولاه نافع: لَا تكذب عَليّ كَمَا كذب عِكْرِمَة على ابْن عَبَّاس. وَكَذَلِكَ قَالَ سعيد بن الْمسيب لمَوْلَاهُ برد.
وبالجملة يا سيدي فإن عكرمة حوله- فيما أزعم- علامات استفهام كثيرة جدا زادت بتفسيره هذا المخالف لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- أعلم.