اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10725
|
[font=Traditional Arabic]
[align=center]جريدة الأهرام
محافظات
فضائح الإخوان في الإسكندرية وكفر الشيخ مرشحو المحظورة رفعوا شعارات دينية ورددوا هتافات مخالفة للقانون شبكة اتصالات بين مكتب الإرشاد ومسئولي المحافظتين لإفساد الانتخابات[/align] 44416
السنة 132-العدد 2008 يوليو 15 12 من رجب 1429 هـ الثلاثاء
كتب : أحمد موسي كشفت الانتخابات في دائرتين بمحافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ والتي جاءت استكمالا لإجراء انتخابات مجلس الشعب2005, عن قدرة جماعة الإخوان المحظورة في استغلال هذه النوعية من الأحداث الداخلية لايجاد بلبلة لدي الرأي العام والادعاء بأنهم لا يمارسون حقوقهم القانونية والدستورية, وملأوا الأيام الماضية الدنيا ضجيجا من خلال الاعتصامات وتوزيع المنشورات والتظاهرات وترديد الشعارات المخالفة للقوانين والتي يحظرها الدستور والمحرمة قانونا.
ويبدو أن الجماعة المحظورة ـ كعادتها ـ لا تحترم القوانين ولا تريد الانصياع للضوابط التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات بناء علي مواد القانون ومباشرة الحقوق السياسية والتي تحظر استخدام شعارات دينية أو ما يمس الوحدة الوطنية ويعرض السلام الاجتماعي للخطر, لكن ما حدده ونظمه القانون شيء وما فعله الإخوان شئ آخر, فالأصل لديهم عدم التعامل مع القوانين إلا ما يصب في صالح تنظيمهم السري, وكون القانون يتضمن المواد التي تجرم من يستخدم تلك الشعارات, فلا بأس من استخدامها واعلانها علي الملأ في تحد صارخ لكيان الدولة ولقانونها وكأن هناك حالة عجز وعدم مواجهة, ولم يكتفوا بهذا بل تحدوا سلطة الدولة من خلال تصريحات لقيادات المحظورة أعلنوا فيها تمسكهم بشعارهم الإسلام هو الحل وعدم التنازل عنه وهو تحد لكل سلطة في الدولة ولهيبة القانون الذي ضربوا به عرض الحائط, ويتبقي لهم أن يعلنوا دولة الإخوان أمام المجتمع والعالم, فهذا الخروج المقيت والسافر علي القانون يتطلب التحرك من الدولة بأجهزتها المختلفة, فنحن أمام جماعة لا تعترف بالقوانين ولا تريد أن تتحرك وفق القوانين التي تطبق علي الجميع,
لكن الواضح أن الإخوان تحركوا بعيدا عن نصوص القانون بشكل متعمد كي يتم القبض عليهم وبالتالي يتحركون إعلاميا ويعلنون كالعادة أنهم يتعرضون للاعتقال, في حين أن ما يفعلونه هو المخالفة الصريحة والفجة للقانون.
ومن الفضائح التي تؤكد الخلط بين الدين والسياسة تلك الأفعال التي حدثت ليلة الانتخابات بنقل كميات هائلة من المنشورات الدينية التي تحوي شعاراتهم المختلفة وتخزينها داخل عدة مساجد بمحافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ لثقتهم بأن أجهزة الأمن لن تدخل إلي المساجد لضبط تلك المنشورات وهذا ما حدث وراقبت الأجهزة الأمنية إخفاء هذه المنشورات في تلك المساجد, وبعد الانتهاء من صلاة فجر يوم الأحد خرجت مجموعات من عناصر الجماعة من المساجد ولديهم آلاف المنشورات وبمجرد وجودهم في الشوارع جري ضبطهم واحالتهم إلي النيابات المختلفة.
المحظورة أساءت إلي المجتمع والرأي العام والدولة بهذه التصرفات الحمقاء والخروج علي القانون في الإسكندرية وكفر الشيخ, ويكفي أنهم لا يعرفون الفرق بين الانتخابات التكميلية والتي تعني خلو المقعد بالوفاة أو لظرف قانوني, وهو ما لم يحدث في انتخابات الدائرتين واللتين تأتيان كاستكمال لما سبق من قرار الرئيس بفتح باب الترشيح لانتخاب نواب البرلمان عام2005, فالدائرتان لم تجر فيهما الانتخابات من قبل وبالتالي الطعون التي قدمها الإخوان والقضايا التي رفعوها رفضت بالكامل لمخالفتها الواقع,
وهذا ما يؤكد المزايدة فقط والفشل في الوصول إلي الناخبين الذين اكتشفوا خديعتهم من جانب الجماعة ونوابها والذين لم يقدموا أي خدمات في الدوائر التي يمثلونها وركز النواب أدوارهم علي خدمة مصالح الجماعة فقط دون التفات إلي المواطنين هذا فضلا عن تحقيق مخططهم السياسي الذي يهدف إلي توسيع دائرة الصدام مع الدولة داخل البرلمان في محاولة لفرض أجندتهم غير القانونية علي الشارع ويتخذون ذريعة لوجودهم في الشارع, غير أنه بدا واضحا رد فعل المحظورة في تلك الانتخابات وفق تعليمات من مكتب الارشاد تقوم بضرورة الثأر لابنهم الذي صدر ضده حكم ببطلان الانتخابات في بندر سوهاج, وحل مكانه النائب حازم حمادي وطني, الأمر الذي يؤكد عدم امتثالهم للقانون والقواعد المتبعة عكس ما يرددونه وينادون به ويتحدثون عنه في صحفهم والتي تتحدث باسمهم ومواقعهم الالكترونية,
وفي ليلة الانتخابات كانت هناك شبكة اتصالات بين مكتب الارشاد وشعب المحافظات والتي تشهد الانتخابات لتأكيد خططهم المستمرة لمساندة عناصرهم أو إفساد سير العملية الانتخابية في حالة الشعور بالخسارة في دائرتي الجمرك بالإسكندرية ودسوق بكفر الشيخ ظنا منهم بقدرتهم علي تعويض تلك الخسائر خلال الانتخابات التي ستجري في الانتخابات للدوائر الأربع المتبقية, والتي ستتم في الفترة المقبلة فور الانتهاء من المنازعات القضائية والدعاوي المتبادلة بين المرشحين والتي تنظرها المحاكم, وسيتم إجراء الانتخابات فورا في تلك الدوائر.
المعلومات من داخل الجماعة تشير إلي أنهم اعتبروا هذه الدوائر بمثابة فرصة لمواصلة واستعراض وجس نبض الشارع معهم لقياس حجم التعاطف معهم في ملف الانتخابات, لاسيما بعد أن ظهرت ملفات سوداء كشفت حقيقة الجماعة في مقدمتها أشهر قضية في تاريخهم والمتعلقة بالملف المالي والتي أصدرت فيها المحكمة العسكرية حكمها بالسجن علي أبرز قادة الذراع المالية حيث كشفت تفاصيل التحقيقات عن خداع الجماعة للرأي العام طوال السنوات الماضية والتستر بغطاء الدين لتوظيف الأموال, مما أفقدهم شعبية كبيرة داخل الشارع, كما أن غياب خيرت الشاطر ترك فراغا من شأنه فتح ملف الصراعات داخل مكتب الارشاد وأفقد الثقة لدي قطاع كبير من شباب المحظورة في قادتهم وبدأوا في الانقلاب عليهم ومهاجمتهم عبر مواقع الإنترنت, واهتزت الثقة بهم ولعلنا نلحظ ذلك في الاضراب الذي دعوا إليه.
فشلت المحظورة في التواصل مع الشارع وهو الأمر الذي دعاها إلي رفع شعاراتها مثل الإسلام هو الحل في محاولة للتأثير علي البسطاء من الناخبين, الذين اكتشفوا زيف الدعاوي الإخوانية وتسترهم وراء الدين وترديد الشعارات الدينية في محاولة لجذب الأصوات والتي فشلوا في تحقيقها خلال حملاتهم الدعائية طوال الفترة الماضية لاقناع الناخبين بمرشحيهم,
والمحظورة أساءت كعادتها للانتخابات التي تديرها لجنة عليا من القضاه تتولي مباشرة العملية الانتخابية والاشراف عليها واعلان النتائج دون تدخل من جهاز الأمن الذي تقع عليه مسئولية تأمين اللجان والناخبين فقط, وتنفيذ القانون ومواجهة من يثيرون الشغب أو يوزعون المنشورات المحظورة والمؤثمة وفقا للقانون وشهدت الانتخابات في الدائرتين تنافسا قويا بين المرشحين, ففي الإسكدرية كان ينافس41 شخصا علي مقعدين وفي كفر الشيخ19 مرشحا من الأحزاب والمستقلين وتحركت قوافل من عناصر وكوادر المحظورة في الدائرتين الانتخابيتين لمساندة مرشحيها سواء الذين أعلنوا عن أنفسهم بأنهم ينتمون للجماعة أو المستترين للتحايل علي الناخبين وأجرت المحظورة تنسيقا مع مراسلي وكالات الأنباء وصحف خاصة ومختلف وسائل الإعلام لتوجيه ا
لاتهامات بعدم قدرتهم علي مساندة مرشحيهم, ولم يتحدثوا عن المخالفات الفاضحة والصريحة للقانون ووضع اللافتات التي يحظرها القانون في الدعاية الانتخابية, والشيء المؤكد أن الإخوان لن يمكنهم خداع المواطنين طوال الوقت وهذا ما ظهر في الأيام الماضية, فلم يكن هناك تعاطف أو تجاوب معهم مثلما حدث في المرحلة الأولي من انتخابات2005, ويتطلب الأمر تطبيق القانون علي كل من يخالفه, فالقادم سيكون أسوأ في حالة التقاعس عن المواجهة بالقانون.
الراط[/font]
[web]http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=mhfz2.htm&DID=9644[/web]
_________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
|
|