إسم الكتاب : الأخوة
إسم المؤلف : ستيفن نايت
ترجمة : أحمد معمر
تؤكد صحيفة الاوبزيرفر البريطانية لدى استعراض محتويات هذا الكتاب الفائق الخطورة ان كل المعلومات المدرجة بين دفتى هذا المؤلف تمت دراستها بعناية بالغة مع توثيق متكامل لكل ما ورد من بيانات، الامر الذى يؤكد ان القارئ لن يهدر وقته الثمين فى حالة مطالعة الكتاب.
ويضيف ريتشارد كيللى فى مقال نشرته صحيفة الجارديان ان هذا الكتاب يتفوق بمراحل على المؤلفات الاخرى التى تناولت الماسونية، خاصة ان المؤلف تمكن من اختراق حواجز السرية المطلقة التى تحيط بها المحافل الماسونية أنشطتها الغامضة فى جميع انحاء العالم.
بينما تعد المعلومات المذهلة التى يحتويها الكتاب بمثابة أسرار لا يتاح الاطلاع عليها لكثير من الباحثين، فضلا عن تعذر الحصول على أسرار مماثلة فى الظروف المعتادة.
منذ صدور الطبعة الجديدة من هذا الكتاب لايزال يثير المزيد من البحوث والجدال، فقد احتل الكتاب صدارة الكتب الافضل مبيعا فى بريطانيا، بالرغم من ان هذا التميز لا تظفر به الا المؤلفات التى تجمع بين المصداقية والتوثيق.
يفجر المؤلف العديد من المفاجآت القاسية عن مدى تغلغل النشاط الماسوني الهدام فى بريطانيا بالذات، اذ ان هناك ما يزيد على سبعمائة الف من الماسون فى المملكة المتحدة وحدها، والغريب ان تلك المنظمة التى تتشدق بالتسامح والمساواة تمارس انماطا غير مقبولة من التمييز على اسس من الجنس والدين.
فالمحافل الماسونية لا تقبل فى عضويتها سوى الرجال البالغين فقط، ايضا لا تسمح المحافل الماسونية بانخراط المتدينين فى صفوفها، نظرا لان تلك التنظيمات تشترط التحلل من العقائد كأساس للترقى فى مراتب العضوية العاملة، وبالطبع تزعم المحافل الماسونية انها لا تحارب الدين او التدين، ولكن اصرارها على التسامح يجعلها لاتكترث بالدين على الاطلاق.
وبالطبع تعد هذه المزاعم بمثابة اكاذيب مفضوحة.
ويشدد المؤلف على ان الماسونية تفرض على اتباعها الانسلاخ من الاديان السماوية او التظاهر بقشور من التدين لا تخدع سوى الرعاع والبسطاء، ومع ذلك تفرض الماسونية بكل قسوة على اتباعها الايمان بما يسمى مهندس الكون الاعظم، وهى عبارة وردت بنصها فى التوراه، الامر الذى يفضح مدى الارتباط الوثيق بين الماسونية واليهودية.
اما كدين فهى اكبر حركة صهيونية هدامة خلال العصر الحديث.
كذلك تدعى الماسونية انها لا ترتبط بمنابع الفكر اليهودى التقليدية ولكن هذه المزاعم تتهاوى امام معطيات البحث التاريخى الرصين، فجميع المحافل الماسونية تستخدم فى طقوسها النجمة السداسية والشمعدان الذى يحمل سبعة فروع، وكلها من الرموز المتعارف عليها فى التقاليد اليهودية.