"الفجر" تكشف النقاب عن أخونة الطرق الصوفية .. والعزمية ترفض
عمرو رشدى
حالة من الفزع أصابت أبناء الطرق الصوفية هذه الفترة بسبب الخوف من الأخونة المستمرة لبعض الطرق والتى ظهرت جلية فى بعض الطرق مثل الرفاعية والدسوقية والقصبية الخلوتية وبعض الطرق الأخرى وكانت من أكثرهم تأييدا للإخوان هى الرفاعية التى أيد شيخها ومريدية الدكتور محمد مرسى فى الجولة الاولى والثانية من الانتخابات الرئاسية التى فاز بها مرشح جماعة الإخوان المسلمين حيث دخلت "الفجر" الى معقل الصوفية والتقت بعددا من رموز التصوف الذين أكدوا على أن هناك أخونة تمت بالفعل للطرق الصوفية والمفاجأة الكبرى جأت عندما تحدث بعضهم وقال أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية أصبح أخوانيا هو وزوج أخته محمد مهنى رأئد العشيرة المحمدية والدليل على ذلك أن الإخوان وعدوهم بأن يصبحوا أعضاء فى مجلس الشورى وبالفعل تم هذا مما يؤكد أن الطرق الصوفية دخلت الى مرحلة الأخونة وتظل الطريقة الوحيدة التى تقف فى وجه الإخوان هى العزمية الصوفية وشيخها علاء ابو العزائم كما أن المفاجأة الأخرى التى نود ذكرها هى أن شيخ الطريقة الرفاعية التقى بالمرشد العام للإخوان المسلمين وأقسم له على المصحف والمسدس أن يكون تابع مطيع لجماعة الإخوان ومرشدها محمد بديع فى مقابل الحصول على أمتيازات فى المستقبل لا يحصل عليها أحد أخر من مشايخ الصوفية .
قال الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية فى حديثة "للفجر"عن أخونة الطرق الصوفية أن العمل العام حرية فكر ورأى ويحق لاى مواطن ان ينتمى للتيار الذى يوفر مصلحة الوطن ويحق لكل مواطن ان ينتمى للفصيل الذى يراه يعمل من أجل مصلحة الوطن ولا يجب الحجر على أى أحد على الإطلاق كما أن مشيخة الطرق الصوفية لا تستطيع منع أى طريقة صوفية من الانضمام للإخوان أو غيرهم .
وأضاف القصبى أننا لا نريد تفرقة هذه الأمة بين الصوفى والشيعى والسلفى بل يجب علينا التوحدلا الإنفصال والتشرذم بالاضافة الى أن لكل صوفى الحق فى الانتماء والانضمام لمن يراه يخدم مصلحة البلاد من التيارت المختلفة فى مصر .
وأتهم القصبى كل من يقول أن الطرق الصوفية تأخونت بأنه يريد أن تحدث مشكلات جسيمة داخل البيت الصوفى لأنه معروف للجميع أن الصوفية منهجهم قائم على أحترام الأخر الذى لا ينتمى لى كصوفى ونحن نقول لكل من يريدذلك خسئت وخاب سعيك .
فى السياق ذاته قال الشيخ علاء الدين أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية الصوفية أن هناك بالفعل بعض الطرق الصوفية التى تأخونت بفعل فاعل وتركت المنهج الصوفى الذى يكرهه الإخوان والسلفيين لكى تنضم لهؤلاء الوهابية الذين يعملون لحساب اسرئيل وامريكا ولذلك نحن نقول دأئما لأخواننا فى الطرق الصوفية أن هذه الدنيا زائلة ولن تفيدكم الاموال التى تأخذونها من الإخوان الذين يريدون أن تصبحوا فى قبضتهم ثم بعد ذلك يقومون بخداعكم ويضيعوا منهجكم الصوفى .
كما أن الصوفية نائمون وينتظرون أن يدخل عليهم الإخوان والسلفيون بيوتهم ويذبحونهم ذبح الخراف كما أنهم تركوا مجال الدعوة للسلفيين أصحاب الفكر الوهابى الذميم مم ينذر بحربا وشيكة بين هذين الفصيلين ولذلك أنا أعول عليهم وعلى شيخ الأزهر الذى أصبح يقف موقف المحايد ولا يقول لمشايخ الضلال كفاكم فتنة وكفاكم كذبا على الإسلام ورسولة
وأضاف قائلا" أن الصوفية كم مهمل لأنهم لا يريدون الدخول فى السياسة مما جعلهم عرضة لأن يقوم أى تيار أخر بضمه اليهم وذلك فعلة الإخوان مع بعض الطرق الصوفية التى باعت منهجها من أجل حفنة من المال مثل الرفاعية وغيرها من الطرق التى تسبح بحمد الحاكم دأئما .
وأوضح أن هناك بعض الطرق الصوفية تماشت مع الإخوان المسلمين بحجة أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية فلول فيعتبرالانضمام الى الإخوان نوع من المهادنة ونحن لا نريد ان نقول أن الطريقة الرفاعية أصبحت مؤسسة أخوانية لأنها ايدت مرسى إبان الإنتخابات الرئاسية ولكن نقول أن شيخ الرفاعية متحالف مع الإخوان المسلمين لكن لا يجب أن نقول أن ابناء الرفاعية أصبحوا اخوان مسلمين .
وفى السياق ذاته فتح المتحدث بإسم الإئتلاف العام للصوفية مصطفى زايد النار على جماعة الإخوان المسلمين وفتح الملفات المغلقة عن المحاولات الدائمة والمستميتة من قبل جماعة الإخوان المسلمين لجذب الطرق الصوفية وضمها اليهم حيث قال أنه فى البداية حاولت جماعة الإخوان المتأسلمين إجتذاب وضم أكبر عدد من أبناء الطرق الصوفية اليها ولكنها فشلت فى بداية الأمر لذلك قاموا بعد ذلك للعمل على ضم الائتلاف العام للصوفية اليهم وذلك اثناء انتخابات رئاسة الجمهورية بعد ما شاهدوا حلقاتى فى برنامج الخقيقة مع وائل الابراشى ومهاجمتى لا حمد شفيق ارسلوا لى لمقابلة المرشد العام للاخوان ولكنى رفضت ثم عاودا الكرة عن طريق احد ابناء الصوفية بمحافظة البحيرة وتحدث معى وقال لى يومها ان احد المتحدثين باسم جماعة الاخون يريد مقابلتك بالاسكندرية او ارسال من ينوب عنك ولكننى رفضت ثم ارسلوا لى عن طريق نفس الشخص فيما نصه "أنهم يريدون ان يكون الصوفية حلفاء لهم و بديل للجماعات السلفية والتى اصبحت حمل ثقيل عليهم كما قال ولكنى رفضت وفى نفس الوقت تم تقديم مغر يات كثيرة لأقناعى بأن يكون الائتلاف حليفا لهم ولكننى رفضت الأمر لأننى أعلم جيداً أن هؤلاء كاذبون ومنافقون وسوف يتخلوا عنى فى أول الطريق أذا لم أعمل لمصلحتهم كما أننى علمت من أحد المقربين لى داخل جماعة الإخوان أنهم سوف يأخذون مرادهم منا وبعد ذلك يضحوا بنا ولذلك أنا رفضت هذه الصفقة .
وأضاف زايد قائلا أن الطريقة الرفاعية الصوفية بقيادة شيخها طارق الرفاعى تم ضمها لجماعة الاخوان المسلمين وكافة المريدين التابعين لها وعددهم نصف مليون مريد وحدث ذلك من خلال احد ابناء الطريقة الرفاعية الذى سهل للرفاعى مقابلة مع محمود غزلان عضو مكتب الارشاد الذى قدم مغر يات للرفاعى لمساندة الجماعة وبالفعل قابل الرفاعى المرشد العام لجماعة الإخوان فى مقر الجماعة ورحب به بديع حليفا له ووقتها قال له بديع سوف تساند الدكتور مرسى انت وابناء الطريقة الرفاعية لكى نضمن ولائك لنا فقال له طارف الرفاعى سوف أكون ملتزم بعهدى معك ولن أنقضة أبدا وبعدها أقسم الرفاعى على المصحف والمسدس أن لا يخون الجماعة وهكذا تأخونت الطريقة الرفاعية .
وقال زايد أن الإخوان حاولوا بشتى الطرق جذب الشيخ علاء الدين ماضى ابو العزائم شيخ العزمية لهم ولكنهم فشلوا لشدة إيمان ابو العزائم بأن الصوفية أصحاب مبدأ وعقيدة إسلامية راسخة ولا يمكن أن يضحى بما بدأه الاباء من أجل حفنة أو منصب سياسى يأخذة من جماعة الإخوان المسلمين .
وأضاف زايد قائلا "حاول الاخوان اختراق الطرق الصوفية بزعم أن منهجهم فى الاصل صوفى وعلى اساس ان مؤسس الجماعة حسن البنا كان ينتمى للصوفية وروجوا فكرهم هذا بين ابناء الطرق الصوفية مدعين كذبا أنهم اقرب اليهم من أى فصيل أخر وذلك جعل كثيرا من ابناء الصوفية تتعاطف معهم وذلك ابان انتخابات الرئاسة ام الان وبعد ما شاهدة ابناء الطرق الصوفية من كثرة الزيف والخداع والتطلع الى السلطة والذى يتنافى مع اخلاق الصوفية اجمع ابناء الصوفية على ان الاخوان فصيل ليس له مبدأ او لا يمثل الاسلام الوسطى فى شىء وكل ما يدعون كذب من اجل الوصول الى السلطة فقط كما أن كلامهم عن خدمة ابناء الوطن غير صحيح بالمرة حيث اتضح لنا أنهم يعملون على خدمة ابناء الجماعة فقط .
وفى السياق ذاته قال خالد الشناوى المتحدث بإسم الاتحاد العام لشباب الصوفية أن الأخونة وصلت لرأس الطرق الصوفية وهو الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ المشايخ الذى وجدناه فى الفترة الأخيرة يجلس مع قيادات جماعة الإخوان أكثر من جلوسة مع أبناء الطرق الصوفية حيث أننا نتفاجىء دأئما مما يفعله الشيخ القصبى الذى قام بتكريم محافظ كفر الشيخ الإخوانى وأهداه درع المشيخة العامة للطرق الصوفية دون أن نعرف أو نعلم نحن أبناء الصوفية لماذا فعل ذلك ولكن الأمر لا يحتاج الى تخمين أو إيضاح فالامر معروف وواضح وضوح الشمس وهو أن شيخ مشايخ الصوفية الذى كان منتميا للحزب الوطنى أصبح منتمياً للإخوان المسلمين حتى يضمن بقائة فى منصبة ولا يتم عزلة منه لذلك هو أثر التودد والتقرب من الإخوان حتى لا يبعدوه عن كرسى المشيخة العامة للطرقة الصوفية .
وأوضح الشناوى أن هناك عدداً كبيراً من الطرق الصوفية تحول الى تابع لجماعة الإخوان المسلمين بسبب حب السلطة والمال لبعض مشايخ الصوفية الذين نسوا أن هؤلاء يتحالفون مع السلفيين الذين يريدون القضاء على الصوفية وعلى منهجهم بالاضافة الى هدم أضرحتهم التى قام عددا من السلفية بهدها فى الأونة الأخيرة .
رابط الخبر من بوابة الفجر الإلكترونية :
http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId ... d=61&vid=2