أساليب الدفاع عن النفس عند العرب والمسلم ودور الصوفية في ذلك

مريد السنة · **مرسل:** الأربعاء أغسطس 10, 2022 7:35 am

أساليب الدفاع عن النفس عند المسلمين على مر التاريخ ودور الصوفية في ذلك والواجب على كل مسلم في ذلك الزمان

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وصحابته الأكرمين

المقدمة

لماذا وضعت هذا الموضوع في قسم فقه وأحكام آخر الزمان؟
وما هذا إلا لأنني موقن تمام اليقين ..أن الأساليب القتالية والدفاع عن النفس ورياضة الأعضاء واجب على كل مسلم.

ووجوب ذلك يأتي من قاعدة أصولية وهي :
(ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )

وإذا كان حفظ النفس والدفاع عن الدين والعرض والأسرة والوطن والمال من أهم مقاصد الشريعة، بل هي من الكليات الخمس
والكليات الخمس هي
الدين - النفس - العقل - النسل - المال

فمصالح الإنسان تنقسم من حيث الأهمية إلى ثلاث أقسام وهي
( الضروريات - الحاجيات - التحسينات )
الضروريات: هي ما لا يستغنى عنها بأي حال من الأحوال
وأهمها الكليات الخمس السابق ذكرها.

وبناء على ما سبق فيترتب وجوب الأخذ بكل الأساليب التي تحفظ تلك المقاصد.

لذا كان الجهاد هو ذروة سنام الإسلام
والآيات التي ترغب في ذلك كثيرة جدا منها قوله تعالى :
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ.

وفي صحيح مسلم عن أبي علي ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي.

وخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، علَى قَوْمٍ مِن أسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بالسُّوقِ، فَقالَ: ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ فإنَّ أبَاكُمْ كانَ رَامِيًا، وأَنَا مع بَنِي فُلَانٍ لأحَدِ الفَرِيقَيْنِ، فأمْسَكُوا بأَيْدِيهِمْ، فَقالَ: ما لهمْ قالوا: وكيفَ نَرْمِي وأَنْتَ مع بَنِي فُلَانٍ؟ قالَ: ارْمُوا وأَنَا معكُمْ كُلِّكُمْ. صحيح البخاري

وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ أبي هُريرةَ - رضْيَ اللهُ عنه - قالَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ. احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعنْ باللهِ ولا تَعجزْ. وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ (لَوْ) تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ». رواه مسلم.

والقوة هنا تشمل كل وجوه القوة التي تعين على الخير
سواء كانت القوة الجسمانية وقوة الإرادة والشخصية والقدرة على التحكم في النفس في نوبات الغضب
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ؛ إِنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»
متفق عليه.
«والصرعة»: بضم الصاد، وفتح الراء ومعناها الذي يصرع الآخرين.

ومن حفظ النفس أيضا حمايتها من الغرق والهلاك
أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَالْمَرْأَةَ الْمِغْزَلَ».

فهذا ما دفعني أن أضع هذا الموضوع في قسم
فقه وأحكام آخر الزمان لأن أساليب الدفاع عن النفس هي من فقه وأحكام كل زمان ..لما يترتب عليها من حفظ مقاصد الشريعة السابق ذكرها والله تعالى أعلى وأعلم
يتبع

حامد الديب · **مرسل:** الأربعاء أغسطس 10, 2022 11:49 am

تسجيل متابعه لا مقاطعه

مريد السنة · **مرسل:** الجمعة أغسطس 12, 2022 6:15 am

السينما ونظرتنا السلبية عن أنفسنا

قد كان للسينما( سواء العالمية أو المحلية ) دورا كبيرا في التأثير على وعينا الباطن بصورة سلبية

جعلتنا نبدو في نظر أنفسنا بغاية الضعف والهوان
وأظهرت عدونا بصورة خارقة لا تقهر .

مثال
أفلام الرجل الخارق سوبر مان
وأفلام راعي البقر الأمريكي الذي لا يضاهيه أحد في دقة التصويب أو سرعة سحب الزناد

ورغم زيف هذه الصورة وتضليلها ، إلا أنني لا أستطيع أن ألومهم عندما أشاهد السينما العربية وخصوصا المصرية وما بها من طامات.

والسينما إن شاء الله لها معنا موضوع منفصل حتى لا نخرج عن سياق موضوعنا الأساسي .
والشاهد في موضوعنا هنا أن السينما كان لها دورا كبيرا في هزيمتنا نفسيا
وتكوين نظرة سلبية عن أنفسنا.. (بالطبع هذه النظرة لا تتكون بصورة مباشرة ، بل هي تتكون بشكل تدريجي في العقل الباطن على مستوى اللا شعور )

.............................
ملحوظة

الصواب أن أعداءنا لهم نقاط قوة ونقاط ضعف، وهذا الأمر يجب أن يظهر أمام عقولنا ككفتي ميزان، والذي يرجح إحدى الكفتين على الأخرى هو موقفنا نحن بالأخذ بأسباب النصر الدينية والدنيوية .

.............................
فأين العرب والمسلمون من هذه الفنون القتالية؟

...............................
الحقيقة

لأول وهلة يبدو وكأن العرب والمسلمين لم يمروا بين صفحات التاريخ يوما....
لكن إذا أمعنا النظر ستبدو الحقيقة جلية وهي أن العرب والمسلمين كان لهم اهتمام بالغ بالفنون القتالية وأساليب الدفاع عن النفس
بل كانوا متقدمين جدا فيها
فانظر كيف ظهروا على جميع شعوب الأرض!

فقد قضوا تماما على دولة الفرس وافتتحوها عنوة،

وكذلك الروم (الدولة البيزنطية) فقدت كل أراضيها في أسيا وإفريقيا في بضع سنوات ثم ظلت تفقد جزءا جزءا من أراضيها في أوروبا حتى انتهت تماما سياسيا وعسكريا على يد السلطان محمد الفاتح الذي أسقط عاصمة ملكهم وحاضرة دولتهم القسطنطينية .

وظهروا على الترك المعروفين بشدة بأسهم (دول أسيا الوسطى)

وفتحوا الهند على مراحل
وهناك من طلب الأمن والسلام واحتفظ معهم بعلاقات كان اليد العليا فيها للمسلمين... مثل الصين

والمغول الذين تغلبوا على المسلمين بادئ الأمر، وقضوا على الخلافة العباسية وقتلوا مليونين من أهلها، ثم استطاع المسلمون هزيمة المغول واسترداد ما تحت أيديهم من بلاد المسلمين
وانتهى الأمر بدخول أكثرهم في الإسلام. بل ساهموا في الزود عنه ونشره في بقاع الأرض.

إذا فهذا يدل على أن العرب والمسلمين كانت لهم أساليبهم القتالية التي تميزوا بها.
يتبع

مريد السنة · **مرسل:** الجمعة أغسطس 12, 2022 6:17 am

حامد الديب كتب:

تسجيل متابعه لا مقاطعه

أسعدني مروركم الكريم أخي الفاضل / حامد الديب

موقع د. محمود صبيح

أساليب الدفاع عن النفس عند العرب والمسلم ودور الصوفية في ذلك

الموجودون الآن