مرت الدقيقة الأولى بسلام وبدت ملامح السفينة غير واضحة ولكن فجأة ظهر شعاع أزرق خاطف flash bleu واختفت السفينة تماماً وانقطع الاتصال الإذاعي السلكي واللاسلكي مع السفينة لمدة ثلاث ساعات.
وفي داخل السفينة احتجز جزء من الطاقم على جسر السفينة والجزء الآخر صار يظهر ويختفي كما في أفلام السينما والبعض الآخر اختفى نهائياً ولا أحد يعرف أين ذهبوا والبقية الباقية من الطاقم أصيبت بالجنون.
ثم عادت السفينة للظهور وقررت البحرية سحب المعدات والأجهزة وما تبقى من الطاقم وفريق البحث.
وبعد أربعة أيام من المداولات والنقاشات الحادة تقرر إعادة التجربة بدون طاقم بشري ربطت السفينة موضوع التجربة بكابلات طولها 300 متر لربطها بسفينة أخرى وكان ذلك في أكتوبر 1943 اختفت السفينة الخالية من البشر لمدة 20 دقيقة ثم عادت للظهور ولكن لوحظ اختفاء بعض المعدات من على متنها منها محطتين للاتصال cabines de transmission و إحدى المولدات للطاقة un générateur .
لكن الأمر الذي لم تكشف عنه البحرية الأمريكية أنها أجرت تجربتين متماثلتين ولكن بفارق 40 سنة بينهما أي بفارق زمني امتد لأربعين عاماً داخل الفضاء الرحب اللامرئي l Hyper-Espace invisible
هناك تفسير علمي معقد جداً تعلمه علماء الأرض من المخلوقات الفضائية يتعلق بالإيقاع الحيوي biorythme للكرة الأرضية حيث تستغرق قمة الدورة la crête de son cycle 20 سنة وتصل ذروتها بتاريخ 12 آب بالتحديد ـ وهذه ليست مصادفة بالمرة ـ واستخدمت هذه القمة crête كصلة وصل مع الحقول أو المجالات المغناطيسية لكوكب الأرض حتى يتم الربط بين التجربتين داخل الفضاء الرحب هيبر سبيس l Hyper-Espace وهو أوسع، بما لا يتصوره عقل ولا يمكن حسابه، من الفضاء المادي الذي نعرفه.
فخلال التجربة تغلغلت الكائنات الفضائية بسهولة إلى واقعنا الأرضي في الزمكان المادي الذي نسبح فيه من خلال هوة أو ثغرة فتحوها فيه وتم امتصاص السفينة الأولى للفضاء الأرحب والأوسع الهيبر سبيس l Hyper-Espace من الفضائي العادي المألوف لدينا.
وهكذا وجدت السفينة نفسها بطاقمها داخل فضاء آخر غير الذي كانوا فيها وشعر الطاقم داخل السفينة أن شيئاً ما غير طبيعي ورهيب قد حصل حسب ما روى أحد افراد هذا الطاقم فيما بعد.
ولقد حاولوا قطع التيار الكهربائي ووقف مصدر الطاقة ولكن بلا طائل.
هرع أفراد الطاقم إلى سطح السفينة بغية الفرار ولكن بدلاً من السقوط في مياه البحر قذفوا داخل نفق زمكاني مهول ووجدوا أنفسهم يخرجون منه في مونتوك : Montauk, Long Island ولكن ليس في 12 آب 1943 بل في 12 آب 1983 ولم يعرفوا ذلك بعد في تلك اللحظة التي خرجوا فيها من النفق الزمني tunnel temporel.
كانت البحرية بانتظارهم وانتشلوهم وكان على رأس المنتظرين فون نيومان نفسه لكنه شاخ وكبر أربعون عاماً وقال لهم أن التجربة فلتت من بين أيديهم وأن السفينة سجنت أو جمدت داخل هذا الفضاء الفائض عن الفضاء العادي l Hyper-Espace لمدة أربعة عقود فكانت صدمة مهولة للطاقم الناجي الذي وجد نفسه مقذوفاً في المستقبل وهو لم يتعرض ولا لدقيقة واحدة من الشيخوخة بعد أربعين عاماً من تاريخ حدوث التجربة وأخبرهم فون نيومان أن عليهم العودة في نفق الزمن لغلق الثغرة ووقف المولدات les générateurs الطاقوية وإلا ستتسع الثغرة أو الشرخ الزمكاني la brèche الذي قد يبتلع الكرة الأرضية برمتها.
كان فريق مونتوك ينتظر الطاقم البحري لتجربة فيلادلفيا منذ أربعين عاماً بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية بدقة لا متناهية لإصلاح الخطأ كما صرح عضو الطاقم باتريك ديلسو Patrick Delsaut ولقد نجح فريق مونتوك العلمي برئاسة فون نيوما نفسه بعد استكمال تجهيزاته التقنية الأكثر تطوراً سنة 1983 في إعادة طاقم فيلادلفيا إلى سنة 1943 لكي يقوموا بتحطيم المولدات وغلق الثغرة ـ الشرخ الزمكاني مما يعني أن المخلوقات الفضائية قد ساعدت الفريق العلمي سنة 1983 في تجهيز آلة التنقل في الزمن من أجل إصلاح الخلل وإنقاذ الأرض حسب اعتراف فون نيومان.
وعندما أنهيت التجربة نقل فون نيومان إلى لوس آلاموس Los Alamos ليلتحق بفريق صناعة القنبلة الذرية الأولى وفي سنة 1947 كلف فون نيومان بمواصلة البحث بسرية تامة عن أسباب اختفاء السفينة إيلدريج وطاقمها في تجربة فيلادلفيا وإمكانية استعادتها.
يتبع إن شاء الله.