وإن تعدوا أخطاء عبد الناصر لا تحصوها:
ولو حاولنا أن نعدد أخطاء عبد الناصر طوال فترة حكمه فإننا نعجز عن حصرها.. فلقد قتل في الانسان المصري حب الانتماء للوطن وأقام نظاماً شبه شيوعي في مصر, انتشرت فيه المحسوبية, واللامبالاة, والاستهتار, وكثرت السرقات والاختلاسات والرشاوي والإنحلال الخلقي.
- وبدأت تظهر في مصر لأول مرة حكاية ((الفتنة الطائفية)) والتلميح لها من قريب أو بعيد.. لقد أنشأت مباحث أمن الدولة جمعيات سرية إسلامية ومسيحية متطرفة تابعة لهم.. تتولي القيام بأعمال إرهابية ضد الكنائس أو المساجد فتقوم بالقاء قنبلة عليها.. أو تطلق رصاص علي السياح أو رجال الدين, ثم يتم تلفيق التهم إلي الشباب المسلم ظلماً وعدواناً. ( نبهنا قبل ذلك على ميول الكاتب الإخوانية الواضحة من خلال دفاعه عن جماعة الإخوان الإرهابية.)
- ولقد حدث في البلاد حالات من الفساد والإنحطاط وتخلف في جميع المجالات الحكومية وغير الحكومية, حدث إفساد في أساليب التربية والتعليم,وإفساد في الأدب والشعر والثقافة والرياضة, وإفساد في تربية النشئ, وبث السموم في عقول الشباب والفتيات من نظريات إلحادية تثير الشك في وجود الله وابعادهم عن التعاليم الدينية الحنيفة.
- مصادرة الأموال بالحراسات والتأميم وشل نشاط كبار الإقتصاديين والرأسماليين وأصحاب الأعمال.
- سجون ومعتقلات وقتل وتعذيب وارهاب واستبداد وظلم وديكتاتورية واضطهاد.. سمات واضحة في حكم عبد الناصر.
- خلط ومزج بين المفاهيم الإشتراكية والشيوعية, مما أدي إلي انتشار الشيوعية والكفر والإلحاد بين الشباب.
- قضي عبد الناصر عمره في الحكم دون أن يدعو بأي شئ إلي الإسلام فقد كان في قلبه حقد أسود للإسلام والمسلمين حتي أنه شكل لجنة برئاسة السيد رئيس وزرائه لدراسة وقف النشاط الإسلامي في مصر.. (أنظر الوثيقة السرية التي صدرت بخصوص ذلك الموضوع في أخر الكتاب).
- اتحد الشيوعيون مع العلمانيين الذين وصلوا إلي المراكز العليا في مصر وسيطروا علي جميع المراكز العليا في الدولة.
- تدمير الحريات والقضاء عليها وتكميم الأصوات الحرة وتعذيب أصحابها بدون شفقة أو رحمة, واخضاع الصحافة لأشد أنواع الرقابة فصارت صحفاً موجهة تدعو جميعاً إلي مهاجمة الإسلام ونشر الانحلال والدعاية للمبادئ الشيوعية والماركسية.
- أحكام عسكرية ظالمة يصدرها قضاة مأجورون, عليهم النطق بالحكم الذي يصلهم من رئاسة الجمهورية وعلي رجال الشرطة تنفيذ الأحكام.
- وضعت مصر تحت أيادي الإتحاد السوفيتي.. وهل كان عبد الناصر ينتظر منهم عملاً طيباً لمصر؟. لقد خدعوه وضللوه ونكسوه بنكسة فريدة من نوعها.
- مئات الآلاف من الشباب المصري المسلم قضوا حياتهم في سجون عبد الناصر وهم من خيرة شباب مصر الأحرار الشجعان.. وضاع مستقبلهم وانتهت حياتهم بل وحياة أبنائهم وبناتهم.
- تتويه شعب مصر وخداعه وتضليله بالأكاذيب مرة والخطب والرنانة مرة أخري, أما المنافقون من رجال الإعلام وخاصة في الصحف فإنهم كانوا يعملون علي رفع شأن عبد الناصر إلي حد الألوهية, وإيهامهم بأنه الزعيم الأوحد الذي لا زعيم بعده.
- نكبات ونكسات وهزائم وفضائح وفشل وخنوع وخضوع وذلة ومهانة وإهانة في نظام حكم فرد ديكتاتوري قدم لأعداء البلاد أكثر وأغلي مما كانوا يحلمون به.
- تكونت علي يديه عصابات من محترفي السياسة ومصاصي دماء الشعوب وتجار الممنوعات ومزوري الانتخابات ومهربي الأموال وجمعهم فيما يسمي مرة بالاتحاد القومي ومرة بالاتحاد الاشتراكي.
- تولي حكم مصر, وكانت انجلترا مديونة لها بحوالي 400 مليون جنية استرليني, وترك الحكم وخزينة الدولة منهوبة والديون علي مصر أكبر من الديون أيام إسماعيل باشا.
- ورط مصرفي حرب الجبال والوديان في اليمن مما تسبب للجيش المصري في خسائر كبيرة وفادحة في المعدات والأفراد, وكان يمكن استخدام سلاح الطيران فقط منذ بداية الحملة بدلاً من تشتيت وحدات الجيش وانتشارها دون داع علي قمم الجبال.
- أين مجوهرات أسرة محمد علي؟.. لقد ضُبط رجال من أبناء رجال الثورة يبيعون تحفاً وقطعاً نادرة وجواهر ثمينة في دول أوربا.. فأين بقية المجوهرات؟.
- تتويه الشباب عن حقيقة ما يدور حوله من نظام علماني عميل وإبعاد الشريعة الإسلامية عن الدستور سراً وبدون أن يدري شعب مصر بأن نظام الحكم في مصر نظام علماني.
- ضحي بأموال وجنود مصر علي أرض الكونجو بمناصرة الشيوعية في شخص (( لومموبا)).
- أشاع النفاق بين أفراد الشعب بسبب شعاره المضلل.. ((أهل الثقة خير من أهل الكفاءات)).
- انتشار المخدرات والمسكرات والخمور بجميع أنواعها ودخولها البلاد تحت سمع وبصر الحكام وظهور أفلام ومسلسلات تشرح للشباب كيفية استعمال كل مخدر حسب نوعه.
- هربت الكفاءات المصرية النادرة إلي خارج البلاد من هول ما كان ينتظرهم في حكم عبد الناصر.
- قضي بجهله مع رجاله علي صديق الفلاح, وهو طائر (( أبو قردان)) الذي كان يساعد الفلاح في القضاء علي الديدان من أعماق الأرض الزراعية.
- أضاع السودان من مصر وقضي علي الوحدة بينها, هو ورجاله, ولم ينادي مرة واحدة في حياته أو يبذل أي مجهود لقيام وحدة بين مصر والسودان بمثل ما فعل مع بقية الدول العربية الأخري.
- أهدر الثقة في القضاء المصري بعد أن أصدر قانون إصلاح القضاء.
- أمم كثيراً من الصناعات وتسبب في توقفها وعلي سبيل المثال لا زالت محالج القطن المؤممة وغيرها من المصانع لا تعمل حتي الآن.
- أول من أنشأ نادي ((ليونز)) في مصر وعين محمد زكي عبد القادر رئيساً له في عام 1955.
- كان نظام حكم عبد الناصر يتميز بمحاربة الدين الإسلامي والشباب المسلم,ونشر الإنحلال الخلقي بين الشباب وإغراق المجتمع المصري في حالات من الفساد والفوضي والتخلف.
- انقطعت العلاقات بين مصر والدول الصديقة بل ودول العالم كله في يوم من الأيام وعاش شعب مصر في حالة إنطواء وإذلال وخنوع. وقسم الدول العربية إلي دول رجعية ودول تقدمية, وضرب المثل السيئ في الوحدة بين البلاد العربية بتجربة الوحدة مع سوريا.
- سخرت إمكانيات مصر كلها لشراء أسلحة بالية قديمة من الاتحاد السوفيتي لم يستخدم منها شئ في أية حرب نتيجة للخيانة التي حدثت من العلمانين وأعضاء الأندية المشبوهة وسياسة عبد الناصر, واستولت إسرائيل علي معظمها دون قتال أو حرب, ورهنت مصر جميع محصولاتها للاتحاد السوفيتي.
- تنازل عبد الناصر عن كثير من آثار مصر للاتحاد السوفيتي دون مقابل.
- أفلس الخزينة المصرية حتي أصبح الجنية المصري غير مقبول للتعامل به في جميع الأسواق الخارجية.
- بلغ نفوذ سفير الاتحاد السوفيتي إلي درجة التصديق علي أسماء الوزراء فيشطب ويضيف كما يشاء, ولا ترد له كلمة.. تماماً كما يحدث من السفير البريطاني في القاهرة أيام الاحتلال البريطاني. ولأول مرة في مصر يدخل وزراء شيوعيون في الوزارة بناء علي طلب السفير.
- سيطر العلمانيون الشيوعيون علي جميع وسائل الإعلام في مصر يسخرونها حسب أهوائهم في محاربة التعاليم الإسلامية ونشر الفساد والإنحلال وبث السموم في عقول الشباب وإثارة الغرائز الجنسية.
- التباحث مع إسرائيل سراً وتوقيع الإتفاقيات معها دون علم من أبناء مصر والسماح لهم بالمرور في مضايق تيران بعد أن كانت محرمة.
- تشجيع الأندية المشبوهة مثل الروتاري والليونز وتخصيص ميزانيات خاصة من أموال الشعب المصري للاجتماع في فنادق الدرجة الأولي ذات الخمسة نجوم .. وخنق النشاط الإسلامي ومضايقة رجال الدين وتهديدهم في أرزاقهم أو العدوان علي بناتهم وأمهاتهم وأخوانهم وتحريم قيام حزب أو هيئة أو جماعة إسلامية في مصر. ( نبهنا قبل ذلك على ميول الكاتب الإخوانية الواضحة من خلال دفاعه عن جماعة الإخوان الإرهابية.)
- إصدار القوانين التي تعمل علي تفكيك أواصر المجتمع المصري والأسر المصرية والإيقاع بين العامل ورب العمل, والمالك والمستأجر, والأخ وأخيه والرئيس والمرؤس.. وهكذا جعل أهل مصر شيعاً وضاعت رغبة الطموح والانتاج في نفوس الشباب.
- خسرت مصر في عهده كل سمعة أدبية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية أو ديمقراطية أو اجتماعية
- التفت جماهير الشعب العربي خلفه علي أنه زعيم مصر والعالم العربي ظناً منهم أنه الزعيم الذي تنتظره كل الجماهير العربية فإذا به زعيم فارغ ضعيف هزيل فأصاب البلاد بالمصائب والهزائم والنكسات التي لم تصب بمثلها في تاريخها.
- أضاع هيبة الحياة النيابية في مصر,وأفقدها القدرة علي إصدار القوانين والقرارات الحكيمة القوية, بعد أن جعل نصف أعضاء مجلس الشعب من العمال والفلاحين لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية في مصر.. وبذلك صدرت القوانين ضعيفة هزيلة مفككة كلها ثغرات ينفذ منها ضعاف النفوس لتحقيق مآربهم الشخصية من سرقات واختلاسات وتهريب أموال.. وغيرها.
- سكن مع أسرته في جميع قصور الأسرة العلوية تقريباً واستولي علي يخت المحروسة الذي خرج به الملك فاروق إلي المنفي, واستخدم اليخت في معظم رحلاته مع أهله إلي أوربا.. في حين كان ينتقد الملك فاروق من هذه الناحية.
- تدخل في شئون الدول العربية وشتم وسب وردح لجميع حكامها تقريباً.. بل إنه تطاول علي أمريكا وانجلترا وألمانيا وحكامها.. وأسقط أنظمة وطنية مخلصة وأطاح بقادتها واستهزأ بهم مثل عبد الكريم قاسم في العراق, والملك فيصل في السعودية.. وغيرهما.
- نشر الرعب والخوف والهلع والتجسس في قلوب المواطنين في مصر عن طريق مباحث أمن الدولة والمخابرات والشرطة.
- كان يشجع كل من يهاجم الدين الإسلامي ويعمل علي التقليل من شأن رجال الدين وإظهارهم في الأفلام والمسرحيات بصورة هزلية ويهددهم في أرزاقهم والعدوان علي بناتهم, إذا لم يؤيدوه في تصرفاته.
- تسبب في ضياع سيناء, فبعد أن كانت ملكاً كاملاً لمصر.. أصبحت مصر الآن تسيطر علي شريط مواز لقناة السويس وبه 3 لواءات فقط يتم التفتيش عليهم من قبل هيئة الأمم, وممنوع دخول الضباط والجنود المصريين إليها, وليس من حق مصر أن تضع جيشها في سيناء أو تدافع عنها بأي نوع من الأسلحة.
- تسبب في تدمير الجيش المصري عام 1956, وشارك في نكسة 1967, وأصر علي تنفيذ رأيه في بناء السد العالي, وقضي علي الشباب المسلم المتدين في مصر, وتآمر علي الأزهر الشريف بإنشاء جامعة الأزهر تمهيداً لوقف نشاط الأزهر الشريف فيما بعد..
- وضع في مصر اساس عمليات التزوير في الانتخابات حتي بلغت نسبة النجاح 99.99% في عهده حتي يومنا هذا.
- كانت أشرطة التسجيل بجميع أنواعها تسلط علي أفراد الشعب, وخلق إرهاباً داخلياً عن طريق رجال المخابرات والشرطة والجيش وأباح لحاشيته أن تفعل ما تشاء دون محاسبة ولا رقابة فلا صوت يعلو علي صوته وصوت من معه.
- أغرق المجتمع المصري بالمشاكل والأزمات المفتعلة التي قاسي ويقاسي منها شعب مصر الآن.
- أرتفع في عهده شأن أندية الروتاري والليونز وشهود يهوه والأدفنتست وانتشرت وحدات التبشير والملاجئ والمستشفيات والمدارس التبشيرية في جميع أنحاء مصر وخاصة في الصعيد , ولقد بلغت أندية الروتاري ذروتها في عهده ووصل عددها الآن 57 نادياً.
- فكك قوي الشعب المصري وقضي علي الزعامات الوطنية والقيادات الشعبية والهيئات والأحزاب القومية, ويعيش الشعب المصري حتي كتابة هذه السطور مفككاً... أفراداً خائفين من المستقبل في حالة رعب وعدم استقرار نفسي لا يدري أحد ماذا يخبئ له القدر بعد كل هذه التآمرات وخاصة بعد احداث العراق.
- قضي علي أعظم تنظيم قومي وطني كان بمثابة حجر عثر أمام مطامع الصهيونية العالمية, ولدية الخبرة العظمي في حرب العصابات ومقاومة الأعداء, وهو تنظيم الأخوان المسلمين. وأصبحت مصر حتي يومنا هذا وكأنها طير بدون أجنحة.. ثم عذب شبابها وقتل رجالها وارتكب من أعمال التعذيب ما لم يحدث له في التاريخ مثيلاً وكان من الممكن البقاء عليها تحت إشراف رجال الثورة. ( نبهنا قبل ذلك على ميول الكاتب الإخوانية الواضحة من خلال دفاعه عن جماعة الإخوان الإرهابية.)
- كان يعمل علي محاربة اللغة العربية الفصحي ويشجع اللغة العامية في الأغاني والمسلسلات والأفلام والمسرحيات وزادت نسبة الأمية في عهده وأغلق الكتاتيب التي كانت تحفظ القرآن بحجة أنها وسيلة بدائية وانتظر الشعب حتي يومنا هذا, إلي الوسيلة التبادلية الحديثة فلم يري شيئاً.
- انتشر الإهمال والتسيب في عهده فانحطت صيانة المرافق العامة وبدأت المجاري تطفح في الشوارع وتنقطع مياه الشرب في البيوت, وتختفي الكهرباء وتكثر المطبات في الشوارع وتتلوث مياه النيل, وتكثر البلهارسيا والأمراض وتنتشر الأوبئة وتهمل الخدمات العامة في المستشفيات وخطوط السكك الحديدية ووسائل النقل والزراعة والصناعة والري والتعليم وانحطت الثقافة والأدب والشعر والرياضة.. بل وانحط كل شئ في عهد جمال عبد الناصر.
- أصدر ما يسمي ((الميثاق)) لترويج الأفكار الشيوعية وفرضه علي طلبة المدارس وكأنه كتاب مقدس, وسخر كل إمكانيات الشرطة والجيش والمخابرات للعمل علي حماية النظام العلماني وحماية نفسه من غضب الشعب عليه.. بل إنه ركز قوى المخابرات العامة ومباحث أمن الدولة ضد أبناء الشعب المصري. انتهى النقل
إلى هنا نكون قد انتهينا بفضل الله من النقل ولم يتبقى لنا إلا خاتمة الكتاب ووثيقتين يزعم الكاتب أنهما سريتين لم أقوم بنقلهم لأنهم عبارة عن وصلة مدح في جماعة الإخوان سواء الخاتمة أو الوثيقتين ... ولمن أراد الإطلاع عليهم سأقوم بمشيئة الله بوضع رابط الكتاب بصيغة pdf
تم بحمد الله.