موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقال: كيف ينظر رجالات بايدن إلى العلاقات مع مصر؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 05, 2021 7:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5740
هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط

=======================================

كيف ينظر رجالات بايدن إلى العلاقات مع مصر؟

https://marsad.ecsstudies.com/50388/?fb ... 16v7EFDJFA

مع تنصيب إدارة أمريكية جديدة في 20 يناير 2021، يصبح منطقيًا أن نتصفح تاريخ رجال الإدارة الأمريكية مع الملفات المصرية المختلفة، من أجل فهم السياسات المقبلة، وإن كانت السياسة الدولية قد علمتنا أن هناك فارقًا بين مواقف السياسي في حقب وإدارات سابقة وموقفه في منصبه الجديد، ما يعني أنه على المراقبون التريث وعدم الحكم على العلاقات المصرية الأمريكية على ضوء السطور المقبلة، ولكن يجب أن تكون هناك معرفة واسعة بين المراقبين والرأي العام لهذه التوجهات السابقة لرجال الإدارة الأمريكية.

وللمفارقة فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان من “شباب إدارة جيمي كارتر” الذين شاهدوا العلاقات المصرية الأمريكية في سنوات الرئيس أنور السادات، وتفهم الدور المصري الحيوي في المعادلات الأمريكية والانتصار الأمريكي على المعسكر السوفيتي في الحرب الباردة، وكذلك فإن وثائق ويكيليكس وتسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري كلنتون ووثائق الخارجية الأمريكية على حد سواء توضح أن بايدن حينما كان نائبًا للرئيس الأمريكي قد رفض في يناير/فبراير 2011 وصف الرئيس حسني مبارك بأنه “ديكتاتور” أو يجب أن يتنحى بشكل فوري، وحملت ما بين سطور رفض من الدبلوماسي المخضرم لرعونة باراك أوباما في التسرع بدعم اطراف بعينها على حساب الدولة المصرية.

ولكن على ضوء حقيقة أن الإدارة الأمريكية الحالية تضم أجنحة وجماعات موازية بل ولكل مؤسسة أمريكية مجموعة خاصة بها أشبه بمراكز قوى وصراع أجنحة يعمل بالتوازي دون تضارب في تركيبة شديدة الشبه بالإدارة الجمهورية للرئيس جورج بوش الابن، فإنه وحتى نهاية يناير 2021 لا توجد إشارات واضحة بأن رؤية بايدن الإيجابية حيال الجمهورية المصرية هي التي سوف تنتصر على باقي الرؤى داخل الإدارة الجديدة.

إن الملحوظة الرئيسة في تصفح تاريخ رجالات تلك الإدارة أو الشخصيات المقربة لها في الكونجرس الأمريكي، هو أن جميعهم بلا استثناء قد عمل في ملف العلاقات المصرية الأمريكية لفترة من الوقت، رغم عالمية الدور الأمريكي إلا أن كافة المسؤولين عن ملفات الخارجية والدفاع والأمن القومي والمخابرات والداخلية الأمريكية ينتمون إلى خبراء الشرق الأوسط والملف المصري على وجه التحديد، ويأتي في المرتبة الثانية الملف الروسي، ما يعني أن من شكّل إدارة بايدن يرى أن روسيا ومصر هما الند الأكبر لتلك الإدارة ويجب التعامل معهما عبر محترفين وليس هواة.

والملحوظة الثانية أن الأغلبية الساحقة من خلفية حقوقية، سواء العمل بشكل مستقل كناشط حقوقي أو داخل المؤسسات الحقوقية المختلفة، إلى جانب هذا الكم من الأكاديميين الذين درسوا العلوم السياسية والسياسة الدولية والتاريخ، حتى يمكن القول إنها حكومة المؤرخين بامتياز.

ويمكن حصر رجالات بايدن المعنين بالملف الأمريكي المصري في الأسماء التالية.

1 – ويليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية، مدير مؤسسة كارنيجي للسلام التي خصصت مكتبها في قطر “مركز كارنيجي – الدوحة” لصناعة وإصدار وكتابة 99 % من الأوراق البحثية التي ملأت الفضاء الأكاديمي عما يسمى بـ “اقتصاد الجيش المصري” وصك مصطلحات “جمهورية الضباط” و”الحكم العسكري” و”الدولة العسكرية” رغم أن كافة المؤسسات العسكرية حول العالم وعلى رأسها الجيش الأمريكي لديه نشاط اقتصادي وتنموي.

أصدر عام 1985 كتابًا بعنوان “المساعدات الاقتصادية والسياسية الأمريكية اتجاه مصر” ما جعله من أوائل الساسة الأمريكيين الذين يحاولون ربط المساعدات الأمريكية حيال مصر بملفات الأجندة الأمريكية.

عمل نائبًا لوزير الخارجية ما بين عامي 2011 و2014 في سنوات أوباما، حيث عمل على إزالة الخلافات التي واكبت تشكيل نظام الإخوان لحكومة هشام قنديل عام 2012، ولاحقًا تخفيف آثار الثورة الشعبية المصرية في 30 يونيو 2013 بحق العزل السياسي لنظام الإخوان.

عمل مساعدًا لوزير الخارجية في سنوات بوش الابن، وسكرتير الخارجية الأمريكي في سنوات بيل كلنتون، وشغل منصب سفير بلاده في الأردن وروسيا، إلى جانب شغله منصب وزير الخارجية بالوكالة يومي 20/21 يناير 2009، وهو أول مسؤول أمريكي زار مصر عقب ثورة 30 يونيو والتقى بالرئيس السابق عدلي منصور في يوليو 2013.

وهو خبير مخضرم في العلاقات الدولية سواء مع روسيا أو المنطقة العربية، ويجيد خمس لغات منها العربية والروسية والفرنسية، وكذلك هو أحد مهندسي الاتفاق النووي بين إيران والغرب عام 2015.

2 – أنطوني بلينكن وزير الخارجية، عُرف عنه أثناء خدمته في إدارة أوباما تعاطفه وتأييده الكامل لاستخدام الملف الحقوقي والديمقراطي لتحقيق الأجندة الأمريكية، وتأييده لدعم ما يسمى بالثوار السوريين والمجتمع المدني والحقوقي المصري وقربه من مجتمع “نشطاء يناير”.

وجه انتقادات للإدارة المصرية في هذا المضمار فور إعلان فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية نوفمبر 2020 ما شكل إشارة مبكرة للقاهرة حول نهج الخارجية الأمريكية المتوقع حيال مصر في سنوات بايدن.

3 – سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID.. تكمن أهمية منصبها في أن تلك الوكالة هي المسؤولة عن المساعدات الأمريكية لمصر، وهي المساعدات التي حاول بوش الابن وأوباما استغلالهم للتأثير على استقلالية القرار الوطني المصري.

وهي صحفية سابقة متخصصة في الملفات الحقوقية والديمقراطية ورفض قوانين الطوارئ، عملت بمؤسسة كارنيجي للسلام قبل أن يختارها أوباما مسؤولة عن ملف حقوق الانسان في مجلس الأمن القومي الأمريكي. لاحقًا أصبحت مندوبة بلادها في الأمم المتحدة ما بين عامي 2013 و2017.

وهي من مهندسي إقناع أوباما بالعمل في الملف الليبي ودعم ما سُمي بالثوار الليبيين، وحرضت أوباما على تجميد العلاقات المصرية الأمريكية في مايو 2010 والتشدد مع الرئيس حسني مبارك فيما يتعلق بملف قانون الطوارئ المصري، وقد أعدت للبيت الأبيض قبل الربيع العربي وتحديدًا في صيف 2010 تقريرًا بعنوان “الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حال غياب الحكام الديكتاتوريين”.

وفى فبراير 2011 كانت باور من مهندسي الرؤية الأمريكي بحتمية التنحي الفوري للرئيس مبارك وعدم التعاطي الإيجابي مع مقترح إدارته لمرحلة انتقالية تستمر ستة أشهر فحسب، وعقب ثورة 30 يونيو 2013 كانت باور هي مهندسة استراتيجية ربط المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر بملفات حقوق الإنسان والديمقراطية.

ولم تغب باور عقب خروجه من البيت الأبيض عن الملف المصري، وكانت من مهندسي الخطاب الحقوقي المصري الذي يدعي وجود 50 ألف معتقل –على وحد وصف إعلام قطر وتركيا والإخوان– في السجون المصرية.

دعم أفكارها الحقوقية زوجها الناشط الحقوقي بالحزب الديمقراطي “كاس سونستين”، وهو أحد مستشاري إدارة أوباما، يهودي الديانة وخريج كلية هارفارد للحقوق، وقد تزوجا عام 2008 حينما تزاملا بالبيت الابيض.

4 – المجموعة المؤيدة للوفاق الإيراني الأمريكي: وتضم سوزان رايس مديرة مجلس السياسات الداخلية، ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، روب مالي مبعوث بايدن إلى إيران، والأخير ذو علاقات علنية مع حركة حماس وأدت إلى استقالته من حملة أوباما صيف 2008 قبل أن يعود إلى إدارة أوباما لاحقًا.

وعمل مالي عمل رئيسًا لمجموعة أزمات دولية وهو تنظيم دولي دعم كافة الحركات الشبابية في دول الربيع العربي وهو التنظيم الذى احتضن وصنع د.محمد البرادعي في سنوات مبارك ووضع له خطة من أجل تحويله إلى زعيم للمعارضة المصرية وكيفية التحرك في هذا الملف طيلة العام 2010. وثلاثتهم – رايس وشيرمان ومالي – من مهندسي الوفاق النووي بين أمريكا وإيران صيف 2015.

5 – اللوبي الإثيوبي في البيت الأبيض: رغم المناصب الاستشارية دون صلاحيات لكل من يوهانيس أبراهام ومنا ديميسي، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي المنتهية ولايته آبي أحمد يعول على “منا ديميسي” على وجه التحديد، فهي عضوة بإحدى المجالس الاستشارية الخاصة بالسياسة الخارجية التابع لمجلس الوزراء الاثيوبي، ما يجعلها ضابط اتصال كفء بين الحكومة الإثيوبية والإدارة الأمريكية.

6 – نواب الكونجرس أصوات الصوت المسموع داخل البيت الأبيض: تضم توم مالينوفسكي Tom Malinowski يهودي من بولندا، عضو الحزب الديموقراطي، عمل بمنظمة هيومان رايتس ووتش، مجلس النواب منذ يناير 2019، من مهندسي توسع حلف الناتو في أوروبا الشرقية ليشمل بولندا مقر حلف وارسو. ما بين عامي 2014 و2017 عمل مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمال أثناء سنوات أوباما، بالإضافة إلى دين باير Don Beyer سفير أمريكا إلى سويسرا ما بين عامي 2009 و2013 في سنوات أوباما، عضو مجلس النواب منذ يناير 2015.

أسس كلاهما في 25 يناير 2021 تكتلًا برلمانيًا داخل الكونجرس بعنوان “حقوق إنسان مصر”، وهما على اتصال بشباب يناير والإخوان ذوي الجنسية الأمريكية وعلى رأسهم محمد سلطان وآية حجازي، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد الكونجرس الأمريكي تحرك كهذا، ففي سنوات بوش الابن كان هناك تكتل برلماني سعى إلى إصدار “قانون محاسبة مصر” بدعم من منظمات أقباط المهجر الأمريكية التي نسقت مع تنظيم الإخوان في تلك الحقبة ولكن الدبلوماسية المصرية افشلت تلك الخطوات وقتذاك.

وتضم تلك المجموعة النائب رو خانا، عضو مجلس النواب الأمريكي منذ يناير 2017، ابن مهاجر من الهند، نائب مساعد وزير التجارة الأمريكية ما بين عامي 2009 و2011 في سنوات أوباما، مدير الحملة الانتخابية لـ بيرني ساندرز الرئاسية 2020، وهو صاحب خطاب عنيف بحق الإدارة المصرية منذ صيف 2020 قبل اعلان فوز بايدن بالرئاسة.

وينسق رو خانا مع بيرنى ساندرز الأب الروحي لليسار التقدمي داخل إدارة بايدن، ويشغل ساندرز حاليًا مدير لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ حيث يديرها بشكل سوفيتي خالص، ويشغل مقعده بمجلس الشيوخ منذ يناير 2007، ولا يكتفي ساندرز وخانا في التنسيق بالملف المصري ولكن هم على رأس مجموعة أخرى تنسق من أجل إنهاء مشاركة السعودية في حرب اليمن الثانية ووضع عقوبات بحق تلك المشاركة.

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط