موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
مرحلة الاضطراب العالمي الكبير ..
بقلم : أحمد عز الدين
(1)
إذا كان كل ما يمكن أن نستخلصه مما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية ، ينتهي إلى انطباعات مرسلة من نوع أن ( بايدن ) سيئ وأن ( ترمب ) جيد ، أو من نوع أن الاشرار يضرمون نار الفتنة في شوارع المدن الأمريكية ، وأنها نفس الأيدي والأدوات وأعواد الثقاب ، التي أمدت الحريق في يناير المصري بالحطب والوقود ، إذا كان هذا كل ما يمكن أن نستخلصه ونركز عليه ونترجمه كلاما في أحد بابين ، من أبواب الشعر العربي القديم ، هما باب المديح أو باب الهجاء ، فإن هذا يعني أننا نصطدم بحائط إفلاس فكري أكثر سمكا وعمقا ، مما تراه العين ، وأننا في أمس الحاجة إلى أن نقفز إلى ما وراء هذا الحائط ، الذي يكاد البعض أن يحوله إلى مشجب يعلق عليه الملابس الفكرية ، التي سارت مزقا في عواصف المتغيرات الدولية .
(2)
ما الذي يتمدد أمامنا بالفعل ؟
نحن تحديدا أمام حالة كوكبية مستجدة ، خرجت من باطن تفاعلات عديدة ، وعميقة وممتدة ، يمكن وصفها بـ ( الاضطراب العالمي الكبير ) وهي حالة لا يمكن توصيفها بسابقاتها ، فلها تجلياتها في كل ركن من أركان الأرض ، بحسب البيئة التي تعبر فيها عن نفسها ، وبحسب ما تحمله هذه البيئة من تناقضات أو اختلال في التوازنات ، وبحسب خصوصية مركّبها التاريخي ، تستوي في ذلك أمريكا وأوربا وآسيا والشرق الأوسط وغيرها .
لقد بدأت صناعة حالة ( الاضطراب العالمي الكبير ) في الشرق الأوسط وفي قلبه النظام الإقليمي العربي ، بتحويله إلى بؤرة هذا الاضطراب العالمي الكبير ، مع الفتح الاستراتيجي لضرب العراق ، لأسباب تتعلق بالموقع والبنية والبيئة والنظم القائمة والثروات ، وبوصفه جبهة الارتطام فوق محاور الصراع ، على قمة النظام الدولي ، ولقد سبق وأن شخصت مراحل الاستراتيجية الغربية تفصيلا في هذا الإطار ، بما في ذلك ما أطلقت عليه " جرثومة التفكك " والتي تناولت طور انتقالها التالي إلى الغرب في دراسة نشرت في عام 2016 ، تحت عنوان ( جرثومة التفكك الغربية ) وهو أيضا ما أشار إليه بعد ذلك بعامين " ريتشارد هاس " صاحب رؤية حروب الثلاثين عاما في الشرق الأوسط ، بقوله : " إن ما يحدث في الشرق الأوسط لن يبقى هناك ، إنه ليس لاس فيجاس ، ومشاكله لها القدرة على الانتشار إلى جميع أنحاء العالم " .
الشاهد أن بؤرة الاضطراب العالمي الكبير في الشرق الأوسط ، قد تحولت فوق سطح الأرض إلى موجه مرتدة ، أو إلى بقعة من الزيت تمتد بحكم قوانين الطبيعة ، إلى حيث يتحتم عليها أن تتمدد ، ولقد كان ذلك مرهونا بجاذبية البيئة ، وبقابلية مكوناتها لاستقبالها والتفاعل معها ، ولقد كان ذلك مرهونا أيضا بما أطلقت عليه " تصدع النموذج " أي مشروع الليبرالية الجديدة ، الذي هبطت آثاره الوخيمة ونتائجه من أعلى إلى أدنى ، من الحكومات والبنوك والشركات ، إلى القواعد الاجتماعية والشوارع ، ثم بفعل مستوى وعمق الانكشاف الذي أحدثه " فيروس كورونا " وقد تم إنباته في مجرى الأزمة الاقتصادية الهيكلية العالمية ، ثم اندمج في مكوناتها ، وأصبح عنصرا فاعلا في تفاعلاتها .
نحن إذا لسنا أمام ظاهرة مغلقة وإنما ظاهرة تكتسب قوة دفع داخل حدود واسعة ، وهي فيما أحسب أيضا ظاهرة أو حالة ممتدة ، والملمح الغالب فبها هو انتقال تدريجي لمركز الجاذبية وطاقة التغيير من السلطات إلى المجتمعات.
(3)
قبل ثلاثة أعوام تقريبا أبرزت مجلة " فورين بوليسي " التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة ، استطلاعا لاراء خمسة خبراء كبار في حقل السياسة والاستراتيجية ، وقد تضمن الاستطلاع سؤالين محددين لا ثالث لهما ، كما تطلبت الإجابة على السؤال الأول كلمة واحدة ، والإجابة على السؤال الثاني رقما واحدا.
كان نص السؤال الأول هو : هل يمكن أن تندلع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
وكانت إجابات الخبراء الخمس واحدة ، ومن كلمة واحدة ، وهي : نعم.
وكان نص السؤال الثاني هو : ما هو المدى الزمني الذي تراه لإندلاع هذه الحرب ؟
وقد حددت أكثر الإجابات تفاؤلا هذا المدى بسبع سنوات ، بينما حددته أكثرها تشائما بخمس سنوات .
حقيقة أن الاستطلاع لم يقدم تفسيرا للإجابات السابقة ، ولم يطلب من الخبراء الذين شملهم أن يقدموا تصورا أو تفسيرا ، ولكن الإجابات نفسها كانت تقطع بأن هناك من يرى شروخا في البيئة الداخلية الأمريكية ، تؤذن بتصدع ما ، أو باضطراب كبير في حيز التشكل .
يترتب على ذلك أكثر من سؤال ، تدور حول هذه الشروخ التي رأى هؤلاء الخبراء أنها تؤذن باندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة ، غير أن الإجابات التبسيطية ، يمكن أن تنتهي إلى توصيف هذه الشروخ ، بأنها شروخ في الهوية بحسب اللون أو العرق ، كما بدا في الحادثة الفاجعة لمقتل " فلويد " والتي كانت مصدرا موحيا لتحريك أمواج هذا الاضطراب الكبير ، لكن الإجابة على هذا النحو تبدو لي ناقصة ، أو أن تنتهي الإجابات إلى صراع تمدد حتى الصدام بين الحزبين الجمهوري ، الذي يمثله الرئيس ترمب ، وبين الديموقراطيين ومرشحهم بايدن ، حيث أمد الديموقراطيون النار التي أشعلتها الحادثة بوقود متجدد لإسقاط ترمب وحزبه ، وكسب الانتخابات الرئاسية القادمة ، لكن الإجابة على هذا النحو تبدو لي أيضا ناقصة .
الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية على حد تعبير لمجلة ديرشبيجل قبل بضع سنوات ظلت ( تُناضل ضد التآكل ) بينما تتعمق في بنيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، شروخ بالطول والعرض والعمق ، ونحن في النهاية أمام أمة منقسمة ، يبدو ظاهر إنقسامها في وصوله إلى حدود الصدام المباشر والعنيف ، داخل النخبة المسيطرة ، واستثمار حالة الغضب والرفض في القواعد الشعبية والطبقة المتوسطة والدنيا ، بتحويلها إلى موجة عالية تزيح أحد وجوه هذه النخبة من فوق مقاعد السلطة ، وتحمل وجها آخر إلى حيث كان يجلس الأول .
(4)
لقد أصدر مركز الأمن القومي الأمريكي ، وهو أعلى سلطة سياسية ودفاعية في الولايات المتحدة ، في ديسمبر 2011 ، تقريره الأهم الذي حمل عنوان (توجهات عالمية 2013-2030) وبعيدا عما يتعلق بالشرق الأوسط ، والقوة غير العربية ، التي جرى التخطيط لتسمينها وتحويلها إلى مثلث حاكم للإقليم العربي من على حوافه ، فإن ما يخص المستقبل الأمريكي ، الذي رصده التقرير في هذا المدى الزمني المحدد في عنوانه هو ، ثلاثة احتمالات ، أولها، إنتهاء العولمة ، وثانيها، سحب الولايات المتحدة لأطرافها من الخارج والانتهاء إلى حالة من العزلة ، وثالثها، أن يتحقق الأمران السابقان معا .
غير أن إيقاع الزمن كان أكثر تسارعا ، بحيث ارتطم بصخور الواقع السريع التغير في العالم ، وهكذا على مشارف عام 2014 بدأت عوامل الانقسام في النخبة الأمريكية تطل من الشرفات السياسية والإعلامية المختلفة ، وكانت الشرفة الأساسية التي أطل منها الانقسام ، قبل أن يتحول إلى شروخ هي العولمة ، فقد بدا واضحا لجانب من هذه النخبة ، أن العولمة قد اصبح ضررها أكثر من نفعها ، وكان واضحا أن تدفقات التجارة ورأس المال والصناعة وما بينهما من قوة وثروة ، تنتقل بثبات من تخوم الأطلسي ، إلى تخوم الباسفيك ، وأن الصين تحتل مركز القلب في هذا التحول .
وهكذا تمددت الشروخ داخل النخبة الأمريكية حول الصناعة ، التي تم طرد 80% منها خارج الولايات المتحدة ، وتحول ما تبقى إلى الصناعات العسكرية ، وفي عام 2016 تمكنت النخب الصناعية الأمريكية بالدرجة الأولى من إيصال ترمب إلى البيت الأبيض ، ومدت أياديها واستحوذت على مواقع أساسية في السلطات الفدرالية ، أي أن الصراع الراهن الذي يشكل الواجهة في الولايات المتحدة ، هو صراع بين وجهين لنخبة واحدة ، وكلاهما يميني يريد استعادة الامبراطورية الأمريكية لحساب مصالحه ، وإن كان أحدهما يميني متطرف وعنصري واضح ، يريد إحياء أمريكا من الداخل ، مع اعتماد نمط امبريالي تقليدي في علاقته بالخارج ، يستخدم الضغوط والعقوبات الاقتصادية ، وأساليب احتواء السلطات الوطنية ، أو ما يطلق عليه السلام عبر القوة ، كما يستخدم القوة المسلحة في حدود محسوبة بنفسه ، أو في حدود أوسع بواسطة وكلائه الأمنيين المحليين ، أما الوجه الثاني فلا يختلف كثيرا في توجهه الامبريالي ، رغم أنه يغطي وجهه بطبقة ملونة من الديموقراطية والقانون وحقوق الإنسان ، وهو يريد أن يستعيد السلطة للنخبة المالية تحديدا .
وإذا كان صراع النخبة في الولايات المتحدة قديم قدم نطفة النخبة الأولى فيها ، لكنه في هذه المرة يشكل خطرا داهما ، لأنه صراع لم يعد يقبل القسمة ، ولأنه يشكل لكلا طرفيه صراعا رأسيا ، فبالنسبة للجمهوريين يعني عدم البقاء على مقعد السلطة ، إلقاء كل ما حققه ترمب لصالحهم في سلة المهملات ، وبالنسبة للديموقراطيين ، أو نخبة الرأسمالية المالية ، فإن هذا النمط من الاقتصاد ، محكوم عليه بالهيمنة أو التدهور ، بالتوسع أو الموت ، مما يتطلب حفر الخنادق ، وشحن الأسلحة ، وإطلاق كافة وسائل النيران ، هذا هو الوجه الظاهر للصراع ، لكنه ليس مصدر الخطر الوحيد ، داخل حالة الاضطراب الكبير في الولايات المتحدة .
(5)
تلخيص الصراع إذا على أنه صراع رأسي بين وجهين من النخبة الأمريكية ليس صحيحا ، وتلخيص الصراع على أنه بمظاهره ومواجهاته على قاعدة عنصرية بحتة بدوره ليس صحيحا ، فكلا الأمرين حقيقي ، ولكنه لا يشكل الحقيقة الكاملة .
إن الجانب الأكثر خطورة في ذلك ، هو الأوضاع التي تكتنف البيئة الداخلية في أمريكا ، وهي المصدر الحقيقي لطاقة الغضب ، والمنبع الأساسي لحالات الصدام ، والباعث غير المنظور لحالة الاضطراب الكبير .
لقد كان عام 1910 هو عام مقدمات الاضطراب الكبير في أوربا كلها ، عام مقدمات الثورة الاجتماعية الشاملة ، وقد امتدت هذه المقدمات في شكل مظاهرات غاضبة من اليونان شرقا ، إلى أيرلندا غربا ، مرورا بفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا وهولندا وبلجيكا ، ولم تسلم ألمانيا نفسها من الظاهرة ، ولقد كانت الأوضاع الاقتصادية التي أحاطت بالطبقة المتوسطة والطبقات الدنيا ، هي المحرك الأساسي لهذه المقدمات ، والواقع اقتصاديا واجتماعيا في الولايات المتحدة ليس أحسن حالا ، بل هو بعد مضاعفات كورونا أسوأ بكثير ، وحتى قبل كورونا بثلاثة أعوام ، فقد خرج محافظ سان فرانسيسكو إلى الرأي العام في خطاب غير مسبوق ، كانت مقدمته تقول نصا : " إن سان فرانسيسكو تعوم فوق فضلات بشرية ، من تعاظم أعداد المشردين " ،لكنني لست بصدد تقديم تشريح للأوضاع الاقتصادية ، وبالتالي الاجتماعية في الولايات المتحدة ، فحسبي أن أقدم بعض أرقام موثقة للإشارة والتدليل ، ولك أن تتصور أن 45% من الأمريكيين ليس لدى أحدهم أي إدخار ، وأن 24% منهم يدخرون أقل من ألف دولار ، وأن 30% من إجماليهم ليس لديهم تأمين صحي ، وأن 60مليون من بينهم عليهم أقساط سابقة ومدينين للتأمين الصحي ، ولك أن تتصور في إطار ذلك ، أن تقدير أحد خبراء البنك الفيدرالي الأمريكي ، أن أعداد العاطلين بينهم ستصل في منتصف يوليو القادم إلى 52.4 مليون عاطل ، وفضلا عن أن الرئاسة الأمريكية والكونجرس وضعا ميزانية إضافية تتجاوز 6 تريليون لإنقاذ الشركات والبورصة ، فقد اشترت وزارة الزراعة الأمريكية طعاما بمبلغ 3 مليارات دولار فقط وأودعته في بنوك الطعام ، حتى يجد الفقراء طعاما خشية قيام تمرد ونهب جماعي ، وبينما بلغ العجز في الموازنة خلال عام واحد ، مبلغ تريليون دولار ، فإن الديون الاتحادية تجاوزت 22 تريليون دولار، بينما بلغت ديون الشركات والأفراد 73 تريليون ، ما يخص منها شركات التنقيب عن البترول 86 مليار دولار ، وما يخص شركات أنابيب البترول 124 مليار دولار ، وإذا كان الأمر يتعلق بعائدات كورونا في الولايات المتحدة ، فإن أكبر مصرفين أمريكيين هما ( جولدمان ساكس ) و ( مورجان ستانلي ) يتوقعان انخفاضا في الناتج المحلي الأمريكي الإجمالي بنسبة 30% ، بينما يقدم رئيس بنك الاحتياطي الأمريكي تقديرا أكثر تشاؤما ، بأن هذا الانخفاض سيصل إلى نسبة 50% .
والشاهد أن النمو قد تقلص ، وسيزداد تقلصا ، وأن القدرة على الاستهلاك قد تراجعت ، وستزداد تراجعا ، وأن اللامساواة قد تفاقت ، وستزداد تفاقما ، وأن الديون وحدها هي التي نمت وتوسعت ، وستزداد نموا وتوسعا ، وأن الأمر يكاد أن ينتهي إلى وضع مستجد من فقدان التحكم .
إن ( توماس فريدمان ) نفسه هو الذي يعترف بأن مخاوفه صارت حقيقية ، وأن أمريكا على حافة الاتجاه إلى حرب أهلية ثقافبة ، و( فوكوياما ) نفسه صاحب نظرية نهاية التاريخ ، هو الذي صاغ لكتابه الأخير عنوانا أصبحت مفرداته مكررة ضمن عناوين أهم الكتب التي صدرت في أمريكا وأوربا ، خلال الأعوام الأأخيرة ، وهو ( سياسة الاستياء .. وانعدام الرضا ) .
والمشكلة في ذلك على جانب أن روح الاضطراب الكبير ، هي في ذاتها تعبير عن هذا الاستياء ، وعن انعدام الرضا ، وأن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية ، هي طاقته المحركة الأساسية ، والمشكلة في ذلك أيضا ، أنه لا دولة الرعاية الاجتماعية قابلة للعودة ، ولا الدولة الحارسة باسم ( عقيدة السوق ) قابلة للاستمرار .
(6)
لقد تحدث الصديق الأستاذ ( مهدي مصطفى ) في مقالة له عن أن الدائرة قد اكتملت ، وعن ان هناك مع اكتمالها شرفة للفرصة أمام مصر ، وفيما أحسب فإن الدائرة لم تكتمل ، ولكنها في طريقها للاكتمال ، وإن كان هذا الطريق سيحتاج إلى مزيد من الصبر ، وإلى كثير من الصدام ، والفوضى ، والمعاناة ، والدم ، أما فيما يتعلق بشرفة الفرصة ، فأعتقد أن الأمر صحيح ولكن أي فرصة تلك التي يمكن أن تقتنص ، لا أعتقد أنها فرصة الرهان على ترمب ، فسواء نجح وجه النخبة الأمريكية ، الذي يمثله ترمب ، أو نجح الوجه الآخر الذي يمثله بايدن ، فأيا كانت نتيجة الصراع بين الجبهتين أو الوجههين، فإن المنتوج النهائي لن يكون طليقا ، لأنه سيكون بالضرورة مقيدا بحالة تفرض نفسها ، وهي
" حالة الاضطراب العالمي الكبير ، وتداعياتها المفتوحة ".
لقد لحق جانب من التغيير بتوجه ترمب نفسه على الأقل في عدة قضايا ، في مقدمتها خارجيا ، معاهدة ستارت 3 ، والتفاوض مع إيران ، واتفاقية التجارة مع الصين ، وداخليا في توظيف الجيش الأمريكي لمواجهة موجة الاضطراب الكبير في الداخل الأمريكي ، بل إن التغيير لحق بموقف كبار العسكريين الأمريكيين ، الذين دأبوا تاريخيا ، على أن تثقل مواقفهم تأييدا وتصويتا موازين الجمهوريين ، بينما تتوجه مواقفهم الأن إلى الجانب الآخر .
شرفة الفرصة إذاً قائمة في إدراك حجم وطبيعة التحولات الهائلة ، في بيئة دولية واسعة ، وفي إدراك أن الإجابات القديمة لم تعد صالحة للإجابة على الاسئلة الجديدة .

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1103456183404016&id=100012189340241


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:25 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668

عودة عمرو أبو شادي

عودا حميدا ..

ويا ريت وضع هاي لايت على الأجزاء المهمة

أعزكم الله ..

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
حفظكم الله سيدى الشريف

حاضر يا سيدنا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
بعد اذن الفاضل أبوشادى

الخط صغير ....فقمت بتكبيره

جزاكم الله خيرا


مرحلة الاضطراب العالمي الكبير ..
بقلم : أحمد عز الدين
(1)
إذا كان كل ما يمكن أن نستخلصه مما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية ، ينتهي إلى انطباعات مرسلة من نوع أن ( بايدن ) سيئ وأن ( ترمب ) جيد ، أو من نوع أن الاشرار يضرمون نار الفتنة في شوارع المدن الأمريكية ، وأنها نفس الأيدي والأدوات وأعواد الثقاب ، التي أمدت الحريق في يناير المصري بالحطب والوقود ، إذا كان هذا كل ما يمكن أن نستخلصه ونركز عليه ونترجمه كلاما في أحد بابين ، من أبواب الشعر العربي القديم ، هما باب المديح أو باب الهجاء ، فإن هذا يعني أننا نصطدم بحائط إفلاس فكري أكثر سمكا وعمقا ، مما تراه العين ، وأننا في أمس الحاجة إلى أن نقفز إلى ما وراء هذا الحائط ، الذي يكاد البعض أن يحوله إلى مشجب يعلق عليه الملابس الفكرية ، التي سارت مزقا في عواصف المتغيرات الدولية .
(2)
ما الذي يتمدد أمامنا بالفعل ؟
نحن تحديدا أمام حالة كوكبية مستجدة ، خرجت من باطن تفاعلات عديدة ، وعميقة وممتدة ، يمكن وصفها بـ ( الاضطراب العالمي الكبير ) وهي حالة لا يمكن توصيفها بسابقاتها ، فلها تجلياتها في كل ركن من أركان الأرض ، بحسب البيئة التي تعبر فيها عن نفسها ، وبحسب ما تحمله هذه البيئة من تناقضات أو اختلال في التوازنات ، وبحسب خصوصية مركّبها التاريخي ، تستوي في ذلك أمريكا وأوربا وآسيا والشرق الأوسط وغيرها .
لقد بدأت صناعة حالة ( الاضطراب العالمي الكبير ) في الشرق الأوسط وفي قلبه النظام الإقليمي العربي ، بتحويله إلى بؤرة هذا الاضطراب العالمي الكبير ، مع الفتح الاستراتيجي لضرب العراق ، لأسباب تتعلق بالموقع والبنية والبيئة والنظم القائمة والثروات ، وبوصفه جبهة الارتطام فوق محاور الصراع ، على قمة النظام الدولي ، ولقد سبق وأن شخصت مراحل الاستراتيجية الغربية تفصيلا في هذا الإطار ، بما في ذلك ما أطلقت عليه " جرثومة التفكك " والتي تناولت طور انتقالها التالي إلى الغرب في دراسة نشرت في عام 2016 ، تحت عنوان ( جرثومة التفكك الغربية ) وهو أيضا ما أشار إليه بعد ذلك بعامين " ريتشارد هاس " صاحب رؤية حروب الثلاثين عاما في الشرق الأوسط ، بقوله : " إن ما يحدث في الشرق الأوسط لن يبقى هناك ، إنه ليس لاس فيجاس ، ومشاكله لها القدرة على الانتشار إلى جميع أنحاء العالم " .
الشاهد أن بؤرة الاضطراب العالمي الكبير في الشرق الأوسط ، قد تحولت فوق سطح الأرض إلى موجه مرتدة ، أو إلى بقعة من الزيت تمتد بحكم قوانين الطبيعة ، إلى حيث يتحتم عليها أن تتمدد ، ولقد كان ذلك مرهونا بجاذبية البيئة ، وبقابلية مكوناتها لاستقبالها والتفاعل معها ، ولقد كان ذلك مرهونا أيضا بما أطلقت عليه " تصدع النموذج " أي مشروع الليبرالية الجديدة ، الذي هبطت آثاره الوخيمة ونتائجه من أعلى إلى أدنى ، من الحكومات والبنوك والشركات ، إلى القواعد الاجتماعية والشوارع ، ثم بفعل مستوى وعمق الانكشاف الذي أحدثه " فيروس كورونا " وقد تم إنباته في مجرى الأزمة الاقتصادية الهيكلية العالمية ، ثم اندمج في مكوناتها ، وأصبح عنصرا فاعلا في تفاعلاتها .
نحن إذا لسنا أمام ظاهرة مغلقة وإنما ظاهرة تكتسب قوة دفع داخل حدود واسعة ، وهي فيما أحسب أيضا ظاهرة أو حالة ممتدة ، والملمح الغالب فبها هو انتقال تدريجي لمركز الجاذبية وطاقة التغيير من السلطات إلى المجتمعات.
(3)
قبل ثلاثة أعوام تقريبا أبرزت مجلة " فورين بوليسي " التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة ، استطلاعا لاراء خمسة خبراء كبار في حقل السياسة والاستراتيجية ، وقد تضمن الاستطلاع سؤالين محددين لا ثالث لهما ، كما تطلبت الإجابة على السؤال الأول كلمة واحدة ، والإجابة على السؤال الثاني رقما واحدا.
كان نص السؤال الأول هو : هل يمكن أن تندلع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
وكانت إجابات الخبراء الخمس واحدة ، ومن كلمة واحدة ، وهي : نعم.
وكان نص السؤال الثاني هو : ما هو المدى الزمني الذي تراه لإندلاع هذه الحرب ؟
وقد حددت أكثر الإجابات تفاؤلا هذا المدى بسبع سنوات ، بينما حددته أكثرها تشائما بخمس سنوات .
حقيقة أن الاستطلاع لم يقدم تفسيرا للإجابات السابقة ، ولم يطلب من الخبراء الذين شملهم أن يقدموا تصورا أو تفسيرا ، ولكن الإجابات نفسها كانت تقطع بأن هناك من يرى شروخا في البيئة الداخلية الأمريكية ، تؤذن بتصدع ما ، أو باضطراب كبير في حيز التشكل .
يترتب على ذلك أكثر من سؤال ، تدور حول هذه الشروخ التي رأى هؤلاء الخبراء أنها تؤذن باندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة ، غير أن الإجابات التبسيطية ، يمكن أن تنتهي إلى توصيف هذه الشروخ ، بأنها شروخ في الهوية بحسب اللون أو العرق ، كما بدا في الحادثة الفاجعة لمقتل " فلويد " والتي كانت مصدرا موحيا لتحريك أمواج هذا الاضطراب الكبير ، لكن الإجابة على هذا النحو تبدو لي ناقصة ، أو أن تنتهي الإجابات إلى صراع تمدد حتى الصدام بين الحزبين الجمهوري ، الذي يمثله الرئيس ترمب ، وبين الديموقراطيين ومرشحهم بايدن ، حيث أمد الديموقراطيون النار التي أشعلتها الحادثة بوقود متجدد لإسقاط ترمب وحزبه ، وكسب الانتخابات الرئاسية القادمة ، لكن الإجابة على هذا النحو تبدو لي أيضا ناقصة .
الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية على حد تعبير لمجلة ديرشبيجل قبل بضع سنوات ظلت ( تُناضل ضد التآكل ) بينما تتعمق في بنيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، شروخ بالطول والعرض والعمق ، ونحن في النهاية أمام أمة منقسمة ، يبدو ظاهر إنقسامها في وصوله إلى حدود الصدام المباشر والعنيف ، داخل النخبة المسيطرة ، واستثمار حالة الغضب والرفض في القواعد الشعبية والطبقة المتوسطة والدنيا ، بتحويلها إلى موجة عالية تزيح أحد وجوه هذه النخبة من فوق مقاعد السلطة ، وتحمل وجها آخر إلى حيث كان يجلس الأول .
(4)
لقد أصدر مركز الأمن القومي الأمريكي ، وهو أعلى سلطة سياسية ودفاعية في الولايات المتحدة ، في ديسمبر 2011 ، تقريره الأهم الذي حمل عنوان (توجهات عالمية 2013-2030) وبعيدا عما يتعلق بالشرق الأوسط ، والقوة غير العربية ، التي جرى التخطيط لتسمينها وتحويلها إلى مثلث حاكم للإقليم العربي من على حوافه ، فإن ما يخص المستقبل الأمريكي ، الذي رصده التقرير في هذا المدى الزمني المحدد في عنوانه هو ، ثلاثة احتمالات ، أولها، إنتهاء العولمة ، وثانيها، سحب الولايات المتحدة لأطرافها من الخارج والانتهاء إلى حالة من العزلة ، وثالثها، أن يتحقق الأمران السابقان معا .
غير أن إيقاع الزمن كان أكثر تسارعا ، بحيث ارتطم بصخور الواقع السريع التغير في العالم ، وهكذا على مشارف عام 2014 بدأت عوامل الانقسام في النخبة الأمريكية تطل من الشرفات السياسية والإعلامية المختلفة ، وكانت الشرفة الأساسية التي أطل منها الانقسام ، قبل أن يتحول إلى شروخ هي العولمة ، فقد بدا واضحا لجانب من هذه النخبة ، أن العولمة قد اصبح ضررها أكثر من نفعها ، وكان واضحا أن تدفقات التجارة ورأس المال والصناعة وما بينهما من قوة وثروة ، تنتقل بثبات من تخوم الأطلسي ، إلى تخوم الباسفيك ، وأن الصين تحتل مركز القلب في هذا التحول .
وهكذا تمددت الشروخ داخل النخبة الأمريكية حول الصناعة ، التي تم طرد 80% منها خارج الولايات المتحدة ، وتحول ما تبقى إلى الصناعات العسكرية ، وفي عام 2016 تمكنت النخب الصناعية الأمريكية بالدرجة الأولى من إيصال ترمب إلى البيت الأبيض ، ومدت أياديها واستحوذت على مواقع أساسية في السلطات الفدرالية ، أي أن الصراع الراهن الذي يشكل الواجهة في الولايات المتحدة ، هو صراع بين وجهين لنخبة واحدة ، وكلاهما يميني يريد استعادة الامبراطورية الأمريكية لحساب مصالحه ، وإن كان أحدهما يميني متطرف وعنصري واضح ، يريد إحياء أمريكا من الداخل ، مع اعتماد نمط امبريالي تقليدي في علاقته بالخارج ، يستخدم الضغوط والعقوبات الاقتصادية ، وأساليب احتواء السلطات الوطنية ، أو ما يطلق عليه السلام عبر القوة ، كما يستخدم القوة المسلحة في حدود محسوبة بنفسه ، أو في حدود أوسع بواسطة وكلائه الأمنيين المحليين ، أما الوجه الثاني فلا يختلف كثيرا في توجهه الامبريالي ، رغم أنه يغطي وجهه بطبقة ملونة من الديموقراطية والقانون وحقوق الإنسان ، وهو يريد أن يستعيد السلطة للنخبة المالية تحديدا .
وإذا كان صراع النخبة في الولايات المتحدة قديم قدم نطفة النخبة الأولى فيها ، لكنه في هذه المرة يشكل خطرا داهما ، لأنه صراع لم يعد يقبل القسمة ، ولأنه يشكل لكلا طرفيه صراعا رأسيا ، فبالنسبة للجمهوريين يعني عدم البقاء على مقعد السلطة ، إلقاء كل ما حققه ترمب لصالحهم في سلة المهملات ، وبالنسبة للديموقراطيين ، أو نخبة الرأسمالية المالية ، فإن هذا النمط من الاقتصاد ، محكوم عليه بالهيمنة أو التدهور ، بالتوسع أو الموت ، مما يتطلب حفر الخنادق ، وشحن الأسلحة ، وإطلاق كافة وسائل النيران ، هذا هو الوجه الظاهر للصراع ، لكنه ليس مصدر الخطر الوحيد ، داخل حالة الاضطراب الكبير في الولايات المتحدة .
(5)
تلخيص الصراع إذا على أنه صراع رأسي بين وجهين من النخبة الأمريكية ليس صحيحا ، وتلخيص الصراع على أنه بمظاهره ومواجهاته على قاعدة عنصرية بحتة بدوره ليس صحيحا ، فكلا الأمرين حقيقي ، ولكنه لا يشكل الحقيقة الكاملة .
إن الجانب الأكثر خطورة في ذلك ، هو الأوضاع التي تكتنف البيئة الداخلية في أمريكا ، وهي المصدر الحقيقي لطاقة الغضب ، والمنبع الأساسي لحالات الصدام ، والباعث غير المنظور لحالة الاضطراب الكبير .
لقد كان عام 1910 هو عام مقدمات الاضطراب الكبير في أوربا كلها ، عام مقدمات الثورة الاجتماعية الشاملة ، وقد امتدت هذه المقدمات في شكل مظاهرات غاضبة من اليونان شرقا ، إلى أيرلندا غربا ، مرورا بفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا وهولندا وبلجيكا ، ولم تسلم ألمانيا نفسها من الظاهرة ، ولقد كانت الأوضاع الاقتصادية التي أحاطت بالطبقة المتوسطة والطبقات الدنيا ، هي المحرك الأساسي لهذه المقدمات ، والواقع اقتصاديا واجتماعيا في الولايات المتحدة ليس أحسن حالا ، بل هو بعد مضاعفات كورونا أسوأ بكثير ، وحتى قبل كورونا بثلاثة أعوام ، فقد خرج محافظ سان فرانسيسكو إلى الرأي العام في خطاب غير مسبوق ، كانت مقدمته تقول نصا : " إن سان فرانسيسكو تعوم فوق فضلات بشرية ، من تعاظم أعداد المشردين " ،لكنني لست بصدد تقديم تشريح للأوضاع الاقتصادية ، وبالتالي الاجتماعية في الولايات المتحدة ، فحسبي أن أقدم بعض أرقام موثقة للإشارة والتدليل ، ولك أن تتصور أن 45% من الأمريكيين ليس لدى أحدهم أي إدخار ، وأن 24% منهم يدخرون أقل من ألف دولار ، وأن 30% من إجماليهم ليس لديهم تأمين صحي ، وأن 60مليون من بينهم عليهم أقساط سابقة ومدينين للتأمين الصحي ، ولك أن تتصور في إطار ذلك ، أن تقدير أحد خبراء البنك الفيدرالي الأمريكي ، أن أعداد العاطلين بينهم ستصل في منتصف يوليو القادم إلى 52.4 مليون عاطل ، وفضلا عن أن الرئاسة الأمريكية والكونجرس وضعا ميزانية إضافية تتجاوز 6 تريليون لإنقاذ الشركات والبورصة ، فقد اشترت وزارة الزراعة الأمريكية طعاما بمبلغ 3 مليارات دولار فقط وأودعته في بنوك الطعام ، حتى يجد الفقراء طعاما خشية قيام تمرد ونهب جماعي ، وبينما بلغ العجز في الموازنة خلال عام واحد ، مبلغ تريليون دولار ، فإن الديون الاتحادية تجاوزت 22 تريليون دولار، بينما بلغت ديون الشركات والأفراد 73 تريليون ، ما يخص منها شركات التنقيب عن البترول 86 مليار دولار ، وما يخص شركات أنابيب البترول 124 مليار دولار ، وإذا كان الأمر يتعلق بعائدات كورونا في الولايات المتحدة ، فإن أكبر مصرفين أمريكيين هما ( جولدمان ساكس ) و ( مورجان ستانلي ) يتوقعان انخفاضا في الناتج المحلي الأمريكي الإجمالي بنسبة 30% ، بينما يقدم رئيس بنك الاحتياطي الأمريكي تقديرا أكثر تشاؤما ، بأن هذا الانخفاض سيصل إلى نسبة 50% .
والشاهد أن النمو قد تقلص ، وسيزداد تقلصا ، وأن القدرة على الاستهلاك قد تراجعت ، وستزداد تراجعا ، وأن اللامساواة قد تفاقت ، وستزداد تفاقما ، وأن الديون وحدها هي التي نمت وتوسعت ، وستزداد نموا وتوسعا ، وأن الأمر يكاد أن ينتهي إلى وضع مستجد من فقدان التحكم .
إن ( توماس فريدمان ) نفسه هو الذي يعترف بأن مخاوفه صارت حقيقية ، وأن أمريكا على حافة الاتجاه إلى حرب أهلية ثقافبة ، و( فوكوياما ) نفسه صاحب نظرية نهاية التاريخ ، هو الذي صاغ لكتابه الأخير عنوانا أصبحت مفرداته مكررة ضمن عناوين أهم الكتب التي صدرت في أمريكا وأوربا ، خلال الأعوام الأأخيرة ، وهو ( سياسة الاستياء .. وانعدام الرضا ) .
والمشكلة في ذلك على جانب أن روح الاضطراب الكبير ، هي في ذاتها تعبير عن هذا الاستياء ، وعن انعدام الرضا ، وأن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية ، هي طاقته المحركة الأساسية ، والمشكلة في ذلك أيضا ، أنه لا دولة الرعاية الاجتماعية قابلة للعودة ، ولا الدولة الحارسة باسم ( عقيدة السوق ) قابلة للاستمرار .
(6)
لقد تحدث الصديق الأستاذ ( مهدي مصطفى ) في مقالة له عن أن الدائرة قد اكتملت ، وعن ان هناك مع اكتمالها شرفة للفرصة أمام مصر ، وفيما أحسب فإن الدائرة لم تكتمل ، ولكنها في طريقها للاكتمال ، وإن كان هذا الطريق سيحتاج إلى مزيد من الصبر ، وإلى كثير من الصدام ، والفوضى ، والمعاناة ، والدم ، أما فيما يتعلق بشرفة الفرصة ، فأعتقد أن الأمر صحيح ولكن أي فرصة تلك التي يمكن أن تقتنص ، لا أعتقد أنها فرصة الرهان على ترمب ، فسواء نجح وجه النخبة الأمريكية ، الذي يمثله ترمب ، أو نجح الوجه الآخر الذي يمثله بايدن ، فأيا كانت نتيجة الصراع بين الجبهتين أو الوجههين، فإن المنتوج النهائي لن يكون طليقا ، لأنه سيكون بالضرورة مقيدا بحالة تفرض نفسها ، وهي
" حالة الاضطراب العالمي الكبير ، وتداعياتها المفتوحة ".
لقد لحق جانب من التغيير بتوجه ترمب نفسه على الأقل في عدة قضايا ، في مقدمتها خارجيا ، معاهدة ستارت 3 ، والتفاوض مع إيران ، واتفاقية التجارة مع الصين ، وداخليا في توظيف الجيش الأمريكي لمواجهة موجة الاضطراب الكبير في الداخل الأمريكي ، بل إن التغيير لحق بموقف كبار العسكريين الأمريكيين ، الذين دأبوا تاريخيا ، على أن تثقل مواقفهم تأييدا وتصويتا موازين الجمهوريين ، بينما تتوجه مواقفهم الأن إلى الجانب الآخر .
شرفة الفرصة إذاً قائمة في إدراك حجم وطبيعة التحولات الهائلة ، في بيئة دولية واسعة ، وفي إدراك أن الإجابات القديمة لم تعد صالحة للإجابة على الاسئلة الجديدة .

https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 2189340241


تقرير عن هذه المشاركة

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
جزاك الله خيرا يا دكتور حامد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 9:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
وبارك الله فيكم اخى الكريم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2020 11:02 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت إبريل 25, 2020 4:55 pm
مشاركات: 641
بعد اذنك يا مولانا و بعد اذن الفاضل عمرو
اعتقد ان ملخص المقالة هى لا تنخدعوا بترامب
او ببايدن كلاهما سيئان و يقودان امريكا و من ثم العالم ناحية الهاوية
و أن امريكا على شفا حرب أهلية بسبب توسع المجتمع عرقيا ودينيا و حدوث تصدع فيه ، بسبب انتشار التعصب و ايضا الوضع الاقتصادى
الداخلى الامريكى لا يبشر بخير و ارتفاع معدل الفقر بالاضافة للاستفزازات المتلاحقة من ترامب لقادة الجيش الامريكى جعلت كثير منهم فى صف
الديمقراطيين مما يهدد باحتمالية انقلاب عسكرى يوما ما


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 30, 2020 9:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
الولايات المتحدة: مشكلة إسكان الشعب الأمريكي تزداد صعوبة في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا الجديد

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الثلاثاء أنه منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا الجديد، تخلف ملايين المستأجرين في #الولايات_المتحدة عن دفع الإيجار. قد يضطرون هؤلاء المستأجرين إلى مغادرة منازلهم في الوقت الذي سينهي فيه مدة الحظر للولايات الأمريكية المفروض على عمليات إخلاء المنازل والذي طُبق وسط الجائحة. قد يؤدي الوقوع الذي يشهد سوق الإيجارات المتعثر إلى أزمة الإسكان التالية.

زيادة المتخلفين عن دفع الإيجار

أظهرت دراسة عن العاطلين عن العمل صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا الأسبوع الماضي أن الإيجارات الغير المدفوعة للمنازل ستصل قدرها إلى 7.2 مليار دولار أمريكي بنهاية العام. تقدر تحليلات موديز أنه في حالة عدم وجود خطة إغاثة اقتصادية إضافية، سيأتي موعد استحقاق ما يقدر بـ 70 مليار دولار أمريكي من الإيجار المتأخر بحلول نهاية العام. بحلول ذلك الوقت، سيتخلف 12.8 مليون أمريكي عن دفع الإيجار، يبلغ متوسط نصيب الفرد من الديون 5400 دولار أمريكي. في عام 2008، تسببت أزمة الرهن العقاري الثانوي في إعادة تملك البنوك لمنازل الرهن العقاري التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون أسرة. حذر العديد من المحللين من أن حجم التشرد الناجم عن التخلف عن دفع الإيجار هذه المرة قد يكون أكبر بكثير من الأزمة السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تقدر الحكومة الفيدرالية أنه بمجرد رفع حظر على عمليات الإخلاء، فإن 30-40 مليون شخص يواجهون حالة الإخلاء الفوري.

أظهر مسح أجراه مكتب الإحصاء الأمريكي أن حوالي ربع المستأجرين الذين لديهم أطفال يتخلفون عن دفع الإيجار، بل إن نسبة الأقليات العرقية في الديون أعلى. وجد استطلاع أجرته جامعة كاليفورنيا أنه في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد، من المرجح أن يكون الأمريكيون الأفارقة والأمريكيون من الأصول اللاتينية غير قادرين على دفع الإيجار ضعفين عدد البيض.
من المتوقع أنه بعد اجتياز هذه الأزمة، ستزداد الفجوة بين الأغنياء والفقراء بين أولئك الذين يملكون أو لا يملكون منازل، وكذلك التفاوت في الإسكان.

عدم المساواة منذ فترة طويلة في الإسكان

قبل تفشي جائحة كورونا الجديد، كانت مشكلة الإسكان في الولايات المتحدة هي الأخطر بين الدول المتقدمة. وفقا لإحصاءات صادرة عن الحكومة الأمريكية في عام 2019، أصبح أكثر من 500 ألف شخص بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد، وينام ما يقرب من 200 ألف شخص في الشوارع يوميا. مثل الرعاية الطبية، يعتبر عدم المساواة في الإسكان مرضا مزمنا في المجتمع الأمريكي.
إسكان الأسر ذات الدخل المنخفض يفتقر إلى الضمان. في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 40 مليون أسرة بحاجة إلى استئجار منازل، وهذا الرقم قريب من أعلى مستوى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تستأجر 17% من الأسر أكثر من نصف دخلها.
يقع ضغط الإسكان أكثر على الأقليات العرقية. يُظهر تقرير مكتب الإحصاء الأمريكي للربع الأول من عام 2020 أن الأسر السوداء لديها أدنى معدل ملكية للمنازل عند 44%، وهو ما يقرب من 30% أقل من الأسر البيضاء.
في الواقع، يتمثل أحد المظاهر المهمة للاستقطاب العنصري للأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة في استقطاب الإسكان. وفقا لتقرير صادر عن المعهد الحضري، إذا تم تحقيق المساواة في الإسكان، فسوف تضيق الفجوة العرقية بين الأغنياء والفقراء.
في الوقت الحاضر، على الرغم من ندرة التمييز للإسكان، نظرا لعوامل المتمثلة في التاريخ والثقافة والسوق وغيرها، لا تزال "المناطق الغنية" و"المناطق الفقيرة" في معظم المناطق الحضرية الأمريكية محددة بشكل واضح.

حل مشكلة الإسكان وإيجاد الطريق الوسط بصعوبة

منذ الثلاثينيات القرن الـ20، حاولت حكومة الولايات المتحدة حل مشكلة الإسكان للفئات ذات الدخل المنخفض من خلال بناء مساكن عامة، لكن التأثير لم يكن مرضيا. أصبحت المساكن العامة المركزة التي تم بناؤها في القرن الماضي مرادفة للأحياء الفقيرة تدريجيا، حيث كانت المخدرات متفشية والمشاكل الاجتماعية مركزة وظروف المعيشة سيئة. انسحبت الحكومة الفيدرالية الأمريكية تدريجيا من تطوير المساكن العامة وتشغيلها بشكل مباشر إلى تشجيع الشركات الخاصة على البناء والتطوير من خلال الإعانات والتخفيضات الضريبية.
ومع ذلك، فقد أثبتت الممارسة أنه لا يمكن الاعتماد على حل المساكن العامة المخصصة للإيجار بالكامل من خلال اقتصاد السوق الحر.
نظرا لأن جائحة فيروس كورونا الجديد أدت الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي ، فقد أصبحت مشاكل الإسكان بارزة بشكل متزايد، كما أصبحت الدعوات لإجراء إصلاحات منهجية لسياسات الإسكان الفيدرالية عالية بشكل متزايد. ومع ذلك، في الوضع الحالي حيث الأيديولوجيات اليسارية واليمينية في الولايات المتحدة شديدة العداء والحزبان مستقطبان سياسيا، من الصعب أن نكون متفائلين حول إيجاد طريق وسط لحل مشكلة المساواة في الإسكان.

https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6177723161


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 30, 2020 9:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
اسمح لى بالتكبير مره أخرى :D :D - بوركت أخى الكريم

الولايات المتحدة: مشكلة إسكان الشعب الأمريكي تزداد صعوبة في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا الجديد

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الثلاثاء أنه منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا الجديد، تخلف ملايين المستأجرين في #الولايات_المتحدة عن دفع الإيجار. قد يضطرون هؤلاء المستأجرين إلى مغادرة منازلهم في الوقت الذي سينهي فيه مدة الحظر للولايات الأمريكية المفروض على عمليات إخلاء المنازل والذي طُبق وسط الجائحة. قد يؤدي الوقوع الذي يشهد سوق الإيجارات المتعثر إلى أزمة الإسكان التالية.

زيادة المتخلفين عن دفع الإيجار

أظهرت دراسة عن العاطلين عن العمل صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا الأسبوع الماضي أن الإيجارات الغير المدفوعة للمنازل ستصل قدرها إلى 7.2 مليار دولار أمريكي بنهاية العام. تقدر تحليلات موديز أنه في حالة عدم وجود خطة إغاثة اقتصادية إضافية، سيأتي موعد استحقاق ما يقدر بـ 70 مليار دولار أمريكي من الإيجار المتأخر بحلول نهاية العام. بحلول ذلك الوقت، سيتخلف 12.8 مليون أمريكي عن دفع الإيجار، يبلغ متوسط نصيب الفرد من الديون 5400 دولار أمريكي. في عام 2008، تسببت أزمة الرهن العقاري الثانوي في إعادة تملك البنوك لمنازل الرهن العقاري التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون أسرة. حذر العديد من المحللين من أن حجم التشرد الناجم عن التخلف عن دفع الإيجار هذه المرة قد يكون أكبر بكثير من الأزمة السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تقدر الحكومة الفيدرالية أنه بمجرد رفع حظر على عمليات الإخلاء، فإن 30-40 مليون شخص يواجهون حالة الإخلاء الفوري.

أظهر مسح أجراه مكتب الإحصاء الأمريكي أن حوالي ربع المستأجرين الذين لديهم أطفال يتخلفون عن دفع الإيجار، بل إن نسبة الأقليات العرقية في الديون أعلى. وجد استطلاع أجرته جامعة كاليفورنيا أنه في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد، من المرجح أن يكون الأمريكيون الأفارقة والأمريكيون من الأصول اللاتينية غير قادرين على دفع الإيجار ضعفين عدد البيض.
من المتوقع أنه بعد اجتياز هذه الأزمة، ستزداد الفجوة بين الأغنياء والفقراء بين أولئك الذين يملكون أو لا يملكون منازل، وكذلك التفاوت في الإسكان.

عدم المساواة منذ فترة طويلة في الإسكان

قبل تفشي جائحة كورونا الجديد، كانت مشكلة الإسكان في الولايات المتحدة هي الأخطر بين الدول المتقدمة. وفقا لإحصاءات صادرة عن الحكومة الأمريكية في عام 2019، أصبح أكثر من 500 ألف شخص بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد، وينام ما يقرب من 200 ألف شخص في الشوارع يوميا. مثل الرعاية الطبية، يعتبر عدم المساواة في الإسكان مرضا مزمنا في المجتمع الأمريكي.
إسكان الأسر ذات الدخل المنخفض يفتقر إلى الضمان. في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 40 مليون أسرة بحاجة إلى استئجار منازل، وهذا الرقم قريب من أعلى مستوى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تستأجر 17% من الأسر أكثر من نصف دخلها.
يقع ضغط الإسكان أكثر على الأقليات العرقية. يُظهر تقرير مكتب الإحصاء الأمريكي للربع الأول من عام 2020 أن الأسر السوداء لديها أدنى معدل ملكية للمنازل عند 44%، وهو ما يقرب من 30% أقل من الأسر البيضاء.
في الواقع، يتمثل أحد المظاهر المهمة للاستقطاب العنصري للأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة في استقطاب الإسكان. وفقا لتقرير صادر عن المعهد الحضري، إذا تم تحقيق المساواة في الإسكان، فسوف تضيق الفجوة العرقية بين الأغنياء والفقراء.
في الوقت الحاضر، على الرغم من ندرة التمييز للإسكان، نظرا لعوامل المتمثلة في التاريخ والثقافة والسوق وغيرها، لا تزال "المناطق الغنية" و"المناطق الفقيرة" في معظم المناطق الحضرية الأمريكية محددة بشكل واضح.

حل مشكلة الإسكان وإيجاد الطريق الوسط بصعوبة

منذ الثلاثينيات القرن الـ20، حاولت حكومة الولايات المتحدة حل مشكلة الإسكان للفئات ذات الدخل المنخفض من خلال بناء مساكن عامة، لكن التأثير لم يكن مرضيا. أصبحت المساكن العامة المركزة التي تم بناؤها في القرن الماضي مرادفة للأحياء الفقيرة تدريجيا، حيث كانت المخدرات متفشية والمشاكل الاجتماعية مركزة وظروف المعيشة سيئة. انسحبت الحكومة الفيدرالية الأمريكية تدريجيا من تطوير المساكن العامة وتشغيلها بشكل مباشر إلى تشجيع الشركات الخاصة على البناء والتطوير من خلال الإعانات والتخفيضات الضريبية.
ومع ذلك، فقد أثبتت الممارسة أنه لا يمكن الاعتماد على حل المساكن العامة المخصصة للإيجار بالكامل من خلال اقتصاد السوق الحر.
نظرا لأن جائحة فيروس كورونا الجديد أدت الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي ، فقد أصبحت مشاكل الإسكان بارزة بشكل متزايد، كما أصبحت الدعوات لإجراء إصلاحات منهجية لسياسات الإسكان الفيدرالية عالية بشكل متزايد. ومع ذلك، في الوضع الحالي حيث الأيديولوجيات اليسارية واليمينية في الولايات المتحدة شديدة العداء والحزبان مستقطبان سياسيا، من الصعب أن نكون متفائلين حول إيجاد طريق وسط لحل مشكلة المساواة في الإسكان.

https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 6177723161


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مرحلة الاضطراب العالمى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 30, 2020 9:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
نسجيل متابعه لهذا الموضوع الهام - بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط