اقترح علماء فكرة أن فرص كون العالم من حولنا هو محاكاة معقدة مصممة لخداع حواسنا، موجودة فعليا.
ومنذ فجر البشرية، طرح البشر أسئلة حول مكانتنا في الكون. هل نحن وحيدون؟ هل هناك قوة أعلى تحكم مصيرنا؟، وهل هناك أكوان أكثر من كوننا؟. والآن، يفكر العلماء في سؤال آخر ذي صلة حول وجودنا، وهو ما إذا كنا نعيش داخل محاكاة أم لا.
وأثير هذا السؤال الشهير في ورقة بحثية عام 2003: هل نعيش في محاكاة حاسوبية؟، نشرها الفيلسوف السويدي نيك بوستروم.
واقترحت الورقة سيناريو تكون فيه حضارة "ما بعد الإنسان"، بمثابة محاكاة للكون للتعرف على تاريخ تطورنا.
وكشف تقرير جديد في Scientific American، أن احتمالات صحة هذا الأمر تقترب بشكل مقلق من أن تكون 50/50.
الرئيسية
العلوم والتكنولوجيا
علماء: فرص كوننا في محاكاة تبلغ 50/50 والاحتمالات قد ترتفع قريبا!
15.10.2020 | 17:15 GMT
علماء: فرص كوننا في محاكاة تبلغ 50/50 والاحتمالات قد ترتفع قريبا!
صورة تعبيرية
Фото автора Andrea Piacquadio: Pexels
اقترح علماء فكرة أن فرص كون العالم من حولنا هو محاكاة معقدة مصممة لخداع حواسنا، موجودة فعليا.
ومنذ فجر البشرية، طرح البشر أسئلة حول مكانتنا في الكون. هل نحن وحيدون؟ هل هناك قوة أعلى تحكم مصيرنا؟، وهل هناك أكوان أكثر من كوننا؟. والآن، يفكر العلماء في سؤال آخر ذي صلة حول وجودنا، وهو ما إذا كنا نعيش داخل محاكاة أم لا.
وأثير هذا السؤال الشهير في ورقة بحثية عام 2003: هل نعيش في محاكاة حاسوبية؟، نشرها الفيلسوف السويدي نيك بوستروم.
واقترحت الورقة سيناريو تكون فيه حضارة "ما بعد الإنسان"، بمثابة محاكاة للكون للتعرف على تاريخ تطورنا.
وكشف تقرير جديد في Scientific American، أن احتمالات صحة هذا الأمر تقترب بشكل مقلق من أن تكون 50/50.
إقرأ المزيد
صورة تعبيرية
علماء يتحدثون عن العملية التي يمر بها الدماغ بعد الاحتضار!
ويبدو أن ما إذا كنا نعيش في واقع محاكى أم لا، يتوقف على القدرة التكنولوجية على إنشاء وعي افتراضي.
وفي عام 2003، اقترح الدكتور بوستروم ثلاثة سيناريوهات لما يسمى بنظرية المحاكاة، معتقدا أن أحدها على الأقل يجب أن يكون صحيحا.
ويقول السيناريو الأول إنه من المحتمل جدا أن يموت الجنس البشري قبل أن يصل إلى مرحلة "ما بعد الإنسان" من التطور.
ويجادل السيناريو الثاني بأن أي حضارة ما بعد البشرية من غير المرجح أن تدير "عددا كبيرا من المحاكاة لتاريخها التطوري". ويقول السيناريو الثالث "نحن بالتأكيد نعيش في محاكاة حاسوبية".
وبعد مرور عام، قال في حديث مع لاري كينغ، إعلامي أمريكي بارز: "أجد صعوبة في المجادلة ضد هذا الاحتمال، ما يعني أنك تنظر إلى قوة الكمبيوتر لدينا اليوم وتقول، "لدي القدرة على برمجة عالم داخل جهاز كمبيوتر. حسنا تخيل في المستقبل حيث لديك قوة أكبر من ذلك ويمكنك إنشاء شخصيات لديها، على سبيل المثال، الإرادة الحرة أو تصورها الخاص للإرادة الحرة".
وتابع: "إذن هذا عالم وأنا أبرمج في القوانين التي تحكم ذلك العالم. وسيكون لهذا العالم قوانينه الخاصة للفيزياء والكيمياء والبيولوجيا. أنت الآن شخصية في هذا العالم وتعتقد أن لديك إرادة حرة وتقول، 'أريد أن أخترع جهاز كمبيوتر،' هكذا تفعل. مرحبا، أريد إنشاء عالم على جهاز الكمبيوتر الخاص بي، ثم ينشئ هذا العالم عالما على جهاز الكمبيوتر الخاص به، ومن ثم يكون لديك عمليات محاكاة على طول الطريق. إذن الآن تضع كل هذه الأكوان وترمي سهما. أي من هذه الأكوان من المرجح أن تصطدم به؟ الأصلي الذي بدأه، أم المحاكاة التي لا تعد ولا تحصى".
وبعد ذلك، في عام 2018، قدم عالم الفيزياء الفلكية نظرية المحاكاة "أفضل من فرص 50/50"، قائلا: "أتمنى أن أتمكن من استدعاء حجة قوية ضدها، لكن لا يمكنني العثور على أي منها".
ومع ذلك، على عكس حجج الدكتور تايسون، يعتقد عالم الفلك في جامعة كولومبيا، ديفيد كيبينغ، أنه من غير المرجح أن تنتج الأجيال اللاحقة من المحاكاة عوالمها الخاصة.
وقام الفلكي بدراسة الأرقام في نظرية الدكتور بوستروم عام 2003، باستخدام ما يسمى بطريقة بايزي.
وسمحت له هذه الطريقة بتحديد الاحتمالية، من خلال الجمع أولا بين السيناريوهين الأولين للدكتور بوستروم في اقتراح واحد، لأن نتيجتهما متطابقة تقريبا.
ووفقا لمجلة Scientific American، قرر أن احتمالات عيشنا في كون محاكى تكاد تكون متساوية، مع تفضيل الواقع الأساسي قليلا - وهو أساس حقيقي للوجود.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن الاحتمالات ستتغير بشكل كبير في اليوم الذي نطور فيه القدرة على خلق الوعي داخل واقع محاكاة.
المصدر: إكسبريس
https://arabic.rt.com/technology/116391 ... %A8%D8%A7/