[نحن آباء جميع الثورات التي قامت في العالم ، حتى تلك التي انقلبت علينا حياناً ، ونحن أيضاً سادة الحرب والسلام بدون منازع.
ونستطيع التصريح اليوم بأننا نحن الذين خلقنا حركة الإصلاح الديني للمسيحية.
فـ "كالفين" كان واحداً من أولادنا ، يهودي الأصل ، أمر بحمل الأمانة ، بتشجيع المسئولين اليهود ودعم المال اليهودي ، فنفذ مخطط الإصلاح الديني.
كما أذعن "مارتن لوثر" لإيحاءات أصدقائه اليهود ، وهنا أيضاً نجح برنامجه ضد الكنيسة الكاثوليكية ، بإرادة المسئولين اليهود وتمويلهم.
ونحن نشكر البروتستانت على إخلاصهم لرغباتنا ، برغم أن معظمهم ، وهم يخلصون الإيمان لدينهم ، لا يعون مدى إخلاصهم لنا.
إننا جد ممتنون للعون القيم الذي قدموه لنا في حربنا ضد معاقل المدنية المسيحية ، استعداداً لبلوغ مواقع السيطرة الكاملة على العالم.
حتى اليوم تمكنا من قلب الأنظمة القائمة في معظم ممالك أوروبا والبقية آتية لاريب عما قريب.
فروسيا شرعت في تمهيد الطريق لمسيرتنا.
فرنسا بحكومتها الماسونية تحت إصبعنا.
إنجلترا باعتمادها على تمويلنا تحت أقدامنا ، ولكونها بروتستانتية فهي معولنا في القضاء على الكنيسة الكاثوليكية.
أما إسبانيا والمكسيك فهما دميتان بأيدينا.
وثمة دول عديدة ، علاوة على الولايات المتحدة الأمريكية واقعة في شراكنا.]اهـ [1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] من الخطابات التي ألقيت في مؤتمر مجمع بناي بريث في باريس نقلاً عن مجلة "كاثوليك جازيت" – عدد فبراير – 1936م. عن : الصهيونية المسيحية والموقف الأمريكي لـ "محمد السماك".