وتحدث ريجان معها مبينًا لها أنَّ أنشطة الوكالة السرية وغير المشروعة والتي أُجبرت على المشاركة فيها "مبررة"، وذكر لها أنَّ الولايات المتحدة موَّلت نشاطات سرية عديدة في أفغانستان ونيكاراجوا ومناطق عديدة أخرى في العالم لكي يأخذ ما أسماه بـ"قطار الحرية الأمريكي" سرعته القصوى، ولذلك ينبغي أن يتم تهريب السلاح ونشر الجنس غير ذلك في بقاع عديدة من العالم.
و في صفحة 229 تقول كاثي ما يلي:
"ومما لا شك فيه أن ريغان قد شاهد فيلمي "كيف تقسم شخصية وكيف تصنع جارية للجنس" الذين تم انتاجهما في (هانستفيل) بولاية (الاباما).
وقد تصرف معي بلطف بالغ كما لو كنت قد شاركت فيهما بملء إرادتي.
وفي الدقائق الاولى من لقائي به, كان يزودني بارشادات لاتبعها في عمليات وأفلام الدعارة الحكومية.
وقد قال لي عندما تندمجين في دورك فسيزداد أداؤك قوة, مما سيزيد من قدرتك على اداء دورك من أجل بلدك, لاتسألي ما الذي يمكن ان يفعله بلدك لك, واسألي عما يمكنك أن تفعلي من اجل بلدك " والسؤال كيف يمكن أن تخدم بلدها والجواب كما جاء في ص230 هو من خلال "امتاع السياسيين جنسياً".
وفي سياق الأجزاء الباقية من الكتاب تستعرض المؤلفة مجموعتين رئيسيتين من الأفكار الأولى حول فضائح رجال الحكم والسياسة في الولايات المتحدة والثانية مجموعة الأنشطة السرية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بمساعدة ذراعها الاستخباراتي والعسكري كما في "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون".
وقد امتدت مجموعة الأنشطة السرية هذه على مدار قوس واسع للغاية من الكرة الأرضية وشملت أقاليم مختلفة من العالم من الصين شرقًا وحتى أمريكا الجنوبية غربًا مرورًا بالشرق الأوسط؛ حيث كانت السعودية على وجه الخصوص مجالاً خصبًا لتلك الأنشطة.
يذكر فيليبس في صفحات الكتاب : ص21" لقد أصبح واضحاً إن قانون الأمن القومي وضع بشكل خاص ليحمي النشاط الإجرامي للطبقات العليا ليحمي الأسرار العسكرية".
إنَّ هذا الكتاب رغم التجاوزات العديدة التي وردت فيه على المستوى الأخلاقي؛ حيث حوى العديد من مشاهد العنف والإباحية إلا أنه على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية .
إذ أنه يفضح الصورة الكاملة للولايات المتحدة ورجال الحكم والإدارة فيها ويبين الكيفية التي تدار بها الأمور في أكبر مؤسساتها السياسية "البيت الأبيض" والعسكرية "البنتاجون" والأمنية "وكالة المخابرات المركزية"..
ويدحض كذلك أية ادعاءات عن الحرية والديمقراطية التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها على العالم مع وضوح أية وسائل تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في هذا الشأن.
وقد سلط الكتاب الضوء على ما يعانيه الرؤساء الامريكيون من شذوذ في العلاقات الجنسية وأمراض نفسية مرعبة، فالكتاب يذكر أسماء كثيرة من الرؤساء وأعضاء كونغرس وسيناتورات وقيادات عسكرية وغيرهم كريغان وتشيني وجورج بوش الأب والابن وأسماء أخرى ذكرت في الكتاب وأخجل من ذكر تلك الممارسات الجنسية الشنيعة.
لم تكن "كاثي أوبراين" تدرك، قبل أن ينقذها "مارك فيليبس"، حقيقة ما يعد لها هي وابنتها الصغيرة كيلي، وحتى لحظة إنقاذها كانت تحيا بلا عقل، مستلبة الإرادة، في عالم وهمي من صنع وكالة الاستخبارات الأمريكية وقادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين كانوا شركاء في جريمة ترتكب ضد الإنسانية بحق أطفال وفتيات صغيرات يتم تجنيدهم من خلال استخدام تقنية التحكم بالعقل بواسطة الصدمة للقيام بأقبح الأعمال وأبعادها عن الإنسانية..