اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1346
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
قال ربنا العلى الأعلى .. جل ثناؤه .. وتقدست أسماؤه :
( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) سورة المائدة .
( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) سورة غافر .
( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32) سورة الأحقاف .
مهما اجتهد أى مجتهد .... ودبر كل مدبر ... ومكر كل ذى مكر ... وظن بعد ذلك أنه على هدى .. أو أنه على رشاد ... فهو واهم .. ممكور به .
من ابتغى الهدى والرشاد .. فى غير هدى سيدنا ومولانا نور العيون .. ومفرح القلب المحزون حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... فقد ضل سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا .
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ...
حقا وصدقا ... فلا شك أن مخالفة الحبيب المحبوب حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو من أشد العذاب ألما .
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ....
لا شك أن اتباع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو عين النجاة .
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .... فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ....
ليس هناك شئ أشد من إراقة الدم الحرام ..... ولكن لذلك مقدمات ... لابد أولا من مرحلة الفتنة ... وثانيا مرحلة السباب والشتم ... وثالثا مرحلة القتل ... وهى النتيجة المنطقية المطلوبة من الفتنة .
فماذا قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عن الفتن ... تعالوا نتتبع إرشادات صاحب سفينة النجاة سيدى ومولاى حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر ... فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ... ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء ) . رواه الطبراني .
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقربوا الفتنة إذا حميت ... ولا تعرضوا لها إذا أعرضت ... وأضربوا إذا أقبلت. قلت لعله واصبروا لها إذا أقبلت ) . رواه الطبراني.
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اجتنب أربعاً دخل الجنة .. الدماء .. والأموال .. والفروج .. والأشربة ) رواه البزار .
يتبع بمشيئة الله
|
|