اشترك في: السبت يونيو 22, 2013 3:24 pm
مشاركات: 554
|
كان كتاب جمهورية افلاطون في القرن السادس عشر عملا واسع الانتشار قال فيه كاتبه الماسوني، إن استطعنا أن نجمع مجموعة من الرجال الحكماء و برواتب مغرية ليحكموا العالم فلن يكون هنالك أي مشكلة لتحقيق أهدافنا و حتى ذلك الحين علينا أن نؤسس هده المجتمعات السرية.
فمن المعروف أن العديد من قادة العالم الحاليين و السابقين من الماسونيين، بما فيهم رسميا 17 رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، و الماسونية معتمدة أساسا على عبادة (قوى خفية عن البشر)، إنهم مجموعة من الرجال دووا مهارات و قدرات عالية جدا و أرادوا أن يحتفظوا بهده الأسرار لأنفسهم، فهي أكثر المجتمعات الغامضة من حيث دورها و أهدافها و لهم طقوسا غريبة و من أهمها أنهم من الواجب عليهم أن يقوموا بأداء القسم و التوقيع بدمهم على وثيقة أو عقد السمع و الطاعة للكاهن الأعظم، وقد استمدوا هذا المفهوم من جماعة الحشاشين في القدم حين استخبوا عندهم في المشرق بعد اضطهادهم من طرف الكنيسة، طائفة الحشاشين أو الحشاشون أو الحشيشية أو الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم هي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري/الحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة ألموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته.
اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام. ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.
كانت الإستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والخليفة العباسي الآخر الراشد وملك بيت المقدس كونراد منمونفيراتو، و من تسمية الحشاشين استنبطت كلمة (assassin) لضلوعهم في فنون القتل إن صح التعبير وطرق للاستلاب الفكري و الولاء الأعمى للجماعة ولأميرها، وهكذا كذالك وظفت هذه الطريقة من طرف أمراء الجماعات الإسلامية و الحركات الجهادية الحديثة في السيطرة على العقول والتحكم في أصحابها ، وهذا موضوع أخر سأتطرق إليه في بحثي القادم عن الحركات الإسلامية وعلاقتها الخفية بالإمبراطورية السرية التي تحكم العالم، فالموضوع متشابك جدا وله عدة اضلع ولكن حتى لا نزيغ عن موضوعنا الحالي و بخلاصة ،فان فرسان المعبد تعلموا كثيرا من الحشاشين و استعانوا بعد ذالك بالعلوم الشريرة و التنظيم الهرمي وكيفية استعمال المعلومة لجلب الثروة وهذه كانت قمة العبقرية الشيطانية للحشاشين التي طبقها الماسونييون و خصوصا منها عدم افشاء أسرارهم و لو بحد السيف. فأخذ الصليبيُّون نظم الجمعيات السرية الدينية والسياسية، من الباطنية الإسماعيلية والقرامطة والحشاشين، وتعاليم دار الحكمة وإخوان الصَّفا، فتكاثرت الجمعيات السرية في أوروبا متخذة من منظمات المشرق مدرسة، بالأخص جمعيات الاغتيال المنظَّم مثل الكربوناري، والنهليست، والإخاء الجمهوري الأيرلندي... وغيرها.
يقول المؤرِّخ وول ديورانت: "... أيَّد الفاطميُّون سُلطانَهم بِجَمع طائفة الإسماعيلية في جماعة كبرى ذات مراسم وطقوس ودرجات مُتفاوتة، واستخدموا أعضاءَها في التجسُّس والدَّسائس السياسية و الاغتيالات السياسية، وانتقلت طقوسُ هذه الجماعة إلى بيت المقدس وأوروبا، وكان لها أكبر الأثر في أنظمةِ فرسان المعبد، و المتنورين Illuminatis ، وغيرها من الجماعات السِّرية التي قامت في العالم الغربي، كما كان لها أكبر الأثر أيضًا في طقوسها وملابسها...".
وأشار المستشرق فون هامار إلى الشبه القائم بين تعاليم الإسماعيلية والفرسان، كما أوضحه كلافل - مؤرخ البناء الحر "الماسونية" - في قوله: ".. دَرَيْنا - نحن المؤرخين الشرقيين - في عصور مُختلفة أنَّ جمعيةَ فرسان المعبد كانت ذات علاقة وثيقة بالإسماعيلية، إنَّهما اختارتا اللَّونين الأحمرَ والأبيضَ نَفْسَيهما شِعارًا لهما، واتبعتا النظامَ نفسَه، والمراتب نفسَها، فكانت مراتبُ الفدائيِّين والرِّفاق والدُّعاة تقابلُ المراتبَ نَفْسَها في الناحية الأخرى، وهي: "المبتدئ، والمنتهي، والفارس"... وكلتاهما تآمرت لهدم الدِّين الذي تظاهرت باعتناقِه أمامَ العامَّة... وأخيرًا كلتاهما كانت تَملك الحصونَ العديدة، الإسماعيلية أو الحشاشين في آسيا، وفرسان المعبد في أوروبا.
وبذالك يمكن لنا أن نستنبط العلاقة التاريخية بين الماسونيين بمختلف تسمياتهم و الجماعات الاسلامية المتطرفة بما في ذالك تنظيم القاعدة و يتجلى ذالك جليا في افغانستان إبان الاحتلال السوفياتي لها إلى غير ذالك من الأمثلة.
لم يقوموا الماسونيون أبدا بكشف أسرار تنظيمهم السري ، و المنظمون الجدد لهذه الأخوية لا يكشف لهم و لا يعرفون أبدا ما الذي سينضمون إليه، بدون أن يدركوا أنها منظمة دينية أسست لأهداف دينية محضة و خاصة، فالتعاليم الماسونية مبنية على الوثنية الفرعونية ومعتقدات البابليين في مجال السحر الأسود وبقايا حكم سيدنا سليمان عليه السلام و استمدوا من النبي سليمان كلمة (البناء) وهي كلمة مذكورة في القران حين شرح عز وجل دور الشياطين و الجن في مملكة النبي سليمان حين كانوا يبنون إليه من الأبراج والقصور و التماثيل كما ورد في القران الكريم(غواص و بناء من الشياطين و الجن) و من هنا جاء اليهود بكلمة هيكل سليمان الذي ما زالوا يبحثوا عنه إلى يومنا هذا، و هذه المعلومات سربت من بعض الماسونيين السابقين الذين رفضوا البقاء و الانتماء لهده المنظمة، فقد اخبروا المهتمين أنها طائفة دينية وثنية غير مسيحية و لا يهودية و لا تتبع أي من الديانات السماوية المعروفة، الماسونية الحرة تصل في أعلى درجاتها إلى اعتبار لوسيفير Lucifer و هي تسمية من تسميات الشيطان، بأنه الله، فقادة العالم و الماسونيون الأعلى درجة و كبار منظمة زوديو الكندية و منظمة ترايلادر كلهم يجتمعون مع بعضهم مرة في السنة و ذلك في مكان يسمى الغابة البوهيمية،تقع ضمن الغابات بين مونتريال و كاليفورنيا، وتوجد أدلة دامغة و موثقة انه يتم ممارسة الطقوس الشيطانية داخل هذه الغابة، و قد قام احد منتجي و مقدمي البرامج الوثائقية من مدينة اوستين Austin في تكساس بأمريكا و اسمه اليكس جون بالتسلل خفية و الدخول إلى هذه الغابة البوهيمية في عام 2000 و قام بتصوير هذه الطقوس الشيطانية و التي يحرق فيها جثث الموتى من اجل الحصول على الرعاية الإلهية أمام تمثال يبلغ علوه حوالي 20 متر، و هناك جدل قائم إلى الآن عن ماهية هذا الصنم و ماذا يمثل، البعض يعتقد انه رمز للإله مولوك Mollock الموجود ذكره في التوراة و البعض الأخر يعتقد انه رمز لمنيرفانا، و يمثل رمز البومة الذي نراه مع ديناستي آلهة اليونان القديمة و مع ابولو الإله أخر و يعد المنيرفانا هو الوسيط و البديل للإله في هذه العقائد ووسيط الإله هذا هو رمز البومة حيث أصبحت هذه البومة رمزا مهما في الماسونية في عام 1776 ميلادية و منها استنبط اسم لأحد درجات الماسونيين و تسمى بالميرفانيين و تأكيدا على هذا كله و في كتاب لايب بيريل و الذي نشر في عام 1798 في صفحة 582 يقول * اعتمد الماسونيون رمز طائر الظلام كرمز لهم* و البومة تمثل عندهم رمزا الحكمة، لذلك يقوم أعضاء هذه المجتمعات السرية بالقيام بالتضحية بشيء ما لميرفانا بومة الحكمة و في نفس الوقت يتخلصون من الوعي و الاهتمام الإنساني لديهم، و ذكرت الكتب المقدسة القديمة عند بعض الأديان عن قدوم أناس مخادعين من البشر يستحوذون على قوى غريبة نتيجة إخفائهم هذه العلوم السرية عن غيرهم من البشر و قد أعطاهم الله هذه العلوم كفتنة لهم - فتنة هاروت و ماروت- الملاكان اللذان كانا يعلمان الناس السحر الأسود إبان مملكة بابل و الملك النمرود و مع أنهم عرفوا أنها فتنة اختار النخبة أن يمارسوا هذه الطقوس السرية لاعتقادهم أنها مفتاح كل شيء و مفتاح العالم لان هذه الطقوس تعمل كوسيلة اتصال مع الاههم الشيطان الذي يعطيهم العلوم و المعلومات و التكنولوجيا تدريجيا وفي المقابل، و هنا سؤال يطرح نفسه بشدة على القارئ و هو ما نوعية المعرفة التي يريدونها و يطمحون إليها؟ و هل هي معلومات كيفية السيطرة على العالم و إتمام النظام العالمي الجديد؟.
_________________
تابع المزيد علي الرابط التالي:-
http://maarifpress.com/news4898.html
_________________
آل بيت النبي ذريعتي *** وهم إليه وسيلتي
أرجو بهم اُعطى غداً *** بيدي اليمين صحيفتي
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
