موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ابن تيمية يكفر الإمام الرازي ويتهمه بالسحر وعبادة الأصنام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 08, 2010 5:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma]
[align=justify]- ذكر ابن تيمية في كتابه : [الفرقان بين الحق والباطل (صـ 121)] – نشر زكريا عليّ يوسف – مطبعة العاصمة – القاهرة – مصر – بتعليق المدعو محمد أبو الوفا عيد .

ذكر ما يلي :


[و كان من أسباب دخول هؤلاء ديار المسلمين ظهور الإلحاد و النفاق و البدع. حتى إنه صنف الرازي كتاباً في عبادة الكواكب و الأصنام و عمل سحر سماه السر المكتوم في السحر و مخاطبة النجوم، ويقال إنه صنفه لأم السلطان علاء الدين محمد بن لكش بن جلال الدين خورازم شاه، وكان من أعظم ملوك الأرض، وكان للرازي به اتصال قوي حتى إنه وصى إليه على أولاده، وصنف له كتاباً "الرسالة العلائية في الاختيارات السماوية ". و هذه الأختيارات لأهل الضلال بدل الاستخارة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين.]اهـ

وقال في صـ (122) :

[و الرازي صنف الاختيارات لهذا الملك، وذكر فيه الاختيار لشرب الخمر و غير ذلك، كما ذكر في السر المكتوم في عبادة الكواكب و دعوتها مع السجود لها و الشرك بها ودعائها، مثل ما يدعو الموحدين ربهم بل أعظم، و التقرب إليها بما يظن أنه مناسب لها من الكفر و الفسوق العصيان، فذكر أنه يتقرب إلى الزهرة بفعل الفواحش وشرب الخمر و الغناء، ونحو ذلك مما حرمه الله و رسوله، وهذا في نفس الأمر يقرب إلى الشياطين الذين يأمرونهم بذلك، ويقولون لهم إن الكوكب نفسه يحب ذلك، وإلا فالكواكب مسخرات بأمر الله مطيعة لله لا تأمر بالشرك ولا غيره من المعاصي، ولكن الشياطين هي التي تأمر بذلك ، ويسمونها روحانية الكواكب وقد يجعلونها ملائكة وإنما هي شياطين. فلما ظهر بأرض المشرق نسب مثل هذا الملك ونحوه ومثل هذا العالم ونحوه ماظهر من الإلحاد والبدع، سلط الله عليهم الترك المشركين الكفار فأبادوا هذا الملك، وجرت له أمور فيها عبرة لمن يعتبر، ويعلم تحقيق ما أخبر الله به في كتابه حيث يقول : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) سورة فصلت أي القرآن حق. و قال خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) سورة الأنبياء، وبسط هذا له موضع آخر.]اهـ

وقال في صـ (141) :

[وأما عبادة الأصنام فباح بها متأخروهم كالرازي صنف فيها مصنفاً، وإبن عربي و، إبن سبعين، وأمثالهما، يصرحون بجواز عبادتها و بالإنكار على من أنكر ذلك وهم متناقضون في ذلك] اهـ

- أقول وبالله التوفيق :

هكذا هو أسلوب ابن تيمية في التعامل مع أئمة المسلمين ، أما إذا تكلم إنسانٌ ما في حقه بما قاله عنه الأئمة الأعلام نجد أن أذنابه قد انبروا في الدفاع عنه وهاجوا وماجوا وشنعوا على ذلك الشخص ، وهم لا يستحون من ترديد جملة الإمام الحافظ ابن عساكر : لحوم العلماء مسمومة.

فلحم ابن تيمية هو المسموم فقط ، أما الرازي وغيره من أئمة المسلمين فلاحرمة لهم ولا كرامة.

وبعيداً عن سفالات ابن تيمية وتوقحاته في حق الإمام الرازي رحمه الله ورضي الله عنه ، إليكم أحبتي في الله بعضاً مما قاله الإئمة الأعلام عن ذلك الإمام الحبر البحر .

- قال عنه القاضي ابن خلكان في "وفيات الأعيان" : [فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التيمي البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد، الملقب فخر الدين، المعروف بابن الخطيب، الفقيه الشافعي، فريد عصره ونسيج وحده، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات وعلم الأوائل، له التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها تفسير القرآن الكريم جمع فيه كل غريب وغريبة، وهو كبير جداً لكنه لم يكمله، وشرح سورة الفاتحة في مجلد، ومنها في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان وكتاب المباحث العمادية في المطالب المعادية وكتاب تهذيب الدلائل وعيون المسائل وكتاب إرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وكتاب أجوبة المسائل التجارية وكتاب تحصيل الحق وكتاب الزبدة والمعالم، وغير ذلك، وفي أصول الفقه المحصول والمعالم، وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات لابن سينا وشرح عيون الحكمة وغير ذلك، وفي الطلسمات السر المكتوم ، وشرح أسماء الله الحسنى ويقال: إن له شرح المفصل في النحو للزمخشري، وشرح الوجيز في الفقه للغزالي، وشرح سقط الزند للمعري، وله مختصر في الإعجاز، ومؤاخذات جيدة على النحاة، وله طريقة في الخلاف، وله في الطب شرح الكليات للقانون، وصنف في علم الفراسة، وله مصنف في مناقب الشافعي ، وكل كتبه ممتعة، وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدمين، وهو أول من اخترع هذا الترتيب في كتبه، وأتى فيها بما لم يسبق إليه.وكان له في الوعظ اليد البيضاء، ويعظ باللسانين العربي والعجمي، وكان يلحقه الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء، وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة، ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية وغيرهم إلى مذهب أهل السنة، وكان يلقب بهراة شيخ الإسلام. وكان مبدأ اشتغاله على والده إلى أن مات، ثم قصد الكمال السماني واشتغل عليه مدة، ثم عاد إلى الري واشتغل على المجد الجيلي، وهو أحد أصحاب محمد ابن يحيى، ولما طلب المجد الجيلي إلى مراغة ليدرس بها صحبه فخر الدين المذكور إليها، وقرأ عليه مدة طويلة علم الكلام والحكمة، ويقال إنه كان يحفظ الشامل لإمام الحرمين في علم الكلام، ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والاعتقاد، فأخرج من البلد، فقصد ما رواء النهر، فجرى له أيضا هناك ما جرى له في خوارزم، فعاد إلى الري، وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة، وكان للطبيب ابنتان، ولفخر الدين ابنان، فمرض الطبيب وأيقن بالموت فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين، ومات الطبيب فاستولى فخر الدين على جميع أمواله، فمن ثم كانت له النعمة، ولازم الأسفار، وعامل شهاب الدين الغوري صاحب غزنة في جملة من المال، ثم مضى إليه لاستيفاء حقه منه فبالغ في إكرامه والإنعام عليه وحصل له من جهته مالٌ طائل، وعاد إلى خراسان، واتصل بالسلطان محمد بن تكش المعروف بخوارزم شاه، وحظي عنده، ونال أسنى المراتب، ولم يبلغ أحد منزلته عنده، ومناقبه أكثر من أن تعد، وفضائله لا تحصى ولا تحد.وكان له مع هذه العلوم شيء من النظم، فمن ذلك قوله:[/align]

[align=center]نهاية إقدام العقول عقال وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذىً ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أنم جمعنا فيه قيل وقالوا
ولم قد رأينا من رجال ودولة فبادوا جميعا مسرعين وزالوا
وكم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا والجبال جبال[/align]

[align=justify]وكان العلماء يقصدونه من البلاد، وتشد إليه الرحال من الأقطار، وحكى شرف الدين بن عنين - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى - أنه حضر درسه يوماً وهو يلقي الدروس في مدرسته بخوارزم ودرسه حافل بالأفاضل واليوم شات وقد سقط ثلج كثير وخوارزم بردها شديد إلى غاية ما يكون ، فسقطت بالقرب منه حمامة وقد طردها بعض الجوارح، فلما وقعت رجع عنها الجارح خوفاً من الناس الحاضرين، فلم تقدر الحمامة على الطيران من خوفها وشدة البرد، فلما قام فخر الدين من الدرس وقف عليها ورق لها وأخذها بيده، فأنشد ابن عنين في الحال:[/align]

[align=center]يا ابن الكرام المطمعين إذا شتوا في كل مسغبة وثلج خاشف
العاصمين إذا النفوس تطايرت بين الصوارم والوشيج الراعف
من نبأ الورقاء أن محلكم حرم وأنك ملجأ للخائف
وفدت عليك وقد تدانى حتفها فحبوتها ببقائها المستأنف
ولو أنها تحبى بمال لانثنت من راحتيك بنائل متضاعف
جاءت سليمان الزمان بشكوها والموت يلمع من جناحي خاطف
قرم لواه القوت حتى ظله بإزائه يجري بقلب واجف [/align]

[align=justify]ولابن عنين المذكور فيه قصيدة من جملتها:[/align]

[align=center]ماتت به بدع تمادى عمرها دهراً وكاد ظلامها لا ينجلي
فعلا به الإسلام أرفع هضبةً ورسا سواه في الحضيض الأسفل
غلط امرؤ بأبي علي قاسه هيهات قصر عن مداه أبو علي
لو أن رسطاليس يسمع لفظة من لفظه لعرته هزة أفكل
ولحار بطليموس لو لاقاه من برهانه في كل شكل مشكل
ولو أنهم جمعوا لديه تيقنوا أن الفضيلة لم تكن للأول[/align]

[align=justify]وقال أبو عبد الله الحسين الواسطي: سمعت فخر الدين بهراة ينشد على المنبر عقيب كلام عاتب فيه أهل البلد:

المرء ما دام حيا يستهان به ويعظم الرزء فيه حين يفتقد

وذكر فخر الدين في كتابه الذي سماه تحصيل الحق أنه اشتغل في علم الأصول على والده ضياء الدين عمر، ووالده على أبي القاسم سليمان بن ناصر الأنصاري، وهو على إمام الحرمين أبي المعالي، وهو على الأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني، وهو على الشيخ أبي الحسين الباهلي، وهو على شيخ السنة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وهو على أبي علي الجبائي أولا ثم رجع عن مذهبه ونصر مذهب أهل السنة والجماعة.
وأما اشتغاله في المذهب فإنه اشتغل على والده، ووالده على أبي محمد الحسين ابن مسعود الفراء، البغوي، وهو على القاضي حسين المروزي ، وهو على القفال المروزي، وهو على أبي زيد المروزي، وهو على أبي إسحاق المروزي، وهو على أبي العباس بن سريج، وهو على أبي القاسم الأنماطي، وهو على أبي إبراهيم المزني، وهو على الإمام الشافعي، رضي الله عنه.
وكانت ولادة فخر الدين في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وأربعين، وقيل ثلاث وأربعين وخمسمائة، بالري. وتوفي يوم الاثنين، وكان عيد الفطر، سنة ست وستمائة بمدينة هراة، ودفن آخر النهار في الجبل المصاقب لقرية مزداخان، رحمه الله تعالى، ورأيت له وصية أملاها في مرض موته على أحد تلاميذته تدل على حسن العقيدة.
ومزداخان: بضم الميم وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وبعد الألف خاء معجمة مفتوحة وبعد الألف الثانية نون، وهي قرية بالقرب من هراة. وقد تقدم الكلام على هراة.]اهـ

- قال عنه شيخ الإسلام التاج السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى":[محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري الإمام فخر الدين الرازي ابن خطيب الري إمام المتكلمين ذو الباع الواسع في تعليق العلوم والاجتماع بالشاسع من حقائق المنطوق والمفهوم ، والارتفاع قدراً على الرفاق وهل يجري من الأقدار إلا الأمر المحتوم ، بحر ليس للبحر ما عنده من الجواهر وحبر سما على السماء وأين للسماء مثل ما له من الزواهر ، وروضة علم تستقل الرياض نفسها أن تحاكي ما لديه من الأزاهر.انتظمت بقدره العظيم عقود الملة الإسلامية وابتسمت بدره النظيم ثغور الثغور المحمدية ، تنوع في المباحث وفنونها وترفع فلم يرض إلا بنكت تسحر ببيونها ، وأتى بجناتٍ طلعها هضيم وكلمات يقسم الدهر أن الملحد بعدها لا يقدر أن يضيم . وله شعار أوى الأشعري من سننه إلى ركن شديد واعتزل المعتزلي علماً أنه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ، وخاض من العلوم في بحار عميقة وراض النفس في دفع أهل البدع وسلوك الطريقة ، أما الكلام فكل ساكت خلفه وكيف لا وهو الإمام ، رد على طوائف المبتدعة وهد قواعدهم حين رفض النفس للرفض وشاع دمار الشيعة ، وجاء إلى المعتزلة فاغتال الغيلانية ، وأوصل الواصلية النقمات الواصبية وجعل العمرية أعبداً لطلحة والزبير ، وقالت الهذلية لا تنتهي قدرة الله على خير وصبر ، وأيقنت النظامية بأنه أذاق بعضهم بأس بعض وفرق شملهم وصيرهم قطعاً وعبست البشرية لما جعل معتزلهم سبعاً ، وهشم الهشامية والبهشمية بالحجة الموضحة وقصم الكعبية فصارت تحت الأرجل]اهـ

- قال عنه الإمام السيوطي في "طبقات المفسرين":[ محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي الإمام فخر الدين الرازي القرشي البكري من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه الشافعي المفسر المتكلم ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة واشتغل على والده وكان من تلامذة محيي السنة البغوي قال ابن خلكان فيه : فريد عصره ونسيج وحده شهرنه تغني عن إستقصاء فضائله وتصانيفه في علم الكلام والمعقولات سائرة وله التفسير الكبير و المحصول في أصول الفقه و شرح الأسماء الحسنى و شرح المفصل للزمخشري و شرح وجيز الغزالي و شرح سقط الزند لأبي العلاء المعري وله إعجاز القرآن و مناقب الشافعي وغير ذلك ]اهـ[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط