موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: إبن تيمية فكره يُجمّع وشخصه يفرق
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 28, 2009 4:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
مقدمة

عندما يختلف الشركاء والرفاق تظهر الكثير من الحقائق الغائبة ، وفي منتصف خمسينيات القرن العشرين حدث أن اختلف أوظهر على السطح – إن تحرينا الدقة في التعبير – خلافا حادا بين قطبين وعلمين من أعلام المتمسلفة هما الشيخ أحمد محمد شاكر والمدعو محمد حامد الفقي مؤسس ما يعرف بجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر .

وكان عمدة الخلاف بينهما – ويال سخرية القدر – هو ما كان يوما من الأيام سببا في توحد اتجاههما .

فقد كان كل منهما يصدر عن مشرب واحد وينزع من نفس المعين وهو فكر إبن تيمية – كما سيتضح ذلك من تقرير الشيخ أحمد محمد شاكر فيما يلي –

فكما جمعهما في يوم من الأيام فكر إبن تيمية ، فقد فرقهما شخص إبن تيمية ذات يوم .

فقد اختلف كل منهما حول كيفية تقديس وتنزيه إبن تيمية عن الخطأ والزلل ، فكل منهما له في ذلك مسلك هو سالكه يباين مسلك الآخر .

فقد حدث أن نشر المدعو محمد حامد الفقي في مجلة [الهدي النبوي في عدد شهري رجب وشعبان من المجلد 19 سنة 1374 هـ في صـ 31] تعليقا على فتوى لإبن تيمية رأى الشيخ أحمد محمد شاكر أن فيه رمي صريح لإبن تيمية بالكذب والإفتراء أو على الأقل بالغفلة والغباء فكبر عليه ذلك .

فما كان منه إلا أنه كتب مقالا وأرسله إلى حامد الفقي بالبريد المسجل ، ولكن حامد الفقي لم ينشر هذا المقال ، بل وأنكر لصديق مشترك بينهما – كان قد طلب منه الشيخ أحمد شاكر أن ينصحه بنشر المقال والتعقيب عليه بما شاء – أن يكون قد وصل إليه المقال ، بينما وفي مساء ذلك اليوم اعترف للشيخ أحمد شاكر بوصول المقال إليه عندما تقابلا مصادفة.!!!!!!!!!!!!!!

وفي العدد التالي من مجلة [الهدي النبوي – عدد رمضان وشوال سنة 1374هـ] لم ينشر حامد الفقي مقال الشيخ أحمد شاكر – كما سبقت الإشارة إلى ذلك – ولكنه اكتفى بنشر مقال يَبرأ فيه من رمى إبن تيمية بالكذب .

وأرجع سبب وضعه لهذا التعليق بأنه أراد أن يقطع على الدجالين سبيل اتخاذهم لما يحكى من ذلك حجة لهم على ما يدجلون به على الدهماء ويستغلونهم به أسوأ استغلال – على حد قوله –

فما كان من الشيخ أحمد محمد شاكر إلا أنه قد جمع مقاله الذي أرسله إلى محمد حامد الفقي ولم ينشره ، ومقال حامد الفقي الذي برأ فيه نفسه من رمي إبن تيمية بالكذب ، ورده – أي الشيخ أحمد شاكر – على هذا المقال الأخير ، في كتاب أصدره بعنوان :

بيني وبين الشيخ حامد الفقي – شوال 1374 هـ - مايو 1955 م – دار المعارف بمصر .

ولنا أحبتي في الله مع هذا الكتاب وقفات نحاول فيها إبراز بعض أهم الأوجه والسمات التي تميز فكر المتمسلفة والقائمين على هذا الفكر .

يتبع إن شاء الله
[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 5:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تمهيد

بداية يجب ملاحظة الآتي :

1- عمق العلاقة التي كانت بين الشيخ أحمد محمد شاكر ومحمد حامد الفقي.

- ذكر الشيخ أحمد شاكر في مقدمته للكتاب [صـ 3] :

[فما كنت لأود أن أقف من صديقي القديم الشيخ محمد حامد الفقي – هذا الموقف . ولكنه أبى إلا أن يدمر صداقة عاشت على الدهر قرابة نصف قرن . ولكنها سئمها فدمرها تدميرا .] اهـ

- وقال أيضا في مقدمة رسالته إلى حامد الفقي [صـ 11] من المرجع المذكور :

[تزاملنا وتآخينا منذ أكثر من خمس وأربعين سنة]اهـ

2- العوامل الذي أدت لظهور الخلاف بينهما على السطح .

أولا : حدث أنه في عدد شهري رجب وشعبان من المجلد 19 لمجلة الهدي النبوي سنة 1374 هـ ، في صـ 31 ، - كما أورد ذلك الشيخ أحمد شاكر في كتابه صـ 13 ، 14 – كتب حامد الفقي تعليقا على فتوى لإبن تيمية ، وكانت الفتوى بعنوان [في الرد والإنكار على طوائف من الضُّلاَل] وكان مما جاء فيها :

[وأما كونه لم يتبين له كيفية الجن ومقاماتهم فهذا ليس فيه إخباره بعدم علمه ، لم ينكر وجودهم . إذ وجودهم ثابت بطرق كثيرة غير دلالة الكتاب والسنة . فإن من الناس من رآهم ومنهم من رأى من رآهم ، وثبت ذلك عندهم بالخبر اليقين . ومن الناس من كلمهم وكلموه . ومن الناس من يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم . وهذا يكون للصالحين ولغير الصالحين ولو ذكرت ما جرى لي ولأصحابي معهم لطال الخطاب . وكذلك ما جرى لغيرنا .] اهـ كلام إبن تيمية .

فأعقب ذلك حامد الفقي في هامش الفتوى ، عند قوله (ويتصرف فيهم ) ، بما نصه :

[ليس ثَمَّ دليل على صدق أولئك المخبرين . ولعل أكثرهم كان واهما ومُتَخَيِّلا. وقد قال الله : {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ}.اهـ كلام حامد الفقي .

فأخذ الشيخ أحمد شاكر على حامد الفقي في تعليقه هذا ما يلي :

حيث قال في صـ (14) :


[فأول ما آخذه على قولتك هذه ، أنها رميٌ صريح لشيخ الإسلام بالكذب والافتراء ! أو على الأقل بالفغلة والغباء !! فإنك تراه يزعم أن من الناس من رآهم ومن الناس كلمهم وكلموه ، ومن الناس يأمرهم وينهاهم ويتصرف فيهم – ثم يقول : (ولو ذكرت ما جرى لي ولأصحابي معهم لطال الخطاب ) وليس لهذا الكلام معنى في لغة العرب إلا أن شيخ الإسلام رحمه الله كان له مع الجن شيء مما حكاه : إما أنه رآهم وإما أنه كلمهم وكلموه ، وإما أنه يأمرهم يأمرهم وينهاهم ويتصرف بهم . فإذا أعقبت أنت على هذا القول بأنه : ليس ثم دليل على صدق أولئك المخبرين – لم يكن معناه إلا أن هذا الذي حكاه شيخ الإسلام لم يقع منه شيء لأنه ليس هناك دليل – عندك – على صدق المخبرين " ولعل أكثرهم كان واهما ومتخيلا " !! وهؤلاء المخبرون : شيخ الإسلام ، فيما زعم أنه جرى له ، وغيره الذين لم يسمهم من أصحابه . وليس لنا شأن بمن لم يسمه هو من أصحابه ، وإن كنا موقنين من توثقه وتحريه فيما يحكى عنهم ولو إجمالا . إنما الشأن فيما حكاه هو عن نفسه !! ] اهـ

وبرجاء من الأحباب ملاحظة ما تحته خط . ونتذكر جميعا موضوع جني إبن تيمية .

وقال في صـ (16) :

[ثم أكثر من هذا وأشد خطرا : أن إنكارك ما أنكرت ، فيه إنكار لكثير مما ثبت بالسنة الصحيحة ، التي عشنا عمرنا ندفع عنها ، ونرد على منكريها ، ونعيب متأوليها بما يخرج الكلام عن معناه الصحيح . ولعلك تذكر من هذا الشيء الكثير.]اهـ

أقول وبالله التوفيق : وهكذا إذا ضاقت مسالك المتمسلفة نراهم يسلكون ما ينقمونه على غيرهم ويعدونه من البدع ، إما إذا لجأ أحدهم إلى ذلك فهو عين السنة .

ثانيا : عدم نشر حامد الفقي للرسالة التي أرسلها له أحمد شاكر وفيها رد على تعليقه على فتوى إبن تيمية .

قال الشيخ أحمد شاكر في (صـ5) :

[وكان أكثر ما أخشاه أن يُطوىَ المقال فلا ينشره في المجلة] اهـ

وقال في (صـ9) :

[ثم جاءني بالبريد ، العدد التالي من مجلة (الهدي النبوي) – عدد رمضان وشوال سنة 1374هـ - فتحقق ما استيقنت من قبل : طوىَ مقالي فلم ينشره ، ولم يؤد الأمانة التي أؤتمن عليها.]اهـ

3- ما ترسب بين الرفيقين على مدى مشوارهما المشترك :

قال الشيخ أحمد شاكر في (صـ 3 ، 4) :

[وليست فعلته هذه بأول ما فعل ، ولكنها خاتمته التي اختارها وعمل لها بضع سنين ، إن لم يكن أكثر ، ونحن لا ندري . ولست أظن بصديقي القديم – وهو قويّ الذاكرة ، حافظ للأحداث – أن ينسى ما فعل ويفعل ، أو ينسى ما خطته يمينه ، مما لا نريد كشف الغطاء عنه]اهـ

أقول وبالله التوفيق : هكذا هو التعامل بين رموز المتمسلفة فيما بينهم فليعتبر كل مغتر بهم أو بأحدهم .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 08, 2010 5:09 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14758
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
القواسم المشتركة بين كل من : أحمد شاكر وحامد الفقي .

أولا : العوامل المؤثرة على الاتجاه الفكري لكل منهما .

1- أفكار ابن تيمية وابن عبد الوهاب .


- يقول الشيخ أحمد شاكر في صـ 12 من المرجع السابق - من رسالته التي وجهها إلى محمد حامد الفقي والتي نشرها في كتابه المذكور -

[وكان من أعظم المصادر العلمية التي استضأنا بنورها - بعد الكتاب الكريم والسنة المطهرة - كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، ثم كتب شيخ الإسلام (مجدد القرن الثاني عشر) محمد بن عبد الوهاب ، رحمهم الله جميعا] اهـ

- ذكر حامد الفقي في مقاله بمجلة (الهدي النبوي) – عدد رمضان وشوال سنة 1374هـ - والذي أورده الشيخ أحمد شاكر في المرجع السابق ومن صـ 21 قال حامد الفقي :

[ولقد نفعني الله بكتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم نفعا أعده من أجل نعم الله عليّ .] اهـ

ومن صـ 24 من المرجع المذكور يقول حامد الفقي :

[ورضي الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية الذي ما أحببته بقدر ما نفعني الله بعلمه وفقهه.] اهـ

2- نظرة الإكبار والإجلال والتعظيم لابن تيمية وفكره .

- يقول الشيخ أحمد شاكر في المرجع المذكور من :

صـ 5
[فهمت من هذا التعليق أنه يتضمن تكذيبا لشيخ الإسلام يكاد يكون صريحا في ذلك . فكبر عليّ الأمر ولم أجد مناصا من وضع الحق في نصابه ، وتبرئة شيخ الإسلام رحمه الله من هذه التهمة ]اهـ

ومن صـ 12 [وكان مما قرأنا عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، وما كتب الناس حوله ، من مؤيديه وأتباعه ، ومن خصمه وأعدائه - أن وجدناه رجلا مكذوبا عليه يفتري عليه عدوه الفِرَى ، ويرمونه بالأكاذيب ، ويقّوِلونه ما لم يقل ، وينسبون إليه ما لم يفعل . بعامل العصبية الجامحة والحقد الذي ملأ قلوبهم . مما يطول شرحه وتفصيله ، ولعلك أعلم به مني بل أنا أثق بذلك . ولكني - فيما قرأت ، وما أكثر ما قرأت - لم أجد واحدا من الناس ، متقدميهم ومتأخريهم ، رمى شيخ الإسلام بالكذب فيما يحكي أو ينقل ، أو بالوهم والتخيل فيما يرى ويسمع ويقول . وأعتقد أنك لم تقع على شيء من ذلك أبدا .]اهـ

أقول وبالله التوفيق :

يكفيك أخي الفاضل أن تتطلع على الرابط التالي لتعلم فساد كل ما يقوله هذا الشخص في هذه الفقرة الأخيرة .

viewtopic.php?t=2826&highlight=%C5%E3%C7%E3%DF%E3

ومن صـ 18 ، 19 [أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فإنه أرفع منزلة عندي وعندك من أن يصل إليه تكذيب أو شك في صدقه فيما يحكي أو ينقل . وأنت أول من يوافق على ذلك إن شاء الله .]اهـ

- يقول حامد الفقي في المرجع المذكور :

من صـ 20 ، 2
1[أبرأ إلى الله من سوء الظن بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه ، لست أدري كيف تطرق إلى ذهن بعض الإخوان اتهامي شيخ الإسلام ابن تيمية بالكذب من تعليقتي في الهدي (عددي رجب وشعبان)..... وما كنت أتصور مطلقا أن يحملها حامل على أني أرمي شيخ الإسلام بالكذب . فهي والله عندي عجيبة جد عجيبة]اهـ مختصرا

ومن صـ 24[فكان حبه سببا في شديد أذى صبرت عليه ، بفضل الله وتوفيقه . حتى كانت العاقبة للحسنى.]اهـ

يتبع إن شاء الله
[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط