موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الترهل الإخواني والنقد الذاتي هل هي بداية النهاية ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 21, 2009 5:30 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC. ... e=7&Part=1

رسالة إلى الإخوان من الداخل ـ أمجد أبو العلا

أمجد أبو العلا (المصريون) : بتاريخ 21 - 10 -
2009

إخواني الكرام / شباب وقيادات الجماعة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإني أحمد الله إليكم ،وأدعو الله عزوجل أن يجمعنا وإياكم في جناته ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، سبحانه إنه بكل جميل كفيل ،وهو حسبنا ونعم الوكيل .

هذه رسالة حب وود ونصيحة أرسلها إلى إخواني في جماعة الإخوان المسلمين ، موضحا فيها ما ثبت لي ووضح وتبين من أزمات ومشكلات حقيقية نمر بها اليوم في الجماعة ، ونحن في ذلك لسنا بدعا من أمرنا ولكن ما نقوم به هو نتاج بشرى وفكري وعقلي ، قابل للازدهار تارة وقابل للانكسار تارة أخرى ، كما أن معنى وجود هذه المشكلات لا يعنى عدم وجود حسنات وايجابيات كثيرة ، وما نعيشه من مشكلات نواجهها ليست سيئة في سجلاتنا إذا ما قاومناها وقومناها ،ولكنها قد تصبح عيبا إذا غضضنا الطرف عنها ، وتقاعسنا في مكاننا ، وجبنت قلوبنا وألسنتنا على أن تصدع بالحق سواء كان ذلك في أوطاننا ، أو داخل جماعتنا المباركة ، فإن كان ما نقوله غير صحيح نكون قد وضعنا أيدينا على الأخطاء التي يجب تجنبها ، كما أن هذه المشكلات يمكن أن تكون عائقا لنا وحائطا بيننا وبين نهضة وريادة الأمة ، وتكون معرفتها دافعا نحو الانطلاق ، فإن قال قائل لما لا تذكر هذه المشكلات والسلبيات داخل الجماعة ، أقول إنني لست في موضع القيادة حتى يتسنى لي مناقشة من بيدهم القرار ، والشباب كثير منهم لا يسمعون إلا لمن هو في موضع المسئول عنهم ، والأخوات لا علاقة لي بهن ، فإذا كيف أحدثهم وأخاطبهم وكل هذه العوائق أمامي ، كما أن مناقشة الأخطاء في جماعة بحجم الإخوان المسلمين ليست عيبا حتى ولو كانت على الملأ ، لأن الجماعة ملك للأمة وليست ملكا لشخص أو مجموعة معينة حتى تفوض نفسها بالحكم على الأفراد ونواياهم ، ونسال الله عزوجل أن تكون نياتنا وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم .

ذلك إخواني الكرام ما دعاني لأن أكتب هذه الرسالة إلى إخواني في الجماعة على اختلاف مستوياتهم عسي أن تجد لها مستجيبا ، فهي صرخة إليكم أطلقها من قلبي وعقلي ووجداني آملا أن تجد لديكم صدى ومسمعا .

الرسالة بعنوان حتى لا تغرق السفينة ، والسفينة هنا هي الإخوان ، والغرق المقصود هنا هو فقدان فاعليتها في المجتمع مخافة أن تصبح جماعة مهمشة ليس لديها أي تأثير مثلها مثل أي جمعية خيرية في المجتمع .

هل من الممكن أن تغرق السفينة

هذا في رأيي أحد الأسئلة الهامة جدا ، والتي يجب أن تطرح على القيادات والشباب وعلى كل من يهمه أمر الجماعة .

نعم يمكن أن تغرق السفينة فطالما هي جهد بشرى وعقلي وإنساني فيمكن له النجاح في بعض المجالات والإخفاق في البعض الآخر ، ويمكن له النجاح تارة والإخفاق تارة أخرى (فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا وإن تركوهم هلكوا وهلكوا جميعا ) ، فالإخفاق وارد وذلك في الوقت الذي نقوم فيه بالتخلي عن الأخذ بالأسباب الكونية الحقيقية لنصرة الحق ، فالله عزوجل قال " قل هو من عند أنفسكم " فالإخفاق الذي يحدث لنا الآن هو من عند أنفسنا بلا شك كما قال الله تعالى ، ويأتي السؤال الثاني المنبثق من الأول وهو هل نحن في إخفاق أم في ابتلاء ، والإجابة على هذا السؤال ليس من عندي ولكن هو من عند الله ، فالله عزوجل عقب على هزيمة أحد بالآية التي ذكرتها " قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم " ، كما أن مقتضيا الصبر في الإسلام هو الصبر على مشاق الطريق في دفع الظلم ورده ، وليس الصبر السلبي الذي نذوقه منذ أكثر من ثمانين عاما ، ولا يوجد رد ودفع حقيقي لهذه المشاق التي تحدث لنا دائما باستمرار ، كما أن الرضا بقضاء الله عزوجل هو الرضا مع العزم على دفع الضر عنا ، والله عزوجل يأمرنا بأخذ الأسباب كما يأخذ بها الآخرون ، وأن العبرة في النهاية لمن أحسن عملا وليس لمن هو أكثر قبولا للظلم والاستكانة .

كما أنه ليس من المنطق أن تمر علينا كل هذه الأعوام ولا يتحقق لنا أي نصر كبير ، وتمر أمامنا كل الدعوات المختلفة ، وتنتصر ثم تنقلب علينا فما كل هذا الهوان .

ولعل هناك رد من بعض الاخوة يقول بأنه هل الحكم هو النصر ؟ وما هو مقياس النصر تحديدا ؟ أقول نعم وما غيره ، طالما أننا ارتضينا العمل للإسلام ولتحكيمه وأن دعوتنا قائمة على تحكيم شرع الله فهو النجاح ولا شئ غيره ، وأن تربية الشعب التي بذل فيها الإمام الشهيد رحمه الله مجهودا كبيرا ضاعت في العهد الناصري و أصبح الحال كما رأيناه وشاهدناه في التلفاز هذه الأيام من إعلام في هذا العهد السابق ، و ما أقوله ليس دعوة للخروج عن الوسائل السلمية فهذا خط أحمر قد قطعنا فيه برأينا وعزمنا عليه أمرنا ،ولكن في الوسائل السلمية متسع والتي فيها كل الغنى عن العنف والتطرف ، ولكن لابد من أخذ الموضوع على محمل الجد .

اخوانى الكرام : لقد قرأت مذكرات دكتور الزعفراني ، ومذكرات الدكتور أبو الفتوح وكثير جدا من إخواننا وعلى رأسهم الأستاذ المرشد ،وعلمت أنهم وغيرهم في عشرينات وثلاثينات العمر كانوا يتولون مسئوليات كبيرة جدا في الجماعة وكانت لهم الحرية كاملة في التعامل والنقاش بإسم الإخوان و التحدث بإسمهم ،لكن واليوم والذي لا مكان فيه للشباب – وليذكروا لي اسم واحد فقط من شباب الإخوان على كثرتهم يتولى زمام منصب قيادي على مستوى الجماعة - هذا وكلما ضاقت مساحة الحرية على الشباب لا شك أن ذلك يأذن بانفجار عند الشباب بالرغم من السمع والطاعة ، وما موضوع المدونات ببعيد وإني لأعلم كثيرا منهم وكثيرا جدا من الشباب اليافع الذي يمتلئ حيوية وعلما و ذكاء ،وبالرغم من ذلك يصطدم يوما بعد يوم بالكثير من الإخوان ، و أن أعدادا كثيرة تركت الجماعة ليس قدحا في المنهج ولكن خلافا مع من يدير ومن هو مسئول عنهم ، ولا يظن إخواننا الفضلاء أن صمت الكثير أيضا دليل رضا ، فهم يقولون وما البديل وذلك له معنى كبير جدا حيث أنهم ينتظرون البديل حتى يذهبوا إليه مما ينذر بكثير من الخطر ، و لذلك يجب دق ناقوس الخطر إليكم ونذكر لكم قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لرعيته عن النصيحة وقول الحق " لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها " .

واسمحوا لي إخواني الفضلاء أن أنقل لكم بعض العبارات من أساتذتنا العلماء السابقون .

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : " ونجاح النهضات الكبيرة يرجع إلى مقدار ما بذل فيه من جهود الشباب ، وهممهم ومقدار ما ارتبط بها من أمالهم وأعمالهم ."

ويقول أيضا رحمه الله " إن النجاة من السقوط قد تكون شيئا مقبولا ، ولكن ليس كل نجاح يحسب تفوقا .. فقد يبدأ الإنسان من العرج ويستطيع السير ، ولكنه لا يمنح أبدا جائزة في العدو لمجرد قدرته على المشي " .

ويقول مالك بن نبي رحمه الله :" إن جوهر المسألة مشكلتنا العقلية ، ونحن لا زلنا نسير ورؤوسنا في الأرض وأرجلنا في السماء ، وهذا القلب للأوضاع هو المظهر الجديد لمشكلة نهضتنا ".

ويقول أيضا : " إننا في كل مرة نقف فيها أمام مظهر من مظاهر اللافاعلية في المجتمع الإسلامي نجد أنفسنا مجبرين بربطه بعالم أفكارنا لأنه في هذا العالم تكمن أدواؤنا " .

ويقول رحمه الله أيضا : " وتظهر الفكرة في العالم لتكون صحيحة أو باطلة .. فإذا كانت صحيحة تظل تحتفظ بصحتها إلى آخر الزمان ؛ إلا أنها برغم ذلك قد تفقد فعاليتها خلال حياتها المديدة " .

كل ما سبق يا إخواني يدعوني إلى أن أقول لكم يمكن أن تغرق السفينة :
- عندما يشعر الشباب بالقهر يمكن أن تغرق السفينة .
- عندما يشعر القيادات بالاستقلالية ولا محاسب لهم يمكن أن تغرق السفينة .
- عندما لا تبالي الجماعة بمن يخرج ومن يدخل هنا يمكن أن تغرق السفينة .
- عندما يكون هناك من هو كفء للمسئولية ويتولاها من هو دونه ويكون ذلك هو الشائع فيمكن أن تغرق السفينة .
- عندما تكون الشورى في مواضع قليلة ولأفراد محدودين أو بنسق محدد يمكن أن تغرق السفينة .
- عندما لا تستمع الجماعة إلى كل عاقل ناصح أمين من داخلها وخارجها يمكن أن تغرق السفينة .
- عندما لا تستفيد الجماعة من ماضيها ولا تراجع أو تقيم أعمالها وتحاسب المخطئ وتشكر المحسن فيمكن أن تغرق السفينة .
- عندما لا تحسن الجماعة قراءة التاريخ وتجارب الأمم وتعمل عقلها والمنطق في التعامل مع الأحداث فيمكن أن تغرق السفينة " قل سيروا في الأرض فانظروا " .
- عندما يضعف المستوى الثقافي والتربوي عند الجماعة ويكثر الخلاف والشحناء والبغضاء يمكن أن تغرق السفينة .
وبعد هذا إخواني يمكنني أن أنتقل إلى عرض سريع للرسالة ، تاركا الشرح والتفاصيل إلى علمكم وتجاربكم وإلى مواضع أخرى.
رفع الواقع من وجهة نظرى

1- ضعف في التربية والعمل السياسي والعمل العام والمستوى الثقافي .

وهذا واضح جدا من كثرة الخلافات المالية ،وظهور بعض حالات البغضاء والتعالي والشماتة بين الأعضاء ، وإيغار الصدور بين البعض ، وسكوت المسئولين على ذلك فذلك نذير ودليل على الضعف التربوي ، وانظروا إخواننا إلى المستوى الثقافي بين الشباب وما يعرفونه عن العلوم الإدارية والإنسانية والشرعية والإدارية قليل جدا ، ناهيك عن ضعف المستوى في قراءة القرآن والعلم بالأحاديث النبوية والأحكام الإسلامية العامة .

معشر الإخوان هناك مسئولين لم يقرأوا برنامج الإخوان حتى الآن ، والذي قرأه من يكن الحقد على الجماعة ، فإن دل هذا فإنما يدل على إذن بفوضى مستقبلية ، حيث أن هؤلاء من المحتمل والمؤكد أن يكونوا هم القيادات المسئولة فيما بعد .

2- انفتاح معلوماتي غير مسبوق لشباب الإخوان .

أحد العوامل الهامة للمشكلة الحادثة بين الشباب والمسئولين هو عدم اضطلاع المسئولين عما يحدث على الشبكة العنكبوتية من معلومات عامة وحديثة ومعلومات عن الجماعة سواء صادقة أم كاذبة ، وكذلك عن التقاء الشباب وتلاقح الخبرات على المنتديات وغرف المحادثات المنتشرة ، فالأخوة الكبار يعاملون الشباب على أنهم لا يعلمون شيئا فى الوقت الذي زادت فيه جرعة الشباب عن الكبار .

3- ظهور أفكار ومجالات جديدة يشعر فيها الشاب بذاته ويفرغ فيها طاقاته .

كفاية وشباب 6 ابريل والجبهات وبرامج التوك شو ،والحركات المختلفة والمنتديات وبرامج البالتوك ،كل ذلك قام بتفريغ طاقات كبيرة جدا من الشباب كانوا الشباب يوجهونها في العمل و في الحركة .

4- مصادمات بغير فائدة .

وذلك بين الشباب والقيادات وذلك خوفا من الكبار على عقول الشباب كما يزعمون ؛ فيحاولون توجيه الشباب بطرق قديمة أكل عليها الدهر و شرب ، مما يدعو الشباب إلى مواجهة ذلك ببعض من التمرد .

5- ظهور عمليات التدوين وتشابه المشاكل والمعاناة مما شكل جبهة من المختلفين

هذه أحد العوامل التي تسببت في تجانس المشكلات عند الشباب وما حدث من الجماعة في مواجهة موضوع المدونات زاد من الأمر سوءا و احتقانا ، وبعد أن كان الشباب يكتب ما يكتب ليصل الكلام إليكم وتدركوه ، فقد حسموا أمرهم وابتعد الكثير منهم عن الجماعة ، وكان لمواجهتهم بالحط من إخلاصهم وتمييعهم واتهامهم أثر سيئ عليهم ، كان الأولى منه مواجهتهم بمناقشة حقيقية أمامهم لما يثيروه وليس فيما بينهم ، وليتذكر إخواننا الأفاضل أن من أكبر مشاكل الشعب مع النظام أنه لا يأبه للمعارضة ، ولا يهتم بكلامهم ولا يراجع نفسه ،ولا يحرر مشكلاتهم ولا يحاسب المسئولين عنها أمام الشعب .

6- فتح مسارات جديدة وعدم استغلال الإخوان لها

عدم مناقشة الإخوان لمشكلات الشعب الحقيقية والتخلي عنها أمر مستغرب ، فهناك قضايا إذا قام الأخوان بتحريك الشعب بها فإنه لا يتخلف عنهم فيها أحد ، كمشكلات الخبز والرواتب وارتفاع الأسعار وارتفاع الحديد واحتكاره والبطالة أما قانون الطوارئ وحقوق الإنسان والقضاة وتزوير الانتخابات والتوريث فالشعب لا يبالى بها كثيرا .

7- ظهور الضجر حتى من قيادات اخوانية سابقة وحالية تبث همومها فتتلاقح مع هموم الشباب
.
مقترحات

1- تكوين لجان داخلية وخارجية لمراجعة كاملة لتاريخ الجماعة والمنهج والوسائل والأهداف واللائحة بصورة علنية .

لابد من قيام الجماعة بتشكيل لجان من أفراد داخل الجماعة وخارجها ؛ للبحث حول تاريخ الجماعة ، وإظهار الخطأ والصواب في مسيرة الأخوان وعرض ذلك على العامة ليكون نموذجا يحتذي به بين الحركات الإسلامية والوطنية ، وقد قامت حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب بما هو قريب من ذلك ،حيث قامت بكتابة كتاب بأهدافها ووسائلها ومنهجها وخطتها لمدة الأعوام العشر القادمة وقامت بدعوة رموز التيار الإسلامي في كثير من أنحاء العالم لتقديم رأيهم والاسترشاد به وأخذ ملاحظاتهم قيد التفعيل والبحث والدراسة .

2- إعادة بناء المناهج التربوية

تحدثت عن ضعف المستوى التربوي وهذا هو السبب ، فالمناهج التربوية أضعف مما يكون وخاصة في الوقت الحاضر ، فهي ضعيفة جدا ثم إعادة المنهج عند تأخر التصعيد يدل على فشل في تقديم البرنامج التربوي المتكامل ، ولابد من البحث عن وسائل تربوية جديدة للجماعة ، كما أقترح أن يتم إضافة مواد جديدة للمنهج التربوي كفقه المقاصد وأصول الفقه ، وعلم المنطق والفقه السياسي والعلوم الإدارية وغيرها .

3- مراجعة طرق تقييم الإخوان للأفراد وتسهيل الالتحاق بالإخوان

فلابد من مراجعة طرق التصعيد والترقي داخل الجماعة ،وجعل هناك وسائل ثابتة لا تتدخل فيها الأهواء والآراء الشخصية ، فما قد يراه هذا نشيط قد لا يراه الآخر كذلك .

4- لابد من إيجاد وسيلة لإشراك الشباب في العملية الانتخابية وتوسيع قاعدة انتخاب المرشد وأعضاء المكتب ومجلس الشورى .

ربط المستوى الإداري بالمستوى التربوي هو في رأيي أحد العقبات الكبرى في طريق الإخوان ، حيث أن هناك أعضاء لديهم كفاءة عالية في الإدارة والعلم والحركة ولكنه قد لا يكون في مستوى متقدم فإن هذا يمنعه من الإدارة أو الإستفادة من قدراته ، أو حتى من المشاركة في الجماعة ، فيمكن أن يكون هناك درجات إدارية واضحة ، ولكن الدرجات التربوية غير واضحة وتخضع لتقييم الأشخاص، فتجد الفرد في الصعيد يتم تصعيده بعد أعوام متباعدة مما يؤثر عليه نفسيا ،في الوقت الذي تجد مثيله في بعض المحافظات يتم تصعيده بصورة أسرع ، مما يجعل هناك تفاوتا كبيرا واضحا في المعايير والتطبيق .

كما أنه لابد من النظر جديا في انتخابات الأعضاء للمرشد ولمكتب الإرشاد عن طريق أفراد الجماعة بكاملها ، وليس العامل الأمني عائق في ذلك فيمكن ذلك عن طريق الأسر ، أو عن طريق الإنترنت وبرامج الإتصال السريع ..الخ ،وهو أمر ميسور وسهل إذا خلصت النية وصدقت الإرادة .

معشر الإخوان إن مكتب الإرشاد مثلا يستطيع بقرار أن يصعد فى المواجهة مع الحكومة ، مما يعرض أفراد الجماعة جميعا للخطر ، وبما أن الأمر كذلك فإنه من حقوق الشباب أن يختاروا من يحدد مصايرهم ويوجهها ، وضياعا لحقوقهم أن يتم اختيار قيادتهم بدون أصواتهم -هذا وإن علموا - ، وكلنا نعلم أنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وحق اختيار القيادات والمسئولين من حقها .

5- تبنى منهج المشروعات الخاصة الخدمية والاجتماعية .

من وسائل النجاح الحديثة في صناعة النهضة والحضارة منهج المشروعات، وهو يعنى أن يكون لكل فرد في الجماعة مشروعه الخاص ، الذي يخدم به دعوته وأمته فيكون بذلك ( مشروع داخل مشروع ) ، كأن يقوم بتكوين جمعية خيرية ، أو مركز لحقوق الإنسان أو مشروع أقتصادى ، أو مركز تعليمي ، أو يتخصص في علم من العلوم يصبح من أهله كالإدارة وحقوق الإنسان والفقه والفقه السياسي ، وأمثال تلك العلوم التي تساهم فى عمليات النهضة من تراكمها في المجتمع ، والحديث في هذا طويل ، ويمكن العودة إليه مرة أخرى في موضوع مستقل .

6- تدعيم القسم الإعلامي للجماعة وتقويته .

يجب الاستعانة بأهل الاختصاص ولو من خارج الجماعة في تدعيم القسم الإعلامي لأن ضعف القسم الإعلامي هو أحد العوامل المؤثرة على نفسية واتجاهات الشباب وعلى التقارب مع الرأي العام من ناحية أخرى .

7- محاولة تكوين تيار شعبي بجانب التنظيم لصعوبة قوقعة التيار والسيطرة عليه .

أحد القوى الكبرى التي يجب أن تدعم الإخوان هم الشعب نفسه ، ولذلك يجب تكوين تيار قوى من الشعب يحبهم ويتألف معهم وهو ليس منهم ، وهذا يتطلب أن يكون هناك قسم أو لجان لهذا التيار منوط بالتفاعل مع المجتمع ومشكلاته وهمومه ، ويمكن أن يندرج تحت قسم النشر أو العمل العام ، ويتحقق ذلك ليس بالدعوة فقط ولكن بالمشاركة معهم ،ومشاركاتهم لنا في قضايانا وهمومنا وهو ما يتطلب أن يكون من ضمن أولوياتنا أن يكون هناك مجموع من الناس قلوبهم وأصواتهم معنا ، ولكنهم ليسوا منتظمين معنا في الصف وانضمامهم ليس ذو فائدة كبيرة للجماعة ومن هنا يتحقق تيار إسلامي قوى في ربوع مصر جميعها.

8- تكوين لجان و متحدثين من الشباب والمرأة

لابد للشباب من لجان تعمل على دراسة أحوالهم ومتطلباتهم وتحقق رغباتهم وأن يكون مسئوليها من الشباب أنفسهم والنساء أنفسهن ، وأن يكونوا في واجهة الجماعة شباب يتحدث باسمها ويعلى من شأنها ويجاهد لإعلاء كلمة الله من خلال ما يقولون .

9- تكوين لجان للبحث عن الرموز والمبدعين وقادة المستقبل .

وهى لجان تنزل إلى الشُعب والمناطق والمحافظات ، تبحث وتنقب عن المبدعين في كل المجالات العلمية والفنية والأدبية والرياضية ، وتقوم بتدريبها وإبرازها وتشجيعها ، وتقديمها للمجتمع وتهيئة المناخ لها ، هكذا دائما يفعل القائد مع أنصاره وهكذا نظن بقيادتنا بارك الله فيها ووفقها وسدد خطاها .

أخيرا إخواني الأعزاء أسف على كل كلمة قلت بها أغضبتكم أو وقعت بغير قصد منى في غير ما أريد وهذا جهد المقل دائما والمحب لإخوانه وجزاكم الله خيرا وجعلكم الله دائما في الطليعة والمقدمة والسلام عليكم ورحمة الله .

امجد ابوالعلا
باحث في الفقه السياسي
Amgadrabea1983@yahoo.com


صورة للمقال من الموقع

[web]http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=71517&Page=7&Part=1[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط