اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am مشاركات: 14745 مكان: مصـــــر المحروسة
|
[font=Tahoma] [align=justify] حصن كعب بن الأشرف التاريخي في المدينة مهدد بالضياع
بعد انهيار عدد من غرفه الداخلية وتهدم بوابته الغربية
المدينة المنورة: خالد الطويل لم تعد ملامح حصن كعب بن الأشرف التاريخي جنوب شرق المدينة المنورة كما كانت عليه بالسابق، حيث تسبب عدم الاهتمام به في سقوط العديد من أحجار غرفه الداخلية واندثار أحد أبراجه الثمانية التي بنيت -بحسب المصادر التاريخية - وفقاً لاستراتيجيات عسكرية دقيقة. وبدا حصن ابن الأشرف كما رصدته "الوطن" متهالكا من جهته الغربية والتي سقطت بوابتها الرئيسة التي سبق أن أشار إليها مؤرخ المدينة الراحل عبدالقدوس الأنصاري - رحمه الله - في كتابه عن آثار المدينة المنورة. ويتضح من خلال كميات الحجارة التي تتراكم حول الحصن من جهته الغربية اليوم وصول "الجرافات" إلى أطراف جدرانه بشكل قد يأتي عليها جميعا.
ويبلغ طول الحصن الذي تحاصره الحرات من ثلاث جهات باستثناء الغربية بحسب وصف مؤرخ المدينة الراحل عبد القدوس الأنصاري -رحمه الله - في كتابه مسافة 33 مترا في 33 مترا عرضا. أما ارتفاع ما بقي من جدرانه فيبلغ - والوصف لنفس المؤرخ - مسافة 4 أمتار وسمكها متر واحد فقط.
ويتساءل الباحث في تاريخ المدينة المنورة أحمد أمين مُرشد أحد أشهر جامعي المخطوطات في المدينة المنورة" لماذا لا يجدد سياج الحصن من جديد وتوضع عليه لوحة إرشادية بدلا من لوحته القديمة التي لا يمكن أن تقرأ ما كتب عليها من شدة الصدأ الذي لحق بها. وبودي لو يكتب عليها نبذة تاريخية مختصرة تعرف بصاحب الحصن بشرط أن تكون الكتابة بالعربية والإنجليزية".
وعن أهمية هذا الحصن التاريخي يقول مرشد: يكفي أنه أثر تاريخي وله قصة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم تحدثت عنها سيرة ابن هشام والكامل لابن الأثير وغيرهما من المصادر التاريخية.
من جهته، أكد الباحث في آثار المدينة الدكتور تنيضب الفايدي تشابه حصن كعب بن الأشرف هندسيا مع حصون خيبر التي قام بزيارتها. "وكأن المهندس الذي شيدها واحد". وتكمن أهمية حصن ابن الأشرف بحسب قوله كونه الوحيد المتبقي من آطام المدينة المنورة والذي يحظى بزيارة الكثير من السائحين والمهتمين بالآثار. وتمنى الفايدي أن يتمكن الباحثون من معرفة الطريقة الفنية الرفيقة - بحسب وصفه - التي كانت ترفع بها صخور الحصن الضخمة. "وربما لم تكتشف حتى الآن وتحتاج إلى مزيد من الدراسات".
من جهته، استغرب الباحث في آثار المدينة المنورة عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور أحمد الشعبي من تغيّر ملامح الحصن التاريخي. خصوصا بعد انهيار بوابته الرئيسة بسبب الحجارة التي وضعت عليها. "كل ما نخشاه أن يؤدي ذلك الشرخ الموجود في الجدار إلى سقوط بقية الحجارة في وسط الوادي".
وطالب الشعبي بأهمية إعادة بناء تلك البوابة، وأن يتم وضع حجارة صغيرة بين حجارة الحصن الرئيسة. "كي لا يقع جدار الحصن فيؤثر على بقية السور والغرف الداخلية"، مشيرا في حديثه لـ "الوطن" إلى خطورة بقاء البئر الموجودة بالحصن مفتوحة على حالها بدون أن ترفع أطرافها الجانبية بشيء من الحجارة. "كي لا يسقط فيها أحد من المارة".
وعن قصة مقتل صاحب الحصن تحدث الشعبي نقلا عن كتاب "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين" للشيخ محمد الخضري ص 137 أنه حين خرج كعب بن الأشرف إلى قريش يبكي ويحرضهم على حرب المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام: من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله، فذهب إليه محمد بن مسلمة الأنصاري الأوسي ومعه أربعة من الرجال. - في تفصيل ذكره الخضري في كتابه.
ولم ينس الباحث في آثار المدينة المنورة أن يسجل شكره وتقديره أخيرا لأمانة منطقة المدينة المنورة والتي سبق لها أن قامت - بحسب قوله - بتنظيف موقع الحصن التاريخي من خلال رفعها لعدد من البراميل والمواسير التي كانت تحاصره من كل اتجاه وتمنع من الوصول إليه.
رابط الموضوع
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdeta ... &groupID=0
صورة للموضوع من الموقع
[web]http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2449&id=9604&groupID=0[/web][/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
|