|
[font=Tahoma][align=justify]
استمع لصالح الفوزان وهو يطعن في حديث توسل الأعمى الذي رواه سيدنا عثمان بن حنيف رضي الله عنه .
استمع له وهو ينصر مذهبه بالكذب والافتراء كما على الرابط التالي ، ثم انظر بعدها الرد على تلك الأكاذيب وهذه المفتريات .
[web]http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=2534[/web]
- استند الفوزان في طعنه وتقريره بعدم صحة الحديث - كما سبق بيانه من قوله - لما فهمه من كلام ابن تيمية في كتابه قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة على الحديث .
- ابن تيمية نقل تصحيح الطبراني للحديث في كتابه المذكور ، بل وذكر تصحيحه لطريق آخر للحديث حيث قال :
قال الطبراني روى هذا الحديث شعبة، عن أبي جعفر واسمه عمير بن يزيد، وهو ثقة، تفرد به عثمان بن عمر، عن شعبة، قال أبوعبد الله المقدسي: والحديث صحيح.قلت والطبراني ذكر تفرده بمبلغ علمه، ولم تبلغه رواية روح بن عبادة، عن شعبة. وذلك إسناد صحيح، يبين أنه لم ينفرد به عثمان بن عمر] اهـ
- في ذات الكتاب أقر ابن تيمية أن هذا الدعاء ونحوه مما دعا به السلف حيث قال :
[ورُُوي في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء، قال: حدثنا أبوهاشم، سمعت كثير ابن محمد ابن كثير بن رفاعة يقول:
جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر، فجس بطنه فقال: بك داء لا يبرأ. قال: ماهو؟ قال: الدُّبَيْلة. قال: فتحول الرجل فقال: الله الله، الله ربي، لا أشرك به شيئاً.
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - تسليماً، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي. قال فجس بطنه فقال: قد برئت ما بك علة.
قلت: فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف] اهـ
- فيما سبق كفاية للرد على كذب الفوزان عندما قال بأن الحديث غير صحيح .
- فالحديث صحيح وبإقرار ابن تيمية ولكنه - أي الفوزان - استند لفهم ابن تيمية للحديث ونصوصه ، ومعلوم أن ابن تيمية أورد هذه النقول ليبين بها مقصوده ويوجهها كما يريد ، حتى أنه قد غمز وطعن في فهم الصحابي الجليل عثمان بن حنيف رضي الله عنه للحديث - كما يتبين لمن يرجع لكلامه في الكتاب المشار إليه -
- ما يهمنا هو إقرار ابن تيمية لصحة الحديث وإثباته استعمال السلف لهذا الدعاء ، وبعد ذلك ما علينا من أقوال وفهم شخص قال فيه أحد تلامذته - عقله ناقص - ، وقيل عنه بأن في عقله شيء ، وقيل عنه بأن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين .
أما فهم الحديث و العمل به فهذا يتحصل من أئمة المسلمين الأعلام كما يلي:
[1] أخرج أحمد (4/138 ) والبخاري في التاريخ الكبير(6 /209 ) والترمذى (5 /569 ) والنسائي (6 /168 ,169 ) وابن ماجة (1 /441 ) وابن خزيمة (2 /225 ) والحاكم (1 /458 ,700 ,707 ) والطبرانى في المعجم الكبير (9 /30 ,31 ) والصغير (1 ,306 ) والدعاء (1 /320 ,321 ) وعبد بن حميد (1 /147 ) وابن قانع في معجم الصحابة (2 /257 ,258 ) وابن عساكر في الأربعون حديثا (1/53 ,54 ,55 ) وتاريخ دمشق(6 /24 ) :عن عثمان ابن حنيف : " أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال "إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير " فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء فيصلى ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه فيّ ." اهـ
وقد صحح هذا الحديث مالا يقل عن سبعة عشر من علماء الحديث منهم الترمذى وابن ماجة وابن خزيمة والطبرانى والحاكم والبيهقي وأقر تصحيحه النووي في الأذكار والحافظ المنذرى والذهبي والهيثمى وابن حجر في آمالي الأذكار والسيوطي والمناوى وغيرهم – ابن أبى حاتم , أبو زرعة , ابن حبان , وابن عساكر -
وفى زيادة صحيحة صححها الطبرانى : في الدعاء وأخرجها في الدعاء والمعجم الكبير والصغير- وأقر تصحيح الطبرانى الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهما – في باب القول عند الدخول على السلطان:
" عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجته وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين وقل, اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه فجاءه البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة فقال حاجتك فذكر حاجته وقضاها له وقال له ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وقال له ما كان لك من حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عند عثمان فلقى عثمان ابن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر إلى في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في , فقال عثمان بن حنيف ما كلمته فيك ولكنى شهدت رسول الله أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق عليّ فقال له النبي " ائت الميضأة ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " قال ابن حنيف والله ما تفرقنا حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " اهـ
قلت : هذا نص قطعي في :
1 - جواز الاستعانة والنداء والاستغاثة ونداء النبي صلى الله عليه وسلم في مغيبه حيث علّم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الأعمى أن يقول ( وهو في مكان ليس أمام النبي صلى الله عليه وسلم) " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي , ويدلك على ذلك جملة عثمان بن حنيف شاهد وراوي هذه القصة : والله ما تفرقنا حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " . اهـ
وعثمان بن حنيف كان مع النبي صلى الله عليه وسلم.. والرجل توضأ وصلى ركعتين ثم قال هذه الكلمات وليس ذلك ببعيد , فإن من كان في اليمن أو الشام أو مكة أو المدينة أو أى مكان في الأرض يقول في تحياته : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " – والنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة – بصيغة السلام عليك ولا يقول السلام على النبي , وعلى هذا إجماع الأمة حتى الآن .. المهم أن الرجل علمه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول " يا محمد " – نداء بالغيب – إني أتوجه بك إلى ربي .
2 – جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو كره الكارهون وهو نص لا يحتمل التأويل .
3- النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الأعمى أن يدعو بقوله : " أتوجه إليك بنبيك " . فلو كان المراد – كما يدعي من يريد سلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكرمه الله به من جواز توسل الأمة به لعظيم حب الله ومقداره عند ربه – مجرد دعاء الأعمى لربه لدعا النبي صلى الله عليه وسلم له ابتداء أو قال له قل يا حي يا قيوم اشفني مثلا , ولكن علمه كلمة " أتوجه " ومناداته في عدم وجود النبي صلى الله عليه وسلم أمام الناظرين " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي " .
4 – عثمان بن حنيف رضي الله عنه صحابي جليل والصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول , وكلهم أفضل من ابن تيمية ملايين المرات .. وعثمان بن حنيف رضي الله عنه فهم أن هذا الحديث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مماته فعلمه للرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه , وفهم الصحابي والتابعي الذي حدثت له القصة أولى وأورع للمسلم في دينه من فتنة ابن تيمية , والقصة صححها الطبراني وكفى بتصحيحه ووافقه وأقره على تصحيحه المنذري وهو قبل ابن تيمية , والهيثمي وهو بعد ابن تيمية .
5 – الأئمة الأعلام رواة الحديث فهموا أن هذا الحديث لا يخص مجرد الدعاء في مرحلة زمنية معينة ( وهي فترة وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه جسدا وروحا ) , ولكن التوسل ونداء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيب بلفظ " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي " مستمر مادامت هناك ضرورة أو حاجة للمسلم في أي وقت ..
وانظر إلى الإمام النسائي : فقد جعله في كتاب عمل اليوم والليلة في باب ما يقال عند الكرب إذا نزل به (1 /440 ) أي بصيغة الاستمرار ولم يقل باب ما قيل عند الكرب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , وأيضا رواه في باب ما يقوله إذا راعه شيء (1 /416 ,417 ,418 ) وهي صيغة استمرار أيضا , وكذلك الحافظ ابن السنى : رواه في عمل اليوم والليلة (ص 296 باب ما يقول من ذهب بصره ) وهذه أيضا صيغة تفيد الاستمرار ولم يقل باب ما قال من ذهب بصره .. فهل كفر النسائي وابن السنى , وكذلك ابن ماجة والطبرانى والنووي والمنذري والهيثمي وغيرهم حيث أوردوا هذا الحديث في باب صلاة الحاجة , وكذلك ابن خزيمة الذي وضع هذه الرواية تحت باب صلاة الترغيب والترهيب أكل هؤلاء أخطأوا وأشركوا , وتوحيدهم مخدوش وابن تيمية هو المصيب وحده في القرن الثامن الهجري مالكم كيف تحكمون ؟! " اهـ [/align][/font]
[font=Tahoma][align=justify]هامش
[1] من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته إعداد وتأليف السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح . ( صـ 312 , 313 , 314 , 315 ) باختصار .[/align][/font]
_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
