بعيداً عن الأبعاد السياسية والتآمرية لإجرام الخوارج في عملية مسجد الروضة بسيناء.
فالكلام من منظور آخر.
سؤال :
مين كان بيقتل المسلمين في المسجد في صلاة الجمعة ؟ إقرأ ما يلي تعرف.
ذكر ابن غنام - مؤرخ الوهابية - : « لما تزايد شر عثمان - يقصد عثمان بن معمر أمير بلدة العينية - على أهل التوحيد - يقصد ابن عبد الوهاب وأتباعه - وظهر بغضه لهم وموالاته لأهل الباطل، وتبين الشيخ - يقصد محمد بن عبد الوهاب - صدق ما كان يروى عنه ، وجاء أهل البلاد كافة، وشكوا خشيتهم من غدره بالمسلمين، - يقصد بهم أتباع ابن عبد الوهاب - قال الشيخ حينئذ لمن وفد إليه من أهل العيينة : أريد منكم البيعة على دين اللّه ورسوله وعلى موالاة من والاه ومعاداة من حاربه وعاداه، ولو أنه أميركم عثمان، فأعطوه على ذلك الإيمان وأجمعوا على البيعة فمُلي قلب عثمان من ذلك رعباً وزاّد مافيه من الحقد، وزين له الشيطان أن يفتك بالمسلمين - يقصد الوهابية - ، ويجليهم لأقصى البلدان، فأرسل إلى ابن سويط وإلى إبراهيم بن سليمان رئيس ثرمداء يدعوهما للمجيء عنده لينفذ ماعزم عليه من الإيقاع بالمسلمين.
فلما تحقق أهل الإسلام - يعني بهم الوهابية - ذلك، تعاهد على قتله نفر، منهم : حمد بن راشد وإبراهيم بن زيد ، فلما انقضت صلاة الجمعة، قتلوه في مصلاه بالمسجد».اهـ
وذكر ابن بشر - مؤرخ وهابي - نحواً من هذا الكلام في كتابه عنوان المجد نسخة دارة الملك عبدالعزيز، أما في نسخة مطابع القصيم فقال : « ثم دخلت سنة 1163هـ وفيها قتل عثمان بن معمر في مسجد العيينة بعد صلاة الجمعة، انتدب لقتله أناساً من جماعته، ذكروا أنهم تحققوا منه نقض العهد وموالاة الأعداء وممالاتهم. وقيل إنه أتاه كتاب من محمد بن عفالق يحرضه على معاداة المسلمين ونقض بيعتهم، وكانت بنته تحت عبد العزيز وهو جد ولده سعود. وحين قتل عثمان وسعود رضيع لم يتم السنتين، ولكن ليس في الدين محاباة. فلما سلم من الصلاة قام إليه من ذكرناه فقتلوه، ومن مشاهير الذين تولوا قتله حمد بن راشد وإبراهيم بن زيد الباهلي وموسى بن راجح وكان ذلك في منتصف رجب من هذه السنة» أي سنة 1163هـ .اهـ