مولانا الدكتور محمود -في كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته (اقتباسات)- كتب:
وكيف لا يحبونه وهم يعلمون قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) لعلى رضى الله عنه: "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".
وقـال النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) لعمرو بن شاس: "والله لقد آذيتنى"، قلت أعوذ بالله من أذاك يا رسـول الله، قـال: "بلى مـن آذى علياً فقد آذانى".
وقال (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم): "من سـب علياً فقد سبنى"
وقال (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم): "مـن أحب علياً فقد أحبنى، ومن أبغض علياً فقد أبغضنى"
وكيف يبغضونه وقد روى الإمام البخارى قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "أنت منى وأنا منك"
وكيف يبغضونه وهم الذين رووا كما جاء فى الصحيحين عنه (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدى"
وهم الذين رووا "من كنت مولاه فعلىّ مولاه اللهم وال من والاه"
وكيف يبغضونه ويسبونه وقد قال النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) –كما فى البخارى ومسلم وغيرهما- يوم خيبر "لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجونه. فقـال: "أين عليّ؟" فقيل: يشتكى عينيه، فبصق فى عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، زاد مسلم من قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ.
=======
وانظر إلى أقوال المفسرين لما ورد فى قول الله عز وجل: "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ" (الحجر 47) تجد ما يسرك.
وإذا كان ابن تيمية يذكر أنه من التابعين ـ أى الذين عاشوا زمان الصحابة ـ من أبغضوا علياً وسبوه، فلْيُسمِّ لنا طائفة منهم، فالحق أنه لم يكن ذلك إلا من الخوارج..
فهل الخوارج هم سَلَف ابن تيمية ؟
=======
قول ابن تيمية: (وكذلك قوله "اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" مخالف لأصل الإسلام). اهـ، يدل على مدى ما فى نفسية ابن تيمية للإمام على رضي الله عنه.
وما هو هذا الأصل من أصول الإسلام الذى خالفه قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"؟ هل هو الصلاة أم الزكاة أم الحج؟ للأسف يفتح ابن تيمية الباب على مصراعيه للزنادقة، فكل من لا يروق له حديث ثابت عن رسـول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) فإنه يقول: هذا الحديث مخالف لأصل الإسلام.
=======
(1) أخرج الإمام مسلم وغيره عن زر قال: قال على: والذى فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهدُ النبى الأمى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) إلىَّ "أن لا يحبنى إلا مؤمـن ولا يبغضنى إلا منافق"
(2) أقول: هل ابن تيمية من القرآنيين الذين يكذبون بالسنة ولا يعترفون إلا بالقرآن؟ أم يفتح الباب لهم؟
وجرياً على كلامه طالما أن الله قد ذكر فى سورة التوبة و غيرها من علامات المنافقين و صفاتهم أموراً متعددة ليس فى شيء منها بغض على رضى الله عنه..هل ذكر الله تعالى فى كتابه الحكيم أن صلاة الظهر أربع ركعات ؟؟؟
=======
بجَرَّة قلم أصبح رابع الخلفاء الراشدين المهديين كمهاجِر أم قيس.
.......
على كل حال، فلا نقول فى هذه المسألة إلا كما قال النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "من آذى علياً فقد آذانى"
وقول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "ما تريدون من على، إن علياً منى وأنا من على، وهو ولى كل مؤمن بعدى"
=======
قال ابن حجر فى اللسان (6/319) فى ترجمة ابن المطهر الحلى -تعليقاً علي ابن تيمية فى رده على ابن المطهر- :
"... وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضى أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضى الله عنه"
وقال الحافظ ابن حجر أيضاً فى الدرر الكامنة (1/180 - 182):
وافترق النَّاس فِيهِ شيعًا
فَمنهمْ من نسبه إِلَى التجسيم لما ذكر فِي العقيدة الحموية والواسطية وَغَيرهمَا من ذَلِك كَقَوْلِه أَن الْيَد والقدم والساق وَالْوَجْه صِفَات حَقِيقِيَّة لله وَأَنه
مستوٍ على الْعَرْش بِذَاتِهِ فَقيل لَهُ يلْزم من ذَلِك التحيز والانقسام فَقَالَ أَنا لَا أسلم أَن التحيز والانقسام من خَواص الْأَجْسَام فألزم بِأَنَّهُ يَقُول بتحيز فِي ذَات الله
وَمِنْهُم من ينْسبهُ إِلَى الزندقة لقَوْله أَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لَا يستغاث بِهِ وَأَن فِي ذَلِك تنقيصاً ومنعاً من تَعْظِيم النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَكَانَ أَشد النَّاس عَلَيْهِ
فِي ذَلِك النُّور الْبكْرِيّ فَإِنَّهُ لما عقد لَهُ الْمجْلس بِسَبَب ذَلِك قَالَ بعض الْحَاضِرين يُعَزّر فَقَالَ الْبكْرِيّ لَا معنى لهَذَا القَوْل فَإِنَّهُ إِن كَانَ تنقيصاً يقتل وَإِن لم يكن تنقيصا لَا يُعَزّر
ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله فى علىِّ ما تقدم،
ولقــوله:
إنه كان مخذولاً حيث ما توجه.
وإنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها.
وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة.
ولقــوله:
إنه كان يحب الرئاسة وإن عثمان كان يحب المال.
ولقــوله:
أبو بكر أَسْلَمَ شيخاً يدرى ما يقول، وعلىّ أسْلَمَ صبياً والصبى لا يصح إسلامه على قول.
وبكلامه فِي قصَّة خطْبَة بنت أبي جهل وَمَات مَا نَسَبهَا من الثَّنَاء على... وقصة أبي الْعَاصِ ابْن الرّبيع وَمَا يُؤْخَذ من مفهومها،
فإنه شنـع فى ذلك، فألزموه بالنفاق لقوله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم): "ولا يبغضك إلا منافق".اهـ بحروفه.
=======
(1) أما بالنسبة للمؤاخاة، فيكفى ما أخرجه البخارى (3/1359)، (4/1602) ومسلم (4/1870، 1871) فى صحيحيهما وغيرهما عن سعد بن أبى وقاص
قال: قال رسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) لعلى: "أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى". والدلالة واضحة.
(2) أما حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" فقول ابن تيمية فيه: (فمن أهل الحديث من طعن فيه كالبخارى وغيره ومنهم من حسنه). اهـ، فنوع من أنواع التدليس.
فالبخارى طعن فى رواية إسماعيل بن نشيط العامرى وسهم بن حصين الأسدى وعثمان بن عاصم أبو حصين الأسدى - راجع التاريخ الكبير(1/375)، (4/193)، (6/240) - فأين بقية الروايات عن ثلاثين من الصحابة؟، كما قال العجلونى فى كشف الخفاء (2/361).
وقال العجلونى أيضاً "الحديث متواتر أو مشهور". اهـ
وقال الحافظ ابن حجر فى الفتح (4/74): وأما حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" فقد أخرجه الترمذى والنسائى وهو كثير الطرق جداً،
وقد استوعبها ابن عقدة فى كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. اهـ
وانظر إلى جملة ابن تيمية (كالبخارى وغيره) تعلم مدى الأسلوب النفسى الذى يتبعه ابن تيمية مع العوام والغوغاء.
(3) وقول ابن تيمية (ومنهم من حسنه) تدليس شديد وتمويه، فهو يوحى إلى أن العلماء لم يصححوه، وأنه ينزل درجة عن الحسن إن اعترفوا به.
=======
1 - قال ابن تيمية فى منهاجه (6 / 43)
(وعلى رضى الله عنه قد خفى عليه من سُنَّة رسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) أضعاف ذلك ومنها ما مات ولم يعرفه) اهـ. بحروفه.
قلت:
ما شاء الله !! الإمام على رضى الله عنه خفى عليه كثير من سُنَّة النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم)، وعلمها ابن تيمية، واطلع على علم الله فعلم أن الإمام على رضى الله عنه مات ولم يعرف هذه السنن !! معذور من اتبعك يا ابن تيمية !
2- وقال فى منهاجه (7 / 530)
(وأهل المدينة لا يكادون يأخذون بقـول على، بل أخذوا فقههم عن الفقهـاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم). اهـ
.......
قلت:
نرد عليه بما قاله صاحبه الحافظ المزى فى تهذيب الكمال (20/480-489) وأخرجه أحمد (5/113) وابن أبى شيبة (6/138) والحاكم (3/345)
عن عمر رضى الله عنه قال: علىٌّ أقضانا.
وقال يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: كنا إذا أتانا الثبت عن على لم نعدل به.
=======
لا أدرى ماذا فى قلب ابن تيمية وصدره وما يحمله للإمام على رضى الله عنه.. فالإمام علي أحد الثلاثة الذين خرجوا للمبارزة فى بدر وكان معه لواء رسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم). ولما استشهد مصعب بن عمير دفع رسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) لعلى الراية، وسبق أن ذكرنا أنه حامل راية رسول الله فى خيبر.
المهم، فإن شجاعة على رضى الله عنه ليست محلاً للتشكيك. وشتان بين قتال الإمام على للمشركين وقتاله للبغاة؛ فإن قتاله للمشركين قهراً لهم وأما قتاله للبغاة فتأديباً وإصلاحاً وليس للقتل بذاته، فقتاله رضى الله عنه للبغاة برحمة وليس بقهـر. فافهم وتأمل. والله إن الصدر ليضيق.. احكم أنت على ابن تيمية.
=======
- وقال أيضاً فى منهاجه (6 / 116)
(وأهل السنة ولله الحمد متفقون على أنهم مبتدعة ضالون - يعنى الخوارج - وأنه يجب قتالهم بالنصوص الصحيحة، وأن أمير المؤمنين علياً رضى الله عنه كان من أفضل أعماله قتاله الخوارج). اهـ
قلت:
أليس أفضل أعمال الإمام على رضى الله عنه ما كان منه مع رسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) حين نام فى فراشه عند الهجرة، وقتاله معه فى بدر، وبقية المشاهد، وفتح خيبر.. إلى آخره ؟!
أتمنى أن ينتبه القارئ المخدر لأسلوب ابن تيمية حتى يسأل أتباعه: أين اتفاق أهل السُنَّة الذى نقله ؟!
=======
- وقال أيضاً فى منهاجه (6/156، 157)
(فقد حصل فى ولاية من بعده ما هو أعظم من ذلك من الفساد، ولم يحصل فيها من الصلاح ما حصل فى إمارة عثمان) . اهـ
- وقال أيضاً فى منهاجه (4 / 161، 162)
(وهو ترك لذكر أئمة الخلافة التامة الكاملة واقتصار على ذكر الخلافة التى لم تتم ولم يحصل مقصودها). اهـ
- وقال أيضاً فى منهاجه (7 / 454)
(ولم يحصل بالقتال لا مصلحة الدين ولا مصلحة الدنيا، ولا قوتل فى خـلافته كافر ولا فرح مسلم). اهـ
- وقال أيضاً فى منهاجه (8 / 231 - 232)
وعلى رضى الله عنه لم يخص أحداً من أقاربه بعطاء، لكن ابتدأ بالقتال لمن لم يكن مبتدئاً له بالقتال، حتى قتل بينهم ألوف مؤلفة من المسلمين، وإن كان ما فعله هو متأول فيه تأويلاً وافقه عليه طائفة من العلماء وقالوا إن هؤلاء بغاة، والله تعالى أمر بقتال البغاة بقوله "فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي" (الحجرات 9) لكن نازعه أكثر العلماء)؟؟؟.اهـ
.......
قلت:
اتهامات ابن تيمية لحكم الإمام على رضى الله عنه وعلمه ومواقفه وخصائصه، ثم أخيراً اتهامه بالفساد واضحة جلية، وابن تيمية ينسب إلى العلم،
ولو كان من العوام لعزر واستتيب، فما بالكم بمن ينسب إلى العلماء،
وأقواله هى التى أدت إلى تفسيقه وتبديعـه واتهامـه بالزندقة كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر فـى الدرر الكامنه (1/181-182) والتقى الحصنى
وقول من قال فيه: فى نفسه ضغينة لرسول الله (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) وأهل بيته.
أما الكلام على قتال الإمام على رضى الله عنه فيكفيك فيه قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) -فيما أخرجه الحاكم فى المستدرك (3/132) وصححه- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْقَطَعَتْ نَعْلُهُ، فَتَخَلَّفَ عَلِيٌّ يَخْصِفُهَا، فَمَشَى قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ» فَاسْتَشْرَفَ لَهَا الْقَوْمُ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ، قَالَ: «لَا» قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ، قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ» -يَعْنِي عَلِيًّا- فَأَتَيْنَاهُ فَبَشَّرْنَاهُ، فَلَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". اهـ
.......
ويكفيك ما أخرجه البخارى فى صحيحه (1/172،3/1035) عن ابن عباس أن النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) قال: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية
يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار". وتأمل قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) "يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار".
=======
أما خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه، فيكفيك فيها قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) فيما رواه الإمام أحمد (1/108) بسند جيد عن على قال قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك؟ قال: "إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهداً فى الدنيا راغباً فى الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قوياً أميناً لا يخـاف فى الله لومة لائم، وإن تؤمروا علياًّ، وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً، يأخذ بكم الطريق المستقيم".
=======
ولا كلام مع قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم).. ويكفى الإمام على رضى الله عنه قول النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) لعلى: "من أشقى الأولين" قال: عـاقر الناقة، قال: "فمن أشقى الآخرين" قال: الله ورسوله أعلم، قال: "قاتلك".
وفى نهاية التعليق علي مهازل ابن تيمية نقول لأتباعه من المفتونين به:
ما حكم من انتقص أحداً من الصحابة.. وخاصة إذا كان من العشرة المبشرين بالجنة. وخاصة إذا كان من الخلفاء الراشدين المهديين الأربعة ؟.
ونقول لهم أخرج البخارى فى صحيحه (3 / 1358) عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ، فَذَكَرَ عَنْ مَحَاسِنِ عَمَلِهِ، قَالَ: لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوءُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ، قَالَ: هُوَ ذَاكَ بَيْتُهُ، أَوْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم)، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوءُكَ؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: فَأَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ، انْطَلِقْ فَاجْهَدْ عَلَيَّ جَهْدَكَ". اهـ
ومن الآثـار السلبية لابن تيمية على ابن كثير؛ قوله فى البداية والنهاية (6/232) بما لا يظن أن يقع فيه ابن كثير: (وعلى بن أبى طالب ليس من أهل البيت).
ولا أدرى ما الذى أسقط ابن كثير فى هذه السقطة، وماذا يفعل ابن كثير فيما رواه الإمام مسلم وغيره عن عائشة قالت: خرج النبى (صلّى الله عَلَيْهِ وآله وسلّم) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن على فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء على فأدخله، ثم قال "إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تكلّم ابن تيمية (والعياذ الله) في نيّة الإمام علي (رضي الله عنه) ودينه، وفي صحة إسلامه صغيرا،
وفي خلافته الراشدة وحكمه وقتاله وعلمه واتهمه بالفساد
وادعى أن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه و يقاتلونه ؟؟ وليسوا بغاة أو خوارج .. افتراء عليهم
ونفى خصائص الإمام علي (رضي الله عنه) وادعى أنها ليست خصائص له ونفى مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له
وإنقاصه من شجاعة الإمام علي (رضي الله عنه)، وإنقاصه من مصاهرة الإمام عليّ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
وردّ النصوص وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الثابتة وتدليسه وكذبه في مواضع كثيرة
.......
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
(من أراد المراجعة أو تخريج الأحاديث يراجع هامش الكتاب أخطاء ابن تيمية - الأخطاء من 19-24 ، ص103-131)
msobieh كتب:
مدرسة ابن تيمية :
قال التاج السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى (10/ 400)
وَاعْلَم أَن هَذِه الرّفْقَة أَعنِي الْمزي والذهبي والبرزالي وَكَثِيرًا مَا ( من ) أتباعهم أضرّ بهم أَبُو الْعَبَّاس ابْن تَيْمِية إِضْرَارًا بَينا
وَحَملهمْ على عظائم الْأُمُور أمرا لَيْسَ هينا
وجرهم إِلَى مَا كَانَ التباعد عَنهُ أولى بهم
وأوقفهم فِي دكادك من نَار المرجو من الله أَن يتجاوزها لَهُم ولأصحابهم .......".