[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 outset gray;][cell=filter:;]
[I][align=justify]الإخوة الأعزاء
قرأت هذا الخبر على أحد المواقع
فأحببت نقله إليكم
ففيه مصيبة كبرى للوهابية
اقرؤا ماذا كتب في جريدة المدينة عن جبل أُحد
فعذراً جبل أُحُد عذراً
أ.د. نجاح بنت أحمد الظهار
قرأت خبراً في جريدة المدينة، أثار في نفسي مشاعر شتى من عدم الرضا، والأسف، والحزن، وخيبة الأمل، والاستغراب واستفهامات حائرة لم أجد لها جواباً، لم يكن هذا شعوري وحدي بل هو شعور العديد من الاخوة والأخوات الذين، فوجئوا بهذا الخبر، المتمثل في افتتاح حديقة بمساحة 150 ألف متر مربع من سفح جبل أحد الغربي، وتشتمل على بحيرات صناعية وشلالات ونوافير ومسار للمشي بطول حوالي 3 كم، وحوالي 150 جلسة عائلية، كما تضم مسرحا مفتوحاً، ومعرضاً مغطى و(25) كشكاً للمبيعات.
لا أحد يُنكر حاجة المدينة وأهلها إلى أماكن للترفيه والترويح عن النفس، وهذا المشروع بهذه المواصفات المذكورة يعد معلما جمالياً رائعاً، ولكن الذي أثار فينا تلك المشاعر المتزاحمة والاستفهامات الحائرة المخنوقة،هو إقامة هذا المشروع الترفيهي على بقعة لها مكانتها في قلب التاريخ ، ولها شرفها في نفوس المسلمين قاطبة، لماذا تم اختيار هذا المكان بعينه؟؟ لماذا لم تراع خصوصية هذا الجبل العظيم، من منّا يجهل مكانة جبل أحد؟ هذا الجبل العريق الذي وقعت به غزوة أحد ففي الصحيحين وغيرهما عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد لما بدا له (هذا جبل يُحبنا ونحبه)، وفي رواية للبخاري أن ذلك كان عند القدوم من خيبر، وفي أخرى في رجوعه من الحج، وفي رواية له عن أبي حميد الساعدي، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فلما أشرفنا على المدينة قال: (هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه).
فهذا جبل شريف يحبه أشرف الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بل أن رسول البشرية الصادق الصدوق أخبرنا أن هذا الجبل يبادلنا الحب!! فهل من محبة هذا الجبل الذي له هذه المكانة العظيمة في قلب سيد الخلق أن نقيم عليه جلسات عائلية؟ وما أدراك ما الجلسات العائلية في المتنزهات، فالواقع المشاهد أنه قد يتخللها شرب الدخان والمعسلات، كما يحصل في الكثير من المتنزهات وأماكن الترفيه واللهو.
ثم هل من محبة هذا الجبل العظيم أن يتم افتتاح مسرح مفتوح بين جنباته؟ ومعلوم ما معنى (المسرح) أي أنه ستقام فيه عروض ترفيهية من مسرحيات غالباً ما تكون فكاهية في مثل هذه المتنزهات، إلى جانب عروض غنائية، ولا نعلم هل سيستخدم معها الدفوف أو المعازف؟ كل ذلك على جبل أحد الذي يحبنا ونحبه!! كيف نتجرأ على فعل ذلك، وكيف ننسى أن هذا الجبل العظيم قد خاطبه المصطفى صلى الله عليه وسلم مخاطبة من يعقل، حيث اضطرب تحت أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم، فخاطبه قائلاً (اسكن أحد)، والحديث عن أنس رضي الله عنه (صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحداً ومعه أبوبكر وعمر وعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد- أظنه ضربه برجله- فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان).
لماذا لم يُقم على هذا الجبل مشروع أثري ثقافي تاريخي يُذكر الناس بسابق عهدهم وما كانوا عليه من عزّ وكرامة، ويرسخ في أذهانهم ما لقيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من صعوبات، وما خاضه من حروب من أجل تبليغ الرسالة وإيصالها إلى الخلق.
إن إقامة هذه المشاريع الترفيهية على هذه الأماكن التي تحمل على ظهرها جانبا عريقاً من تاريخ الأمة الإسلامية، لهو أكبر عامل هدم لهيبة هذا المكان واسقاطه من النفوس فتخسر بذلك الأمة رصيدها المعرفي الذي يربطها بماضيها العريق ويحفظ لها أصالتها.
إن جميع الأمم تحرص كل الحرص على المحافظة على تراثها وتاريخها حتى وإن كانت آثارها حيوانات محنطة، فكيف بنا نحن وآثارنا تحمل وقائع وحقائق ثابتة عن سيرة خير الورى؟؟
فإذا كانت الحجة في عدم العناية بهذا التاريخ الكريم، وهذه الآثار العظيمة هي الخوف من افتتان الناس وتبركهم بها، فهل البديل لذلك هو تحويلها إلى أماكن لهو؟ وهل يرضى أصحاب هذه الحجة بذلك.
كفى بهذا الجبل واعظاً يذكرنا بالهزيمة الأولى في حياة المسلمين لمخالفتهم أوامر نبيهم صلى الله عليه وسلم، فما بالنا نهوى الاستغراق في الهزائم؟؟ فعذرا جبل أحد عذراً. أهـ
وهذا هو رابط الموضوع
http://www.ghrib.net/vb/showthread.php? ... ge=1&pp=17
[/align][/B][/cell][/table][/center]