موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الألبانى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 19, 2006 3:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 03, 2006 10:48 am
مشاركات: 73
مكان: سورية
[twh][align=center]

صورة[/align]
[/twh]

تم التعديل فى العنوان من الإدارة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 19, 2006 7:23 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23735
من مشاركات إسلام فيما يخص الألبانى :

[web]http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=2137[/web]




[web]http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=2136[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 30, 2006 1:55 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:5 solid darkblue;][cell=filter:;][align=center]


بيان شذوذ الألباني في مسألة التأويل ‏


تهجم الألباني على علماء الخلف وجَمعٍ من علماء السلف لتأولهم ما تشابه من ءايات ‏القرءان والحديث, فقال ما نصه(1):{ ونحن نعتقد أن كثيرا من المؤولة ليسوا ‏زنادقة لكن في الحقيقة أنهم يقولون قولة الزنادقة}اهـ, وقال(2):{ التأويل هو ‏عين التعطيل}اهـ. ‏

‏ فنقول: علماء السلف والخلف أوّلوا فأنت يا ألباني لست مع السلف ولا مع ‏الخلف, فهذا كأنه اعتراف منك بالخروج عن الملة, أليس أوّلت أنت وجماعتك المشبهة ‏قوله تعالى:{ وَللهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ }(115)[سورة البقرة] فهذه الآية ‏ظاهرها أن الله محيط بالأرض بحيث يكون المصلي متوجها إلى ذات الله, أليس أنت وجماعتك ‏أوّلتم قوله تعالى حكاية عن إبراهيم:{ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ }(99)[سورة الصافات] ‏أليس إبراهيم كان في العراق وذهب إلى فلسطين, أليس أولتم هذه الآية ولم تأخذوا ‏بظاهرها الذي يوهم أن الله متحيز في أرض فلسطين, وأين أنت يا ألباني وجماعتك من ‏حديث مسلم(3):{ ما تصدّق أحد بصدقة من طيّب, ولا يقبل الله إلا الطيب, إلا أخذها ‏الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن}, أليس ظاهر هذا الحديث أن ‏المتصدق إذا تصدق وقعت صدقته في يد الله, أليس أولتم هذا؟؟؟ أم حملتموه على ‏الظاهر فتكونون جعلتم يد الله تحت يد المتصدق. ‏

‏ فإن قلتم: هذا الحديث والآيات التي ظواهرها أن الله في غير جهة فوق نؤولها وأما ‏الآيات التي ظواهرها أنه متحيز في جهة فوق نعتقدها ولا نؤولها, قلنا: هذا تحكّم ‏أي دعوى بلا دليل, بل الدليل العقلي والنقلي يدلان على وجوب ترك حمل هذه ‏الآيات وما كان على نحو هذا الحديث على ظواهرها وإلا لتناقضت هذه الآيات مع ‏قوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة الشورى] والقرءان منزه عن التناقض, والذي ‏أوقعكم في هذا هو أنكم لا تؤمنون بوجود موجود ليس في جهة ومكان وليس حجما ‏مخصوصا فمن أين يصح لكم معرفة الله وأنتم على هذه الحال. ‏

‏ أما نحن أهل السنة والجماعة فقد أوّلنا هذه وهذه, فنحن نوفّق بين الآية:{ لَيْسَ ‏كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } وبين تلك الآيات, فإن الآيات والأحاديث منها ما هو محكم ومنها ما هو ‏متشابه ونحن رددنا المتشابه بقسميه القسم الذي يدل ظاهره أن الله متحيز في جهة ‏فوق والقسم الذي يدل على أنه متحيز في جهة تحت إلى الآيات المحكمة كقوله تعالى:{ ‏لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة الشورى]‏
‏ وأما حديث:{ كان الله ولم يكن شيء غيره} فهو دال دلالة صريحة على أن الله موجود ‏بلا مكان لأن المكان غير الله. فتبين أن مذهبكم التحكّم, ومذهب أهل السنة الاعتدال, ‏وليس مذهبنا التعطيل بل أنتم عطلتم قسما من الآيات والأحاديث جعلتموها وراء ‏ظهوركم كأنكم لم تسمعوها أو تروها. ‏

فالحاصل أن المتشابه من الكتاب والسنة قسمان قسم يوهم ظاهره أن الله في جهة فوق ‏متحيز وأن له أعضاء وحركة وسكون, وقسم ظاهره أن الله متحيز في جهة تحت, فعَمَد ‏أهل السنة إلى تأويل القسمين وردّهما إلى الآيات المحكمة كقوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } ‏وقوله:{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ }(4)[سورة الإخلاص] عملا بقول الله تعالى:{ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ‏مِنْهُ ءايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ }(7)[سورة ءال عمران], لما وصف سبحانه المحكمات ‏بأنها أم الكتاب رددنا القسمين من المتشابه إلى المحكمات وهن أم الكتاب أي أصل ‏الكتاب. ‏

‏ أما أنت يا ألباني وطائفتك المشبهة حملتم قسما من المتشابه على الظاهر ‏وألغيتم القسم الآخر فكأنكم جعلتم القسم الآخر ما لا يلتفت إليه والقرءان كله ‏حق وصحيح, ثم إنكم جعلتم لله أعضاء وحَدا ومقدارا حملا للآيات التي ظواهرها ذلك ‏على الظاهر فجعلتم لله أمثالا وخالفتم قوله تعالى:{ وَكُلُّ شَىْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (8)[سورة ‏الرعد] والعالم لطيفه وكثيفه له مقدار فجعلتم الخالق مثل خلقه, فالعرش له ‏مقدار أي حد يعلمه الله والشمس لها مقدار أي حد يعلمه الله والنور والظلام له ‏مقدار يعلمه الله, وجعلتم أنتم لله مقدارا فقلتم الله بقدر العرش, وقال بعضكم ‏ليس بقدر العرش بل بقدر بعض العرش, فأهل السنة المباينون لكم هم الأمة هم ‏مئات الملايين اليوم وهم الأشاعرة والماتُريدية, وأما أنتم معشر المشبهة شرذمة ‏قليلة لا تتجاوزن نحو مليون. ‏

‏ والآيات المحكمة: هي ما لا يحتمل من التأويل بحسب وضع اللغة إلا وجها واحدا, أو ‏ما عُرف بوضوح المعنى المراد منه كقوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة الشورى]‏
‏:{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ }(4)[سورة الإخلاص], وقوله:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }(65)[سورة مريم]. ‏

‏ وأما المتشابه: فهو ما لم تتضح دلالته, أو يحتمل أكثر من وجه واحتيج إلى ‏النظر لحمله على الوجه المطابق, كقوله تعالى:{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(5)[سورة طه]. ‏

‏ وأما قوله تعالى:{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }(7)[سورة ءال عمران] يحتمل أن يكون ابتداءً, ‏ويحتمل أن يكون معطوفا على لفظ الجلالة, فعلى الأول المراد بالمتشابه ما استأثر ‏الله بعلمه كوجبة القيامة وخروج الدجال ونحو ذلك, فأنه لا يعلم متى وقوع ذلك ‏أحد إلا الله؛ وعلى الثاني: المراد بالمتشابه ما لم يتضح دلالته من الآيات أو يحتمل ‏أوجها عديدة من حيث اللغة مع الحاجة إلى إعمال الفكر ليحمل على الوجه المطابق ‏كآية:{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }(5)[سورة طه], فعلى هذا القول يكون الراسخون في ‏العلم داخلين في الاستثناء, ويؤيد هذا ما رواه مجاهد عن ابن عباس أنه قال:{ ‏أنا ممن يعلم تأويله}(4). ‏


‏ قال القشيري في التذكرة الشرقية(5):{ وأما قول الله عز وجل:{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ ‏‏}(7)[سورة ءال عمران] إنما يريد به وقت قيام الساعة, فإن المشركين سألوا النبي ‏صلى الله عليه وسلم عن الساعة أيان مرساها ومتى وقوعها, فالمتشابه إشارة إلى ‏علم الغيب, فليس يعلم عواقب الأمور إلا الله عزّ وجل ولهذا قال:{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ ‏يَأْتِي تَأْوِيلُهُ }(53)[سورة الأعراف] أي هل ينظرون إلا قيام الساعة. وكيف يسوغ لقائل ‏أن يقول في كتاب الله تعالى ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله, ‏أليس هذا من أعظم القدح بالنبوات, وأن النبي صلى الله عليه وسلم ما عرف تأويل ‏ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم, أليس الله يقول:{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ ‏مُّبِينٍ }(195)[سورة الشعراء] فإذا على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال:{ بِلِسَانٍ ‏عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } إذ لم يكن معلوما عندهم, وإلا فأين هذا البيان؛ وإذا كان بلغة العرب ‏فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب لما كان ذلك الشيء عربيّا, فما قول في مقال ‏مآله إلى تكذيب الرب سبحانه. ‏

ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى, فلو كان في كلامه ‏وفيما يلقيه إلى أمته شيء لا يعلم تأويله إلا الله تعالى, لكان للقوم أن يقولوا ‏بيّن لنا أوّلا من تدعونا إليه وما الذي تقول, فإن الإيمان بما لا يعلم أصله غيرُ ‏مُتَأَتّ, ونسبة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل ‏أمر عظيم لا يتخيله مسلم, فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف, والغرض ‏أن يستبين من معه مُسْكَةٌ من العقل أن قول من يقول:{ استواؤه صفة ذاتية لا يعقل ‏معناها, واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها, والقدَم صفة ذاتية لا يعقل معناها} ‏تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل؛ وقد وضح الحق لذي عينين, وليت شعري ‏هذا الذي ينكر التأويل يَطَّرِدُ هذا الإنكار في كل شيء وفي كل ءاية أم يقنع بترك ‏التأويل في صفات الله تعالى, فإن امتنع من التأويل أصلا فقد أبطل الشريعة ‏والعلوم, إذ ما من ءاية وخبر إلا ويحتاج إلى تأويل وتصرف في الكلام إلا ما كان نحو ‏قوله تعالى:{ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ }(101)[سورة الأنعام] لأن ثَمَّ أشياء لا بدّ من ‏تأويلها لا خلاف بين العقلاء فيه إلا الملاحدة الذين قصدهم التعطيل للشرائع, ‏والاعتقاد لهذا يؤدي إلى إبطال ما هو عليه من التمسك بالشرع بزعمه. وإن قال: ‏يجوز التأويل على الجملة إلا فيما يتعلق بالله وبصفاته فلا تأويل فيه, فهذا مصير ‏منه إلى أن ما يتعلق بغير الله تعالى يجب أن يعلم وما يتعلق بالصانع وصفاته يجب ‏التقاصي عنه, وهذا لا يرضى به مسلم؛ وسرّ الأمر أن هؤلاء الذين يمتنعون عن ‏التأويل معتقدون حقيقة التشبيه غير أنهم يُدلّسون ويقولون: له يد لا كالأيدي ‏وقدم لا كالأقدام واستواء بالذات لا كما نعقل فيما بيننا. فليقل المحقق: هذا ‏كلام لا بد من استبيان (6), قولكم نجري الأمر على الظاهر ولا يعقل معناه ‏تناقض, إن أجريت على الظاهر فظاهر السياق في قوله تعالى:{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ‏‏}(42)[سورة القلم] هو العضو المشتمل على الجلد واللحم والعظم والعصب والمخ, ‏فإن أخذت بهذا الظاهر والتزمت بالإقرار بهذه الأعضاء فهو كفر, وإن لم يمكنك الأخذ ‏بها فأين الأخذ بالظاهر, ألست قد تركتَ الظاهر وعلمت تقدس الرب تعالى عما يوهم ‏الظاهر, فكيف يكون أخذا بالظاهر؟ وإن قال الخصم: هذه الظواهر لا معنى لها أصلا, ‏فهو حكم بأنها ملغاة, وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدَر وهذا محال. وفي ‏لغة العرب ما شئت من التجوز والتوسع في الخطاب, وكانوا يعرفون موارد الكلام ‏ويفهمون المقاصد, فمن تجافى عن التأويل فذلك لقلة فهمه بالعربية, ومن أحاط ‏بطرق من العربية هان عليه مدرك الحقائق, وقد قيل{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ‏‏}(7)[سورة ءال عمران]: فكأنه قال: والراسخون في العلم أيضا يعلمونه ويقولون ‏ءامنا به. فإن الإيمان به غير متأت, ولهذا قال ابن عباس:{ أنا من الراسخين في ‏العلم}}.اهـ. ‏

فتبين أن قول من يقول إن التأويل غير جائز خبط وجهل, وهو محجوج بقوله صلى الله ‏عليه وسلم لابن عباس:{ اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب}(7). ‏


هذا وقد شدّد الحافظ ابن الجوزي الفقيه الحنبلي – وهو حرب على حنابلة المجسمة ‏وما أكثرهم – في كتابه " المجالس" النكيرَ والتشنيع على من يمنع التأويل ووسّع ‏القول في ذلك, فمما ورد فيه(8):{ وكيف يمكن أن يقال إن السلف ما استعملوا ‏التأويل وقد ورد في الصحيح عن سيد الكونين صلى الله عليه وسلم أنه قدّم له ابن ‏عباس وَضوءه فقال:{ من فعل هذا}, فقال: قلت: أنا يا رسول الله, فقال:{ اللهم ‏فقّهه في الدين وعلّمه التأويل}, فلا يخلو إما أن يكون الرسول أراد أن يدعو له ‏أو عليه, فلا بد أن تقول أراد الدعاء له لا دعاءً عليه, ولو كان التأويل ‏محظورا لكان هذا دعاء عليه لا له. ثم أقول: لا يخلو إما أن تقول: إن دعاء ‏الرسول ليس مستجابا فليس بصحيح, وإن قلت: إنه مستجاب فقد تركت مذهبك وبَطَل ‏قولك: إنهم ما كانوا يقولون بالتأويل, وكيف والله يقول:{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ ‏فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ}(7)[سورة ءال عمران], وقال:{ الم}(1)[سورة البقرة] أنا الله ‏أعلم, و{ كهيعص}(1)[سورة مريم] الكاف من كافي, والهاء من هادي, والياء من ‏حكيم, والعين من عليم, والصاد من صادق, إلى غير ذلك من المتشابه}. اهـ. ‏

‏ ثبوت التأويل التفصيلي عن السلف: ‏

والتأويل التفصيلي وإن كان عادة الخلف فقد ثبت أيضا عن غير واحد من أئمة ‏السلف وأكابرهم كابن عباس من الصحابة, ومجاهد تلميذ ابن عباس من التابعين, ‏والإمام أحمد ممن جاء بعدهم, وكذلك البخاري وغيره. ‏

أما ابن عباس فقد قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري(9):{ وأما الساق فجاء ‏عن ابن عباس في قوله تعالى:{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}(42)[سورة القلم] قال: عن شدة من ‏الأمر, والعرب تقول قامت الحرب على ساق إذا اشتدت, ومنه: ‏

قد سَنّ أصحابك ضرب الأعناقْ----وقامت الحرب بنا على ساقْ ‏

وجاء عن أبي موسى الأشعري في تفسيرها: عن نور عظيم, قال ابن فورك: معناه ما ‏يتجدد للمؤمنين من الفوائد والألطاف, وقال المُهَلَّب: كشف ساق للمؤمنين رحمة ‏ولغيرهم نقمة, وقال الخطابي(10): تهيب كثير من الشيوخ الخوض في معنى الساق, ومعنى ‏قول ابن عباس أن الله يكشف عن قدرته التي تظهر بها الشدة, وأسند البيهقي (11) ‏الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كل منهما حسن وزاد: إذا خفي عليكم شيء من ‏القرءان فابتغوه من الشعر, وذكر الرجز المشار إليه, وأنشد الخطابي في إطلاق ‏الساق على الأمر الشديد: ‏

‏-----في سنة قد كَشَفَت عن ساقِها}اهـ. ‏

وأما مجاهد فقد قال الحافظ البيهقي(12):{ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر ‏القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب, حدثنا الحسن بن علي بن عفان, ‏ثنا أبو أسامة, عن النضر, عن مجاهد في قوله عز وجل:{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ‏اللهِ}(115)[سورةالبقرة] قال: قِبلة الله, فأينما كنت في شرق أو غرب فلا توجهن إلا ‏إليها}. اهـ. ‏

وأما الإمام أحمد فقد روى البيهقي في مناقب أحمد عن الحاكم, عن أبي عمرو بن ‏السماك, عن حنبل أن أحمد ابن حنبل تأوّل قول الله تعالى:{ وَجَاء رَبُّكَ }(22)[سورة ‏الفجرٍ] أنه جاء ثوابه, ثم قال البيهقي:{ وهذا إسناد لا غبار عليه}, نقل ذلك ‏ابن كثير في تاريخه(13). ‏

وقال البيهقي في مناقب أحمد(14):{ أنبأنا الحاكم, قال حدثنا أبو عمرو بن ‏السماك, قال: حدثنا حنبل بن إسحاق, قال: سمعت عمي أبا عبد الله – يعني أحمد – ‏يقول: احتجوا عليّ يومئذ – يعني يوم نوظر في دار أمير المؤمنين – فقالوا تجيء ‏سورة البقرة يوم القيامة وتجيء سورة تبارك فقلت لهم: إنما هو الثواب قال الله ‏تعالى:{ وَجَاء رَبُّكَ }(22)[سورة الفجرٍ] إنما يأتي قدرته وإنما القرءان أمثال ‏ومواعظ. ‏

‏ قال البيهقي: وفيه دليل على أنه لا يعتقد في المجيء الذي ورد به الكتاب ‏والنزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان إلى مكان كمجيء ذوات الأجسام ‏ونزولها, وإنما هو عبارة عن ظهور ءايات قدرته, فإنهم لما زعموا أن القرءان لو ‏كان كلام الله وصفة من صفات ذاته لم يجز عليه المجيء والإتيان, فأجابهم أبو عبد الله ‏بأنه إنما يجيء ثواب قراءته التي يريد إظهارها يومئذ فعبر عن إظهاره إياها ‏بمجيئه}.اهـ. ‏

‏ وهذا دليل على أن الإمام أحمد رضي الله عنه ما كان يحمل ءايات الصفات وأحاديث ‏الصفات التي توهم أن الله متحيّز في مكان أو أن له حركة وسكونا وانتقالا من علو ‏إلى سفل على ظواهرها, كما يحملها ابن تيمية وأتباعه فيثبتون اعتقادا التحيز ‏لله في المكان والجسمية ويقولون لفظا ما يموهون به على الناس ليظن بهم أنهم منزهون ‏لله عن مشابهة المخلوق, فتارة يقولون بلا كيف كما قالت الأئمة, وتارة يقولون على ‏ما يليق بالله. نقول: لو كان الإمام أحمد يعتقد في الله الحركة والسكون والانتقال ‏لترك الآية على ظاهرها وحملها على المجيء بمعنى التنقل من علو إلى سفل كمجيء ‏الملائكة وما فاه بهذا التأويل.‏

‏ وقد روى البيهقي في الأسماء والصفات(15) عن أبي الحسن المقرئ, قال:{ أنا أبو ‏عمرو الصفار, ثنا أبو عوانة, ثنا أبو الحسن الميموني قال: خرج إليّ يوما أبو ‏عبد الله أحمد بن حنبل فقال: ادخل, فدخلت منزله فقلت: أخبرني عما كنت فيه مع ‏القوم وبأيّ شيء كانوا يحتجون عليك؟ قال: بأشياء من القرءان يتأولونها ‏ويفسرونها, هم احتجوا بقوله:{ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ }(2)[سورة الأنبياء] قال: ‏قلت: قد يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المُحدث لا الذكر نفسه هو المُحدَث. قلت – ‏أي قال البيهقي-: والذي يدل على صحة تأويل أحمد بن حنبل رحمه الله ما حدثنا ‏أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك, أنا عبد الله بن جعفر, ثنا يونس ابن حبيب, ثنا ‏أبو داود, ثنا شعبة, عن عاصم, عن أبي وائل عن عبد الله – هو ابن مسعود – رضي ‏الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يردّ عليّ فأخذني ‏ما قََدُمَ وما حَدَث, فقلت: يا رسول الله أحدث فيّ شيء, فقال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم:{ إن الله عز وجلّ يحدث لنبيه من أمره ما شاء, وإن مما أحدث ألا تكلموا في ‏الصلاة}}. اهـ. ‏

‏ وورد أيضا التأويل عن الإمام مالك فقد نقل الزرقاني(16) عن أبي بكر بن ‏العربي أنه قال في حديث:{ ينزل ربنا}:{ النزول راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته, ‏بل ذلك عبارة عن مَلَكِهِ الذي ينزل بأمره ونهيه. فالنزول حسيّ صفة الملك المبعوث ‏بذلك, أو معنوي بمعنى لم يفعل ثم فعل, فسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة, فهي ‏عربية صحيحة}. اهـ. ‏

قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري(17):{ وقال ابن العربي: حكي عن المبتدعة ‏ردّ هذه الأحاديث, وعن السلف إمرارها, وعن قوم تأويلها وبه أقول. فأما ‏قوله:{ ينزل} فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته, بل ذلك عبارة عن مَلَكِهِ الذي ‏ينزل بأمره ونهيه, والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني, فإن حملته في ‏الحديث على الحسي فتلك صفة المَلَك المبعوث بذلك, وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم ‏يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة, فهي عربية صحيحة انتهى. ‏والحاصل أنه تأوّله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو المَلَك بأمره, وإما بأنه ‏استعارة بمعنى التلطّف بالداعين والإجابة لهم ونحوه} انتهى كلام الحافظ, وكذا حكي ‏عن مالك أنه أوّله بنزول رحمته وأمره أو ملائكته كما يقال فعل المَلِك كذا أي ‏أتباعه بأمره. ‏

‏ وورد التأويل أيضا عن سفيان الثوري فقد روى الحافظ البيهقي أيضا في الأسماء ‏والصفات(18) عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي, قال:{ أنا أبو الحسن محمد ‏بن محمود المروزي الفقيه, ثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ, ثنا أبو موسى ‏محمد بن المثنى, حدثني سعيد بن نوح, ثنا علي ابن الحسن شقيق, ثنا عبد الله بن ‏موسى الضبي, ثنا معدان العابد قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله عزّ وجل:{ ‏وَهُوَ مَعَكُمْ }(4)[سورة الحديد] قال: علمه}.ا.هـ. ‏

‏ وقد ورد أيضا عن الإمام البخاري فقد روى في صحيحه(19) عند قوله تعالى:{ كُلُّ ‏شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ }(88)[سورة القصص], قال البخاري:{ إلا مُلكه, ويقال: إلا ما أُريد ‏به وجه الله}. ا.هـ. ‏

‏ وروى أيضا(20) عن أبي هريرة رضي الله عنه:{ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه ‏وسلم فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء, فقال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم:{ من يضم}, أو:{ يضيف هذا؟} فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى ‏امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما عندنا إلا قوت ‏صبياني, فقال: هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء, ‏فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها, ثم قامت كأنها تصلح سراجها ‏فأطفأته, فجعلا يُريانِه أنهما يأكلان, فباتا طاويين, فلما أصبح غدا إلى رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم فقال:{ ضحك الله الليلة}, أو:{ عجب من فعالكما}. فأنزل ‏الله:{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }(9)[سورة الحشر]. ‏

‏ قال الحافظ ابن حجر(21):{ ونسبة الضحك والتعجّب إلى الله مجازية والمراد بهما ‏الرضا بصنعيهما}.ا.هـ. ‏

‏ وأوّل البخاري الضحك الوارد في الحديث بالرحمة نقل ذلك عنه الخطابي(22) ‏فقال:{ وقد تأوّل البخاري الضحك في موضع ءاخر على معنى الرحمة وهو قريب, ‏وتأويله على معنى الرضا أقرب}(23). ا.هـ. ‏
‏ ‏
‏ خلاصة ما يتعلق بمسئلة التأويل يقال: هنا مسلكان كل منهما صحيح: الأول ‏مسلك السلف وهم أهل القرون الثلاثة الأولى أي الغالب عليهم, فإنهم يؤولونها ‏تأويلا إجماليا بالإيمان بها واعتقاد أن لها معنى يليق بجلال الله وعظمته بلا تعيين, بل ‏ردوا تلك الآيات إلى الآيات المحكمات كقوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة ‏الشورى].‏


‏ الثاني: مسلك الخلف: وهم يؤولونها تفصيلا بتعيين معان لها مما تقتضيه لغة ‏العرب ولا يحملونها على ظواهرها أيضا كالسلف, ولا بأس بسلوكه ولا سيما عند الخوف ‏من تزلزل العقيدة حفظا من التشبيه. ‏

‏ قال الحافظ ابن دقيق العيد(24):{ نقول في الصفات المشكلة أنها حقّ وصدق على ‏المعنى الذي أراده الله, ومن تأوّلها نظرنا فإن كان تأويله قريبا على مقتضى لسان ‏العرب لم ننكر عليه, وإن كان بعيدا توقفنا عنه ورجعنا إلى التصديق مع ‏التنزيه}.اهـ

‏ فضيحة للألباني ‏

‏ يثبت الألباني لله تعالى معيّة ذاتية مع عباده(25) مع قوله فوق العرش بذاته, ‏ومع قوله مرة أُخرى: إن الله محيط بالعالم إحاطة ذاتية أي أنه تعالى فوق العالم ‏وتحت العالم وعلى يمين العالم وعلى يسار العالم بذاته, فكيف ساغ في عقله الجمع بين ‏هذه التناقضات فهل هذا كلام من له عقل؟!. ‏

‏ فماذا تقول له فرقته لو اطّلعوا على هاتين المقالتين أي القول بالمعية ‏الذاتية مع عباده المتقين والقول بأنه محيط بالعالم إحاطة ذاتية وهم القائلون ‏بأن من لم يعتقد أن الله فوق العرش بذاته كافر – وكَذَبوا – أيكفّرونه أم يسكتون ‏عنه لأنه يوافقهم في أكثر عقائدهم مداهنة. ‏

‏ ثم إن في فتاوى هذا الرجل مقالات بشعة خبيثة تمجها أسماع المؤمنين وكل من يفرق ‏بين الحق والباطل. ‏

‏ فيا أيها الألباني يا أيها المتذبذب في عقيدته بين ضلالة وضلالة متناقضتين هل ‏خفي عليك تذبذبك هذا أم أنك تدري ومع هذا تُصِرُّ وذلك أن تعتقد أن الله فوق ‏العرش بذاته كما تقول طائفتك, وتقول إنه محيط بالعالم من جميع النواحي, وتقول ‏إنه ينزل من فوق إلى السماء الدنيا بذاته فأدى بكم فساد أفهامكم إلى أن ‏جعلتم النصوص القرءانية والحديثية متناقضة حيث جعلتم الآيات التي ظواهرها أن ‏الله في جهة فوق وأنه يتحرك ويسكن وأن له أعضاء محمولة على ظواهرها فاعتقدتم أن ‏الله جسما يتحرك ويسكن كما أن أجسام المخلوقات كذلك, وأما أهل العدل أهل ‏السنة لم يحملوا هذه النصوص على ظواهرها بل ردوا الجميع إلى قوله تعالى:{ ليس ‏كمثله شيء}, وقد سميتم أهل السنة لهذا التأويل معطلة, فكيف استجزتم القول ‏المشهور عندكم التأويل تعطيل ولم تدروا أن هذا ينطبق عليكم وليس على أهل ‏السنة, فهل عندكم ذنب لأهل السنة غير أنكم جعلتم تأويلهم لتلك الآيات ‏والأحاديث مردودة إلى آية:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة الشورى] تنزيها لتلك الآيات ‏والأحاديث من التناقض. ‏

‏ أما تخجلون من إطلاق هذا القول "التأويل تعطيل" وقد أوّلتم كل ءاية ظاهرها ‏أن الله في الأرض وكذلك كل حديث. فقد أوّلتم قول الله تعالى:{ وَللهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ ‏فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}(115)[سورة البقرة], وأولتم قول الله تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه ‏السلام:{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}(99)[سورة الصافات], فلم تأخذوا بظاهره, وأولتم ‏حديث البخاري(26):{ وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أُحبه فإذا أحببته ‏كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي ‏بها} فلم تأخذوا بظاهره, وأولتم حديث(27):{ ما تصدّق أحد بصدقة من طيب, ولا ‏يقبل الله إلا الطيب, إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كفّ الرحمن}, ‏فلم تأخذوا بظاهر هذا الحديث أن يد المتصدق فوق يد الله, أما قوله تعالى:{ يَدُ اللهِ ‏فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}(10)[سورة الفتح], فقد حملتموه على الظاهر, فما هذا التناقض؟!.



-------------------------------------------------

‏(1)- و (2)- فتاوى الألباني (ص/522-523)، و انظر أيضًا كتابه المسمى " مختصر العلو" (ص/23 ‏و ما بعدها).‏
‏(3)- أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزكاة: باب قبول الصدقة من الكسب الطيب و تربيتها.‏
‏(4)- الدر المنثور (2/152)، زاد المسير (1/354).‏
‏(5)- ذكر ذلك الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي في كتابه إتحاف السادة المتقين (2/110).‏
‏(6)- كذا في الأصل و وجه الكلام لا بد من استبيانه.‏
‏(7)- أخرجه ابن ماجه في سننه: المقدمة: فضل ابن عباس رضي الله عنهما.‏
‏(8)- كتاب المجالس لابن الجوزي (ص/13).‏
‏(9)- فتح الباري (13/428).‏
‏(10)- الأسماء و الصفات للبيهقي (ص/345).‏
‏(11)- المرجع السابق.‏
‏(12)- الأسماء و الصفات (ص/309).‏
‏(13)- البداية و النهاية (10/327).‏
‏(14)- انظر تعليق الزاهد الكوثري على السيف الصقيل للإمام السبكي (ص/120-121).‏
‏(15)- الأسماء و الصفات (ص/235).‏
‏(16)- شرح الزرقاني على الموطأ (2/35)، و انظر شرح الترمذي (2/236).‏
‏(17)- فتح الباري (3/30).‏
‏(18)- الأسماء و الصفات (ص/430).‏
‏(19)- صحيح البخاري: كتاب التفسير: باب تفسير سورة القصص، في فاتحته.‏
‏(20)- أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب قول الله عز و جل: { و يؤثرون على ‏أنفسهم و لو كان بهم خصاصة (9)} [ سورة الحشر ].‏
‏(21)- فتح الباري (7/120).‏
‏(22)- الأسماء و الصفات (ص/470).‏
‏(23)- فتح الباري (6/40).‏

هوامش فضيحة الألباني:‏

‏(24)- فتح الباري (13/383).‏
‏(25)- فتاوى الألباني (ص/343).‏
‏(26)- أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الرقاق: باب التواضع.‏
‏(27)- تقدم تخريجه.‏
[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________________
منقول

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 05, 2006 11:38 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[align=center]بيان شذوذ الألباني في مسألة كلام الله ‏ [/align]





ها هو الألباني يصرح باعتقاد ليس له سلف فيه إلا الكرامية والمشبهة وهما ‏فرقتان من الفرق الضالة الذين انحرفوا عن عقيدة أهل السنة والجماعة, فيقول في ‏كتابه المسمى "مختصر العلو"(1), بأن الله متكلم بصوت وحرف, وما هذا الكلام إلا ‏امتداد لعقيدة التشبيه التي يحملها وينسبها زورا وبهتانا إلى أئمة الحديث وإلى ‏أهل السنة والجماعة, وهم بريئون منه ومن عقيدته الكفرية, شأنه في ذلك شأن ‏متبوعه إمام الضلالة أحمد بن تيمية الحراني, ثم نقل في شرحه على الطحاوية(2) ‏عن بعض المجسمة ما نصه:{ وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما, وهذا ‏المأثور عن أئمة الحديث والسنة}اهـ. ‏‏ الرد: لا يستطيع هذا المجسم ولا أحد من الوهابية أن يثبتوا نقلا صحيحا عن أحد ‏أئمة الحديث والسنة المعتبرين ما زعمه الألباني, بل هذه عقيدة ابتدعها ابن ‏تيمية, فإن عقيدة السلف كما قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر رضي الله عنه ‏عن كلام الله:{ ويتكلم لا ككلامنا, نحن نتكلم بالآلات والحروف والله تعالى يتكلم بلا ‏آلة ولا حرف} انتهى بحروفه. ‏

وقال العز بن عبد السلام(3) ما نصه:{ فالله متكلم بكلام قديم أزلي ليس بحروف ولا ‏صوت, ولا يتصور في كلامه أن ينقلب مدادا في الألواح والأوراق شكلا ترمقه العيون ‏والأحداق كما زعم أهل الحشو والنفاق, بل الكتابة من أفعال العباد ولا يتصور ‏من أفعالهم أن تكون قديمة, ويجب احترامها لدلالتها على كلامه كما يجب احترام أسمائه ‏لدلالتها على ذاته}, إلى أن قال:{ فويل لمن زعم أن كلام الله القديم شيء من ألفاظ ‏العباد أو رسم من أشكال المداد}. انتهى, وهذا هو عين الرد على الألباني ‏وجماعته الوهابية المجسمة لأنهم قالوا إن الله يتكلم بالحروف التي يتكلم بها البشر, ‏أي على زعمهم عندما قال الله في القرءان الكريم سورة مريم:{ كهيعص }(1) فالله ‏عندهم متكلم بالكاف والهاء والياء والعين والصاد وهذا عين كلام البشر, فما ‏جوابكم عن ذلك؟!اهـ. ‏

‏ وفي كتاب "نجم المهتدي ورجم المعتدي" للفخر بن المعلم القرشي الفتاوى التي ‏تبطل عقيدة هؤلاء المشبهة, فمن أراد مزيد التأكد فليرجع إليه. ‏

‏ وعلى هذا علماء الإسلام كالحافظ البيهقي الأشعري وإمام الحرمين والغزالي وغيرهم ‏من الشافعية, وأبي المعين النسفي والقونوي وغيرهما من الحنفية, ومحمد بن يوسف ‏السنوسي والعز بن عبد السلام وغيرهما من المالكية, والحافظ ابن الجوزي وغيره من ‏فضلاء الحنابلة. ‏

‏ فليُعلم أن هؤلاء المشبهة يعتقدون أن الله متكلم بكلام هو حروف وأصوات متعددة ‏يحدث في ذاته ثم ينقطع, ثم يحدث ثم ينقطع والعياذ بالله تعالى, وهذا ضلال مبين مخالف ‏لقوله تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ }(11)[سورة الشورى].‏

‏ فاعلم أن كلام الله الذي هو صفة ذاته ليس حرفا وصوتا ولغة, فالله تعالى موجود ‏متكلم سميع بصير قادر عالم قبل وجود الخلق فهو موصوف بصفة الكلام قبل وجود الحرف ‏والصوت واللغات. ‏

‏ والقرءان الكريم له إطلاقان يطلق ويراد به صفة الله القائمة بذاته أي ‏الثابتة له فهو على هذا المعنى ليس حرفا ولا صوتا وليس بمبتدإ ولا مختتم, فالحروف ‏متعاقبة, فحين يقول القارئ بسم الله الرحمن الرحيم نطق بالباء ثم السين وهكذا, ‏ولا شك أن هذا الناطق ونطقه بالحروف المتعاقبة كلٌّ مخلوق ولا يجوز ذلك على الله. ‏

‏ ويطلق القرءان ويراد به اللفظ المنزل على سيدنا محمد فهذا اللفظ المكتوب في ‏المصاحف المقروء بالألسنة المحفوظ في الصدور الذي هو باللغة العربية لا يشك عاقل ‏أنه مخلوق, ومع ذلك فهو ليس من تأليف مَلَك ولا بشر. ومن الدليل على أن اللفظ ‏المنزل مخلوق قول الله تعالى:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }(19)[سورة التكوير] أي أن هذا ‏القرءان لمقروء رسول كريم هو جبريل عليه السلام, ولا يجوز أن تكون قراءة جبريل ‏أزلية, وكذلك قوله تعالى:{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ }(6)[سورة ‏التوبة] يدل على أن كلام الله يُطلق ويراد به اللفظ المنزل المخلوق لأن الكافر في ‏الدنيا لا يسمع كلام الله الذي هو الصفة القائمة بذات الله. ‏

‏ ولا يطلق القول بأن القرءان مخلوق ولو مع إرادة اللفظ المنزل حتى لا يُتوهم من ‏ذلك أن كلام الله الذي هو صفة ذاته مخلوق, بل يقال في مقام التعليم: القرءان إن ‏أريد به اللفظ المنزل فهو مخلوق, وإن أريد به الكلام الذاتي فهو أزلي ليس بحرف ‏ولا صوت. ‏

‏ ومن أصرح الأدلة على أن كلام الله بمعنى الصفة القائمة بذات الله ليس حرفا ولا ‏صوتا ولا لغة قوله صلى الله عليه وسلم:{ ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس ‏بينه وبينه ترجمان} رواه البخاري(24), فالله تعالى هو يحاسب جميع الخلق بنفسه ‏فيُسمع الكافر والمؤمن كلامه الذاتي فيفهم العباد منه السؤال عن نياتهم ‏وأفعالهم وأقوالهم, والله قال في القرءان:{ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ‏‏}(62)[سورة الأنعام]. فلو كان حساب الله تعالى لعباده بتكليمه لهم بحرف وصوت ‏ولغة لأخذ الحساب وقتا طويلا ولما كان الله أسرع الحاسبين كما قال, بل كان أبطأ ‏الحاسبين لأن الخلق كثير وإبليس وحده عاش ءالافا من السنين والله أعلم كم سيعيش ‏بعد, ويأجوج ومأجوج الكفار ورد في الحديث أن كل البشر بالنسبة لهم كواحد من ‏ألف فلو كان حساب هؤلاء بالسؤال بالحرف والصوت لكان حساب العبد يحتاج لوقت ‏طويل, والله يفرغ من حساب العباد في لحظة قصيرة في جزء من موقف من مواقف القيامة ‏الخمسين, فتبين للعاقل أن كلام الله الذي هو صفة ذاته ليس حرفا ولا صوتا ولا لغة. ‏

--------------------------------------------------------



‏(1)- مختصر العلو (ص/7 و 156 و 285 ).‏
‏(2)- انظر كتابه المسمى العقيدة الطحاوية شرح و تعليق الألباني (ص/25).‏
‏(3)- أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ‏ناظرة}.‏

_____
منقول

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 25, 2007 1:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 11:26 pm
مشاركات: 68
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=center]الألبانى يجيز الزنا على أمهات المؤمنين[/align][/cell][/table][/center]
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]الرابط

في السلسلة الصحيحة في المجلد السادس ص 16 وما بعدها من النسخة الإلكترونية على موقع الألباني http://www.alalbany.net/albany_ebooks.php
[/align]
[/cell][/table][/center]
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=center]يقول الألبانى :[/align][/cell][/table][/center]
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]"و لكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها و سائر أمهات المؤمنين من ذلك( الزنا ) كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن , و نزول التبرئة
بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك ...."
[/align]
[/cell][/table][/center]
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]وقد تصدى له الشيح محمد نسيب الرفاعي السلفي ( تلميذه ) وصنف كتابا سماه (نوال المنى في إثبات عصمة أمهات وزوجات الأنبياء من الزنا)[/align][/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 25, 2007 2:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 11:26 pm
مشاركات: 68
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=center]الألبانى يحرم الذهب على النساء[/align][/cell][/table][/center]
[center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]الرابط
http://www.sahab.net/sahab/showthread.p ... did=323443

النص الصوتى
http://www.alalbany.ws/search/view.php?id=831
[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 20, 2007 3:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد نوفمبر 05, 2006 11:26 pm
مشاركات: 68
[center][table=width:70%;][cell=filter:;][align=center]الألبانى يطعن فى عقيدة الشيخ الشعراوى والشيخ كشك و يقول أنهم من القصاصين (بتوع حكاوى) و أنهم حتى لا يعرفون كيف يصلون[/align][/cell][/table][/center][center][table=width:70%;][cell=filter:;][align=justify]الرابط
http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=448&query=
[/align]
[/cell][/table][/center][center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]يقول على الشيخ الشعراوى و الشيخ كشك:[/align][/cell][/table][/center][center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=center]" وأنا ما بلومك كونك أخذت به لأنه الحقيقة كما يقال في بعض الأشعار ( ما أنت أول ساهر غره القمر )"

" الشعراوي مثل شيخ آخر مع اختلاف بينهما بلا شك ، الذي يسمى
" كشك " كلاهما قصاص ، والقصاص هذه طبيعتهم ، يجمعوا الناس حولهم وينبسطوا من كلامهم ، لكن مهما حضر جلسات هولاء القصاصين اسأله بعد سنين شو معلوماتك اللي استفدتها بما يتعلق بمعرفة الحلال والحرام والمكروه والمستحب إلى آخر ما هنالك من الأحكام ، ما
بتشوف عنده شيء إطلاقاً ، إنما عنده حكايات وعنده سوالف كما يقولون ومطمئن تماماً لكن ألخاتمه لا يخرج من هذه الدروس بشيء
أو أي شيء يصحح عقيدته وهذا هو المثال بين أيدينا ، لأنك لو سألت العامة فضلاً عن أهل العلم ، القران كلام مين ؟ كل المسلمين يقولون كلام الله ، لكنك لو انك مع الشعراوي وأمثاله ، من الأشاعرة والماتريدية
يتموا بيلفوا ويدورا معك حتى يخرجوك عن هذه العقيدة ويقولوا القرآن هذا ليس كلام الله ، لكن ما يرموها هيك صراحة حتى ما تطلع ريحتهم النتنة"

" أما الجوانب العلمية الكونية الطبيعية ، فهذه لا شك تفيد وتزيد المؤمن إيماناً ، بقدرة الله عز وجل ، وحكمته لكن هولاء قبل ذلك كان عليهم أن يعرفوا كيف يعبدون الله لا يشركون به شيئاً. "
[/align]
[/cell][/table][/center][center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]الرد على الفقرة بالكامل باختصار نقول و بالله سبحانه و تعالى التوفيق:
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله و صحبه و سلم
[/align]
[/cell][/table][/center][center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=right]أولا : من أين عرف الألبانى أن الشيخ الشعراوى خلفى أشعرى؟
ثانيا: ايش عرفنا أن حكاية الرجل النابلسى دى صحيحة و أن الألبانى يفترى على الشيخ الشعراوى؟
ثالثا : بفرض أن الألبانى صادق, طيب ايش عرف الألبانى أن الرجل النابلسى صادق ؟ و مفروض إن شيخ كبير زى الألبانى قبل ما يطعن فى أحد انه يتثبت " يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
رابعا: بفرض أن هذا كلام الشيخ الشعراوى نقول و بالله التوفيق:
التأويل فى الآية استوى على العرش أى استولى على العرش ليس تأويل الشيخ الشعراوى و إنما تأويل كثير من أئمة أهل السنة.

الإمام فخر الدين الرازى (606هـ) : فيها قولان
الأول: عدم الخوض فى تأويل الآية و تفويض علمها إلى الله مع القطع بأنه متعال عن المكان و الجهة.
الثانى: الملكوت و الاستواء بمعنى الاستيلاء فهو كناية عن الملك- لو فسرنا الاستيلاء بالاقتدار زالت المطاعن بالكلية"
و رجح الإمام المذهب الأول و قال هذا هو المذهب الذى نختاره و نقول به و نعتمد عليه.

الإمام الزمخشرى صاحب الكشاف : " لما كان الاستواء على العرش هو سرير الملك , لا يحصل إلا مع الملك جعلوه كناية عن الملك, فقالوا : استولى فلان على البلد يريدون الملك, و إن لم يقعد على السرير البته و إنما عبروا عن حصول الملك بذلك لأنه أصرح و أقوى فى الدلالة."

الإمام العز بن عبد السلام (660هـ) : استوى أمره على العرش- استولى

الإمام النسفى(701هـ): استوى أى استولى و العرش هو سرير الملك, و تفسير الاستواء بمعنى الاستقرار كما تقول المشبهة باطل لأنه تعالى كان قبل خلق العرش و لا مكان و هو الآن كما كان لأن التغير من صفات الأكوان.

الإمام النيسابورى (728هـ) : حمل بعضهم الاستواء على الاستقرار المجسمة و المشبهة.
و فى الآية قولان:
الأول: القطع بكونه متعاليا عن المكان و الجهة ثم الوقوف عن تأويل الآية و تفويض علمها إلى الله
الثانى: التأويل و هو تفسير العرش بالملك و الاستواء بمعنى الاستعلاء - استوى بمعنى استولى.

الإمام أبو حامد الغزالى (505هـ): إحياء علوم الدين (1/107): "الأصل الثامن: العلم بأن الله مستو على عرشه بالمعنى الذى أراد الله تعالى بالاستواء, و هو الذى لا ينافى وصف الكبرياء و لا يتطرق إليه سمات الحدوث و الفناء, و هو الذى أريد بالاستواء إلى السماء حيث قال فى القرآن :" ثم استوى إلى السماء و هى دخان" و ليس ذلك إلا بطريق القهر و الاستيلاء كما قال الشاغر:
قد استوى بشر على العراق ××× من غير سيف و دم مهراق.

خامسا: اعتراض الألبانى على تضايق الشيخ الشعراوى من سؤال النابلسى أين الله؟ و استدلال الألبانى بحديث الجارية .
اعترض الشيخ الشعراوى على السؤال إذ أن الظاهر من سؤال السائل هو تحديد مكان لله و الله لا يحده مكان.
سأل الرسول صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله أين الله؟ لا معناه فى أى مكان هو؟ إذ لا أينية له تعالى فى ذاته, و إنما الأينية للإنسان و كان سؤاله لها اختبارا لعقيدتها الوثنية, فأشارت إلى السماء و هو العلو المطلق- معناها أنها تقر بوجود الله- و إن لم تشر إلى العلو كانت لا تؤمن بوجوده.
قال الله تعالى " و هو الله فى السماوات و الأرض " أى المعبود فيهما, و مثل هذا قوله تعالى ءأمنتم من فى السماء " أى المعبود فيها
و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم عنها بعد ذلك : إنها مؤمنة أى : إيمانا فطريا و لم يقل عنها عالمة, أى تعلم أن الله ليس له مكان, و هى درجة الراسخين فى العلم.
و لذلك قال الإمام ابن حجر فى كتابه فتح البارى (13/359):
" و لو قال من ينسب إلى التجسيم من اليهود: لا اله إلا الذى فى السماء, لم يكن مؤمنا كذلك, إلا إذا كان عاميا لا يفقه معنى التجسيم فيكفى منه بذلك, كما فى قصة الجارية التى سألها النبى صلى الله عليه و سلم أنت مؤمنة فالت نعم: قال: فأين الله ؟ قالت فى السماء... قال اعتقها فإنها مؤمنة. و هو حديث صحيح أخرجه مسلم.
و قال أيضا " نزلت أية الحجاب فى زينب بنت جحش و أطعم عليها يومئذ خبزا و لحما و كانت تفخر على نساء النبى صلى الله عليه و سلم و كانت تقول: " إن الله انكحنى فى السماء"
قال الكرمانى: قوله "فى السماء" ظاهر غير مراد إذ الله منزه عن الحلول فى المكان لكن لما كانت جهة العلو أشرف من غيرها أضافها إليه إشارة إلى علو الذات و الصفات.

الإمام القسطلانى: قال القسطلانى فى شرح البخارى فى تعليقه على حديث السيدة زينب بنت جحش السابق ذكره: " و ذات الله منزهة عن المكان و الجهة فالمراد بقولها : فى السماء إشارة إلى علو الذات و الصفات و ليس ذلك باعتبار أن محله تعالى فى السماء تعالى عن ذلك علوا كبيرا
و قال القسطلانى فى شرح البخارى فى قوله تعالى "إليه يصعد الكلم الطيب" أى : إلى محل القبول و الرضا و كل ما اتصف بالقبول و صف بالرفعة و الصعود.

الإمام النووى: قال فى حديث الجارية فى شرحه لصحيح مسلم " هذا الحديث من أحاديث الصفات و فيها مذهبان:
أحدهما: الإيمان به من غير خوض فى معناه مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شىء و تنزيهه عن سمات المخلوقات.
الثانى: تأويله بما يليق, فمن قال بهذا , قال: كان المراد امتحان الجارية هل هى موحدة تقر بأن الله الخالق المدبر الفعال هو الله وحده, و هو الذى إذا دعى الداعى استقبل السماء, كما إذا صلى المصلى استقبل القبلة, أو هى من عبدة الأوثان التى بين أيديهم. فلما قالت : فى السماء علم أنها موحدة, و ليست عابدة للأوثان."

القاضى عياض (544هـ): "لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم و محدثهم و متكلمهم و نظارهم و مقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى فى السماء كقوله تعالى "ءأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض" و نحوه ليست على ظاهرها بل هى متأولة عند جميعهم."

القاضى أبى بكر ابن العربى (543هـ): فى شرح حديث الجارية: " المراد بالسؤال أين الله: المكانة, فإن المكان مستحيل عليه."

الإمام الكوثرى: فى تعليقه على حديث الجارية: " أين : تكون للسؤال عن المكان و للسؤال عن المكانة. و ذلك حق, تقول للجاهل أين أنت من فلان العالم؟ و إنما تريد بتبيان المكانة لا المكان. و قال الإمام أحمد : الآيات المتشابهات خزائن مقفلة حلها تلاوتها."

سادسا: اعتراض الألبانى على قول الشيخ الشعراوى أن الله فى كل مكان ( هذا إن كان الشيخ الشعراوى قال هذا الكلام أساسا)
المراد بكلام الشيخ الشعراوى هو أن الله فى كل مكان بعلمه أى لا يخلو منه مكان بعلمه كما فى الآية " و هو معكم أينما كنتم" و كما فى الآية " فأينما تولوا فثم وجه الله" و ليس أنه معنا بذاته بمعنى أنه صار له مأوى وصار محاطاً في المكان و إلا لما كان يوجد هناك سبب لغضب الشيخ الشعراوى من سؤال النابلسى بأين الله.
إذ كيف يقول لا تسأل أين الله ثم يقول له الله فى كل مكان و إنما قصد الشيخ أن الله فى كل مكان بعلمه و قدرته و بحفظه و حراسته كما قال الأئمة فى تفسير قوله تعالى " و هو معكم أينما كنتم" و فى قوله تعالى "فأينما تولوا فثم وجه الله"
كالإمام الطبرى و البغوى و ابن الجوزى و فخر الدين الرازى و العز بن عبد السلام و القرطبى و الجلالين و النيسابورى و أبى حيان و الشوكانى.
و كان الأولى بردك هذا أن يكون لابن باز و ابن العثيمين حيث قالوا " إنه معنا بذاته و معنا حقيقة و كما أنه فوق العرش بذاته فهو معنا بذاته.."

سابعا: ينفى الألبانى الجهة عن الله ثم يثبتها بقوله " فنزول الله إلى السماء معناه أنه على السماء وأنه ليس في كل مكان"


ثامنا: يدعى الألبانى أن الشيخ الشعراوى لا يقول أن القرآن كلام الله و لا أعلم من أين جاء بهذا الكلام, واضح أن الألبانى لم يقرأ للشيخ الشعراوى و لا حتى استمع له و لو مرة واحدة
أفتح تفسير الشيخ الشعراوى(1/7) طبعة أخبار اليوم فى تفسيره للفاتحة يقول "و هكذا نرى أن القرآن الكريم لأنه كلام الله فإن له تأثيرا خاصا فى النفس البشرية..." و كلمة "كلام الله" متكررة فى كل كتبه و فى كل حلقاته!!! فما هذه الافتراءات؟؟

تاسعا: يسفه الألبانى أخذ الشيخ الشعراوى و الشيخ كشك هيئات الصلاة من المذاهب الأربعة و يقول أنه المفروض أن يأخذوها من الرسول صلى الله عليه و سلم!!!!
فمن إذن الذى أوصل إلينا كيفية صلاة الرسول, أوليس هم أول الناس تلقفا لدين الله بعد الصحابة أوليس هم أفقه الناس بعد الصحابة أوليس هم من القرون الثلاثة المفضلة و أين يذهب الألبانى فى علم أى واحد من هؤلاء الأئمة و الله و لا 1/1000000 منهم؟؟ و كأن أصحاب هذه المذاهب كانوا يخترعون أو أنهم كانوا بيألفوا, تأمل هذا المذهب الخطييييييييير جدا جدا فهذا هو مذهب الخوارج و هو الإفتاء فى دين الله بفهمهم القاصر و ليس بفهم الأئمة الأعلام.

عاشرا: يقول الألبانى أن الشيخ الشعراوى و الشيخ كشك قصاصين (بتوع حكاوى) و لا يعرف من يستمع إليهم الحلال و لا الحرام فى دينه, و أنهم لا يعرفون كيف يصلون.
قلت: من أين يأتى الألبانى بهذا الكلام؟؟ يكفى أن تنزل أى مكتبة و تطلع على مؤلفات الشيخ الشعراوى و كتابه الجامع للفتاوى أو تستمع له فى التلفاز أو تستمع لمحاضرات الشيخ كشك رضى الله عنه فى أقرب موقع نت جنبك.
ثم كيف عرف الألبانى أن الشيخ الشعراوى و الشيخ كشك لا يعرفون كيف يصلون؟؟ ما هذه الافتراءات!!!!
و سبحان الله فلقد مات الشيخ كشك رضى الله عنه فى الصلاة -التى يقول الألبانى أنه لا يعرف كيف يصليها- مات و هو ساجد لله تعالى فى أشرف مقام للعبودية, و هذا أبلغ رد على افتراءات الألبانى.

ثم ماذا ننتظر من رجل أجاز الزنا على أمهات المؤمنين, رجل يتباهى بأنه لم يزر مقام رسول الله لمدة 14 سنة, فلا عجب أن نجده يعادى أولياء الله سبحانه فهو الذى ضعف حديث " من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ..." فى صحيح البخارى

الأمور التى أثارها الألبانى قتلت بحثا و مردود عليها بالتفصيل فى كتب أهل السنة و الجماعة.

فى النهاية من الواضح جدا أن الألبانى يحاول و يستميت فى صرف الناس عن الشيخ الشعراوى و الشيخ كشك, بالافتراءات و الأكاذيب مره و التضليل و التدليس على العوام مره, لماذا؟؟
لكى تعرف لماذا اقرأ الباب السادس و الثامن فى كتاب "حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه و سلم فى المنام" للسيد الشريف الدكتور محمود صبيح.
[/align]
[/cell][/table][/center][center][table=width:100%;][cell=filter:;][align=center]و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: الرد علي الألباني
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 25, 2007 6:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد أكتوبر 21, 2007 6:35 pm
مشاركات: 335
مكان: مصر المحروسه
[color=#990000][B][font=Arial][size=24][/size]بسم الله الرحمٰن الرحيم

الرد على الألباني
وبيان بعض تدليسه
وخيانته
لأبي الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغمارى الحسني المغربي
المتوفى سنة 1413هـ

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وءاله الأكرمين، ورضي الله عن صحابته والتابعين.
وبعد...
فإن الألباني صاحب غرض وهوى، إذا رأى حديثًا أو أثرًا لا يوافق هواه فإنه يسعى في تضعيفه بأسلوب فيه تدليس وغشّ ليوهم قرّاءه أنّه مصيب مع أنه مخطىء بل خاطىء غاش، وبأسلوبه هذا أَضلّ كثيرًا من أصحابه الذين يثقون به، ويظنّون أنّه على صواب والواقع خلاف ذلك.
ومن المخدوعين به من يدعى "حمدي السلفي" الذي يحقّق المعجم الكبير، فقد أقدم بجرأة على تضعيف أثر صحيح لم يوافق هواه كما لم يوافق هوى شيخه، وكان كلامه في تضعيفه هو كلام شيخه نفسه، فأردت أن أردّ الحقّ إلى نصابه ببيان بطلان كلام الخادع والمخدوع به، وعلى الله اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي.
روى الطبراني في المعجم الكبير من طريق ابن وهب، عن شبيب، عن رَوْح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمّه عثمان بن حنيف: أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته. فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف: إيت الميضأة فتوضأ ثم إيت المسجد فصلّ فيه ركعتين ثم قل: اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجه بك إلى ربّي لتقضى لي حاجتي وتذكر حاجتك، وَرُح إليَّ حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان، فجاء البوّاب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفّان فأجلسه معه على الطنفسة وقال له: ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا.
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرًا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلّمته فيَّ. فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَ تصبر"؟ فقال: يا رسول الله إنّه ليس لي قائد وقد شقَّ عليّ. فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات" قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرّقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنّه لم يكن به ضرّ.
صحّحه الطبراني وتعقّبه حمدي السلفي بقوله: "لا شكّ في صحة الحديث المرفوع وإنما الشكّ في هذه القصّة التي يستدل بها على التوسل المبتدع، وهي انفرد بها شبيب كما قال الطبراني، وشبيب لا بأس بحديثه بشرطين: أن يكون من رواية ابنه أحمد عنه، وأن يكون من رواية شبيب عن يونس بن يزيد. والحديث رواه عن شبيب ابن وهب وولداه إسماعيل وأحمد، وقد تكلّم الثقات في رواية ابن وهب عن شبيب، في شبيب، وابنه إسماعيل لا يعرف، وأحمد وان روى القصة عن أبيه إلاّ أنها ليست من طريق يونس بن يزيد. ثم اختلف فيها على أحمد فرواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والحاكم من ثلاثة طرق بدون ذكر القصّة، ورواه الحاكم من طريق عون بن عمارة البصري، عن روْح بن القاسم.
قال محمد ناصر الدين الألباني: وعون هذا وإن كان ضعيفًا فروايته أولى من رواية شبيب لموافقتها لرواية شعبة، وحماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي المدني" اهـ كلام حمدي السلفي.
وفي هذا الكلام تدليس وتحريف نبيّنه فيما يلي:



هذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوّة من طريق يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، ثنا أبي، عن رَوْح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي امامة بن سهل بن حنيف، عن عمّه عثمان بن حنيف: أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه...، فذكر القصّة بتمامها.
يعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة، بل هو فوق الثقة.
وهذا إسناد صحيح.
فالقصّة صحيحة جدًّا وقد وافق على تصحيحها أيضًا الحافظ المنذري في الترغيب، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد.
أحمد بن شبيب من رجال البخاري، روى عنه في الصحيح، وفي الأدب المفرد.
وثّقه أبو حاتم الرازي وكتب عنه هو وأبو زُرعة.
وقال ابن عدي: "وثقه أهل البصرة، وكتب عنه علي بن المديني".
وأبوه شبيب بن سعيد التميمي الحبطي البصري أبو سعيد من رجال البخاري أيضًا، روى عنه في الصحيح، والأدب المفرد.
وثّقه أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، والذهلي، والدارقطني، والطبراني في الأوسط.
قال أبو حاتم: "كان عنده كتب يونس بن يزيد، وهو صالح الحديث لا بأس به".
وقال ابن عدي: "ولشبيب نسخة الزهري عنده عن يونس، عن الزهري أحاديث مستقيمة".
وقال ابن المديني: "ثقة كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه كتاب صحيح".
هذا ما يتعلّق بتوثيق شبيب، وليس فيه اشتراط صحة روايته بأن تكون عن يونس ابن يزيد، بل صرّح ابن المديني بأن كتابه صحيح. وابن عدي إنّما تكلّم على نسخة الزهري عند شبيب فقط ولم يقصد جميع رواياته، فما ادّعاه الألباني تدليس وخيانة.
ويؤكد ذلك أن حديث الضرير صحّحه الحفّاظ ولم يروه شبيب عن يونس، عن الزهري، وإنّما رواه عن رَوْح بن القاسم.
ودعواه ضعف القصّة بالاختلاف فيها حيث لم يذكرها بعض الرواة عند ابن السني والحاكم لون ءاخر من التدليس، لأن من المعلوم عند أهل العلم أن بعض الرواة يروي الحديث وما يتّصل به كاملاً، وبعضهم يختصر منه بحسب الحاجة. والبخاري يفعل هذا أيضًا، فكثيرًا ما يذكر الحديث مختصرًا ويوجد عند غيره تامًّا.
والذي ذكر القصّة في رواية البيهقي إمام فذّ، يقول عنه أبو زرعة الدمشقي: "قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما وأرحلهما يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلاً".
وتقديمه رواية عون الضعيف على من زاد القصة لون ثالث من التدليس والغش.
فإن الحاكم روى حديث الضرير من طريق عون مختصرًا ثم قال: "تابعه شبيب ابن سعيد الحبطي، عن روْح بن القاسم زيادات في المتن والإسناد والقول فيه قول شبيب فإنه ثقة مأمون".
هذا كلام الحاكم وهو يؤكّد ما تقرّر عند علماء الحديث والأصول أن زيادة الثقة مقبولة، وأن من حفظ حجة على من لم يحفظ.
والألباني رأى كلام الحاكم لكن لم يعجبه، لذلك أضرب عنه صفحًا، وتمسّك بأولوية رواية عون الضعيف عنادًا وخيانة ( قلنا:وهذه ليست الأولى منه فقد ضعف الألباني الأثر الصحيح الذي قال عنه ابن حجر في الفتح 2/397:"روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي صالح السمان، عن مالك الدار وكان خازن عمر قال: أصاب الناس قحط شديد زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر وأقرئه السلام وأخبرهم أنهم يسقون".
ضعّفه الألباني بجهالة مالك الدار لأنه مخالف لهواه. وأعرض عن ترجمته المذكورة في الإصابة 3/484 وطبقات ابن سعد 5/12 وقال عنه: وكان معروفًا، وثقات ابن حبّان 5/384 والتاريخ الكبير للبخاري 7/304 وذكر جملة من القصة).
تبيّن مما أوردناه وحقّقناه في كشف تدليس الألباني وغشّه، أن القصّة صحيحة جدًّا رغم محاولته وتدليساته.
وهي تفيد جواز التوسّل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله، لأن الصحابي راوي الحديث فهم ذلك، وفهم الراوي له قيمته العلمية وله وزنه في مجال الاستنباط.
وإنما قلنا إن القصة من فهم الصحابي على سبيل التنزّل، والحقيقة أن ما فعله عثمان بن حنيف من إرشاده الرجل إلى التوسل كان تنفيذًا لما سمعه من النبيّ صلى الله عليه وسلم كما ثبت في حديث الضرير.
قال ابن [أبي] خيثمة في تاريخه: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن سلمة، أنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه: أن رجلاً أعمى أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت في بصري فادعُ الله لي فقال: "اذهب فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل: اللهمَّ إني أسألك وأتوجّه إليك نبييّ محمّد نبيّ الرحمة يا محمّد إني استشفع بك على ربّي في ردّ بصري اللهمّ فشفعني في نفسي وشفع نبيّ في رد بصري، وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك".
إسناده صحيح، والجملة الأخيرة من الحديث تصرح بإذن النبيّ صلى الله عليه وسلم في التوسّل به عند عروض حاجة تقتضي.
وقد أعلّ ابن تيمية هذه الجملة بعلل واهية بينتُ بطلانها في غير هذا المحل. وابن تيمية جرىء في ردّ الحديث الذي لا يوافق غرضه ولو كان في الصحيح.
مثال ذلك: روى البخاري في صحيحه حديث: "كان الله ولم يكن شىء غيره"(1) وهو موافق لدلائل النقل والعقل وللإجماع ولكنه خالف رأيه في اعتقاده قِدَم العالم (2)، فعمد إلى رواية للبخاري أيضًا في هذا الحديث بلفظ: "كان الله ولم يكن شىء قبله" فرجحها على الرواية المذكورة بدعوى أنها توافق الحديث الآخر:"أنت الأوّل فليس قبلك شىء". قال الحافظ ابن حجر: "مع أن قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه الرواية على الأولى لا العكس، والجمع مقدم على الترجيح بالاتفاق" اهـ.
(1) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التوحيد: باب وكان عرشه على الماء، وهو ربّ العرش العظيم.
وقال ابن حجر في فتحه 13/348: "تقدّم في بدء الخلق بلفظ" ولم يكن شىء غيره"، وفي رواية أبي معاوية: "كان الله قبل كل شىء" وهو بمعنى "كان الله ولا شىء معه"، وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أوّل لها من رواية الباب وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية".
(2) نسبة هذا الكلام له نقلها غير واحد من الحفّاظ المعتبرين معاصرين وغيرهم، وكما نجد ذلك في كتبه المنهاج، وشرح حديث عمران بن حصين، ونقد مراتب الإجماع، والموافقة وغيرها من كتبه وهذا ليس موضع بسطها.

قلت: تعصّبه لرأيه أعماه عن فهم الروايتين اللتين لم يكن بينهما تعارض، لأن رواية: "كان الله ولم يكن شىء قبله" تفيد معنى اسمه "الأول" بدليل: "أنت الأول فليس قبلك شىء"، ورواية: "كان الله ولم يكن شىء غيره" تفيد معنى اسمه "الواحد" بدليل رواية: "كان الله قبل كل شىء".
مثال ثانٍ: حديث: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي عليه السلام" حديث صحيح. أخطأ ابن الجوزي بذكره في الموضوعات وردّ عليه الحافظ في القول المسدد. وابن تيمية لانحرافه عن علي عليه السلام كما هو معلوم لم يكفه حكم ابن الجوزي بوضعه فزاد من كيسه حكاية اتفاق المحدثين على وضعه. وأمثلة ردّه للأحاديث التي يردّها لمخالفة رأيه كثيرة يعسر تتبعها.
ونقول على سبيل التنزُّل: لو فرضنا أن القصة ضعيفة تطييبًا لخاطر الألباني، وأن رواية ابن أبي خيثمة معلولة كما في محاولة ابن تيمية.
قلنا: في حديث توسّل الضرير كفاية وغناء، لأن النبيّ حين علّم الضرير ذلك التوسّل دلّ على مشروعيته في جميع الحالات، ولا يجوز أن يُقال عنه توسل مبتَدع، ولا يجوز تخصيصه بحال حياته صلى الله عليه وسلم، ومن خصّصه فهو المبتدع حقيقة، لأنه عطل حديثًا صحيحًا، وأبطل العمل به وهو حرام.
والألباني جرىء على دعوى التخصيص أو النسخ لمجرد خلاف رأيه وهواه. فحديث الضرير لو كان خاصًّا به لبيّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم كما بيّن لأبي بردة أن الجذعة من المعز تجزئه في الأضحية ولا تجزىء غيره كما في الصحيحين.
وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.


استشكال وجوابه
قد يقال: الداعي إلى تخصيص الحديث بحال حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم ما فيه من ندائه وهو عذر مقبول.
الجواب: إن هذا اعتذار مردود لأنه تواتر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم تعليم التشهّد في الصلاة وفيه السلام عليه بالخطاب ونداؤه :"السلام عليك أيُّها النبيّ"، وبهذه الصيغة علّمه على المنبر النبويّ أبو بكر، وعمر، وابن الزبير، ومعاوية، واستقرّ عليه الإجماع كما يقول ابن حزم وابن تيمية.
والألباني لابتداعه خالف هذا كلّه وتمسّك بقول ابن مسعود: "فلما مات قلنا: السلام على النبيّ". ومخالفة التواتر والإجماع هي عين الابتداع.
مع أنه صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا تعرض عليه (1) وكذلك صلاتنا عليه صلى الله عليه وسلم تعرض عليه (2)، وثبت أن لله ملائكة سيّاحين في الأرض يبلّغونه سلام أمّته.
(1) والحديث الوارد: "حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم يُعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم". أخرجه البزار كما في (كشف الأستار) 1/397 عن ابن مسعود، وقال الهيثمي في المجمع 9/24: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح"، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/194 بنحوه، وابن النجّار في مسنده كما في كنز العمّال 12/420ـ421 وأورده ابن حجر في المطالب العالية 4/22-23 وعزاه للحارث.
(2) والحديث الوارد في ذلك "... فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ..." الحديث، وسيأتي تخريجه.
وأيضًا في حديث أبي مسعود الأنصاري أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلي عليّ أحد يوم الجمعة إلاّ عرضت عليّ صلاته" أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء بعد وفاتهم رقم/10 والحاكم في المستدرك 2/421 وصححه ووافقه الذهبي ثم قال في أبي رافع: ضعفوه.
وأيضًا من حديث أبي أمامة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا عليّ من الصلاة في كل يوم جمعة. فإن صلاة أمّتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم منّي منزلة" أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء بعد وفاتهم رقم/11 وأخرجه البيهقي أيضًا في سننه 3/249 وقال: "وروي ذلك من أوجه عن أنس بألفاظٍ مختلفة ترجع كلها إلى التحريض على الصلاة على النبيّ ليلة الجمعة ويوم الجمعة". وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/503: "رواه البيهقي بإسناد حسن إلا أن مكحولاً قيل لم يسمع من أبي أمامة" وذكره السيوطي في الجامع الصغير 1/209 وعزاه للبيهقي في الشعب، ورمز له بالحسن ونقل المناوي في فيض القدير 2/87 عن الذهبي أنه أعلّه في المهذب بأن مكحولاً لم يلق أبا أمامة فهو منقطع.
وأيضًا من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلّوا علّي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم".
أخرجه أبو داود في سننه: "كتاب المناسك: باب زيارة القبور، وأحمد في مسنده 2/367 والبيهقي في حياة الأنبياء بعد وفاتهم رقم /13)
وثبت بالتواتر والإجماع أن النبيّ صلى الله عليه وسلم حيّ في قبره.
وأن جسده الشريف لا يبلى، فكيف يمتنع مع هذا نداؤه في التوسل به؟ وهل هو إلاّ مثل ندائه في التشهُّد.
لكن الألباني عنيد شديد العناد، والألبانيُّون [أغلبهم] عندهم عناد وصلابة في الرأي، أخبرني بذلك عالِم ألباني حضر عليّ في تفسير البيضاوي وشرح التحرير لابن أمير الحاج، وكان وديعًا هادىء الطبع.
هذا موجز ردّنا لدعوى الألباني، أمّا من يدعى "حمدي السلفي" فليس هناك، وإنما هو مجرّد مخدوع، يردد الصدى.
والذي أقرّره هنا أن الألباني غير مؤتمن في تصحيحه وتضعيفه، بل يستعمل في ذلك أنواعًا من التدليس والخيانة في النقل، والتحريف في كلام العلماء، مع جرأته على مخالفة الإجماع وعلى دعوى النسخ بدون دليل، وهذا يرجع إلى جهله بعلم الأصول وقواعد الاستنباط.
ويدعي أنه يحارب البدع مثل التوسُّل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وتسويده في الصلاة عليه، وقراءة القرءان على الميت!! لكنه يرتكب أقبح البدع بتحريم ما أحلّ الله، وشتم مخالفيه بأقذر الشتائم خصوصًا الأشعريّة والصوفيّة، وحاله في هذا كحال ابن تيمية تطاول على الناس فأكفر طائفة من العلماء، وبدّع طائفة أخرى، ثم اعتنق هو بدعتين لا يوجد أقبح منهما: إحداهما قوله بقِدَم العالم، وهي بدعة كفرية، والعياذ بالله تعالى.
والأخرى: انحرافه عن عليّ عليه السلام، ولذلك وسمه علماء عصره بالنفاق لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم لعليّ: "لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق".
وهذه عقوبة من الله لابن تيمية (1) الذي يسمّيه الألباني شيخ الإسلام، ولا أدري كيف يُعطى هذا اللقب وهو يعتقد عقيدة تناقض الإسلام؟!! وأظن بل أجزم أن الحافظ ابن ناصر لو اطّلع على عقيدته لما كتب عنه كتاب "الردّ الوافر"، وكذلك الالوسي لو عرف عقيدته لما كتب "جلاء العينين".
(1) وقد ذكر أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي المتوفى سنة 841هـ أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر، انظر الضوء اللامع 9/292 ومراده بذلك من علم بكلماته الكفرية واعتقاداته الضالة، ومع ذلك وصفه بهذا اللقب.
وشواذ الألباني في اجتهاداته الآثمة مع تحريفه وخيانته واستطالته على العلماء وأفاضل المسلمين كل ذلك عقوبة من الله له وهو لا يشعر، فهو من الذين {يحسبون أنّهم يحسنون صنعًا} [سورة الكهف] نسأل الله العافية.

إن التوسلَ جائزٌ في شرعنا * لا يمتري في حكمه شخصان
إلاّ الذين توهَّبوا بجهالة * وتوسّموا بسفاهة بلسان
قد حرّموه وبالغوا في ذمّه * من غير أن يأتوا بأيّ بيان
وحديث عثمان بن حُنَيفٍ حجة * يقضي لنا عليهم بالخسران
والله يهديهم ويشرح صدرهم * لقبول ما يبدر من البرهان
ذكر مسائل من شذوذه
نورد في هذا الفصل نبذة قليلة من أخطائه وشذوذه التي خالف فيها أهل الحقّ، وشذّ عن مسلك السلف والخلف، فخرق فيها الإجماع متسترًا بأنّه داع إلى الحقّ، وهادٍ إلى الجنّة، وأنه محارب للبدع، متّبع للسُّنّة، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع. فمن ذلك:
1- تحريمه الوضوء بأكثر من مدّ، والاغتسال بأكثر من صاع.
2- دعواه أن السبحة بدعة منكرة.
3- تحريمه التحلي بالذهب المحلّق للنساء، وإباحة غير المحلّق لهن.
4- تحريمه الاعتكاف في المساجد خلا المساجد الثلاثة.
5- تضعيفه لحديث ابن خصيفة في التراويح، وزعمه انها ليست من النوافل المطلقة، وأن الزيادة فيها على إحدى عشرة ركعة كزيادة الركعة الخامسة في الظهر، أو كصلاة الرغائب.
6- تحريمه صيام يوم السبت ـ في غير الفريضة ـ ولو صادف يوم عرفة أو غيره من الأيام الفاضلة.
7- نفيه سنّة الجمعة، ويضلّل من فعلها بعد الأذان.
8- تحريمه السفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
9- دعواه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم ليس حيًّا في قبره.
01- يمنع لفظ سيّدنا في حقّ النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر قائلها مبتدعًا.
11- ينكر قراءة القرءان على الميت.
12- اختياره للمصلي أن يقول في تشهّده: "السلام على النبيّ" ولا يقول: "السّلام عليك أيُّها النبيّ"، وهذا يدل على قلّة فهمه، وضعفه في قواعد الاستنباط.
13- تطاوله على الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه.
14- تضعيفه جملة من الأحاديث التي في صحيح مسلم، فإنه تكلّم فيها بغير علم، وقدحها من غير مستند.
15- يحرم زيارة المسلمين بعضهم لبعض وبخاصة الأقارب والأرحام في العيد، وادعى أن ذلك بدعة.
16- ادعى أن الله تعالى يحيط بالعالم من كل الجهات كالشىء المحيط بالأرض من كل الجوانب وهذا كفر صريح لأنه شبَّه الله بالحُقَّة التي تحيط بما فيها من جميع الجهات، ذكر ذلك في كتابه المسمى "صحيح الترغيب والترهيب".
17- مطالبته بهدم القبة الخضراء التي أقيمت فوق القبر الشريف.
18- زعمه أنه سبحانه وتعالى يتكلم بصوت يُسمع وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديمًا، ونقل ذلك عن أبي العز الحنفي في شرحه على الطحاوية، وأقرّه.
19- زعمه أن المؤمنين يرون الله في الآخرة بمقابلة في جهة، ونقل ذلك عن أبي العز الحنفي في شرحه على الطحاوية، وأقرّه.
20- منعه المؤذن أن يجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان ويدعي أن ذلك حرام.
21- تكفيره للأشاعرة والماتريدية عامة.[/font][/B][/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: هل نسلم علي المسلم الذي يلعب الشطرنج الالبان يقول لك لا يجوز
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 23, 2007 10:03 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
[ram]http://www.alalbany.name/audio/097/097_18.rm[/ram]

هل يجوز ان نسلم علي المسلمين الذين يجلسون للعب الشطرنج
اجاب الالباني لا يجوز..

وفي السؤال ايضا لعب الورق وقال لا يجوز..[font=Arial] [/font][font=Arial] [/font]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: لا يجوز وضع المكياج للزوج لانه تشبه بالكفار
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 23, 2007 10:33 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
اسمع العجب في فتوي غريبه مريبه بحق...

الالباني
رقم الشريط : 097
رقم الفتوى : 19
الفتوى : 19 - هل يجوز للنساء استعمال المكياج و البودرة على الوجه.؟

والسائل يقول لزوجها والالباني يقول لا يجوز لانه تشبه بالكفار


[web]http://www.esnips.com/doc/4fc7c192-367e-4209-95f4-a7161695143c/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%B2-%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87-%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87-%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1[/web]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: القول علي كل عام وانتم بخير انه ورد ليس له اصل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 23, 2007 10:44 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
اسمع العجب قول كل عام وانتم بخير لا تجوز
وويقول عنها ان اتخذا ورد مثل كل عام وانتم بخير هذا ليس له اصل

جعل كل عام وانتم بخير ورد وادخلة ضمن البدع ونعم القول الراجح
اذا كان بدع اوراد السادة الصوفيه التي لها اصل فهل يسكت علي كل عام وانتم بخير وصباح ومساء الخير ابدا لا يكون الالباني.. شنف ودنك اخي بمساله من مسائل الفقه المعقدة...

[ram]http://www.alalbany.name/audio/052/052_15.rm[/ram][font=Arial] [/font]

والفتوي في الشريط 52 فتوي رقم 15

حمل من هنا
حمل من هنا

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: الالباني وتحريم ازاله شعر ذقن المراه ولو لها لحية كالرجل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 24, 2007 10:36 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الالباني وتحريمة لازاله المراه لشعر ذقنها ولو لها لحية مثل الرجل فهذا محر عليها
فيجب ان تصبح المراه غول وحش كاسر يشعر الرجل بذقنها الطويلة فاسمع قول الالباني

[web]http://www.esnips.com/doc/40fc0e45-15de-42ae-a01f-5644896b6879/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B0%D9%82%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87[/web]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[font=Arial] [/font]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: لألباني ليست كل أحاديث البخاري ومسلم صحيحة ، ولا يقول ذلك إ
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 24, 2007 10:51 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين

الالباني يطعن في صحيح البخاري وصحيح مسلم ويقول ان من يقول ان كل ما بهم صحيح فهو ليس من اهل العلم ووقله من الهوي اسمع عن التشكيك في اصح كتابين للاحاديث

اسمع اخي




ومن اراد التحميل من هناحمل من هنا[web]http://www.esnips.com/doc/90d19d47-bdf0-4125-9a79-017cce1a455b/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%B5%D8%AD%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85[/web]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 26, 2007 10:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على سيدنا ومولانا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ثم أما بعد:-
فمنذ شهر تقريباً قمت بزيارة للجامعة، وتجولت بين المكتبات القريبة منها ووجدت عجباً ، وجدت شرائط كثيرة للمبتدعة أتباع ابن تيمية (لعنه الله)، وكتب للمبتدع عمرو خالد، وفاجأني كتاب صفة الصلاة لناصر الألباني، فاشتريت على الفور نسخة منه وعددت النوايا فجعلت في نيتي وجوب الرد عليه، وجعلت في نيتي إخفاء نسخة من كتب هذا الزنديق حتى لا تقع في أيدي أحد العوام فيفتتن بها...
وقديماً قال لي أحد المبتدعة حينما رآني أتحامل على الألباني " أن هناك من رأى الألباني في المنام وهو يسير خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذو النعل بالنعل، فقلت له وأنا أضحك يا سلام يا سلام،( وأنا أعلم أنه إما كذاب أو مخدوع)، وهل نزل عليه الوحي أم لا؟؟ وغير ذلك مما لو سمعتموه لضحكتم لسنة قادمة...
وأترككم مع ردي المتواضع الذي لو أنصفوا لطبعوه كتعليقة مع كتاب الألباني.. والحمد لله رب العالمين ، وأسميت هذا الرد ( إهانة الجاني ناصر الألباني) ، وهو كالتالي:-
يقول الألباني في المقدمة الأولى لكتابه صفة الصلاة صفحة33 :-
" وبعد فإني لما انتهيت من قراءة كتاب الصلاة من الترغيب والترهيب للحافظ المنذري- رحمه الله وتدليسه على بعض إخواننا السلفيين..."

أقول ياسلام يا ألباني أتتهم الحافظ المنذري بالتدليس ( والتدليس نوع من الكذب) وتدعي أنك سلفي.. فيا أتباع الألباني في كل مكان قولوا لنا ما التدليس الذي وقع فيه الحافظ المنذري فالألباني قد دلس علينا ولم يقرر تدليساً واحداً للحافظ ، بل وادعى كذباً وزوراً أنه من السلف فقولوا لنا ياأتباعه على أي مذهب كان الألباني؟؟ ومن هم مشايخه؟؟ وأين إجازاته وأسانيده؟؟
أجيبوا ولا تسكتوا وكأن على رؤسكم الطير من الدهشة..
وأقول قول الألباني فيه تجريح للحافظ المنذري ، وفيه تعتيم على كتابه " الترغيب والترهيب
"
ويأتي الألباني في سبب تأليف الكتاب ليقول: " وقد اشترطت على نفسي أن لا أورد فيه من الأحاديث النبوية إلا ما ثبت سنده حسبما تقتضيه قواعد الحديث الشريف وأصوله وضربت صفحاً عن كل ما تفرد به مجهول أو ضعيف سواء كانت في الهيئات أو الأذكار أو الفضائل وغيرها لأنني أعتقد أن فيما ثبت من تاحديث غنية عن الضعيف منه لأنه لا يفيد بلا خلاف إلا الظن والظن المرجوح وهو كما قال تعالى:( لا يغني من الحق شيئاً) النجم 28 ، وقال صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. ، فلم يتعبدنا الله تعالى بالعمل به بل نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال: اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم .، فإذا نهى عن رواية الضعيف فبالأحرى أن ينهى عن العمل به."
قلت: الله أكبر .. ما شاء الله .. ماذا نفهم من النص؟؟ الأحاديث التي تفرد بها مجاهيل أو ضعفاء لا يأخذ بها.. لماذا؟؟ لأنه لا يعرف الفرق بين الأحاديث الضعيفة والموضوعة... ثم ماذا؟؟ ثم يكذب ويدعي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نهانا عن رواية الضعيف فبالأحرى أن ينهى عن العمل به ، وهذا معناه أن كل الأئمة ما عدا البخاري ومسلم قد خالفوا نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن جميعهم إلا البخاري ومسلم قد رووا الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة أيضاً، وبدلاُ من أن يرجع الألباني عن هذه الفاحشة ، وهي إدعاؤه كذباً أن سيدنا رسول الله قد نهى عن رواية الحديث المجهول والضعيف نجده يستدل بحديثين ليس لهما علاقة بالنهي الذي يتكلم عنه فالحديث الأول يقول : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) وركز إلى خطورة هذا الفكر فالحديث الضعيف يحتمل أن يكون الرسول صبى الله عليه وآله وسلم قد قاله ويحتمل العكس وبالتالي فهو ظني الثبوت وبالتالي عند الألباني والألباني فقط من أكذب الحديث فلا فرق عنده بين الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهذا الخطأ لا يقع فيه أدنى طالب علم، ثم لكي تضحك معي وبصوت عالِ يزلزل المتمسلفة زلزالاً تقرأ الحديث الثاني وهو ( اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم) وهذا الحديث عند الألباني نفسه ضعيف قد ضعفه في سلسلته الضعيفة، فكيف ياألباني تدعي كذباً أن الحبيب قد نهى عن رواية الحديث المجهول والضعيف وتستشهد أنت بحديث ضعيف؟؟؟ أليس هذا تناقض ؟؟ أليس هذا جهل ؟؟ يا من تظن أنك محدث، ثم يأتي الألباني في الهامش ليستدل بحديثين في غير محلهما أيضاً ليثبت أن الحديث الضعيف والمجهول أحاديث كاذبة فيقول قوله صلى الله عليه وسلم:( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين .) وقوله صلى الله عليه وسلم:( إياكم وكثرة الحديث عني من قال علي فلا يقولن إلا حقاً أو صدقاً فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.)، وبذلك يخالف الألباني جميع علماء الحديث الآخذين بالأحاديث الضعيفة مع التقييد ويظهر جهله بعلم الحديث، حيث يقول شيخ الإسلام محيي الدين النوويفي كتابه الأذكار ما نصه:-
" قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً..."
ولكن ماذا نقول للألباني الذي لا يأخذ بقول الأئمة ويمهد ويفتح الباب للقرآنيين الكافرين؟ .. حتى يضعف أحاديث في الصحيحين..
[B] أقول لك يا ألباني أنت صفر في علم الحديث...
[/B]

وللحديث بقية ، مع إهانة الجاني الألباني...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 01, 2007 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
(من تكملة الرد..)
ولكي يهرب الألباني من حجية الإجماع ، أو رأي الجمهور ، ولكي يتصدر هو للترجيح بين المذاهب، أو يخالف ليشطح بعقله السقيم... ماذا يفعل ؟

يأتي بأقوال الأئمة في إتباع السنة، مثل قول بعضهم ( إذا صح الحديث فهو مذهبي) ، وكأنه يقول لنا أن المذاهب الأربعة قد أخطأت ، وتم تعيين الألباني قيم عليها..، فنراه في منهج كتابه يحاول مراراً وتكراراً أن يثبت أن المذاهب هي سبب التعصب والتفرقة، وإذا كانت المذاهب الأربعة عنده كذلك، فإنها تصنع فرق ضالة ، وبالتالي فكلها في النار إلا واحدة، وبالطبع ستكون تلك الواحدة هي الطائفة الألبانية
ولو كان عند الألباني ومن على شاكلته بصيص نور ، لعلم أن جميع الأئمة تأخذ من مشكاة النبوة ، ولو كان عنده القليل من العلم لحاول أن يثبت صحة أقوالهم وأدلتهم من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، ولكنه وهابي نجس لا يفقه من العلم شيئاً.. وكأنه تناسى قول الرشيد للإمام مالك رضي الله عنه: " ينبغي أن تخرج معنا فإني عزمت أن أحمل الناس على الموطأ كما حمل عثمان رضي الله عنه الناس على القرآن." ، فقال الإمام مالك رضي الله عنه: "أما حمل الناس على الموطأ فليس إلى ذلك سبيل فإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم افترقوا بعده في البلاد فعند أهل مصر علم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إختلاف أمتي رحمة) ، وأما الخروج معك فلا سبيل إليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)...
قلت : فهذا هو منهج السلف الصالح في الإختلاف مع أنه رضي الله عنه قال: ( قل من كتبت عنه العلم مات حتى يجيئني ويستفتيني.)
وقد أكد حديث ( إختلاف أمتي رحمة) بقوله قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ننس قول الإمام مالك ما بت ليلة إلا ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ( راجع صفحة 292من كتاب حتى لا تحرم من رؤية النبي في المنام لسيدنا ومولانا عالم العصر الدكتور محمود صبيح رضي الله عنه )
وقد اختلف الصحابة والتابعين ، فقد كان فيهم مثلاً من يرى مشروعية الجهر بالبسملة ومن يرى عدم مشروعيته، وكان فيهم من يرى استحباب رفع اليدين ومن لا يراه وفيهم من يرى نقض الوضوء بمس المرأة ومن لا يراه فهل كان أحدهم ضال مبتدع ؟ بالطبع لا ..
وذكرني ذلك بقول الشيخ الكامل صالح الجعفري المالكي رضي الله عنه في مقدمة
فتاواه : " ومن العجيب في هذا الزمان ومما يؤسف أن بعض الناس يقول لا مالك ولا شافعي ولا أبا حنيفة ولا ابن حنبل لماذا ؟؟ يقول لك أنا مجتهد أنا على الكتاب والسنة ، جاءني رجل أعجبتني هيئته وقال لي : أنا لا أعرف الأئمة بل أنا على الكتاب والسنة ، ففرحت وقلت له هل تحفظ القرآن ؟ قال لا ليس بواجب. فهذا الرجل مجادل مجادل ، قلت له : هل تحفظ السنة ؟ قال لا قلت له أبشر فإنك قد دخلت في قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ) الأنعام 21، فقد افتريت على الله تعالى وادعيت أنك تحفظ كتابه وأنت جاهل بكتابه، وافتريت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وادعيت أنك تعمل بالسنة وأنت جاهل بالسنة."
قلت ( أي محب الدين) : فكم من رجل أراد الصلاح والتقوى فضاع بسبب كتب المبتدع الألباني وأصبح متنطع مارق لا يرجى فيه الخير ، فأبشر يا ألباني أنت ومن ضل واتبعك ببشارة الشيخ صالح رضي الله عنه...
ونقول لقد اجتمع الإمام أبو حنيفة بالإمام مالك وتحاورا فأيهما على صواب وأيهما على خطأ ؟، واجتمع الإمام مالك بالإمام الليث وتحاورا فأيهما على صواب وأيهما على خطأ؟ ، واجتمع الإمام الشافعي بالإمام أحمد وتحاورا فأيهما على صواب وأيهما على خطأ ؟ أليس كل هؤلاء الأئمة على صواب رغم إختلافهم ؟ أليس إختلافهم كان بأدلة منهم مستنبطة من الكتاب والسنة ؟ أليسوا هم أهل الإجتهاد ؟ أم نسمع كلام زنديق من زنادقة العصر ونترك أئمة السلف ؟
نحن ولله الحمد نأخذ بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ونتبرأ من فكر وفهم الألباني ومن على شاكلته .( راجع كتاب الميزان للإمام الشعراني)
وأتذكر قصة حقيقية حكاها لنا الشيخ عبد الجواد الحسيني نسباً والجعفري طريقة، قال غفر
الله لنا وله : " كنا نصلي صلاة التراويح في رمضان وفجأة جاء رجل ذو لحية طويلة كثيفة ويلبس قميصاً قصيراً وقال لنا في المسجد ، أيها المسلمون صلاة التراويح في جماعة بدعة ، فقلت له ( أي الشيخ عبد الجواد) ليست بدعة إنه فعل سيدنا عمر وجمع عليه الصحابة. فقال المتمسلف: لقد ابتدع عمر وعمل شيئاً لم يفعله رسول الله ، فرد عليه الشيخ عبد الجواد وقال: أتعرف من سيدنا عمر ؟ فقال له المتمسلف : ومن يكون عمر اعمل وأنت تكون مثله أو أحسن منه...
فقلت ( أي محب الدين) للشيخ عبد الجواد: لو كنت مكانك ما وسعني إلا أن أخذه من لحيته لأجعلها تحت قدمي وأخلع نعلي لأقطعه على رأس هذا الزنديق ، الذي بالطبع تأثر بكتب الزنديق الأكبر ابن تيمية والجاسوس النجس الخارجي ابن عبد الوهاب ومهدر السنة الألباني فهذه هي تربيتهم يخرجون لنا من يخطئ في الصحابة.. فعليهم منا ألف لعنة...
ونأتي لبعض أقوال الألباني المضحكة في هامش صفحة 71: " ... السنة في المنبر أن يكون ذا ثلاث درجات لا أكثر والزيادة عليها بدعة أموية كثيراً ما تعرض الصف للقطع والفرار من ذلك بجعله في الزاوية الغربية من المسجد والمحراب بدعة أخرى وكذلك جعله مرتفعاً في الجدار الجنوبي كالشرفة يصعد إليها بدرج لصيق الجدار وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم."
أقول : ياسلام المنبر إذا زاد عن ثلاث درجات أصبح بدعة وهي بالطبع عنده بدعة ضلالة لأنه لا يقول بالبدعة الحسنة ، والمحراب أ يضاًبدعة فماذا نفعل إذن ؟؟؟ إما أن نصلي في البيت لأن المساجد أصبحت بها بدع، وإما أن نشوه المساجد أو نهدمها حتى لا يكون فيها بدع...
والله الذي لا إله إلا هو لقد ذكرني هذا الفلحوس بشيخه المنحوس المتعوس ابن تيمية حينما قال غسل اللحم بدعة، وغسل سكين القصاب بدعة...( والله يرحم ليلى مراد لما قالت اضحك كركر أوعى تفكر..) ، راجع حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم صفحة487.
وجملة خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم توحي بأن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم قد حرم أو نهى عن فعل ذلك وهذا لم يرد والله ورسوله أعلم وللحديث ..

وللحديث بقية...طويلة جداً ... مع إهانة الجاني ... ولله الحمدو المنة...

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط