حركة لا تعرف إلا مصالحها، حروف كلماتها لا تعبر إلا عن القتل والدم، فهي الابن المدلل لجماعة الإخوان المسلمين، التي لا تري فيه أي أخطاء رغم ارتكابه العديد من الجرائم في حق الشعب المصري وثورته، لدرجة أن البعض أطلق عليها حركة حرق الأقسام والسجون وتفجير خط الغاز.
فسيناء بالنسبة لهم الحلم الكبير الذين يسعون إليه، ومن أجله دخلوا في هدنات مع كيان يحتل أرضهم فهم يسعون لتنحية كل الفصائل بعيدا عن القضية الفلسطينية واختزالها في «حماس» وتحزيبها في الإخوان.
كل الدلائل تشير الي تورطها في جرائم الثورة التي يريد فصيل واحد قتلها ودفنها لتتوه معالم الثورة.
في هذا الملف نكشف النقاب عن تورط ذراع الإخوان المسلمين في قطاع غزة في ارتكاب جرائم علي أرض مصرية لتنفيذ مخططات الفوضي.
تورط «حماس» في مجزرة رفح أوامر رئاسية أغلقت الملف الغامض
لم تكن مجزرة رفح التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا علي الحدود سوي ضربة موجعة للدولة المصرية، فرغم مرور عدة أشهر علي الحادث فإن الأجهزة الأمنية لم تتوصل حتي الآن الي حقيقة مرتكبيها رغم أن الرئيس مرسي نفسه توعد بملاحقة الجناة والقبض عليهم.
حالة من الغموض والتعتيم الشديد تحيط بمصير التحقيقات، التي استمرت علي مدار الخمسة أشهر الماضية قبل أن تتوقف فجأة دون إصدار أي بيان أو الكشف عن الأسباب..
الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل قال: إن عناصر «حماس» أو جيوش «حماس» في سيناء تتجول كيفما تشاء في المنطقة موضحا أنها الجهة الوحيدة المسيطرة علي الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، فوحده يعلم ما يدور في المنطقة، مشيرا الي أن الرئيس مرسي فشل فيما أعلنه عقب وقوع المجزرة عن قيادته للعمليات العسكرية «نسر» في سيناء ولم يقدم أي نتائج حتي الآن.
وأضاف: يجب علي «حماس» أن تقول لنا من قتل المصريين أو تنفي ما يتردد عن مشاركتها مضيفا ليس من الضرورة مشاركة عناصر «حماس» في الهجوم ولكنها قد تكون عناصر فلسطينية تحت ولاية وسلطة «حماس» وهو ما يمكن «حماس» من منعها تماما.
وأضاف: هناك مشكلة حقيقية في سيناء بسبب طبيعتها الجبلية وقربها من إسرائيل موضحا أن من يريد حرب إسرائيل عليه الذهاب الي غزة وليس سيناء مشددا علي ضرورة فرض سلطة الجيش المصري الكاملة في بسط سيناء وتعديل أو إلغاء الملاحق الأمنية لاتفاقية السلام.
ويواصل: أعتقد أن الرئاسة والإخوان يعلمون بمبدأ «آفة حارتنا النسيان» وبالتالي التغاضي عن إظهار أسرار التحقيقات مشيرا الي أن الرئاسة أعلنت عن مسئوليتها عن تولي قيادة التحقيقات في المجزرة حتي يتم القبض علي الجناة الحقيقيين ثم صدرت بيانات متضاربة بشأن تورط فلسطينيين في ارتكاب الجريمة ثم بيانات تنفي ما سبق من اتهام فلسطينيين وتقول إن الجناة غير معروفين.
وقال سعيد عتيق - الناشط السيناوي: إن كل ما يحدث في سيناء يثبت أنها منطقة أصبحت خارجة علي سيطرة الأجهزة الأمنية، وتحولت إلي مرتع للجماعات المسلحة، مضيفا أنه ربما ساهمت «حماس» في الجريمة لرغبتها في توفير المكان المناسب للجماعات الجهادية بعيدا عن غزة، موضحا أن الأنفاق بين مصر وغزة هي مصدر رزق لقادة «حماس» وليس لشعب غزة.
ويري عتيق أن من يعبث بأمن واستقرار سيناء هي حركة «حماس» التي تسعي لتمكين الرئيس مرسي وإخوانه من إرهاب المواطن السيناوي لتخضع تماما للوصاية الإخوانية، مضيفا أن «حماس» خلقت لنفسها رجالا في سيناء وتحديدا في المنطقة «ج» لينفذوا أجندتها في سيناء.
الخبير الأمني محمود قطري لم يستبعد مشاركة عناصر فلسطينية متشددة بين التنظيمات الموجودة في سيناء أو في غزة لأن سيناء أصبحت أرضا خصبة للتطرف الديني بسبب غياب الأجهزة الأمنية وفشلها في إعادة الأمن، مضيفا أن عناصر «حماس» تحكم قبضتها علي المعابر بشكل كامل وهو ما يعني أن «حماس» تعلم من مر من الأنفاق يومها وطالب بضرورة إغلاق الأنفاق مع مصر لأنها تمثل خطرا حقيقيا علي الجانبين المصري والفلسطيني، مطالبا بفتح معبر رفح بشكل رسمي والسيطرة عليه.
أما باسل عادل - النائب السابق - قال: إن التحقيقات أثبتت تورط نصرين من غزة يجب علي «حماس» أن تكشف عن هويتهما لافتا الي أن هناك عناصر تنتمي لـ«حماس» في المحافظات المصرية وهو ما يثير قلق القوي الوطنية فمؤخرا تم إلقاء القبض علي عناصر فلسطينية تحمل بطاقات مصرية مزورة بمنطقة مصر الجديدة بعد تسللهم عبر الأنفاق الحدودية مع الأراضي المصرية.