موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: "متن الجوهرة فِي التوحيد"للإمام إبراهيم اللقاني
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 18, 2009 11:00 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على النبي الكريم الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلاة متواترة دائمة من الدهر إلى

الدهر بألوان التسبيح التقديس وصنوف اللغات المادحة وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً

متن الجوهرة فِي التوحيد

للإمام برهان الدين إبراهيم بن هارون اللقاني
[ 1041هـ]
ضبط وتصحيح: جلال علي الجهاني
(1/1)

ترجمة الإمام إبراهيم اللقاني
(تـ 1041هـ)
اسمه:
إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن علي بن عبد القدوس بن الولي الشهير محمد بن هارون اللقّاني المالكي، المصري. لقبه : برهان الدين، وكنيته: أبو الأمداد، وأبو إسحاق.
وله اتصال هو وقبيلته المنحدر منها بالنسب الشريف. وكان لا يظهره تواضعا منه.
و"اللقاني" نسبة إلى لقانة، قرية من قرى مصر.
شيوخه ومكانته العلمية والتربوية
لا يعرف عن إبراهيم اللقاني شيئا فيما يتعلّق بمكان ولادته ونشأته وحياته الشخصية؛ فيبدأ المترجمون له بذكر العلماء الذين أخذ عنهم العلوم الدينية. وأبرز هؤلاء: صدر الدين المناوي، وعبد الكريم البرموني، وسالم السنهوري الذي أكثر الأخذ عنه، ويحيى القرافي. وفي مجال التربية والسلوك، فقد صحب شيخ التربية أبا العباس الشرنوبي وانتفع به.
وبعد طول المراس مع العلوم الشرعية وصحبة العلماء عرفه الناس أحد العلماء الأعلام وأئمّة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية، حتى أصبح مرجع العلماء في المشكلات والفتاوى في وقته. ولعلّ مؤلّفاته الآتي ذكرها كفيلة بأن تعطي صورة عن العلوم التي كان هذا الإمام متبحّرا فيها.
__________
(1) ترجمته في: الأعلام، للزركلي:1/28؛ التقاط الدرر، للقادري؛ خلاصة الأثر، للمحبّي:1/6-9؛ شجرة النور الزكية، لمخلوف:291؛ الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، للحجوي:2/277-278؛ معجم المؤلفين، لكحالة:1/2؛ معجم المطبوعات العربية والمعرّبة:2/1592.
(1/1)

ويضاف إلى هذا الجانب العلمي، أنّه كان متأثّرا بما أخذه عن شيخه الشرنوبي من سلوك مسلك التصوّف؛ مع ما كان يحمله في تكوينه التربوي من تراث جدّه الأعلى محمد بن هارون الذي ترجم له الشعراني في كتابه " طبقات الأولياء "؛ إذ لم يكن التعليم الديني في ذلك العصر تعليما نظريا بحتا، فقد دخل التصوّف المعاهد الدينية، وشاع بين طلبتها الانتساب إلى طريقة من الطرق الصوفية، تهتمّ قبل كلّ شيء بالتربية العملية والروحية، بتعميق حبّ العبادة والذكر والأخلاق الدينية، والمراقبة الدائمة لله تعالى.
وقد جمع اللقاني في تكوينه بين هذين الرافدين، ما جعله فيما بعد جامعا بين الإمامة في علم الشريعة والإمامة في علم الحقيقة ـ على مصطلح أهل التصوف ـ، وأن يكون معدودا في سلك الصالحين من هذه الأمّة.
وقد طبعت كلّ من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية، ما جعله منافسا لرجال الدولة في زعامتهم على الناس، وفارضا عليهم قبول شفاعته وتدخّلاته في تظلّمات الناس وقضاء مصالحهم، ويفعل ذلك دون التردّد عليهم.
وكان همّه الأكبر أن يصرف وقته في الدرس والإفادة.
تلاميذه:
بلغ تلاميذ الإمام اللقاني عددا كبيرا، شأنه في ذلك شأن كلّ من كان في عصره إماما، متميّزا بغزارة علمه، وتعدد اختصاصاته، وثقة علماء عصره فيه وفي علمه. وفي تلاميذه من ورث عنه الرئاسة العلمية، ومن أشهرهم:
ـ ابنه أبو محمد عبد السلام اللقاني: الإمام، المحقق، المتقن,، المحدّث، الأصولي، المتكلّم. شيخ المالكية في وقته (تـ1078هـ/ 1668م)(1).
ـ أبو عبد الله محمد الخرشي: الفقيه، العلامة. شيخ المالكية في عصره(تـ1101هـ/1690م)(2).
ـ أبو محمد عبد الباقي الزرقاني: الفقيه، الإمام، العلامة، المحقق، مرجع المالكية(تـ 1099هـ/1688م)(3).
__________
(1) شجرة النور الزكية:ص304.
(2) شجرة النور الزكية:ص317.
(3) شجرة النور الزكية:ص304.
(1/1)

ـ أبو إسحاق إبراهيم الشبرخيتي: الفقيه، الإمام، المحقق، القدوة، العالم، العامل. (تـ1106هـ/1695م)(1).
وغيرهم كثير، حتى قالوا: " لم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه ". وهؤلاء الذين ذكرناهم لهم مؤلّفات تدلّ على علوّ مكانتهم العلمية، شأن إمامهم اللقاني الذي أخذوا عنه.
مؤلّفاته
تنوعت مؤلفات الإمام اللقاني بين الفقه، والفتوى، والحديث، والعقيدة، واللغة. وهي الآتي ذكرها:
في الفقه:
ـ حاشية على مختصر خليل.
ـ منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى.
ـ عقد الجمّان في مسائل الضمان.
ـ نصيحة الإخوان باجتناب الدخان.
في أصول الفقه:
ـ البدور اللوامع من خدور جمع الجوامع. وهو حاشية على جمع
الجوامع (لم يكمل).
في الحديث:
ـ قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للحافظ ابن حجر (في مصطلح الحديث).
…ـ إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل.
…ـ تحفة درّية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول.
في اللغة:
………ـ خلاصة التعريف بدقائق التصريف(لم يكمل).
…ـ توضيح ألفاظ الأجرومية.
في التراجم:
…………ـ نثر المآثر فيمن أدركتهم من علماء القرن العاشر(لم يكمل).
في العقيدة:
………ـ تعليق الفوائد على شرح العقائد للسعد التفتزاني (لم يكمل).
…ـ الأقوال الجليلة على الوسيلة.
…ـ جوهرة التوحيد (نظم). وشروحه الثلاثة عليها. وسيأتي ذكرها.
وفاته
سافر الإمام اللقاني لأداء فريضة الحج، وعند رجوعه لبّى داعي ربّه، فتوفّي بالقرب من مدينة "أيلة" بطريق الركب المصري، ودفن بمكان وفاته، وذلك سنة 1041هـ/1632م. رحمه الله تعالى وأجزل ثوابه.
__________
(1) شجرة النور الزكية:ص317.
(1/1)

متن الجوهرة فِي التوحيد:
1- الحَمْدُ لِلّهِ عَلَى صِلاَتِهِ ... ثُمَّ سَلاَمُ اللهِ مَعْ صَلاَتِهِ
2- عَلَى نَبِيّ جَاءَ بِالتَّوْحِيدِ ... وَقَدْ عَرَى الدِّينُ عَنِ التَّوْحِيدِ
3- فَأَرْشدَ الخَلْقَ لِدِينِ الحَقِّ ... بِسَيْفِهِ وَهَدْيِهِ لِلحَقِّ
4- مُحَمَّدِ الْعَاقِبْ لِرُسْلِ رَبِّهِ ... وَآلِهِ وَصْحِبِهِ وَحِزْبِهِ
5- وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بأَصْلِ الدِّينِ ... مُحَتَمٌ يَحْتَاجُ لِلتَّبْيِين
6- لكِنْ مِنَ التَّطْوِيِل كَلَّتِ الْهِمَمْ ... فَصَارَ فِيهِ الاِخْتِصَارُ مُلْتَزَمْ
7- وَهذِهِ أُرْجُوزَةٌ لَقَّبْتُهَا: ... [جوْهَرَةَ التَّوْحِيدِ]. قَدْ هَذَّبْتُهَا
8- وَاللهَ أَرْجُو فِي الْقَبُولِ نَافِعًا ... بِهَا مُرِيدًا فِي الثَّوابِ طَامِعًا
9- فَكُلُّ مَنْ كُلَّفَ شَرْعًا وَجَبَا ... عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِفَ: مَا قَدْ وَجَبَا
10- لِلّهِ وَالجَائزََ وَالمُمْتَنِعَا ... وَمِثْلَ ذَا لِرُسْلِهِ فَاسْتَمِعَا
11- إِذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ فِي التَوْحِيدِ ... إِيمَانُهُ لَمْ يَخْلُ مِنْ تَرْدِيدِ
12- فَفِيهِ بَعْضُ الْقَوْمِ يَحْكِي الخُلْفَا ... وَبَعْضُهُمْ حَقَّقَ فِيهِ الْكَشْفَا
13- فَقَالَ: إِنْ يَجْزِمْ بِقَوْلِ الْغَيْرِ ... كَفَى وَإِلا لَمْ يَزَلْ فِي الضَّيْرِ
14- وَاجْزِمْ بِأَنَّ أَوَّلاً مِمَّا يَجِبْ ... مَعَرِفَةٌ وَفِيهِ خُلْفٌ مُنْتَصِبْ
15- فَانْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ ثُمَّ انْتَقِلِ ... لِلْعَالمَ العُلوِيِّ ثُمَّ السُّفْلِي
16- تَجِدْ بِهِ صُنْعًا بَدِيعَ الْحِكَمِ ... لكِنْ بِهِ قامَ دَلِيلُ الْعَدَمِ
17- وَكُلُّ مَا جَازَ عَلَيْهِ الْعَدَمُ ... عَلَيْهِ قَطْعًا يَسْتَحِيلُ الْقِدَمُ
18- وَفَسِّرَ اْلإِيمَانُ: بِالتَّصْدِيقِ ... وَالنُّطْقُ فِيهِ الخَلْفُ بِالتَّحْقِيقِ
19- فَقِيلَ: شَرْطٌ كالْعَمَلْ. وَقِيلَ: بَلْ ... شَطْرٌ وَالاسْلاَمِ اشْرَحَنَّ بِالْعَمَلْ
20- مِثَالُ هذَا: الحَجُّ وَالصَّلاَةُ ... كَذَا الصِّيَامُ فَادْرِ وَالزَّكاةُ
21- وَرُجِّحَتْ: زيَادَةُ اْلإِيمَانِ ... بِمَا تَزِيدُ طَاعَةُ اْلإِنْسَانِ
22- وَنَقَصُهُ بِنَقْصهَا. وَقِيلَ: لاَ ... وَقِيلَ لاَ. خُلْفَ كَذَا قَدْ نُقلاَ
23- فَوَاجبٌ لهُ: الْوُجُودُ وَالْقِدَمْ ... كَذَا بَقَاءٌ لاَ يُشَابُ بِالْعَدَمْ
24- وَأَنَّهُ لِمَا يَنَالُ الْعَدَمُ ... مُخَالفٌ بُرْهَانُ هذَا الْقِدَمُ
25- قِيَامُهُ بِالنَّفس وَحْدَانيَّةْ ... مُنَزَّهًا أَوْصَافُهُ سَنِيَّةْ
26- عَنْ ضِدٍّ أَوْ شِبْهٍ شَرِيكٍ مُطْلَقَا ... وَوَالَدٍ كَذَا الْوَلَدْ وَاْلأَصْدِقَا
27- وَقُدْرَةٌ إِرَادَةٌ وَغَايَرَتْ ... أَمْرًا وَعِلْمًا وَالرِّضَا كما ثَبَتْ
28- وَعِلْمُهُ وَلاَ يُقَالُ مُكْتَسَبْ ... فَاتْبَعْ سِبِيلَ الحَقِّ وَاطرَحِ الرِّيَبْ
29- حَيَاتُهُ كَذَا الْكَلاَمُ السَّمْعُ ... ثُمَّ الْبَصَرْ بَذِي أَتَانَا السَّمْعُ
30- فَهَلْ لَهُ إِدْرَاكٌ أًوْ لاَ خُلْفُ ... وَعِنْدَ قَوْمٍ صَحَّ فِيهِ الْوَقْفُ
31 - حَيٌّ عَلِيمٌ قادِرٌ مُرِيدُ ... سَمِعْ بَصِيرٌ مَا يَشَا يُرِيدُ
32- مُتْكَلِّمٌ ثُمَّ صِفَاتُ الذَّاتِ ... لَيْسَتْ بِغَيْرٍ أَوْ بِعَيْنِ الذَّاتِ
33- فَقُدْرةٌ بِمُمْكِنٍ تَعَلَّقَتْ ... بِلاَ تَنَاهِي مَا بِهِ تَعَلَّقَتْ
34- وَوَحْدَةً أَوْحِتْ لَهَا وَمِثْلُ ذِي ... إِرَادَةٌ وَالْعِلْمُ لكِنْ عَمَّ ذِى
35- وَعَمَّ أَيْضًا وَاجِبًا وَالمُمْتَنِعْ ... وَمِثلُ ذَا كَلاَمُهُ فَلْنَتَّبِعْ
36- وَكُلُّ مَوْجُودٍ أَنِطْ لِلسَّمْعِ بِهْ ... كَذَا الْبَصَرْ إِدْرَاكُهُ إِنْ قِيلَ بِهْ
37- وَغَيْرُ عِلْمٍ هذِهِ كما ثَبَتْ ... ثُمَّ الحَيَاةُ مَا بشَيْ تَعَلَّقَتْ
38- وَعِنْدَنَا أَسْمَاؤُهُ الْعَظِيمَةْ ... كَذَا صفَاتُ ذَاتِهِ قَدِيمَةْ
39- وَاخْتِيرَ أَنَّ اسْمَاهُ تَوقِيفِيَّةْ ... كَذَا الصِّفَاتُ فاحْفَظِ السَّمْعْيَّةْ
40- وَكُلُّ نَصٍ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَا ... أَوِّلْهُ أَوْ فَوِّضْ وَرُمْ تَنْزِيهَا
(1/2)

41- وَنَزّهِ الْقُرْآنَ أَيْ كَلاَمَهْ ... عَنِ الحُدُوثِ وَأحْذَرِ انِتْقَامَهْ
42- وَكُلُّ نَصٍ لِلْحُدُوثِ دَلاَّ ... اِحْمِلْ عَلَى اللَّفْظِ الذَّي قَدْ دَلاَّ
43- وَيَسْتَحِيلُ ضِدُّ ذِى الصِّفَات ... فِي حَقِّهِ كالْكَوْن فِي الْجِهَاتِ
44- وَجَائِزٌ فِي حقِّهِ مَا أَمْكَنَا ... إِيجَادًا إعْدَامًا كَرَزْقِهِ الْغِنَا
45- فَخَالِقٌ لِعَبَدْه وَمَا عَمِلْ ... مُوَفِّقٌ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِلْ
46- وَخَاذِلٌ لِمَنْ أَرَادَ بُعْدَهُ ... وَمُنْجِزٌ لِمَنْ أَرَادَ وَعْدَهُ
47- فَوْزُ السَّعِيدِ عِنْدَهُ فِي اْلأَزّلِ ... كَذَا الشَّقُّيِ ثُمَّ لَمْ يَنْتَقِلِ
48- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَا ... بِهِ وَلكِنْ لَمْ يُؤَثِّرْ فَاعْرِفَا
49- فَلَيْسَ مَجْبُورًا وَلاَ اخْتِيَارَا ... وَلَيْسَ كَلاًّ يَفْعَلُ اخْتِيَارَا
50- فَإِنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الْفَضْلِ ... وَإِن يُعَذِّبْ فَبِمَحْص الْعَدْلِ
51- وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ الصَّلاَحَ وَاجِبٌ ... عَلَيْهِ زُورٌ مَا عَلَيْهِ وَاجِبُ
52- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمَهُ اْلأَطْفَالاَ ... وَشِبْهَهَا فَحَاذِرِ المُحَالاَ
53- وَجَائِزٌ عَلَيْهِ خَلْقُ الشِّرِّ ... وَالْخَيْرِ كالإِسْلاَمْ وَجَهْلِ الْكُفْرِ
54- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَا بِالْقَدَرِ ... وَبِالْقَضَا كما أَتَى فِي الْخَبَرِ
55- وَمِنْهُ أَنْ يُنْظَرَ بِاْلأَبْصَارِ ... لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ وَلاَ انْحِصَارِ
56- لِلْمُؤُمِنِينَ إِذْ بِجَائِزْ عُلِّقَتْ ... هذِا وَلِلْمُخْتَارِ دُنْيَا ثَبَتَتْ
57- وَمِنْهُ: إِرْسَالُ جَمِيعِ الرُّسْلِ ... فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الْفَضْلِ
58- لكِنْ بِذَا إِيمَانُنَا قَدْ وَجَبَا ... فَدَعْ هَوَى قَوْمٍ بِهِمْ قَدْ لَعِبَا
59- وَوَاجِبٌ فِي حَقِّهِمْ: الأمَانَةْ ... وَصِدْقُهُمْ وَضِفْ لَهَا الْفَطَانَةْ
60- وَمِثْلُ ذَا تَبْلِيغُهُمْ لِمَا أَتَوْا ... وَيَسْتَحيلُ ضِدُّهَا كما رَوَوْا
61- وَجَائِزٌ فِي حَقِّهِمْ كاْلأَكْلِ ... وَكالْجِمَاعِ لِلنَّسَا فِي الْحِلِّ
62- وَجَامِعٌ مَعْنَى الذَّيِ تَقَرَّرَا ... :شَهَادَتَا اْلإِسْلاَمِ فَاطْرَحِ الْمِرَا
63- وَلَمْ تَكُنْ نُبْوَّةٌ مُكْتَسَبَةْ ... وَلَوْ رَقَى فِي الْخَيْرِ أَعْلى عَقَبَةْ
64- بَلْ ذاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ لِمَنْ ... يَشَاءُ جَلَّ اللهُ وَاهِبُ الِمِنَنْ
65- وَأَفْضَلُ الخَلْق عَلَى اْلإِطْلاَقِ ... [نبِيُّنَا] فَمِلْ عَنِ الشِّقَاقِ
66- وَاْلأَنْبِيَا يَلُونَهُ فِي الْفَضْلِ ... وَبَعْدَهُمْ ملاَئِكَة ذِي الْفَضْلِ
67- هذَا وَقَوْمٌ فَصَّلُوا إِذْ فَضَّلُوا ... وَبَعْضُ كُلٍّ بَغْضَهُ قَدْ يَفْضُلُ
68- بِالمُعْجِزَاتِ أُيدُوا تَكَرُّمَا ... وَعِصْمَةَ الْبَارِي لِكُلٍّ حَتِّمَا
69- وَخُصَّ خَيْرُ الخَلْقِ أَنْ قَدْ تَمَّمَا ... بِهِ الجَمِيعَ رَبُّنَا وَعَمَّمَا
70- بِعْثَتُهُ فَشَرْعُهُ لاَ يُنْسَخُ ... بِغَيْرهِ حَتَّى الزَّمَانُ يُنْسَخُ
(1/3)

71- وَنَسْخُهُ لِشَرْعِ غَيْرهِ وَقَعْ ... حَتْمًا أَذَلَّ اللهُ مَنْ لَهُ مَنَعْ
72- وَنَسْخَ بَعْضِ شَرْعِهِ بِالْبَعَضِ ... أَجِزْ وَمَا فِي ذَا لَهُ مِنْ غَضٍّ
73- وَمُعْجِزَاتُهُ كَثِيرَةٌ غُرَرْ ... مِنْهَا كَلاَمُ اللهِ مُعْجِزُ الْبَشَرْ
74- وَاجْزِمْ بِمِعْرَاجِ النَّبِي كما رَوَوْا ... وَبَرِّئَنْ لِعَائِشَةْ مِمَّا رَمَوْا
75- وَصَحْبُهُ خَيْرُ الْقُرُونِ فَاسْتَمِعْ ... فَتَابِعِي فَتَابِعٌ لِمَنْ تَبِعْ
76- وَخَيْرُهُمْ مِنْ وُلِّيَ الْخِلاَفَةْ ... وَأَمْرُهُمْ فِي الْفَضْلِ كالْخِلاَفَةْ
77- يَلِيهُمُ قَوْمٌ كَرِامٌ بَرَرَهْ ... عِدَّتُهُمْ سِتٌّ تَمَامُ الْعَشَرَةْ
78- فَأَهْلُ بَدْرٍ الْعَظِيمِ الشَّانِ ... فَأَهْلُ أُحْدٍ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
79- وَالسَّابِقُونَ فَضْلُهُمْ نَصًّا عُرِفْ ... هذَا وَفِي تَعْيِينِهِمْ قَدِ اخْتُلِفْ
80- وَأَوِّلِ التَّشَاجُرَ الذَّيِ وَرَدْ ... إِنْ خُضْتَ فِيهِ وَاجْتَنِبْ دَاءَ الحَسَدْ
81- وَمَالِكٌ وَسَائِرُ اْلأَئِمَّهْ ... كَذَا أَبُو الْقَاسِمْ هُدَاةُ اْلأُمَّهْ
82- فَوَاجِبٌ تَقْلِيدُ حَبْرٍ مِنْهُمُ ... كَذَا حكا الْقَوْمُ بِلَفْظٍ يُفْهَمُ
83- وَأَثْبِتَنْ لِلأَوْلِيَا الْكَرَامَةْ ... وَمَنْ نَقَاهَا فَانْبذَنْ كَلاَمَهْ
84- وَعِنْدَنَا أَنَّ الدُّعاءَ يَنْفَعُ ... كما مِنَ الْقُرْآنِ وَعْدًا يُسْمعُ
85- بِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظُونَ وُكِّلُوا ... وَكاتِبُونَ خِيرَةٌ لَنْ يُهْمِلُوا
86- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا فَعَلْ وَلَوْ ذَهِلْ ... حَتَّى اْلأَنِينَ فِي المَرَضْ كما نُقِلْ
87- فَحاسِبِ النَّفْسَ وَقِلَّ اْلأَمَلاَ ... فَرُبَّ مَنْ جَدَّ لأِمْرٍ وَصَلاَ
88- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَا بِالْمَوْتِ ... وَيَقْبِضُ الرُّوحَ رَسُولُ المَوْتِ
89- وَمَيِّتٌ بِعُمْرِهِ مَنْ يُقْتَلُ ... وَغَيْرُ هذَا بَاطِلٌ لاَ يُقْبَلُ
90- وَفِي فَنَا النفْس لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ ... وَاسْتَظْهَر السُّبْكِي بقَاهَا اللَّذْ عُرفْ
91- عَجْبَ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكِنْ ... صَحَّحَاالْمُزَنِيُّ لِلْبِلَى وَوَضَّحَا
92- وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ قَدْ خَصَّصُوا ... عُمُومَهُ فَاُطْلُبْ لِمَا قَدْ لخَصُوا
93- وَلاَ تَخُضْ فِي الرُّوحِ إِذْ مَا وَرَدَا ... نَصٌّ مِنَ الشَّارِعِ لكِنْ وُجِدَا
94- لِمَالِكٍ هِيَ صُورَةٌ كالجَسَدِ ... فَحَسْبُكَ النَّصُّ بِهذَا السَّنَدِ
95- والْعَقْلُ كالرُّوحِ وَلكِنْ قَرَّرُوا ... فِيهِ خِلاَفًا فَانْظُرَنْ مَا فَسَّرُوا
96- سُؤَالُنَا ثُمَّ عَذَابُ الْقَبْرِ ... نَعِيمُهُ وَاجِبْ كَبَعْثِ الحَشْرِ
97- وَقُلْ يُعَادُ الْجِسْمُ بِالتَّحْقِيقِ ... عَنْ عَدَمٍ وَقِيلَ عَنْ تَفْرِيقِ
(1/5)

98- مَحْضَيْنِ لكِنْ ذَا الْخِلاَفُ خُصَّا ... بِاْلأَنْبِيَا وَمَنْ عَلَيْهمْ نُصَّا
99- وَفِي إِعَادَةِ الْعَرَضْ قَوْلاَنِ ... وَرُجِّحَتْ إِعَادَةُ اْلأَعيْان
100- وَفِي الزَّمَنْ قَوْلاَنِ وَالْحِسَابُ ... حَقٌ وَمَا فِي حَقٍ ارْتِيَابُ
101- فَالسَّيِّئَاتُ عِنْدَهُ بِالْمِثْلِ ... وَالحَسَنَاتُ ضُوعَفتَ بِالْفَضْلِ
102- وَبِاجْتِنَابٍ لِلْكَبَائِرْ تُغْفَرُ ... صَغَائِرٌ وَجَا الْوُضُو يُكَفِّرُ
103- وَالْيَوْمُ الآخِرْ ثُمَّ هَوْلُ المَوْقِفِ ... حَقٌ فَخَفَّفْ يَا رَحِيمُ وَأَسْعِفِ
104- وَوَاجِبٌ أَخْذُ الْعِبَادِ الصُّحُفَا ... كما مِنَ الْقُرْآنِ نَصًّا عُرِفَا
105- وَمِثْلُ هذَا: الْوَزْنُ وَالمِيزَانُ ... فَتُوزَنُ الْكُتْبُ أَوْ اْلأَعْيَانُ
106- كَذَا الصِّرَاطُ فَالْعِبَادُ مُخْتَلِف ... مُرُورُهُمْ فَسَالِمٌ وَمُنْتَلِفْ
107- وَالْعرْشُ وَالْكُرْسِيُّ ثُمَّ الْقَلَمُ ... وَالْكاتِبُونَ اللَّوْحُ كُلٌّ حِكَمُ
108- لاَ لاِحْتِيَاجٍ وَبِهَا اْلإِيمَانُ ... يَجِبْ عَلَيْكَ أَيُّهَا اْلإِنْسَانُ
109- وَالنَّارُ حَقٌّ أُوجِدَتْ كالْجَنَّهْ ... فَلاَ تَمِلْ لِجَاحدٍ ذِي جِنَّهْ
110- دَار خُلُودٍ للسَّعِيد وَالشَّقِي ... مُعَذَّبٌ مُنَعَّمٌ مَهْمَا بَقِي
111- إِيمَانُنَا بَحوْضِ خَيْرِ الرُّسْلِ ... حَتْمُ كما جَاءَنَا فِي النَّقْل
112- يَنَالُ شُرْبًا مِنْهُ أَقْوَامٌ وَفَوْا ... بِعَهْدِهِمْ وَقُلْ يُذَادُ مَنْ طَغَوْا
113- وَوَاجِبٌ شَفَاعَةُ المُشَفَّعِ ... [مُحَمَّدٍ] مُقَدَّمًا لاَ تَمْنَعٍ
114- وَغَيْرُه مِنْ مُرْتَضى اْلأَخْيَارِ ... يَشْفَعْ كما قَدْ جَاءَ فِي اْلأَخْبَارِ
115- إِذْ جَائِزٌ غُفْرَانُ غَيْرِ الْكُفْرِ ... فَلاَ نُكَفَّرْ مُؤْمِنًا بِالْوزْرِ
116- وَمَنْ يَمُتْ وَلَمْ يَتُبْ مِنْ ذنْبِهِ ... فَأَمْرُهُ مُفَوَّضٌ لِرَبِّهِ
117- وَوَاجِبٌ تَعَذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ ... كَبِيرَةً ثُمَّ الْخُلُودُ مُجْتَنَبْ
118- وَصِفْ شَهِيدَ الحَرْبِ بِالْحَيَاةِ ... وَرِزْقَهُ مِنْ مُشْتَهى الجَنَّاتِ
119- وَالرِّزْقُ عِنْدَ الْقَوْمِ مَا بِهِ انْتُفِعْ ... وَقِيلَ لاَ بَلْ مَا مُلِكْ وَمَا اتُّبِعْ
(1/6)

120- فَيَرْزُقُ اللهُ الحَلاَلَ فَاعْلَمَا ... وَيَرْزُقُ المَكْرُوهَ وَالمُحَرَّمَا
121- فِي الاِكْتِسَابِ وَالتَّوَكُّلِ اخْتُلِفْ ... وَالرَّاجِحُ التَّفْصِيلُ حَسْبَما عُرِفْ
122- وَعِنْدَنَا الشَّيْءُ هُوَ المَوْجُودُ ... وَثَابِتٌ فِي الْخَارِجِ المَوْجُودُ
123- وُجُودُ شَيْءٍ عَيْنُهُ وَالْجَوْهَرُ ... الْفَرْدُ حَادِثٌ عِنْدَنَا لاَ يُنْكَرُ
124- ثُمَّ الذُّنُوبُ عِنْدَنَا قِسْمانِ ... :صَغِيرَةٌ كَبِيرَةٌ فَالثَّانِي
125- مِنْهُ الْمَتَابُ وَاجِبٌ فِي الْحَالِ ... وَلاَ انْتِقَاضَ إِنْ يَعُدْ لِلْحَالِ
126- لكِنْ يُجَدِّدُ تَوْبَةً لِمَا اقْتَرَفْ ... وَفِي الْقَبْولِ رَأْيُهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ
127- وَحِفْظُ دِينٍ ثُمَّ نَفْسٍ مَالْ نَسَبْ ... وَمِثْلُهَا عَقْلٌ وَعِرْضٌ قَدْ وَجَبْ
128- وَمَنْ لِمَعْلُومٍ ضَرُورَةً جَحَدْ ... مِنْ دِينِنَا يُقْتَلُ كُفْرًا لَيْسَ حَدّْ
129- وَمِثْلُ هذَا مَنْ نَفي لِمُجْمَعِ ... أَوِ اَسْتَبَاحَ كالزَّنَا فَلْتَسْمَعِ
130- وَوَاجِبٌ نَصْبُ إِمَامٍ عَدْلِ ... بِالشَّرْعِ فَاعْلَمْ لاَ بِحُكْمِ الْعَقْلِ
131- فَلَيْسَ رُكْنًا يُعْتَقَدْ فِي الدِّينِ ... فَلاَ تَزغْ عَنْ أَمْرِهِ المُبِينِ
132- إِلاَّ بِكُفْرٍ فَانْبِذَنَّ عهْدَهُ ... فَاللهُ يَكْفِينَا أَذَاهُ وَحْدَهُ
133- بَغِيْرِ هذَا لاَ يُبَاحُ صَرْفُهُ ... وَلَيْسَ يُعْزَلْ إِنْ أُزِيلَ وَصْفُهُ
134- وَأَمُرْ بِعُرْفٍ وَاجْتَنِبْ نَمِيمَةْ ... وَغِيبَةً وَخَصْلَةً ذَمِيمَةْ
135- كالْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَدَاءِ الحَسَدِ ... وَكالْمِرَاءِ وَالجَدَلْ فاعْتَمدِ
136- وَكنْ كَمَا كانَ خِيَارُ الخَلْقِ ... حَلِيفَ حِلْمٍ تَابِعًا لِلْحَقِّ
137- فَكُلُّ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَف ... وَكُلُّ شَرٍ في ابْتدَاعِ مِنْ خَلَفْ
138- وَكُلُّ هَدْيٍ لِلنَّبِّي قَدْ رَجَحْ ... فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَا لَمْ يُبَحْ
139- فَتَابِعِ الصَّالِحَ مِمَّنْ سَلَفَا ... وَجَانِبِ الْبِدْعَةَ مِمَّنْ خَلَفَا
140- هذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي اْلإِخْلاصِ ... مِنَ الرَّيَاءٍ ثُمَّ فِي الْخَلاَصِ
141- مِنَ الرَّجِيمِ ثُمَّ نفْسِي وَالْهَوَى ... وَمَنْ يَمِلْ لِهؤُلا قَدْ غَوَى
142- هذَا وَأَرْجُو اللهَ أَنْ يْمنحَنَا ... عِنْدَ السُّؤَالِ مُطْلقًا حُجَّتَنَا
143- ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ الدَّائِمُ ... عَلَى نَبِيٍ دَأَبُهُ المَرَاحِمُ
144- [مُحَمَّدٍ] وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهْ ... وَتَابِعٍ لِنَهْجِهِ مَنْ أَمَّتِهْ
(1/7)
[/align]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط