اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4146 مكان: الديار المحروسة
|
كلام القطب سيدي عبد القادر الجيلاني عن الحلاج رضي الله عنهما
§ " طار واحد من العارفين إلى أفق الدعوى بأجنحة " أنا الحق" .. رأى روض الأبدية خاليا من الحسيس و الأنيس ، صفر بغير لغته تعريضا لحتفه ، ظهر عليه عُقاب الملِك من مكمن " إن الله لغني عن العالمين " أنشب في إهابه مخلب "كل نفس ذائقة الموت" فقال له شرع سليمان الزمان : لم تكلمت بغير لغتك ، لم ترنمت بلحن غير معهود من مثلك ؟ ادخل الآن في قفص وجودك ، ارجع من طريق عزة القدم إلى مضيق ذِلّة الحدوث .. قل بلسان اعترافك ، ليسمعك أرباب الدعاوى : حسب الموجود إفراد الواجد .. مناط حفظ الطريق ..إقامة خدمة الشرع § الحلاج لما وصل إلى الباب و طرقه نودي : يا حلاج لا يدخل هذا الباب إلا من تجرد عن صفات البشرية ، و فني عن سمات الآدمية ، فمات حباو ذاب عشقا ، و أسلم روحه لدى الباب و جاد بنفسه عند الحجاب ... فوقف في مقام الدهشة على أقدام الحيرة ، فلما أخرسه الفناء ، أنطقه السكر ، فقال : أنا الحق .. فأجابه حاجب الهيبة : اليوم قطع و قتل ، و غدا قرب و وصل .. فقال بلسان حاله : فما غلت نظرة منهم بسفك دمي
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|