( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ )
يقال أن للنحلة أكثر من بطن لذلك قال الله تعالى بطونها
حيث أن لكل نحلة ثلاثة بطون
تأخذ الرحيق ويدخل البطن الأول فترة
ثم تفتح صماما فينزل إلى البطن الثاني الذي يحوله إلى العسل
وفي نهاية البطن الثاني صمام لا يسمح بنزول العسل إلى البطن الثالث إلا للضرورة وبالشيء القليل
وفي البطن الثالث فيها أحشاء النحلة إذا تتغذى بهذا القليل إثناء طيرانها ولتستكمل رحلتها
وعندما تعود النحلة إلى الخلية وهنا المعجزة تستخرج العسل الصافي الموجود في
البطن الثاني عبر فمها وتضعه في فتحات الخلية وليس عبر أمعائها
أما قول الله تعالى شراب مختلف ألوانه
النحل يستخرج أكثر من صنف إحداها العسل وكل أنواعها شفاء للناس
سبحان الله
يقول سيدي عيد أبو جرير رضي الله عنه في كتاب بستان المحبة
فيما معناه
الدنيا ...
أجمل ما يلبس فيها الحرير وهو براز دودة
وأفضل طعامها وأحلاها العسل وهو براز دودة أيضا
والبراز في اللغة العربية تعني الإخراج أو خروج او خرج
مثل برز لنا الثعلب يوما في ثياب الواعضينا أي خرج الثعلب
ومثل برزت النباتات من الأرض ...أي خرجت
ويقال كل ما يدخل الإمعاء أو البطن ويستقر فيها ثم يخرج بعد الإخفاء فهو براز
