6- ثم نقول للذين يحاولون التوفيق فى الآراء : قولوا لنا بربكم هل سبق ابن تيمية أحد قال بمنع التوسل أو اعترض على الأئمة فى ذلك ؟ وهـل من الأمانة العلمية أن تقولوا المسألة فيها قولان – ويكون القول الأول هو المعروف وهو القول الوحيد مئات السنين ثم يأتى القول الثانى فى القرن الثامن الهجرى - وإذا كانت الأمة سكتت حتى القرن الثامن الهجرى أفلا تعدون القول الثانى من الأقوال الشاذة المارقة ؟ ثم هلا ذكرتم – لو كنتم تحت ضغط أتباع ابن تيمية – أن القول الأول قال به كل الأمة ، والقول الثانى لم يخرج إلا من ابن تيمية ؟ أم تخافون من أتباعه ؟ هل هذه هى الأمـانة التى ائتمنكم عليها النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد أن ذكركم بقول الله عز وجل ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران 187) أم انطلى عليكم كلام أتباع ابن تيمية بعدم تمزيق الأمة وهم كاذبون .. إذ لو كانوا يخافون على الأمة ما خرجوا وشذوا عن إجماع العلماء . وقد قال لى أحد الناس بعفوية شديدة " أين علماء المسلمين " وقال آخر بلغة عامية شديدة " هل أصبح ابن تيمية طرزان و ( كلمة عامية جدا , هى كلمة "دكر") وبقية علماء الأمة قبل ابن تيمية وبعده طراطير" .
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|